اختتام
الدورة الثالثة لمهرجان
التراث
الثقافي الأمازيغي
بالأطلس المتوسط في آزرو
آزرو- محمد عبيد
اختتمت مساء يومه الأحد 21 أكتوبر الجاري فعاليات الدورة
الثالثة ل "مهرجان التراث الثقافي الأمازيغي بالأطلس المتوسط" و الذي نظمته 'جمعية التربية و التكوين و
التنمية الاجتماعية فرع آزرو' بتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و عمالة
إقليم إفران و المجلس البلدي لمدينة آزرو تحت شعار" العمل الجمعوي و دوره في إبراز
الثقافة الأمازيغية"...
هاته الدورة الثالثة التي جرت فعالياتها منذ الجمعة 19 أكتوبر
بدار الشباب أقشمير في آزرو، تميزت بتنوع فقراتها إن الفنية أو الفكرية مبرزة جملة
من الإبداعات ذات الطابع المحلي إسهاما من المشاركين في تعزيز و تقوية مكانة
الثقافة الأمازيغية كرافد من الروافد الأساسية للثقافة المغربية، واستنادا إلى أسس
التواصل و الحوار بمد جسورهما بين جميع مكونات الثقافة الأمازيغية وارتكازا على
العمل الجمعوي و إشعاعه بالمنطقة في هذا الخصوص كآلية من آليات تحريك المشهد
القافي بالمنطقة ..
و
من أجل الوقوف على أغراض و أهداف تنظيم هاته التظاهرة، قال محمد بقدير رئيس 'جمعية التربية و التكوين و التنمية الاجتماعية فرع آزرو'
في حديث خص به الجريدة: "إن أهم ما يمكن استخلاصه من هاته الدورة الثالثة ،أنها شكلا ومضمونا اهتمت بجوانب ذات ارتباط وثيق بقضايا
المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان ومنها من هو منخرط في الحقل التنموي ومنها من
هو مرتبط بالمرأة والطفل ... إذ ارتكزت على التربية كهدف عام لها... و قد سجلنا أن المشهد الجمعوي بالمنطقة قد بدأ يتكاثر بشكل يلفت الانتباه، فمنه من
يعنى بالقضايا الاجتماعية كمحو الأمية وتعليم المرأة العديد من المهارات ومنه من
يشتغل في الجانب الاجتماعي التضامني والتوعوي المعتمد على الخطابة والاستقطاب، و أن الجمعيات ذات الاهتمام بالثقافة
المغربية من جهتها أصبحت تقيم للثقافة الأمازيغية دورها و وزنها في أنشطتها
السنوية... و هو ما نهدف إليه من جهتنا في ' جمعية التربية و التكوين و
التنمية الاجتماعية فرع آزرو' التي تشتغل داخل فضاءات دار الشباب و بمقرها الرئيسي المتواجد بحي أحداف، تشتغل على
محاور متعددة، وخدماتها ذات طابع تربوي ثقافي....و لهذا سعينا من
استغلال هاته التظاهرة للرفع من المستوى الثقافي والفني والمعرفي
والتربوي للأمازيغية، والدعم والمشاركة
بشكل فعال في التنمية البشرية لتحقيق الجدية في
حمل المشهد الثقافي والفني بالمدينة على عاتقنا، بتقديم الأفضل والنهوض بهذه
الثقافة المتجذرة في الأطلس المتوسط بشكل خاص و بالمغرب بشكل عام" .
و قد استمتع الجمهور الآرزوي خلال الأيام الثلاثة من هذا
المهرجان بفرجة للوحات فنية لكل من فن أحيدوس من خلال فرقتي جمعية ميشليفن و
جمعية حسن الكوشي و مجموعته ، في حين نظمت ندوتان فكريتان في موضوع: "دورالثقافة الأمازيغية في حماية الموارد الطبيعية (الغابة)" و " دور الدعم
الممنوح للجمعيات المساهمة في النهوض بالثقافة الأمازيغية" ..
و كسابقتها من
حيث الاعتراف و التقدير بالعطاءات و إبداعات مجموعة من الوجوه المحلية و الوطنية
التي أغنت الساحة الثقافية و الفنية و الجمعوية بإسهاماتها في الموروث الثقافي الأمازيغي، فان الجمعية المنظمة عمدت في هذه الدورة إلى تكريم الإعلامية خديجة بوصيري و الممثلون الأمازيغيون (ستكوم رمضان) و البطلة المغربية
سعيدة الإبراهيمي (سباق السيارات) و رئيس الجمعة الأم مصطفى نشيط ..و يذكر أنه
بالموازاة مع أيام المهرجان، تم تنظيم
دورة تكوينية في مجال تكوين الممثل توج بتوزيع شواهد تقديرية على المشاركين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق