بركة
حب الملوك في ملتقاه السادس بعين اللوح
غاب
الفلاحون وحضرت أطر وزارة الفلاحة
السماسرة
هم المستفيدون من تسويق الكرز وطنيا
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو- محمد عبيد
قال
ميمون بوتعاريت رئيس "جمعية أنروز لمنتجي حب الملوك"بعين
اللوح في تصريح خص به بوابة "فضاء الأطلس المتوسط"(ننقله بالصورة
والكلمة أدنى هذه المقالة) أن تسويق منتوج
حب الملوك في السوق الوطنية لا يستفيد منه الفلاح المنتج خصوصا منه المتوسط
والصغير حيث الرابح الأكبر من هاته العملية هم السماسرة بين الفلاح والمستهلك
(نبيعه ب3د للكلغ ويتم بيعه ب35د في الدار البيضاء)، فضلا عن كون تسويق منتوج حب
الملوك لا يشمل كافة مناطق المغرب التي منها ما لا يدخلها هذا المنتوج سيما في
فترة جنيه ووفرته( زاكورة أو ورزازات مثلا)... كما كشف ميمون بوتعاريت في تصريحه أن الإكراهات
التي تعيق تسويق هذا المنتوج تتجلى في فترة جنيه الذي يفرض مدة قصيرة مما يدعو إلى
التفكير مليا في كيفية توفير آلات و وسائل كفيلة لمواجهة المناخ الجوي التي تتزامن
مع نضج الفاكهة وأمام التقلبات الجوية (الرعدات المطرية مثلا) يجد الفلاح المنتج
لهذه الفاكهة نفسه عرضة للخسارة سيما مع غياب التأمين ...
جاء هذا التصريح بمناسبة
افتتاح الملتقى السادس لحب الملوك الذي جرى يوم السبت 07يونيه الجاري بالجماعة
القروية لعين اللوح تحت شعار"تثمين وتسويق حب الملوك:إكراهات وآفاق" الذي تشرف على تنظيمه كل
من المندوبية الإقليمية لوزارة الفلاحة بإفران و"جمعية أنروز لمنتجي حب
الملوك" بشراكة مع لقروية لعين اللوح وعمالة إقليم إفران والمجلس
الإقليمي لإفران والغرفة الفلاحية بجهة مكناس
تافيلالت فضلا عن شركاء آخرين وأتى تنظيم هذا الملتقى من اجل
التعريف بمؤهلات الجماعة كمنتج للكرز وبالأبعاد الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والبيئية لشجرة الكرز تثمينا للمنتوج المحلي"حب الملوك"
كرافعة للتنمية ومن أجل تكثيف زراعة هذا النوع من الفاكهة وتحسين الإنتاج، وبغرض
التنظيم المهني القانوني لمنتجي الكرز بالمنطقة....
والملاحظ في افتتاح هذا
الملتقى الذي تأخرت انطلاقته في الزمن المحدد له بما لايقل عن الساعة ونصف حيث لوحظت
علامات التذمر على محيى بعض المنظمين ردها بعض الحضور إلى عدم تشريف الملتقى بحضور
رسمي من قبل بعض المشرفين أو المسؤولين ليتبين مع انطلاقة اللقاء غياب ملحوظ
للفلاحين خلال هذا الملتقى عكس حضورهم بكثافة في ملتقيات سابقة؟؟، إذا علمنا أن
عدد المرتبطين بإنتاج حب الملوك بمنطقة عين اللوح يقدرب346 فلاح لم يتجاوز حضور
هذه الفئة في هذا اليوم عدد أصابع اليديْن ولم ينقد المنظمين ملأ كراسي القاعة
(حوالي70 كرسي) إلا موظفو قطاع الفلاحة بالإقليم.... لتبقى علامات استفهام معلقة
الأجوبة حول هذا الغياب و دوافعه؟ وإن كان البعض من المنظمين قد حاول رد أحد أسباب
هذا الغياب إلى انشغال الفلاحين بجني الفاكهة بضيعاتهم؟...
فلقد عرفت ندوة الافتتاح للملتقى تقديم 3عروض تمحورت حول
إشكاليتي الإنتاج والتسويق لمنتوج حب الملوك إذ تطرق أولا عرض ذ.احمد آيت المكي
(المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس) إلى إشكالية إدماج صغار المنتجين في السوق، وتناول
العرض الثاني للدكتور احمد أوقبلي (المدير الجهوي للاستشارة الفلاحية) مهام دعم المجلس
الفلاحي لتنمية صناعة حب الكرز من خلال إرشادات
تقنية جديدة في تصميم المساحات المزروعة جديدة فالأستاذ أحمد ابيدار
(المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس) الذي استعرض المقاربة الجماعية لتسويق
منتجات الكرز...
العروض
التي عقبتها مناقشة موسعة من قبل الحضور قبل أن يتم تدوين الخلاصات والتوصيات المرتبطة
بنقط محاولة العمل على تشجيع عملية التحويل الصناعي
للكرز، ومحاولة وضع الكرز في محطات للتبريد وإحداث معمل للكارتون وإخضاع الفلاحين
للتكوين والرفع من مستوى تسويق المنتوج المحلي من الكرز والعمل على إشعاع وتفعيل
معقلن للسوق المحلية المحدثة لهاته
الفاكهة لأن الطريقة التي يتم بها حاليا بيع الغلة تضر بالفلاحين المنتجين لها... والعمل على تفعيل البرنامج الخاص
بالاستشارة الفلاحية للنهوض بهذه السلسلة الواعدة، وكذا وضع كل من وحدة تثمين
المنتوج و وحدة الوقاية من آفة البرد رهن كافة المنتجين بالمنطقة.
وتميز اليوم الأول بزيارة تقنية وتحليلية لبعض الضيعات
لإنتاج هاته الفاكهة، فضلا عن معرض ذو جناحين – احدهما خاص بمنتج حب الملوك والآخر
خاص بالمنتجات المحلية، وأنشطة ثقافية فضلا عن أمسية فنية ...فيما يعرف اليوم
الثاني والأخير لهذا الملتقى (الاحد08يونيه) أنشطة رياضية متنوعة
(سباق على الطريق والعاب بلا حدود..)
و في سياق التعريف بشجرة الكرز بمنطقة عين اللوح، يذكر
أن هذه الشجرة ظهرت خلال الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي كانت وظيفتها
سابقا من أجل التزيين والتباهي بثمارها قبل أن تصبح منتوجا محليا ذي أهمية قصوى في
الاقتصاد المحلي والوطني معا لتبلغ المساحة المغروسة حاليا بالكرز ما يناهز 450
هكتارا، ما يفوق الخمس من الأراضي المغروسة بالكرز وطنيا أي ما يناهز
40 % من المنتوج الوطني للكرز يستخرج من تراب جماعة عين اللوح يمكِّن من
تحقيق ما يقارب (1745 ألف) يوم عمل أثناء عملتي الصيانة وجني الكرز محليا وليسجل
سيلولة مالية قدرها ملياري سنتيما من ضيعات الكرز بتراب جماعة عين اللوح.
وللتذكير فإن المساحة المخصصة لهذه السلسلة
بإقليم إفران تقدر بحوالي 1050 هكتار منها 300 هكتار حديثة الغرس... أما المردود
فيتراوح ما ين 4 إلى 10 أطنان في الهكتار وذلك حسب التقنيات المتبعة، وعمر
الأشجار...علما أن الهكتار الواحد من هذه الفاكهة بهذه
المنطقة يعرف غراسة ما لا يقل عن 400 شجرة وكل شجرة تنتج حوالي 100 كلغ وأن اليد
العاملة سنويا تناهز 200 ألف يوم عمل ومع ذلك يلاحظ قلة هذه اليد العاملة في فترة
الجني..
تصريح ميمون بوتعاريت رئيس جمعية أنروز لمنتجي حب الملوك بعين اللوح على هامش افتتاح الملتقى السادس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق