مكتب البريد في أحداف آزرو في حاجة إلى إعادة تنظيم الخدمات
والمصالح الإقليمية بإفران وراء الأزمة؟
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
يعاني المواطنات والمواطنون المتوافدون على مكتب البريد بأحداف أزرو الويلات من طول انتظار دورهم لقضاء أغراضهم ليس فقط بسبب ضعف الموارد البشرية بالمكتب التي لا تتعدى مجملا عدد رؤوس الأصابع باليد الواحدة بل لسوء التنظيم في الخدمات حيث الشباك الواحد يكون مفتوحا في وجه العموم ولمختلف العمليات التي منها ما تتسبب من جهتها في تأزيم الخدمة حين يتطلب الأمر من الموظف القيام بإجراءات إضافية تلبية للزبون، وهو ما يترتب عنه تراكم الخدمة بالنسبة للموظف وتجرع المنتظرين لهدر الزمن سيما عندما يستغرق العمل مع الزمن وقتا كبيرا ..
تفاقمت أوضاع تسيير و تدبير مرفق البريد بحي أحداف بمدينة آزرو الذي تعالت به أصوات التنديد و الاستنكار سواء من بين المواطنين المتوافدين عليه لقضاء أغراضهم أو من بعض الموظفين العاملين به و الذين يتجرعون مرارة أجواء العمل الغير العادية في صمت .. فعدم الثقة و فقدانها أصبحا السمتين الملتصقتين بهذا المكتب بسبب ما وصفه عدد من المتحدثين إلى 'الجريدة" سوء تنظيم الخدمات حيث كان من الأفضل للقائم على شؤونه تخصيص شباك لإيداع وشباك آخر لخدمات أخرى مادامت مثل هذه الخدمة لا تستغرق وقتا عكس خدمات أخرى...
أصداء تصدعات أوضاع سير المكتب البريدي بلغت خارجه و تفضح أن بعضا من المواطنين الذين ينفذ صبر انتظارهم في مثل هذه المواقف الحرجة .. محنة الزبناء هذه تتعداه عندما يصطدم بعض الموظفين مع احتجاجات المواطنات والمواطنين المتوافدين على المكتب..
الضعف الملحوظ في الموارد البشرية المعتمدة للخدمات رغم توفر المركز على ما لايقل عن 3شبابيك إلا أنه في أحسن الأحوال 2منها فقط يكون مفتوحا في وجه العموم وقد يكون واحدا فقط عند الزوال حيث يتناوب الموظفان المتوفران لانجاز الخدمات العمومية على الراحة لتناوب وجبة الغذاء مما يزيد من معاناة سواء المواطنين أو الموظف القائم بالمهمة ومما يؤدي إلى الانتظار الطويل وارتفاع العدد في طابور الراغبين في الخدمة.. و يعزي البعض من المقربين من القطاع محليا في أحاديث لهم مع الجريدة أن هناك أيضا ضعف في الخدمات المرتبطة بالبعثات البريدية التي لا تسير أمورها بالشكل العادي تكون أحيانا وراء تعطل توزيعها على أصحابها خصوصا إذا كانت من بين البعثات طرود ذات الغاية في الأهمية لبعض الشباب المعني بالمباريات أو البحث عن شغل ... الخلط في المهام يسجل أيضا في تقمص البعض لمهام ليست منه مهامه لأجل البحث عن دخل إضافي هو من حق من هم معنيون ببعض الخدمات التي يرغب فيها جمهور المكتب البريدي...
وردت مصادر متتبعة أسباب هذه الوضعية عمد المصالح الإقليمية للبريد بإفران إلى تقليص عدد موظفي هذا المركز و تنقيل البعض دون تعويضهم فضلا عن لا مبالاتها فيما يجري بهذا المكتب ... فهلا استحضرت هاته المصالح الإقليمية الموضوعية في تيسير المهام للموظفين وتسهيل الخدمات أمام زبناء بريد المغرب بأحداف في آزرو؟
ويرى العديد من سكان مجموعات أحياء أحداف آزرو أمام التوسع العمراني بهذه الجهة السفلي من المدينة والتي يناهز عدد قاطنيها ال30 نسمة من أصل حوالي52نسمة بمجموعة المدينة ضرورة التفكير في إحداث مكتب بريدي جديد يخفف عن الضغط الملحوظ في خدمات هذا القطاع الذي يعتبر ابرز قطاع عمومي ذي الموارد المالية الكفيلة بتوسيع بنيته محليا...وهو الأمر الذي يستدعي من القائمين عن الشأنين الاقليمي والمحلي التفكير فيه مليا لتوسيع عدد من البنيات الأساسية ذات الخدمات الاجتماعية إذ فضلا عن مكتب البريد حاجة أحداف بتوسعها المجالي والعمراني إلى عدد من الإدارات العمومية لتقريب الخدمات للمواطنين منه مركز للشرطة وغيره من المراكز ستكون لنا عودة لاحقا للوقوف عليها حسب الواقع الحالي كون هؤلاء القائمين عن الشؤون المحلية شغلتهم فقط مشاريع في التوسع العمراني وتعزيز شبكة المقاولين والمضاربين في العقار في غياب تام للضوابط المعنية بالعمران والتعمير لتقوية انتشار الاسمنت المسلح بعيدا عن ما وجب أن تتميز به المدينة من مساحات خضراء نظرا لموقعها التميز وشهرتها بمنطقة حباها الله بالطبيعة "خضرة وماء"...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق