مجتمع الحشيش ..
أو الاستهلاكيات العنكبوتية المدمرة:
من المسؤول
فضاء الاطلس المتوسط
بمدينة آزرو تفشت بشكل ملفت انحرافات في أوساط المجتمع سيما منه الشبابي و المتمدرس إذ كل أنواع السموم من مخدرات و أقراص مهلوسة و قرقوبي و ماء الحياة و شيشة أضحت تقض مضجع الضمائر الحية بالمدينة و تستنكر ما يطال هذه الظواهر المشينة من جهل من قبل كل الدوائر المسؤولة على أمن و صحة و حياة و رعاية المواطن ..و تستغرب من أن هذه السلوكيات لن تكون قطعا قائمة في غفلة من عيون اليقظة•؟؟؟• وأنها ليست بالأمر الخفي على العديد من أصحاب القرار بالمدينة الذين منهم من يقر بوجود هذه الآفات المضرة حيث في دردشة مع مسؤول محلي من مستوى رفيع كشف أن ابنه المتمدرس بالثانوية الوحيدة في آزرو أشعره بان أكثر من نصف المتمدرسين و المتمدرسات يتعاطون للتدخين و أنواع المخدرات بالثانوية دون ارتباك و لا هم يحزنون.. فتيات أخريات حدثتنا على أن القربوبي و الأقراص المهلوسة تفعل فعلتها داخل الفصل للتشويش على الأساتذة و الراغبين في التمدرس دون أن يحاول احد ردع هذه السلوكيات..و في إحدى المرات كنا نمر بباب ثانوية بإفران (الساعة 10 صباحا)عاينا 3 متمدرسين يتوسطهم زميل لهم يحمل قارورة الشيشة و هم يلجون المؤسسة كأنهم يلجون حانة ..
ففي ازرو ،توجد محلات وأوكار معدة أصلا لتدخين الشيشة تحت ذريعة الألعاب "كولفآزور" قاعات و كراجات وحفرة معدة وبإتقان من موسيقى صاخبة وأضواء خافتة وحراس من أصحاب السوابق -فيدورات- تستقبل بحفاوة شابات وشبابا غالبا ما يكون أنهم رواد و زبناء من فئة التلاميذ والتلميذات في مقتبل العمر.. أوكار ومحلات تقع جانب المؤسسات التعليمية لا يهم من وراء فتحها إلا الربح السريع على حساب صحة وتربية وأخلاق فلذات الأكباد.فلقد بات أمر التعاطي لهذه المادة المسمومة أمرا عاديا وبكل ترحاب في مقاهي لفئة عريضة من الشباب سيما منهم المتمدرسون والمتمدرسات بالإعداديات والثانويات الذين يلتفون حول طاولة وهم ينفخون في أنابيب شبيهة بالأفعى...أصوات المواطنين المستنكرين تطالب بالضرب بيد من حديد على أيدي المخربين سماسرة الفساد بالمدينة وبالطرق التي يخولها القانون بتفعيل مقتضيات الميثاق الجماعي الذي ينص على اختصاص الجماعة بالحفاظ على الأمن الصحي للمواطن (المادة 50).. وبما أن وضع مادة الشيشة داخل بعض الأوكار السرية منها والعلنية يعرض صحة المواطن لأخطار جسيمة خاصة تلاميذ و تلميذات المؤسسات التعليمية (حسب تقارير وزارة الصحة) فهذه المحلات (الأوكار) ينبغي أن تتبع في حقها مساطر الزجر من طرف المجلس البلدي أو من يحل محله تصل حد الإغلاق أو سحب رخصة الاستغلال (إن كانت موجودة أصلا؟؟؟؟)-- من اختصاص الشرطة الإدارية للمجلس .. مع العلم أن هذه الأوكار تمارس نشاطها سرا ولا يوجد قانون ينظمها أو يقننها..
ليس الحديث عن هذه الآفة هو الوحيد و العريضة تساؤلات في شأنه ، القضية تتعدى إلى كون انتشار مختلف أنواع السموم العنكتبوتية هاته يعتبر البعض أن هؤلاء المدمنين ما هم إلا مستهلكين لا حيلة لمقاومتهم و اتهامهم في الممنوعات و ليكون الموقف بمثابة العذر الذي هو اكبر من الزلة، فهل هؤلاء المدمنون أو المستهلكون يصادفون هذه السموم على قارعات الطرق دون أن يتكبدوا أي عناء في امتلاكها؟؟؟... فمن المسؤول إذن عن تفشي انتشار هذه السموم و هل من رادع على الأقل حماية و وقاية لصحة الأجيال و عقولها لضمان مجتمع سليم عقليا و فعال بعقلانية لا مجتمع حشيشي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق