مشاكل بنيوية وتدبيرية ترافق
الدخول المدرسي
بإقليم إفران
رافقت انطلاقة الموسم
الدراسي الجديد 2014/2013 على مستوى إقليم إفران مواقف تتطلب الضبط والحزم فيها
لضمان الدراسة و تجاوز آفة الهدر المدرسي، إذ يشكل واقع
ضعف البنية التحتية المدرسية هاجسا يتطلب معه تجاوبا ملحوظا أساسا بالعالم
القروي بإقليم إفران في حاجة إلى العقلنة والتدبير المسؤول، كون الظروف المثيرة
لوضعية التمدرس ببعض الجماعات بهذا العالم تتطلب التدخل العاجل لضمان الإقبال على
الدراسة ، هذا فضلا عما تعرفه بعض حجرات الدرس من تصدعات نتيجة ما تعرضت
له من تخريب خلال العطلة الصيفية الأخيرة
تسبب في كسر أبواب بعض الحجرات والعبث بمحتوياتها من طاولات وخزانات ونوافذ، دفعت بعض الآباء الى
التشكي من هاته الوضعية حيث عدد من
الفرعيات المدرسية تكون فارغة وبدون حارس
لاقتحامها بكل سهولة، فان المشكل الذي لازال قائما لدى البعض من المتمدرسين
بالعالم القرويين عدم استفادتهم من حافلات النقل المدرسي التي تم تزويد الجماعات
القروية بها دون أن تعمد هاته الأخيرة الى اشتغال هاته الوسائل بل منها ما لم
تستعمل منذ الموسم الدراسي السابق على سبيل المثال جماعات كل من تيزكيت وعين اللوح
وضاية عوا مما تطلب معه تدخل عاجل من قبل السلطات الإقليمية بصفتها الوصية على
الجماعات.. عدم اشتغال الحافلات تسبب هذا الموسم الدراسي في مشكل الاكتظاظ بالداخليات
بتراب عدد من الجماعات القروية (إعدادية ابن سينا بسيدي عدي وإعدادية عمر بن عبد
العزيز بتيمحضيت وإعدادية الفارابي بسوق الأحد..) كون الطاقة الاستيعابية
للداخليات حاليا لا يمكنها استيعاب العدد الكبير من الداخليين الذين فضلوا متابعة
دراستهم بتراب جماعتهم على الالتحاق بإعداديات المراكز الحضري في غياب وسائل النقل
المدرسي المركونة بمآرب الجماعات مما أدى الى تزايد التلاميذ المستفيدين من
الداخليات في جين يسجل عجز في البنيات التحتية لاستقبال هؤلاء التلاميذ وعدم
مسايرة هذا التزايد، الأمر الذي يدعو من جهة أخرى الى ضرورة تدخل الأكاديمية
الجهوية للتربية والتكوين بمكناس تافيلالت من خلال برمجة توسيعات في هاته
الداخليات والتي يبلغ عددها 09 داخليات بالإعدادي، رغم أن اثنتين
منها في طور الإنجاز (داخلية إعدادية بنصميم، وداخلية إعدادية الأمل بجماعة
تيزكيت)، و04 داخليات بالثانوي التأهيلي واحدة منها في طور الانجاز(داخلية
الثانوية التأهيلية سيدي عدي) إذ من المتوقع أن يستفيد خلال هذا الموسم من خدمات
القسم الداخلي أكثر من 1540 مستفيد(ة) بالإعدادي بزيادة 13%
و1212
مستفيد(ة) بالثانوي التأهيلي بزيادة11%.
وجدير بالذكر أن 19 حافلة تشكل أسطول النقل
المدرسي بإقليم إفران للموسم الدراسي الجاري، فضلا عن توزيع
60 دراجة هوائية مع بداية الدخول المدرسي على ست إعداديات بالوسط القروي، إلا أن الملاحظ بشكل
جلي أن بعضا من حفلات النقل المدرسي لايزال دون اعتماده للغرض الذي لأجله وضعت حيث
توجد بكل جماعة مما يلي واحدة على الأقل دون تشغيل (بجماعة ضاية عوا،/ بالجماعة
القروية عين اللوح،/ جماعة تيزكيت،/ جماعة واد إفران..) في حين هناك أخريات واحدة
منها مشغلة لفائدة موظفي الجماعة لابن صميم، وأخرى معطلة بجماعة تكريركرة و2تابعتين لجمعية الأطلس
المتوسط معطلتين ببلدية إفران..) .هذه الوضعية كذلك معلوم في شأنها أن كل جماعة لم
تشغل حافلة النقل المدرسي فستسحب منها لتستفيد منها جماعة أخرى هي في أمس الحاجة إليها..
إلا أن السلطات الوصية لم تحرك هاته المسطرة رغم علمها بهاته الحالات...ومن خلال
اجتماع عقد بعمالة إقليم إفران يوم04شتنبر الجاري كان قد أعلن عامل الإقليم على أن
هناك حافلة مبرمجة لجماعة تيكريكرة و3حافلات للجماعات التي تعرف خصاصا منها
تيمحضيت وبن الصميم وعين اللوح...
ومع كل هذا تبقى الإجراءات التفعيلية لتجاوز محن
الداخليات بفعل الاكتظاظ في حاجة الى العقلنة و التدبير الموضوعي إذا علمنا أن
هناك مشكل مثير للجدل بجماعة سوق الأحد ذلك بالرغم من توفير الجماعة لظروف إيواء
الداخليين والداخليات بترابها من خلال وضع دار الطالب رهن إشارة هؤلاء المتمدرسين واضطرارها
الى استغلال قاعة الاجتماعات الخاصة بالجماعة لإيواء فئة اخرى، كما أن مشكل عدم
افتتاح داخلية إعدادية بنصميم يثير علامة استفهام لدى الراية العام خصوص وضعية
هاته الداخلية التي كان من المفروض أن تستقبل المستفيدين منها الموسم الدراسي
السابق لم تفتتح أبوابها رغم حلول الحالي المحلي حيث روج البعض أن سبب هذا التأخير
اكتشاف تسرب المياه من السقف رغم إنها حديثة البناء جراء التهاطلات المطرية الأخيرة،
في حين فسرت بعض الجهات أن مرد هذا التأخير لغياب ربط التعدادية بشبكتي الكهرباء والماء
الصالح للشرب... هاتان الشبكتان اللتان كانتا موضوع إثارة في افتتاح إعدادية بن
الصميم بداية الموسم الدراسي السابق(2013/2012) حين كاد افتتاحها آنذاك أن يؤجل بعد
وقوف عامل الإقليم على هاتين الشبكتين و كان أن وعد المسؤول الإقليمي لوزارة
التربية الوطنية آنذاك رفقة ممثل عن الأكاديمية الجهوية بتزويد المؤسسة بهما خلال
ذات الموسم إلا أنها كانت فقط وعود دون وفاء...
هذا
فضلا عن إكراهات أخرى لا تغيب عن المسؤولين إداريا و تربويا القائمين عن الشأنين الإقليمي
والجهوي، تتجلى في عدم إتمام مجموعة من البنايات المدرسية ( كمدرسة الرتاحة، وداخلية إعدادية بنصميم وداخلية إعدادية الأمل، مدرسة الفتح، القاعة
المغطاة بثانوية طارق، المدرستين الجماعيتين البقريت وأكدال، ملاعب مدرسة الإمام
علي، تأهيل ثانوية طارق بن زياد بآزرو وإعدادية الحسن الثاني بعين اللوح ....)
وتزويد بعضها بالماء الصالح للشرب والكهرباء والربط الخاص بالواد الحار( إعدادية
ابن رشد .....)، ناهيك عما يتطلبه الأمر من جهة أخرى بخصوص اعتماد التدفئة المركزية في جميع مشاريع البناءات
المحدثة بالإقليم.
إكراهات تستوجب دراستها
والتفكير في الصيغ الممكنة لتجاوزها عمليا، من خلال انخراط
كل الدوائر المسؤولة سواء بالإقليم أو بالجهة إلى الانخراط الفعلي في تلبية حاجيات الإقليم
وتوفير الدعم الكافي لإنجاز مجموعة من الحاجيات الآنية، من بينها تعويض المفكك من
الحجرات الدراسية التي لا تتناسب مع الظروف المناخية وخصوصيات الإقليم، وتوفير
العرض التربوي والموارد البشرية اللازمة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق