احتضار النادي الرياضي لآزرو لكرة القدم
مع سبق الإصرار و الترصد ؟
الرياضة بإقليم إفران تعاني التهميش
آزرو- محمد عبيد
لم تشفع كل النداءات الموجهة إلى الدوائر الرسمية محليا و إقليما للنادي الرياضي لازرو لكرة القدم للحفاظ على حياته ضمن الخريطة الكروية إن جهويا أو وطنيا، ذلك أن الفريق الآزروي الذي يعد الفريق الوحيد الممثل لإقليم إفران في بطولة العصبة لمكناس تافيلالت بالقسم الممتاز سجل الأحد (25 دجنبر 2011 اعتذاره الثاني برسم بطولة الموسم الجاري 2011 حين غاب عن مواجهته لضيفه فريق ج.ر.حمرية مكناس برسم الدورة 5 بعد أن كان النادي الرياضي لازرو لكرة القدم قد قدم اعتذارا أوليا في بطولة القسم في الدورة 3 من بطولة ذات العصبة ..
النادي الرياضي لازرو لكرة القدم عانى الأمرين من خلال أربع دورات حيث تكبد المكتب المسير عناء توفير مصاريف مباراتين ( أمام كل من فريق أم الربيع و إسماعيلية مكناس) قبل أن يعلن استقالته الجماعية التي وجه في شانها رسالة إلى عامل إقليم إفران في تاريخ 6 دجنبر الجاري- لم تجد أية آذان صاغية - استعرض من خلالها كل أسباب الاستقالة منها غياب الدعم المادي و منها ما استهدف المكتب المسير من تشويش على مهامه و منها لا مبالاة المجلس البلدي و لا السلطات الإقليمية معا لما يعانيه الفريق من تهميش صارخ إن ماديا أو معنويا ، فيما تكلف احد المتطوعين بلجينة مصغرة عمدت إلى أسلوب" الصينية" لتوفير مصاريف المباراة الأخيرة برسم الدورة 4 أمام مولودية مكناس ، و ليجد الفريق نفسه أمام خطر الاعتذار العام بسبب ما تكالبت عليه الظروف ان المادية او المعنوية، ظروف مأسوية لهذا النادي العريق ممثل الإقليم في مشوار الكروية الوطنية عبر التاريخ منذ تأسيسه سنة 1937 حيث لعب الأدوار المهمة حين كان يلعب بالقسم الوطني الثاني و كان يحسب له ألف حساب من عدة أندية وطنية بل كان ايضا مدعما لبعض الفرق بالنخبة الوطنية التي استفادت من خدمات بعض اللاعبين الآزرويين ....
و يذكر انه خلاله الموسم الرياضي السابق، كانت أن أثيرت ضجة على مستوى بلدية آزرو و من خلال مجلسها البدي حين كان المكتب المسير يلوح بالاستقالة ، فكان أن أقيمت الدنيا و أقعدت بعقد اجتماعات بين أعضاء من اللجنة الرياضية بالمجلس البلدي و فعاليات رياضية متتبعة و مهتمة للشأن الكروي، و خطط مهندسو تلك اللقاءات لجملة من التصورات هدفت إعادة هيكلة النادي، لكنها كلها كانت بمثابة "عجعجة بلا طحين"؟؟؟؟
عن واقع الرياضة بإقليم إفران عموما و من خلال تصريحات لعدد من المتتبعين و المهتمين بالمشهد الرياضي بإقليم إفران عموما و بمدينة آزرو على وجه الخصوص، خلفت جلها انطباعا وحيدا ألا و هو أن هناك شيئا غريبا يستثني هذه المنطقة من غيرها من مدن و مناطق المغرب ، كون المتحدثين للجريدة اجمعوا على أن هناك شلل رياضي عام و ضعف قاتل سرعان ما أصاب شباب المدينة بانهيار نفسي خطير و إحباط تام، ما أنجب الكثير من الانحرافات و المزالق بعدما كانت كل من إفران و آزرو عبر عقود من الزمان قلعة رياضية بامتياز في عدد من الأنواع الرياضية الشتوية أو العاب القوى آو الكروية منها اليد ، الطائرة، و كرة القدم بالطبع.. و يقول احد مسيري النادي الرياضي لازرو في حديثه للجريدة :" إن قتامة الوضع الراهن اعتبرت الماضي الحافل بالأمجاد و الألقاب تاريخا ولى و انقضى لتقتحم الرياضة النفق المسدود بعدما قدمتها سنوات قبل القرن الجاري كعكة أسالت لعاب الكثير من المتطفلين على الحقل الرياضي و تفنن الأوصياء الحاليون عن الشؤون المحلية و الرياضية و الإقليمية على انتفاء السبل الجهنمية بالرغم من تسطير المشاريع دون برامج ضامنة لتطور و تقدم القطاع الرياضي ميدانيا بالإقليم ككل ،و أضاف المتحدث مستغربا كيف أن كلا من المجلس البلدي لازرو و المجلس الإقليمي لعمالة إفران استثنيا النادي الرياضي من منح الدعم التي توصلت بها كل الأندية و الجمعيات الرياضية بالإقليم عدا النادي الرياضي لازرو ليتبين أن الأمر محبوك و مستهدف ضد النادي ، كما كشف متحدث باسم المكتب المديري للنادي الرياضي لازرو عن كون الحافلة التي كانت في ملكية الفريق الكروي لازرو بدورها تم الاستحواذ عليها من قبل المجلس البلدي بطرق لا قانونية عندما عمد إلى تفويت حافلة النادي الرياضي لازرو لكرة القدم إلى المجلس البلدي لازرو في وقت تعتبر الحافلة في ملكية النادي بموجب اتفاقية بين الطرفين منذ سنوات عديدة تنص إحدى فقراتها على ضرورة إخبار النادي المالك للحافلة لما قد يقع من مستجدات بخصوص بيع أو تفويت أو هبة الحافلة ، و إن كان هناك بيع فالمفروض تحويل ثمن البيع إلى صندوق الفريق ، و هذه العملية (البيع) يقول متحدثنا بلغ إلى علمه قيامها في غيبة من النادي و للأسف ثمن البيع لم يتجاوز 10الاف درهم .. و لم يعد الرأي العام الإفراني عموما و الآزروي على وجه الخصوص – و في غياب مبدأ الشفافية – يتحدث إلا عن بعض الأسباب المبهمة التي تعيق الاستمرارية أمام غياب الحوافز عوض الرمي بالقطاع في متاهة التسول و في غياب أدنى متطلبات النهضة الرياضية.. إذ وسط ركام إحباط ، تحاول العديد من الطاقات ترويض نفسها اعتمادا على الذات و تسلحا بالإيمان للحفاظ على حضور الرياضة الإفرانية و الآزروية عوض أن تكون آزرو بمثابة شبه عجوز جرباء ..و يخشى المتتبعون للشأن الرياضي الإفراني أن تأتي ريح عاصفة ممنهجة للتحكم في احتضار الرياضة بهذه المنطقة ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق