الخميس، 28 أغسطس 2014

والي جهة مكناس تافيلالت يصف الجمعيات الحقوقية بأعداء المغرب

والي جهة مكناس تافيلالت يصف الجمعيات الحقوقية بأعداء المغرب
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
 أوقعت عبارة" الجمعيات الحقوقية أعداء المغرب"  وردت على لسان أحمد الميساوي والي جهة مكناس تافيلالت خلال كلامه في جلسة حوار مع قبيلة آيت مروول بأداروش إقليم لإفران يوم الثلاثاء الأخير26/08/2014 في موقف حرج كادت أن تنسف الجمع  في حينه  لولا تلطيف الأجواء من قبل رئيس دائرة عين عرمة ... ليبقى السؤال عالقا: أية زلة لسان؟ ام إشارة خفية لما تحمله من معاني في تجاه عكس ما يروج من الحقوق والواجبات سواء من قبل السلطات او من من طرف الجمعيات الحقوقية وما ينشده المغرب  في السعي الى توسيع دائرة الحضور الحقوقي في مختلف المشاهد الحياتية والسياسية؟ والتعامل بالعقلانية مع مواثيق حقوق الانسان و الجمعيات الحقوقية التي وقع المغرب عليها منذ امد لتفعيل مضامينها واسحتضار مفاهيمها وتطبيقها حيز الواقع بعيدا عن المزاجية وعن در الرماد على أعين الواجهة الدولية؟ خصوصا من قبل بعض أصحاب مراكز القرار والمسؤولية الترابية؟...وما هذه الواقعة إلا غيض من فيض مما يقع في التعامل مع عدة واجهات ذات الأهمية والتأثير من إعلام و غيره...
وجاءت هذه العبارة بمناسبة استقبال وفد عن قبيلة آيت مروول من طرف والي جهة مكناس تافيلالت، لقاء كان قد تمت برمجته من طرف محمد بنريباك عامل إقليم إفران قبل أسبوع نتيجة لقاء مكاشفة جمع الاثنين ماقبل الأخير(18غشت 2014)  بمقر عمالة إقليم بين العامل وأعضاء "جمعية أشبار"...
 وكشفت مصادر حضرت اللقاء بولاية مكناس، أن تدخل والي الجهة تم تغليبه بكلمات معسولة عبر من خلالها الوالي عن تفهمه العميق لمشاكل ذوي الحقوق من الأراضي السلالية أو الجموع، وتحدث عن مشكل عين عرمة بشكل خاص  حيث وعد أن مشكل تنفيذ حكم إفراغ أراضي الجموع المطعون في كرائها لشخص بثمن رمزي سيتم تنفيذ هذا الحكم خلال هذا الموسم؟؟؟؟.. وسجل المحاورون أن كلام الوالي دخل انزلاقات هامشية أبرزها تحذيره الحضور من خطورة تدخل جمعيات المجتمع المدني على خط سير الملف  وبالأخص الجمعيات الحقوقية التي سماها بالحرف "أعداء المغرب"؟؟؟؟؟ ما جعل رئيس الوفد محمد أوصحابو يتدخل للتعبير عن امتعاضه من هذا الوصف ولوضع الوالي في الصورة العكسية لحقيقة قوله إذ أعرب هذا الأخير على أن أعداء المغرب هم الذين يتجاوبون مع الخطابات بالمزاجية ويستغفلون مضمون الإشارات وما تحمله من ناقوسات الخطر التي لا تفتىء الجمعيات الحقوقية عن دقها... مما جعل رئيس دائرة عين عرمة يتدخل لتهدئة الموقف، سيما عندما محمد اوصحابو لمح وبوضوح أن الوالي يعنيه شخصيا حين واجه التدخل بالقول: "السيد الوالي يقصد ويحذر من شخص يدعى أوصحابو جاهلا أنه يتكلم أو يخاطب أوصحابو نفسه؟"
 وقد استمر الحوار وتعددت الوعود لحل مشاكل منطقة عين عرمة وخلص الحاضرون من هذا الحدث أنه أفرز أن هناك أياد خفية تقوم بترويج كلام مزاجي وتجتهد في التشويش على المواقف والقضايا الأساسية والمثيرة الجدل والتي تحتم الضرورة التعامل معها بالعقلانية والموضوعية بدلا من رفع معلومات أو تقارير مغلوطة وبأبشع الصور المشخصة للمواضيع والأشخاص معا لطمس الحائق وتصفية الحسابات الشرعية والغير الشرعية باستغلال المناصب الوظيفية والمهام دون استحضار الضمير المهني ومعه الواجب الوطني و تفعيل مفهوم الإدارة في خدمة المواطن كما ينادي به جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق