مسيرة احتجاجية بالجماعة القروية لواد افران
"عذر أكبر من الزلة "
تبادل تهم التسيير المالي و اختلالاته
بين رئيس الجماعة و رئيس لجنة المالية
محمد عبيد
خلفت صراعات داخلية بين أعضاء المجلس القروي لواد افران اوقدت فتيلة غضب ساكنة الجماعة التي تناهى الى علمها تبادل الاتهامات المرتبطة في العمق بهدر المال العام و محاولات اقتسام كعتكته و التستر عن فضائح و تجاوزات سجلت عن بعض الاعتمادات الواردة ضمن الحساب الإداري لسنة 2010 الذي بمجرد انتهاء الدورة المرتبطة بدراسته توترت العلاقات بين مكونات المكتب المسير الذي يترأسه محمد أوزين القيادي في حزب الحركة الشعبية و - الذي يشغل في نفس الوقت وزيرا ككاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية و التعاون- و رضوان أغزاف رئيس لجنة المالية بالمجلس و المنتمي لنفس حزب الرئيس ( الحركة الشعبية )...
هاته التوترات التي كانت سببا في انتفاضة مجموعة من الساكنة التي نظمت مسيرة احتجاجية مساء الجمعة (06/05/2011) هزت أركان الجماعة القروية لواد افران و التي جاءت في أعقاب إشهار العضو الجماعي رضوان أغزاف استقالته من لجنة المالية التي عللها في رسالته بوقوفه على الفساد المالي و التزوير الذي يطال المحاضر الرسمية للحساب الإداري إضافة إلى سوء التدبير الجماعي ..
و استنتج من خلال المؤشرات التي رافقت دواعي هذه الوقفة على أن هذا المرفق الجماعي يعيش سيرة غير طبيعية لا تخدم مصالحه تجاه المجتمع المحلي و الإقليمي ، حيث أفرزت وقائع تبادل التهم فيما يخص بعض السلوكات الغير الصحية التي تعيش عليها الجماعة في تدبيرها و تسييرها عن روائح أزكمتم الانوف من حيث هدر المال العام ..
رئيس الجماعة القروية محمد أوزين - الذي يشغل في نفس الوقت وزيرا ككاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية و التعاون- اعتبر أن هاته المسيرة مفتعلة من قبل العضو الغاضب عندما سجل عليه المجلس القروي قبل 4 أشهر خروقات في مهامه تحت ذهول المكتب المسير و صدمت كافة أعضاء المجلس وفطن لفكرة الإقالة ، ليستبق الإجراء بتقديمه الاستقالة و لقلب المفاهيم المرتبطة بالتهم الموجهة إليه... و أعلن أن الأمور بخواتمها وليس بشطحات الوشاية والقذف في المقاهي؟؟؟...
من جهته ،ادعى رضوان أغزاف رئيس لجنة المالية بالمجلس - في حديث له مع الصحافة – تسجيله على الحساب الإداري 2010 لخروقات في تدوين بعض العناوين ضمن نشرة الحساب الإداري بل زعمه بالنفخ في بعض الأرقام المالية المدونة بهذا الحساب منها الفارق الذي ناهز حوالي 20 مليون سنتيم بين فائض الميزانية و محاضر لجنة المالية التي يرأسها ، و أن القدر الإجمالي لفائض الميزانية مخالف للتقديرات المصرح بها إذ ناهز 20 مليون سنتيم ، ضبطه لتدوين مبلغ مالي مخصص للصباغة دون أن يتم اقتناؤها ، اعتباره تخصيص مبلغ مالي قدره 45 مليون لجمعية الأعمال الاجتماعية التي يرأسها التقني بالجماعة و تعويضات تنقل بعض الأعضاء التي ناهزت 85 ألف كلاهما مبالغ فيهما، و تدوين مبلغ 40الف درهم تحت ذريعة شراء بدل رياضية في وقت لا تتوفر فيه الجماعة على أي جمعية رياضية نشيطة يمكن اعتبار استفادتها من هاته البدل...
و رفع المشاركون في المسيرة الاحتجاجية التي جابت ذهابا و إيابا، لمدة ناهزت الساعة من الزمن، مسافة الطريق الرابطة بين آزرو و مريرت المتواجدة وسط القرية، شعارات شفوية و أخرى مكتوبة كلها تندد بالهدر المال للجماعة و بالتحكم في دواليبها من قبل تقني الجماعة الذي يعد اليد اليمنى لرئيس الجماعة مما جعلهما مثار الغضبة التي صنفتهما معا في خانة المتواطئين في سوء التدبير المالي للجماعة نظرا لما يتصف به نواب الرئيس من أمية كون مستواهم التعليمي لا يتجاوز الشهادة الابتدائية ... و طالب المحتجون بإخضاع مالية الجماعة للفحص و التدقيق من قبل الدوائر الرسمية إقليما و من المجلس الأعلى للحسابات...
مواطنون في إطار تصريحات متفرقة قامت بها الجريدة اجمعوا على أن الاتهامات حول اختلاسات مالية تناهت إلى علمهم من داخل دواليب الجماعة القروية لواد افران ببرمجة مشاريع وهمية تساءلوا عن من يسير جماعتهم مبررين هذا الانطباع بملاحظتهم ما يجري في جماعتهم إذ اعتبروا أن نائب الرئيس هو الشريك الاستراتيجي فيما يلحظ من علاقة بين التقني و الرئيس و اعتروا أن هذين العنصرين هما رأسا الحربة في الجماعة نتيجة سوء التسيير من طرف الرئيس الذي فوض شؤون تدبير الجماعة لهذين العنصرين مما أدى بوقوعه في فوهة المدفع مادام المسؤول الأول و الأخير عن هذا المرفق ...
وعلق متتبعون لهذه النازلة باختصار قولهم " عذر أكبر من الزلة " عندما طرح موضوع هاتف من الطراز الممتاز هو في حوزة رئيس لجنة المالية عندما كان رد للرئيس بهذا الخصوص يقول فيه : وحتى وهو يقدم استقالته( أي رئيس لجنة المالية ) يبقى غير مسؤول بل وفي لخروقاته التي أصبحت متجذرة في سلوكه لأنه لم يضع الهاتف الذي أوهمنا بثقتنا فيه أنه حصل عليه من نقط هاتف الجماعة ."...و ما خفي الله اعلم قد يكون أعظم !!!؟
لا يوجد دخان من دون نار طالما فتح باب الإتهامات وفاحت رائحة الفساد الواضحة معالمه على الجماعة وحالها الذي تحول من سيئ الى اسوء فهناك فعلا شيئ ما يجري في الخفاء كل ما نتمناه أن يسمع صوت هذه الساكنة التي عانت سنوات طوال من التهميش و الإستغلال ولا زالت على حالها ليومنا هذا
ردحذف