دور النقل السري في الحركة الرياضية المغربية
هل كان بالامكان إنعاش الحركة الرياضية المغربية لو شددت
السلطات الأمنية الخناق على الأندية و الجمعيات الرياضية بمنعها من استعمال وسائل
النقل السري لضمان مشاركتها في مختلف والمنافسات الرياضية التي تنظمها الجامعات
الرياضية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هناك أندية رياضية استفادت و تستفيد من المال العام و
هناك أندية تعش على الفاقة و العوز على الرغم من الدور الريادي و الرياضي و
التربوي الذي تقوم به و على الرغم من الخدمات التي يقدمها أعضائها بتضحياتهم
الجسيمة
فكرة القدم بالعصب الجهوية و الهواة تنتعش حركيتها
بفضل هاته الوسائل المحضورة قانونيا خاصة على مستوى الفئات الصغرى . أندية ألعاب
القوى تعتمد في جزء كبير منها على هاته الوسائل لأجل ضمان مشاركتها في مختلف
الملتقيات التي تنظمها العصب الجهوية و الجامعة.
كرة القدم النسوية سواء بالقسم الوطني الأول أو بالقسم
الوطني الثاني أو العصب الجهوية تعتمد بنسبة كبيرة على وسائل النقل السري لأجل
المشاركة في مختلف البطولات الجهوية و الوطنية . هل يوجد هناك مخاطرة أكثر من هاته
؟
هناك حاليا من ينظر لكرة القدم و ينظر لمختلف الرياضات
دون أن يعيش مثل هاته المشاكل و دون أن يعرف ما الذي يجري و هناك حاليا من يحارب
الأندية الرياضية و يدفع بها إلى تقديم استقالتها من التسيير و التدريب و التأطير
بهدف نشر الفوضى و الدعارة و الفساد الرياضي....
شخصيا سأخصص هذا الجزء لكرة القدم النسوية لأنها فعلا
تعيش مشاكل معقدة بسبب مسيريها و مسيراتها و بسبب لاعباتها و بسبب الاعلام
الرياضي و بسبب مواردها المالية و كذا بسبب المؤسسات الرياضية الرسمية.
ليس هناك تقدير للجهود التي تبذلها الفرق الرياضية
الصغيرة بالعصب الجهوية و التي تعتمد على التكوين و التنقيب و التأطير و
تعمل ما في وسعها لأجل تأمين المشاركة ببطولة كما أن الجامعة
لا تحمي مثل هاته الفرق من انتشار شناقة الكرة و مفسديها و لا تتخذ قرارات
صارمة لأجل التنظيم المحكم لهاته اللعبة . فمختلف فرق كرة القدم النسوية التي تدعي
أنها كبيرة مخترقة بمختلف أنواع الفساد ، بل أن هناك مسيريون أصبحوا مختصين
في تدبير مثل هاته الانحرافات لأجل ضمان بقاء تلك الأندية و لأجل ضمان منافعهم على
حساب سمعة و مستقبل اللاعبات اللواتي انخرط العديد منهن في هذا المستنقع.
الاعلام الرياضي يجهل مثل هاته المواضيع و يتعامل معها
من منطلق الفرق الكبيرة و لا يناقش مستقبل الكرة النسوية و لا يناقش برامج التأهيل
الخاصة بها و غير قادر على فهم ميكانيزمات ما يجري . و البعض الآخر منه يحاول ما
أمكن أن ينأى بنفسه عن هذا الموضوع على الرغم من أن واجبه الاعلامي
يتطلب البحث عن الحقيقة و يفتح الملفات لأجل المناقشة لا إغلاقها
بدعوة أناس يدافعون عن مصالحهم و يحاربون التغيير و التشبيب و التقنين و
كذا بدعوة أناس متواضعين فكريا غير قادرين على انتاج مشاريع قادرة على النهوض بكرة
القدم النسوية.
الا ليس حريا بنا احترام الفرق التي تناضل لأجل
الفتاة و تخاطر باستعمال وسائل النقل السري لأجل تمكينها من التجربة ؟ و غدا
لما يلمع نجم لاعبة لا يعترفون بهاته المعاناة و لا يعترفون بما قامت به مثل هاته
الأندية لسبب بسيط لأن شرذمة الفساد تهيمن على كل شيء حتى الحق في الكلام!!!
لكن نحن نتكلم و آخرون يقومون بدور الوشاة .... سنظل
نتكلم و ندافع عن مشروع الكرة النسوية الذي أدى إلى ميلاد القسم الوطني الثاني
لكرة القدم النسوية الموسم الجاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق