إصلاح المجتمع يبدأ بفئات الشباب كرهان حقيقي
لمحاربة التطرف والتشيع
في الملتقى الجهوي الثالث للمجلس العلمي لإفران
حول الشباب والتدين
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
استنتج المشاركون في الملتقى الجهوي الثالث للمجالس العلمية لكل من إفران والحاجب ومكناس مدى أهمية ودور الفئات الشبابية في بناء المجتمع القوي لمواجهة أي خلل ديني مفتعل ومواجهة الإيديولوجيات المتطرفة وأيضا إجماع هؤلاء المشاركين على دور المساجد و الأئمة في بناء الشخصية الشبابية المعتدلة وطرق التواصل والخطابات الدينية وفق منهج الإسلام وتعاليمه الدينية...
هي خلاصة جاءت في ختام الملتقى العلمي الذي نظمه المجلس العلمي المحلي لإفران بتعاون مع المجلسين العلميين لكل من مكناس والحاجب يوم السبت30 صفر الخير 1437هـ الموافق 12 دجنبر 2015مبدار الطالب بمدينة أزرو والذي تمحورت جلسته العلمية حول مواضيع
« المؤسسات الدينية ودورها في تأطير الشباب » و :« الهدي النبوي في تربية الشباب » و« استراتيجيات العيش لدى الشباب في المناطق الجبلية دراسة ميدانية» والتي تناوب على منصة محاضرتها بالتوالي كل من الدكتور عبد الرحمان بوكيلي – أستاذ جامعي- و الدكتور يوسف العلوي- باحث بمؤسسة البحوث والدراسات العلمية- و الدكتورة فاطمة زهيد –أستاذة جامعية-.. مداخلات هؤلاء التي ركزت على تقوية الاهتمام بالمشاركة الشبابية والرفع من شان الشباب وتحميله المسؤولية من خلال تفعيل التواصل المباشر بين الأئمة والشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمحاربة الانحراف والتشيع..مع ضرورة الاهتمام بالمدارس العتيقة والرفع من مستوى الأداء الدعوي، واستحضر المحاضرون أيضا المراحل الأولية لانتشار الإسلام حيث في البداية قصد الشباب ولم يقصد غيرهم وتم التركيز على هذه الفئة كون الشباب يتمتع بالسلامة العقلية والفطرية، وان الإصلاح في المجتمع يبدأ بفئات الشباب وهو الرهان الحقيقي.. من خلال تكليفه بالمهام .. و بخصوص عيش الشباب اليوم ومن خلال دراسة ميدانية من عمق جبال الأطلس أسفرت على أن واقع الشباب بهذه المناطق ومن خلال تشخيص واقعهم انه شباب ينشط في عبادة الله و اغلبه عزاب و ذو مستوى تعليمي متوسط أو دونه.. وأن إستراتيجية العيش اليومي تشير الدراسة والمعطيات إلى نقص وانعدام في الدخل اليومي وبالتالي استفحال ظاهرة الهشاشة وضعف البنيات والضغط الأسري كلها عوامل تؤثر سلبا على استقلالية وحياته الشباب ليكون قادرا على تحمل المسؤولية.. ولضمان الشخصية الشبابية المعتدلة هناك ثلاث طرق للتواصل و الخطابات الدينية وفق مناهج الإسلام وتعاليمه الدينية: التحسيس الشخصي والتحسيس الجماعي والتحسيس الديني .. تحسيسات تنبني على التنمية الواقية والثقة في النفس و المبني منها على العلاقات والتفتح على إمكانيات الأمن الأسري وفي كيفية التدين إمام هذه الإرهاصات لبناء مجتمع إسلامي متدين بعيد عن التطرف والعصبية والتعصب...
يذكر أن هذا الملتقى افتتح بآيات بينات من الذر الحكيم و كلمة المجلس العلمي المحلي التي ألقاها الأستاذ سليمان خنجري قبل تقديم الجلسة العلمية التي سيرها الدكتور علال الصغيري عضو المجلس العلمي المحلي لإفران و سهر على تقرير الجلسة الأستاذ سعيد عبد الحق إمام مرشد... اختتم بالدعاء الصالح والصلاة على النبي عليه السلام تزامنا مع ذكرى عيد المولد النبوي الشريف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق