فضاء الأطلس المتوسط----FADAA AL ATLAS AL MOUTAWASSET

الوزراء : أوزين، حداد، الصبيحي و قيوح 

يوقعون على النسخة الأولى الألعاب التقليدية بإفران

إفران- محمد عبيد

أشرف، مساء يوم الأربعاء 22 غشت الجاري ، متكون من  كل محمد أوزين وزير الشباب و الرياضة و عبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية و لحسن هداد وزير السياحة و محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة رفقة أحمد الموساوي والي جهة مكناس تافيلالت و جلول صمصم عامل إقليم افران إلى جانب ابطال رياضيين مغاربة  مثل سعيد عويطة و عبدالقادر مواعزيز فضلا عن شخصيات مدنية أخرى بالإقليم و الجهة على افتتاح الدورة الأولى للألعاب التقليدية بمدينة افران التي تجري تحت شعار:"جميعا من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي"..

 و كان الوفد الرسمي قبيل إعلان افتتاح الدورة رسميا قد قام عند حلوله بفضاء المزرعة مسرح المهرجان بتفقد أروقة تضمنت عروضا لمنتجات صناعية تقليدية بالأطلس المتوسط و أخرى لمناطق مغربية الممثلة في الألعاب...حيث وقف أيضا على معرض للوسائل التقليدية التي ستعمد في هاته الدورة للألعاب من قبل الفرق المشاركة... التي بمجرد الحاق الوفد الرسمي بالخيمة الرسمية قامت بجولة تقديمها للجمهور الذي غص جننبات الفضاء قادما من مختلف الجهات سواء منه المقيم في إطار التخييم او في اطارالاستجمام فضلا عن جمهور مختلف نواحي الإقليم ...

 لتتفتح الألعاب بتحية العلم مع أداء النشيد الوطني تلته قراءة الفاتحة فتقديم كلمة الافتتاح من طرف السيد وزير الشباب و الرياضة التي من خلالها رحب بالحضور و الوفود المشاركة، مبرزا الغاية السامية من تنظيم هاته التظاهرة التي من شانها إعادة اكتشاف الألعاب التقليدية لمختلف جهات المملكة نظرا لما لها من أهمية في الحفاظ على الموروث الثقافي المغربي المتنقل من جيل إلى جيل لترسيخ الهوية المغربية و استمراريتها للمساهمة في احترام التنوع الثقافي و الإبداع الإنساني... معلنا أن هاته المناسبة ما هي إلا انطلاقة لمسار أبدي لهاته التظاهرة ذات الأبعاد الثقافية و التربوية، آملا أن يتحقق المتوخى من هدف ترسخها كتقليد سنوي و ارتقاؤها من الوطني إلى الدولي مادامت الألعاب التقليدية تعتبر مكونا أساسيا ضمن المشروع التنموي الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره و أيده..اثر هاته الكلمة و قبل الانطلاقة الرسمية للعروض توقف الجميع وقفة خشوع لقراءة الفاتحة على روح الفقيدة صاحبة السمو الملكي الأميرة للاعائشة عمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ليأتي دور العروض التي تقدمت بها الفرق المشاركة الممثل لعدد من مدن و مناطق المملكة لكل من لمشاشية( مراكش) و لكواراة( زعير) و أراح(السمارة) و لكبيبة(كلميم) و الشيرا(افران ومكناس) و الهيل (ابي الجعد) و احماد أوموسى(تيزنيت)، و المصارعة ( لجهة عبدة دكالة)  فضلا عن التبوريدة...

و ستستأنف الألعاب في يومها الثاني يوم الخميس 23 غشت الجاري من خلال منافسات رياضية خاصة بالمناسبة بمخيم رأس الماء،فيما تحتضن قاعة المناظرات بافران ابتداء من الساعة التاسعة و النصف صباحا ، ندوة علمية حول "الموروث الثقافي و الرياضي و السبل الكفيلة بالحفاظ عليه" يؤطرها و ينشطها أساتذة و باحثون مختصون، و يختتم المهرجان  بتوزيع الجوائز على المشاركين و قراءة إعلان افران ابتداء من الساعة الخامسة ما بعد العصر بفضاء المزرعة وسط افران، تليه امسية فنية تقدم من طرف المجموعات الفلكلورية....




تصريح صحفي لوزير الشباب و الرياضة على هامش افتتاح الدورة الاولى للالعاب التقليدية بافران:

......

 و فيما يلي نص الكلمة التي القاها السيد محمد اوزين وزير الشباب و الرياضة في حفل الافتتاح لهاته الدورة :

كلمة السيد وزير الشباب والرياضة

بمناسبة حفل افتتاح المهرجان الوطني الأول للألعاب التقليدية

إيفران  الأربعاء 22غشت 2012

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام

على أشرف المرسلين

-          السادة الوزراء

-          السيد عامل إقليم ايفران

-          السيدات والسادة ممثلو وسائل الإعلام الوطنية

-          حضرات السيدات والسادة؛

يسعدني غاية السعادة وأنا أتناول الكلمة أن أرحب بكم في فعاليات  المهرجان الوطني الأول للألعاب التقليدية الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة بتنسيق مع عمالة إقليم إيفران مابين 22 إلى 24 غشت 2012. تحت شعار "جميعا من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي".

وقد شاءت الظروف أن يتزامن تنظيم هذا المهرجان الأول من نوعه، مع احتفالات الشعب المغربي قاطبة بمناسبتين هامتين وغاليتين وهما ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد . وتأبى مدينة إيفران إلا أن تنخرط في هذه الفرحة العارمة.

أيها الحضور الكريم

تكمن الغاية السامية  من تنظيم المهرجان الوطني الأول للألعاب التقليدية والرياضية في إبراز الجوانب الثقافية والتربوية المرتبطة بالألعاب الرياضية التقليدية وإعادة اكتشاف الألعاب التقليدية لمختلف جهات المملكة وتحسيس الساكنة بأهمية هذه الألعاب وأهمية الحفاظ وتطوير الألعاب الرياضية التقليدية باعتبارها أحد مكونات الإرث الثقافي المغربي.

علما أن الاهتمام بالتراث اللامادي أو التراث الحي ينبثق من قناعة بكونه المصدر الرئيسي للتنوع الثقافي الذي ينتقل من جيل إلى جيل، ويتم بعثه من جديد، ويعطي الشعور بالهوية والاستمرارية، بما يساهم في تطوير احترام التنوع الثقافي والإبداع الإنساني.

أيتها السيدات والسادة

لقد سعينا، قدر المستطاع، على أن يكون المهرجان متكاملا إذ سيتضمن استعراضا لجملة من الألعاب الرياضية والتقليدية التي تعكس التنوع الثقافي والجغرافي وتشكل أحد مكونات الحضارة المغربية الأصيلة التي تزخر بها مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى تنظيم منافسات رياضية خاصة بالألعاب التقليدية والرياضية (كورارة، الهارة، الشيرا، مجباد الحبل...) وكذلك تنظيم ندوة علمية حول الموروث الثقافي الرياضي والسبل الكفيلة بالحفاظ عليه.

أملنا وطموحنا أكبر بجعل هذا المهرجان تقليدا سنويا وأن يرتقي إلى المستوى الدولي كما هو الشأن بالنسبة للمهرجان العربي للألعاب التقليدية الذي تنظمه سلطنة عمان والملتقى الدولي بمدينة أوردوس بالصين.

إلا أن ذلك لا يمكن أن يتحقق بدون تضافر جهود كل مكونات المجتمع ومن ضمنها القطاعات الحكومية ذات الاهتمام المشترك من وزارات الثقافة والصناعة التقليدية والتربية الوطنية والسياحة والإدارات الترابية والنسيج الجمعوي ومكونات الحركة الرياضية والأولمبية المغربية.

أيها الحضور الكريم

لا يسعني في ختام كلمتي إلا أن أنوه باللجنة المنظمة وكافة الشركاء وخصوصا إخواني السادة الوزراء في كل من وزارت الثقافة والصناعة التقليدية والسياحة على انخراطهم العفوي والتلقائي في هذه المبادرة المتميزة والأصيلة، وكذاك كل الشكر والامتنان للسلطات المحلية والمنتخبة وعلى رأسها السيد عامل الإقليم على المجهودات التي بذلوها من أجل إنجاح هدا العرس الرياضي والاحتفالي كما أرحب بجميع الفرق والمجموعات الرياضية لمختلف أقاليم وجهات المملكة المشاركة في هدا المهرجان.

آملين أن تكون بداية لتأسيس مشروع متكامل يتوخى الحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي بتنظيم لقاءات وتظاهرات رياضية خاصة بالألعاب التقليدية ببلادنا وجعل هذا المهرجان تقليدا سنويا ودوليا في المستقبل وأن يتلوه اهتمام بالألعاب التقليدية بتشجيع الشباب والأطفال على ممارستها لما تلعبه من أدوار تربوية واجتماعية وبالنظر لكونها مكونا أساسيا ضمن المشروع التنموي الذي يقوده بثبات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته 
-----------------------------------
 و من بين ضيوف الشرف، كان للعداء العالمي السابق المغربي سعيد عويطة راي في التظاهرة هذا مضمونه: