- لماذا أكتب؟
بين إيجاز
المـَقالْ والعبادة الكياسة من انفصالْ!!!
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/محمد عبيد-آزرو
اختلاط
مفاهيم الرأي والقناعة والاعتقاد لدى كثير من فئات المجتمع في ظل التخبط السياسي
الذي نعيشه الآن وعبر صفحات موقع
التواصل الاجتماعي "فايسبوك" بالاساس، هو أمر نشعر
نسبيًا باليقين به، إلا أن هذا اليقين يبقى مؤقتًا، فهو من الممكن أن يتغير بسهولة
لأنه مجرد انطباعات لا غير، اذا علملنا ان الآراء قابلة للتحول.
القناعة، تتكون حين نبدأ في تطوير المزيد من المرجعيات المساندة خاصة المرجعيات التي تسندها عاطفة جياشة، هذه المرجعيات تعطينا شعورًا شديدًا باليقين بشيء ما، حيث تتكون من التجارب الشخصية والمعلومات التي استوفت من مصادر أخرى... و "الاعتقاد" أن تتغلب على القناعة، وذلك لأن الناس يربطون فكرة ما بقوة عاطفية جديدة، إن الشخص الذي يحمل عقيدة لا يكتفي بالاحساس باليقين بها، بل يغضب إذا وضعت هذه العقيدة موضع التساؤل أو الشك، "وهو مثل الالتزام بمبدأ أو قضية أو فكرة".
ففي الكتابة على الصحف والجرائد الورقية لا يعرف
رضا راض ولا سخط ساخط بينما تتيح إمكانية التعليق على المقالات المنشورة على
الشبكة العنكبوتية الكشف عن السخط والرضا. والملاحظ في غالب الأحيان أن التعليقات
الساخطة تكون وراءها خلفيات وتصفية حسابات حيث تكون المواضيع أحيانا في واد
والتعليقات تصب في واد آخر، وبينهما بعد المشرقين الشيء الذي يؤكد وجود خلفيات
غير بريئة تحرك تلك التعليقات المغرضة. ولا تخلو تعليقات الرضا من مجاملات وراءها
خلفيات أيضا غير بريئة. القناعة، تتكون حين نبدأ في تطوير المزيد من المرجعيات المساندة خاصة المرجعيات التي تسندها عاطفة جياشة، هذه المرجعيات تعطينا شعورًا شديدًا باليقين بشيء ما، حيث تتكون من التجارب الشخصية والمعلومات التي استوفت من مصادر أخرى... و "الاعتقاد" أن تتغلب على القناعة، وذلك لأن الناس يربطون فكرة ما بقوة عاطفية جديدة، إن الشخص الذي يحمل عقيدة لا يكتفي بالاحساس باليقين بها، بل يغضب إذا وضعت هذه العقيدة موضع التساؤل أو الشك، "وهو مثل الالتزام بمبدأ أو قضية أو فكرة".
والواقع أن كتاب المقالات المنشورة على الشبكة العنكبوتية لا يكتبون وهم يضعون في اعتباراتهم عيون السخط أو عيون الرضا ، بل يكتبون وفق قناعاتهم الخاصة. فإذا كنت لم أكتب عن صرخة مجتمعية، فإن ذلك لا يعني أنني حابيت أحدا من المسؤولين كما يظن البعض من المعلقين سواء منهم المقنع أوالساخط علي...ولست أدري كيف يفكر هذا المقنع وبأي منطق؟ ولعلم هذا الساخط، أنني عملة صعبة وليس من السهل أن يتداولني من شاء متى شاء... وأنا أكرر دائما عبارة : "ما زالت النساء لم تحبل بمن يمكن أن أتملقه كائنا من كان ".. حتى لو ظن بي الساخطون الكبرياء، مع أن الأمر لا يتعلق بكبرياء بل بالتزام مبادىء وعلى رأسها قول الحق مهما كان مرا ومهما كلف من تضحية.
فإذا كان المعلق المقنع يقصد علاقتي بالمسؤولين في الإقليم، فأنا أصرح من هذا المنبر إنها جيدة للغاية يطبعها الاحترام المتبادل، مثلها مثل باقي علاقاتي بالأصدقاء و الزملاء المحترمين، ولكن ذلك لا يعني أنني سأسكت إذا ما حدث ما يدعو إلى الكتابة، لأنني أكتب وفق قاعدة: "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية " فمن ربط الاختلاف في الآراء بالود كان هو الخاسر في الصفقة... وعلاقة الاحترام المتبادل تقتضي أن يظل الود يطبعها مع وجود الاختلاف في الآراء،لأن الله تعالى خلق الناس مختلفين،ولا يمكن أن تتوحد وجهات نظرهم وهم كذلك... ولم تكن لي في يوم من الأيام مصالح شخصية ولن تكون لي أبدا، ولا أنا أرغب في المهام كما يتهافت عليها المتهافتون، وقد صار بعضهم موضوع تندر وسخرية عند غيرهم بسبب ذلك.
ولهذا لا يوجد ما يمنعني من الكتابة إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك، ولكن وفق قناعتي الشخصية وليس تحت أي ضغط مهما كان مصدره... والمعروف عن أصحاب عين السخط أنهم يودون لو أكتب عن قضايا ليس رغبة في كشف الحقائق، بل حبا في توريطي مع بعض الجهات إرضاء لسخطهم، وهؤلاء أصحاب خسة.
ولهذا أنا أكتب لا خوفا من عيون ساخطة ولا رغبة في عيون راضية لأنني أعرف جيدا قدري وأجلس دونه، ويعنيني رأيي في نفسي ولا تعنيني آراء الناس في نفسي سواء رضيت أم سخطت... فمن سخط فليشرب أجاج البحار، ومن رضي فلن يزيدني رضاه قناعة بنفسي وأنا أعلم الناس بها بعد علم خالقها سبحانه وتعالى... وأسأل الله تعالى أن أكون عنده كما أظن بنفسي لا كما يظنني غيري، وما أظن أن أحدا سيقسو علي كقسوتي على نفسي لأنني لا أعبد هواي بل أعبد الله عز وجل، ومن حسن العبادة الكياسة وهي إدانة النفس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق