راميد تتسبب في احتقان مجتمعي في آزرو
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو- محمد عبيد
تأخير توفير
بطاقة راميد لكافة المعنيين بها من المواطنين المحتاجين إليها يتسبب في احتقان
اجتماعي ملحوظ حيث تتعالى أصوات التنديد و الاحتجاج يوما بعد يوم في مختلف مناطق
المغرب مما زاد في هموم هؤلاء المواطنين المعوزين وما أكثرهم بالتغطية
الصحية، أنهكهم طول الانتظار دون الحصول عن مبتغاهم عسى أن يظفروا بعلاج مجاني والعيب ليس في المقاطعـة أو القائد
أو الموظفين إنما العيب فيمن هندس لهاته البطاقة دون إصدار ولا بلاغ يطمئن المواطن
عن أسباب التأخير..
مسؤولية
هذا التأخير تسببت أيضا في سوء فهم المواطنين لحقوقهم في العلاج حين اعتبر البعض أن
الاستشفاء حق طبيعي و إنساني قبل أن يكون حق دستوريا، إلا أن خروج المنهج الجديد
المتجلي في المساعدة الطبية راميد كسياسة اجتماعية تضامنية مع الفقراء و الطبقة
المعوزة يعنى بالفئات الفقيرة و التي تعرف الهشاشة جاء لقطع الطريق على الفساد الإداري و
البيروقراطية التي تؤدي إلى الموت البطيء لأي مشروع مجتمعي حداثتي، يتطلب تعميم
التعاضد و الحكامة الجيدة لكي يكون المشروع ذي
مصداقية و للقطع مع الفساد و المحسوبية و حتى لا يتحول هذا الحق إلى اقتصاد
الريع.. ريع الفساد.. خصوصا إذا علمنا أن عملية الاستفادة من بطاقة راميد على
مستوى مدينة آزرو سجل عدد الملفات المدفوعة لدى باشوية المدينة 4961 طلبا تم الفصل
فيها لفائدة 4783 ملف من قبل اللجنة المحلية
أنجزت منها 3346 بطاقة في حين لايزال الباقي في غرفة الانتظار منذ شهور،
يشكلون شريحة من المعوزين و الفقراء و ذوي الأمراض المزمنة لم يهضموا بعد أسباب هذا التأخير الذي حول
هواجسهم الى الاستشعار بالحرمان من حق التطبيب..و هو ما أدى بالتالي و من جراء هذا
طبعا الى الوضع المقلق من قبل المجتمع
المدني للدخول على خط الاحتجاج للتضامن مع
المحرومين أمام الجهات المسؤولة للتنديد ضد هذا السلوك التمييزي اللا مسؤول سواء
تجاه السلطة المحلية أو الإدارة المسؤولة عن القطاع الصحي بالمدينة و الإقليم.
و لتفادي هذا الاختناق الاجتماعي و المجتمعي معا
بإقليم إفران عموما و بمدينة آزرو على وجه الخصوص، و من اجل الإنصاف يستدعي الموقف
من قبل السلطات المركزية سواء لدى وزارة الداخلية أو وزارة الصحة العمل بكل
مسؤولية وبتعجيل تسليم بطاقات راميد لباقي المنتظرين إياها لأن الحصول عليها هـو طمأنينة ورد الاعتبار لنفس
البشرية التي تداهمها شتى الأمراض ومنها المستعصية و الفتاكة، من جهة و لتفادي خروج
الواقعة عن حدود اللياقة في التعامل معها من مختلف المتدخلين، حتى لا يعتبر التعاطف و التآزر مع المستضعفين غاية غير شريفة لكل طرف تجاه الآخر... و بالتالي لتسهيل المامورية أمام الفئات المستهدفة لوضح حد لكل
تلاعب أو سوء استغلال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق