اختفاء تقنية رافقت فرقة أضواء المسرح لآزرو بفرنسا
يثير استنفار السلطات بفرنسا و المغرب
أثارت عودة فرقة أضواء المسرح لآزرو إلى أرض الوطن يوم
الخميس الأخير ضجة في الأوساط المغربية و الفرنسية معا، بعد أن كانت الفرقة قد
مثلت مدينة آزرو في مهرجان مسرحي بمدينة بلوا الفرنسية في الفترة ما بين 14 و 26
يوليوز المنصرم بعضو ناقص عن المجموعة التي تكونت من 9 أفراد من بينهم 3 من خارج
إقليم إفران تم إقحامهم بالمجموعة على أساس أنهم تقنيين... و يتعلق الأمر بالمدعوة
فوزية سامري(45سنة) و هي سيدة متزوجة تقوم بمهمة تقنية كان أن رافقت الفرقة
الآزروية حيث اختفت عن الأنظار مباشرة بعد عرض الفرقة لعملها بعد ظهر يوم الاثنين
23 يوليوز في الصالة الكبرى من "شيتناي" في مهرجان نظمته جمعية"« Côté,Court:
Côté:Loire".....وكان أن استفز الخبر مشاعر المنظمين و تطلب استنفار السلطات
الأمنية بالبلد الفرنسي ذلك أنه بمجرد تسجيل اختفاء السيدة المغربية عضو الفرقة
الآزروية أن باشرت الشرطة عملية البحث و أيضا قام الدرك الفرنسي بمباشرة محل
استضافة المختفية حيث عثر على حقيبة فارغة في حين آن حقيبة أدوات الزينة كانت من
عداد المفقودين.."..
وعن هاته الحالة ، توصلنا بتوضيح من جمعية أضواء
المسرح للثقافة و التنمية بإقليم افران جاء فيه:"هذه السيدة ليست من فرقة أضواء المسرح و ليست
من مدينة آزرو....هي فنانة من فاس وهي مكلفة فقط بالملابس و المكياج في هذا العمل
المسرحي، حيث أنه من بداية التنسيق لهذا العمل تكلفت الجمعية بالتأليف و
الإخراج والممثلين أما التقنيين كانوا من خارج الفرقة ومن خارج المدينة... وعلى
العموم السيدة فعلا ذهبت دون أي سابق إنذار إلا أنها إلى حد 24 /08/2012 تعتبر في
وضعية قانونية، و الشرطة ربما تعرف مكانها لكن ليس لها حقها اتهامها مادامت
تأشيرتها لم تنتهي بعد....أما فرقة أضواء المسرح عادت بكامل عددها.. مثلنا البلاد
أحسن تمثيل رغم أننا لم نتلق أي دعم أو مساعدات لانجاز المسرحية... ورغم ذلك حققنا
نجاحات كثيرة، و تلقينا دعوات لحضور مهرجانات أخرى خارج الوطن بإذن الله... وان
شاء الله سيكون لنا لقاءات مع المسؤولين لنطلعهم بأخبارنا و ما أتينا به من جديد
على عدة مستويات...."(عن
رئيسة الجمعية خديجة العلوي)
و إذ يستشف من توضيح الجمعية، التي تنقلت إلى
فرنسا بحسب مصادر مسؤولة من البلديتين حيث تحملت تكاليف السفر و الإقامة
و التغذية الجهة المستقبلة (أي بلدية بلوا الفرنسية)، وكون المعنية بالأمر تعتبر لحد الآن في وضعية
قانونية من حيث الإقامة الممتدة إلى غاية 24 من غشت الجاري، و لا تعتبر حاليا في
عداد الحارگين ، فإن المتلقين للخبر صنفوه في خانة "الحريگ" سيما عندما عبرت البلديتين -آزرو و بلوا-
عن امتعاضهما من هذا السلوك اللا مسؤول الذي تسبب في إزعاج السلطات الفرنسية و
المغربية معا بل موقف من شأنه أن يؤثر سلبا على مستقبل الاتفاق بين البلديتين
سيما و أن الضمانات تحملتها البلديتين في سلامة و التزام المستفيدين من
شراكة تبادل الزيارات بين شباب و فعاليات المجتمع المدني من كلتي المدينتين ...
كما أن هذا الحدث جاء في وقت يبحث فيه المغرب و فرنسا سبل تيسير حصول المغاربة على
تأشيرة الفيزا و ما يرتقب من تعديلات لتيسير إجراءات الحصول على التأشيرة، تم الكشف عنها خلال
زيارة " مانويل فالس" وزير الداخلية الفرنسي لبلادنا الأسبوع الماضي.
و ارتباطا بموضوع
الاتفاقية الشراكة بين بلديتي آزرو المغربية و بولوا الفرنسية ، يذكر انه خلال
الأسبوع الأخير عرفت مدينة آزرو - عقب لقاء تواصلي لمستشاري الجماعة مع الوفد
الفرنسي لمدينة بلوا الذي يزور المغرب في إطار الشراكة القائمة بين آزرو و بلوا و
سعيا وراء لنهوض بالموروث الثقافي و الرياضي و السياحي بين البلديتين- عقد سلسة من
الاجتماعات جمعت بين الوفد الفرنسي و بعض جمعيات المجتمع بالمدينة
لدراسة و مناقشة سبل عقد شراكات بينها بهدف تبادل الخبرات ...و قد حظي الوفد
الفرنسي بزيارة عمل لمعهد التكوين في المجال الفندقي و السياحي بالمدينة لعقد
اتفاقية شراكة بين الطرفين سعيا وراء تعزيز و تقوية سبل التعاون و دعم المشاريع
تعود بالنفع على الشباب...
كما أن الجماعة
الحضرية لمدينة آزرو و رغبة منها في تقوية أواصر العلاقة بين شباب المدينة و شباب
المدينة الفرنسية بلوا التي ستحتضن في الفترة ما بين 10 و 30 شتنبر القادم ، أقدمت
على فسح المجال أمام شباب آزرو لانتقاء 10 عناصر شابة من المدينة من حملة المشاريع
للاستفادة من تكوين في تحضير و إنجاح مشاريع تعرض بالورش العالمي بفرنسا الذي
سيعرف مشاركة شباب دول كل من ألمانيا و الصين و اليابان و إسبانيا و طبعا المغرب
فضلا عن شباب فرنسا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق