قضية و موقف//
آزرو.. المدينة التي تفتقر لكل شيء؟
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"-آزرو/محمد عبيد
تخليق
الحياة العامة من الأولويات الأساسية للتصالح و التعايش بين الإدارة و المواطنين
من جهة ومن جهة ثانية خلق الثقة بين مختلف مكونات المجتمع، إلا أن معايشتنا للواقع بمدينة آزرو عروس الأطلس
المتوسط والقلب النابض لإقليم افران يعكس حقيقة غير تلك المنتظرة من حكامة جيدة و
تواصل أكثر..فإذا كانت الوضعية الاقتصادية للمدينة تعرف العديد من الاكراهات التي
تحول دون تحقيق الأفضل عدة اعتبارات منها انعدام الاستثمارات وغياب مشاريع
اقتصادية مهمة فباستثناء الوظيفة العمومية لاشيء يمكن ذكره بحيث أن معظم الساكنة
لا دخل قارا لها..
فكون مدينة آزرو تعتبر القلب النابض للإقليم على كافة المستويات ففضلا عن أزمة السكن اللائق الذي موضوع يعد رابع المستحيلات باقليم إفران ككل تصادف فئات مجتمعية مغبونة تعاني من مشكل السكن، فضلا عن ظاهرة الدور الآيلة بالسقوط التي بحت في شأنها الأصوات وهللت بفك ازمتها اصوات الانتخابات، مشكل قائم وبالأحرى دور الصفيح أو بناء دون تصميم لتفشي تجمعات سكنية ذات مظاهرعشوائية تبقى قائمة مشوهة ما لم يتم إيجاد حل عاجل و شامل له أو على الأقل التخفيف من المعاناة التي أنهكت المواطن الإفراني عموما من ناحية إمكانية الحصول على سكن كحق من حقوق المواطنة والتي ينص عليها الدستور من خلال الفصل 31، ولا من حيث التخفيف من التكاليف المعيشية التي يتضرر منها المواطن البسيط الذي يعاني البطالة نظرا لانتشار الهشاشة الاجتماعية، ونظرا لما يعانيه المواطن محليا من تكاليف الحياة و من رواتب المواطنين تأخذ منها نصيبا كبيرا،او غيرهم من الطبقة المعوزة ابرزها تكاليف الكراء- إن وجدت مساكن للكراء.. فإنها أمام غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، واحتجاجات المواطنين على ارتفاع فواتير الماء والكهرباء، بدأت تلوح في الأفق ملامح الركود والفقر الذي تعرفه المدينة بفعل ركود الحركة التجارية، وهي ظواهر حسب العارفين بعلوم الاقتصاد والاجتماع تدل على الشيخوخة وعدم القدرة على مجاراة النمو الديمغرافي والتوسع العمراني الذي تعرفه المدينة بوتيرة سريعة ومتنامية وهذا بالطبع في ظل ابسط البنيات التحتية الاقتصادية التي من شانها أن تخفف من عطالة اكبر هرم بالمدينة ألا وهو هرم الشباب الذي يئن تحت وطاة الذي يأتي أو لا يأتي. الوضع أو المأساة الاجتماعية والاقتصادية للمدينة، كباقي اغلب المدن المغربية تولد عنه تفريخ جيوشا من العاطلين عن العمل وساهم في تنامي حرف هامشية وأخرى محظورة، وأدى إلى بروز حالات من السرقة والإجرام. والتي كان بإمكانها أن تحظى بفرص أفضل في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالنظر إلى مؤهلات المدينة الفلاحية والسياحة والبشرية، وكذا موقعها المتميز كملتقى للحضارات والقيم والقبائل والتعايش فيما بينها في ظل الاحترام المتبادل بل أيضا ملتقى للطرق المؤدية إلى الشمال والجنوب والشرق والغرب، وكحاضرة تقع بالقرب من جوهرة الأطلس المتوسط، مدينة إفران الجميلة بمناظرها الخلابة وتراث المنطقة الأمازيغي. والوجه الحقيقي للمدينة ومأساة اغلب ساكنتها يظهر واضحا في الصباح الباكر وقرب ما يسمى ب فندق أزرو على الطريق المؤدية إلى مدينة خنيفرة، يجلس العشرات من المواطنين وأغلبهم عنصر نسوي، يضعن لثاما على وجوههن، لعدم رضاهن بهذه الوضعية، في منظر يغلب عليه طابع البؤس والفقر، وقد أسندوا ظهورهم للسور المجاور للطريق من أجل تدفئة أيديهم بالهواء الساخن المتدفق من أفواههم، أغلبهم ينتظر فرصة عمل تبدو بعيدة المنال، قد تأتي وقد لا تأتي للظفر بأجرة لن تتعدى في بعض الأحيان 30درهما لليوم الواحد...يفوق عدد سكان مدينة أزرو غير النشطين بالمدينة أكثر من ثلث سكانها، فيما يفوق عدد العاطلين حاملي الشهادات أكثر من 400 معطلا. ويعود السبب في ذلك إلى هزالة عروض الشغل بالمنطقة، التي يغلب عليها الطابع القروي الصرف، وهشاشة النسيج الاقتصادي المحلي المبني أساسا على النشاط الفلاحي والسياحي، وضعف البنيات التحتية القابلة لاستقطاب استثمارات وإنعاش مقاولات صغرى ومتوسطة، وغياب مؤسسات إنتاجية في الميدان الصناعي والحرفي، ومحدودية أوراش العمل في قطاع البناء والتجهيز، بالإضافة إلى الإجهاز على فرص العمل التي كان يوفرها الإنعاش الوطني... وعلاوة على هذه الظروف البنيوية، تساهم عوامل أخرى في استفحال حدة البطالة... ويعاني أغلب سكان مدينة أزرو في الأحياء الهامشية كحي "امشرمو" و"سيدي عسو" و"القشلة" و"الرتاحة" وأحياء أخرى من الفقر الذي اشتدت قساوته مع توالي السنوات العجاف الماضية وتزايُد وتيرة الهجرة القروية ومحدودية فرص التنمية الاقتصادية في المجالين الفلاحي والسياحي، فأنتج هذا الوضع جيوشا من العاطلين ومحترفي الدعارة والحرِِِِف الهامشية والأطفال المشردين الذين يركضون وراء زوار المدينة، لمسح الأحذية وبيع السجائر بالتقسيط. كما يعاني شباب المدينة من خصاص واضح في المنشآت ذات الطابع الثقافي والتربوي والترفيهي... هذا مع العلم ان الجماعة الحضرية لمدبنة ازرو تعد اهم جماعات اقليم افران ، اذ تعتبر عاصمةالاقليم لكثافة ساكنتها اكثر من 60 الف نسمة ولموقعها الاستراتيجي تربط بين مكناس وتافيلالت وفاس ومراكش ، وايضا تنوع انشطتها الاقتصادية، وان ازرو تعتبر قلعة للنضال ارتباطا بتاريخها البطولي في مجموعة من المحطات التاريخية ، الا ان المثير للغرابة و الذي يطرح اكثر من سؤال في نظر المتتبعين للشان المحلي غياب مخطط للتنمية المحلية مبني على الواقعية المستمدة من تشخيص دقيق وتحليل شامل للمعطيات،كما ان المدينة تفتقر كل شيء بدعم مباشر اة لامباشرة من دوائر اخرى لدى ارتبتاط وطيد بتنمية المدينة حسب مهامها وممارساتها الاشعاعية المزعومة على سبيل العنوان ثانوية طارق بن زياد التي كان المعول على انفتاحها مع شراكة بالخارج (فرنسا) لاشعاع ثقافي وسياحي ملحوظ الا ان الشراكة افرزت انها ذات محدودية التعامل (زيارات متبادلة بين الموقعين خلال عطل دون فائدة تعود على المدينة او الاقليم)، جامعة الأخوين بافران لها قسط من المسؤولية في التنمية المحلية وذلك من خلال تغييب توظيف مهامها في التكوين المستمر للاطر والموظفين سيما منهم الجماعيين مادامت تشتغل في مسارات التنمية البشرية و المخططات الجماعية المحلية...إنه فقط مجرد غيض من فيض؟؟؟؟
فكون مدينة آزرو تعتبر القلب النابض للإقليم على كافة المستويات ففضلا عن أزمة السكن اللائق الذي موضوع يعد رابع المستحيلات باقليم إفران ككل تصادف فئات مجتمعية مغبونة تعاني من مشكل السكن، فضلا عن ظاهرة الدور الآيلة بالسقوط التي بحت في شأنها الأصوات وهللت بفك ازمتها اصوات الانتخابات، مشكل قائم وبالأحرى دور الصفيح أو بناء دون تصميم لتفشي تجمعات سكنية ذات مظاهرعشوائية تبقى قائمة مشوهة ما لم يتم إيجاد حل عاجل و شامل له أو على الأقل التخفيف من المعاناة التي أنهكت المواطن الإفراني عموما من ناحية إمكانية الحصول على سكن كحق من حقوق المواطنة والتي ينص عليها الدستور من خلال الفصل 31، ولا من حيث التخفيف من التكاليف المعيشية التي يتضرر منها المواطن البسيط الذي يعاني البطالة نظرا لانتشار الهشاشة الاجتماعية، ونظرا لما يعانيه المواطن محليا من تكاليف الحياة و من رواتب المواطنين تأخذ منها نصيبا كبيرا،او غيرهم من الطبقة المعوزة ابرزها تكاليف الكراء- إن وجدت مساكن للكراء.. فإنها أمام غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، واحتجاجات المواطنين على ارتفاع فواتير الماء والكهرباء، بدأت تلوح في الأفق ملامح الركود والفقر الذي تعرفه المدينة بفعل ركود الحركة التجارية، وهي ظواهر حسب العارفين بعلوم الاقتصاد والاجتماع تدل على الشيخوخة وعدم القدرة على مجاراة النمو الديمغرافي والتوسع العمراني الذي تعرفه المدينة بوتيرة سريعة ومتنامية وهذا بالطبع في ظل ابسط البنيات التحتية الاقتصادية التي من شانها أن تخفف من عطالة اكبر هرم بالمدينة ألا وهو هرم الشباب الذي يئن تحت وطاة الذي يأتي أو لا يأتي. الوضع أو المأساة الاجتماعية والاقتصادية للمدينة، كباقي اغلب المدن المغربية تولد عنه تفريخ جيوشا من العاطلين عن العمل وساهم في تنامي حرف هامشية وأخرى محظورة، وأدى إلى بروز حالات من السرقة والإجرام. والتي كان بإمكانها أن تحظى بفرص أفضل في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالنظر إلى مؤهلات المدينة الفلاحية والسياحة والبشرية، وكذا موقعها المتميز كملتقى للحضارات والقيم والقبائل والتعايش فيما بينها في ظل الاحترام المتبادل بل أيضا ملتقى للطرق المؤدية إلى الشمال والجنوب والشرق والغرب، وكحاضرة تقع بالقرب من جوهرة الأطلس المتوسط، مدينة إفران الجميلة بمناظرها الخلابة وتراث المنطقة الأمازيغي. والوجه الحقيقي للمدينة ومأساة اغلب ساكنتها يظهر واضحا في الصباح الباكر وقرب ما يسمى ب فندق أزرو على الطريق المؤدية إلى مدينة خنيفرة، يجلس العشرات من المواطنين وأغلبهم عنصر نسوي، يضعن لثاما على وجوههن، لعدم رضاهن بهذه الوضعية، في منظر يغلب عليه طابع البؤس والفقر، وقد أسندوا ظهورهم للسور المجاور للطريق من أجل تدفئة أيديهم بالهواء الساخن المتدفق من أفواههم، أغلبهم ينتظر فرصة عمل تبدو بعيدة المنال، قد تأتي وقد لا تأتي للظفر بأجرة لن تتعدى في بعض الأحيان 30درهما لليوم الواحد...يفوق عدد سكان مدينة أزرو غير النشطين بالمدينة أكثر من ثلث سكانها، فيما يفوق عدد العاطلين حاملي الشهادات أكثر من 400 معطلا. ويعود السبب في ذلك إلى هزالة عروض الشغل بالمنطقة، التي يغلب عليها الطابع القروي الصرف، وهشاشة النسيج الاقتصادي المحلي المبني أساسا على النشاط الفلاحي والسياحي، وضعف البنيات التحتية القابلة لاستقطاب استثمارات وإنعاش مقاولات صغرى ومتوسطة، وغياب مؤسسات إنتاجية في الميدان الصناعي والحرفي، ومحدودية أوراش العمل في قطاع البناء والتجهيز، بالإضافة إلى الإجهاز على فرص العمل التي كان يوفرها الإنعاش الوطني... وعلاوة على هذه الظروف البنيوية، تساهم عوامل أخرى في استفحال حدة البطالة... ويعاني أغلب سكان مدينة أزرو في الأحياء الهامشية كحي "امشرمو" و"سيدي عسو" و"القشلة" و"الرتاحة" وأحياء أخرى من الفقر الذي اشتدت قساوته مع توالي السنوات العجاف الماضية وتزايُد وتيرة الهجرة القروية ومحدودية فرص التنمية الاقتصادية في المجالين الفلاحي والسياحي، فأنتج هذا الوضع جيوشا من العاطلين ومحترفي الدعارة والحرِِِِف الهامشية والأطفال المشردين الذين يركضون وراء زوار المدينة، لمسح الأحذية وبيع السجائر بالتقسيط. كما يعاني شباب المدينة من خصاص واضح في المنشآت ذات الطابع الثقافي والتربوي والترفيهي... هذا مع العلم ان الجماعة الحضرية لمدبنة ازرو تعد اهم جماعات اقليم افران ، اذ تعتبر عاصمةالاقليم لكثافة ساكنتها اكثر من 60 الف نسمة ولموقعها الاستراتيجي تربط بين مكناس وتافيلالت وفاس ومراكش ، وايضا تنوع انشطتها الاقتصادية، وان ازرو تعتبر قلعة للنضال ارتباطا بتاريخها البطولي في مجموعة من المحطات التاريخية ، الا ان المثير للغرابة و الذي يطرح اكثر من سؤال في نظر المتتبعين للشان المحلي غياب مخطط للتنمية المحلية مبني على الواقعية المستمدة من تشخيص دقيق وتحليل شامل للمعطيات،كما ان المدينة تفتقر كل شيء بدعم مباشر اة لامباشرة من دوائر اخرى لدى ارتبتاط وطيد بتنمية المدينة حسب مهامها وممارساتها الاشعاعية المزعومة على سبيل العنوان ثانوية طارق بن زياد التي كان المعول على انفتاحها مع شراكة بالخارج (فرنسا) لاشعاع ثقافي وسياحي ملحوظ الا ان الشراكة افرزت انها ذات محدودية التعامل (زيارات متبادلة بين الموقعين خلال عطل دون فائدة تعود على المدينة او الاقليم)، جامعة الأخوين بافران لها قسط من المسؤولية في التنمية المحلية وذلك من خلال تغييب توظيف مهامها في التكوين المستمر للاطر والموظفين سيما منهم الجماعيين مادامت تشتغل في مسارات التنمية البشرية و المخططات الجماعية المحلية...إنه فقط مجرد غيض من فيض؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق