عرى الواقع حسابيا و رقميا أن كرة القدم المغربية تعيش كارثة لا تحسد عليها لعدة أسباب لا يمكن حصرها مع توالي الصدمات الصاعقة..ألفنا معها تواري المسؤولين عن الأنظار ...و في أحسن الأحوال ظهورهم بخرجات بلاغية تكذب على الذقون المغربية ...جعلت الحديث عن مستقبل الفريق الوطني وعلاقته بواقع كرة القدم الوطنية. مباشرة بعد الهزيمة أمام الغابون، ليتضح ضرورة العودة لخيار الصفر، مادامت التجربة علمتنا أن الحلول الترقيعية لم ولن تكون في يوم من الأيام مدخلا صحيحا لمعالجة الأزمة. فبعد مجيء السيد علي الفاسي الفهري بفريقه وتركيبته الرباعية، تمنينا له كامل التوفيق، وانتظرنا على غرار باقي المغاربة مجريات الأحداث على أمل تحقيق المعجزة، مع أن الرهانات وتنوعت الروايات والسيناريوهات، وكثرت التصريحات التحفيزية، والجميع كان على يقين أن هزيمة الغابون كانت مؤشرا حاسما على الإقصاء... . لكن الحقيقة كما هى بدون رتوش ولا تأويلات، كانت بعد زوال يوم الأحد 06/09/2009 بملعب "كيكي" بالعاصمة لومي، تواضع مخجل، أداء باهت، تراخي، ارتباك، وطاقم تقني لم يعرف ما يقدم وما يؤخر، وغيابات بعضها غير مبررة..
والآن بعدما وقعت الفأس في الرأس، نقول للمسؤولين كفى من التشبث بالوهم، والاستمرار في ممارسة التغليط، فكرة القدم المغربية مريضة والنزيف مستمر، والحل يكمن في مسألة واحدة لا ثاني ولا ثالث لها، لنطوي صفحة مونديال 2010 ومعه كأس إفريقيا ، بما يحمله هذا الخيار من مرارة وحزن، لنتفق على أن الضرورة تفرض علينا الجلوس على الأرض والاعتراف بالإخفاق، ولنقر بأن الركب تجاوزنا بكثير، ولنبدأ من الصفر نعم الصفر ، فليس هناك من المكونات الحالية لكرة القدم الوطنية ما يدفع للتفاؤل أندية ضعيفة ومتجاوزة، عربيا، جهويا وإفريقيا، دون الحديث عن التصنيف الدولي، لاعبون همهم الوحيد الاستفادة المادية بأقصى درجة ممكنة ، وفي أقل وقت ممكن وبأقل جهد، فئات صغرى غير موجودة، مسيرون متهافتون على المصالح ،قوانين متجاوزة، تكوين ضعيف، بيع وشراء وسمسرة، ملاعب بوضعية مزرية، أخطاء تحكيم قاتلة، عصب شكلية، جامعة ضعيفة، تمثيلية منعدمة داخل الهيئات العربية والقارية والدولية...
إنها الحقيقة كما هي، ومعالجتها تتطلب الكثير من الجرأة والتجرد والتفكير في المستقبل بعيدا عن الحسابات الخاصة والمصالح الضيقة والحلول الترقيعية والتشبث بالأوهام وأحلام اليقظة... و كفى من التغليط ،فالاعتراف بالإخفاق فضيلة يا سادتنا في قيادة سفينة كرة القدم الوطنية! إنها الحقيقة كما هى بدون رتوش ولا تأويلات و كفى " الكوايرية" المغاربة ممارسين و تقنيين و جمهورا شر الفتنة...
فما المانع إذن من العودة لخيار الصفر؟
مـحـمــد عــبــيـــد - آزرو
والآن بعدما وقعت الفأس في الرأس، نقول للمسؤولين كفى من التشبث بالوهم، والاستمرار في ممارسة التغليط، فكرة القدم المغربية مريضة والنزيف مستمر، والحل يكمن في مسألة واحدة لا ثاني ولا ثالث لها، لنطوي صفحة مونديال 2010 ومعه كأس إفريقيا ، بما يحمله هذا الخيار من مرارة وحزن، لنتفق على أن الضرورة تفرض علينا الجلوس على الأرض والاعتراف بالإخفاق، ولنقر بأن الركب تجاوزنا بكثير، ولنبدأ من الصفر نعم الصفر ، فليس هناك من المكونات الحالية لكرة القدم الوطنية ما يدفع للتفاؤل أندية ضعيفة ومتجاوزة، عربيا، جهويا وإفريقيا، دون الحديث عن التصنيف الدولي، لاعبون همهم الوحيد الاستفادة المادية بأقصى درجة ممكنة ، وفي أقل وقت ممكن وبأقل جهد، فئات صغرى غير موجودة، مسيرون متهافتون على المصالح ،قوانين متجاوزة، تكوين ضعيف، بيع وشراء وسمسرة، ملاعب بوضعية مزرية، أخطاء تحكيم قاتلة، عصب شكلية، جامعة ضعيفة، تمثيلية منعدمة داخل الهيئات العربية والقارية والدولية...
إنها الحقيقة كما هي، ومعالجتها تتطلب الكثير من الجرأة والتجرد والتفكير في المستقبل بعيدا عن الحسابات الخاصة والمصالح الضيقة والحلول الترقيعية والتشبث بالأوهام وأحلام اليقظة... و كفى من التغليط ،فالاعتراف بالإخفاق فضيلة يا سادتنا في قيادة سفينة كرة القدم الوطنية! إنها الحقيقة كما هى بدون رتوش ولا تأويلات و كفى " الكوايرية" المغاربة ممارسين و تقنيين و جمهورا شر الفتنة...
فما المانع إذن من العودة لخيار الصفر؟
مـحـمــد عــبــيـــد - آزرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق