الانتخابات الجماعية ليوم الجمعة 12 يونيه 2009
ناخب و منتخب:الله..الله..،في أصواتكم و على ذممكم
و طبول الحرب الانتخابية تقرع و يشتد أوارها والأحزاب السياسية في التهافت نحو السعي إلى حصد أصوات المنتخبين، متوسلة في ذلك كل أساليب " الإقناع " و "الإغراء".
و في خضم هذا التدافع الحزبي يكون طبيعيا تيه و حيرة المواطن، و ما يزيد في دوخته تناسل البرامج الحزبية إلى درجة الاستنساخ.
إن بعض الأحزاب و هي تروم إقناع المنتخب تركب بلا حشمة و لا حياء على خطاب طوباوي تختلف أسسه و مرجعياته ، فيأتي مرصعا بأنواع من المغالطات و الترهات من قبيل النزاهة ، و صيانة المال العام ، و تقديم البرامج المنقذة للبلاد و العباد من براثن الذل و الفقر ، حينئذ لا يملك المواطن ( المستضعف ) إلا التسليم بصدق هذه البرامج أو على الأقل إيهام المرشح بذلك .
وهكذا يدخل الجميع في أطوار مسرحية هزلية مبتذلة يعلم الكل تفاصيلها و نهايتها.
لقد أضحت الانتخابات شغل من لا شغل له ، و هم من لا هم له ،فافتقار بعض الأحزاب رؤية واضحة لمشروع السياسي ، وكذا منح التزكيات يمنة و يسرة دون إمعان نظر أو تبصر ،إجرام في حق الوطن و الشعب ، و تكريس للعبث ، وإجهاز على أحلام و طموحات الأجيال الصاعدة .
ليس هذا شتما للظلام ، ولا تيئسا لأبناء هذا الوطن العزيز ،بل هو عقب شمعة ينوس و لن ينطفئ لعله ينير ظلماء عقول استلذت الخمول و الاتكالية ، و يكشف غماء بيوت استوطنها الذل و الانهزامية حتى صارت طبعا " و بعض طباع المرء مكتسب".
لنشد الأيدي جميعا ولنضرب بقبضة من حديد على كل أشكال السمسرة و التجارة الانتخابية و لنقل لكل الضمائر الحية بصوت عال: الله الله في أصواتكم و على ذممكم.
2- زجالون..دجالون في آزرو
ما يسجل على الحملة الانتخابية الجماعية الجارية بمدينة آزرو ، و بغض النظر عن واقع بعض اللوائح التي ناهزت 19 لمختلف الهيآت السياسية منها لائحة مستقلة ،و بغض النظر عن نوعية المرشحين و مؤهلاتهم الشخصية فكريا و ثقافيا و اجتماعيا و اقتصاديا وغيرها من الواصفات التي وجب أن تتوفر في المرشح الجماعي، يسجل بكل أسف غياب روح المنافسة على نمط الروح الرياضية لدى البعض الذين كشروا على أنيابهم بالتعبير عن استعباد العباد كون البعض من المرشحين لا يناقش بتاتا برنامجه أو حتى برنامج الهيأة التي تقدم باسمها لهذا الاستحقاق بقدر ما أن هذا البعض يتوجه إلى الناخب المواطن بفرض التصويت عليه لاعتبارات عديدة و أحيانا كشف بعض المرشحين عن ما في قلوبهم من بغض اتجاه بعض المرشحين و هو موقف لا يهم بالاساس لا من قريب و لا من بعيد الناخب المواطن الذي يعتبر أن الحملة تضع الجميع على قدر المساواة و لا يمكن ترجيح كفة احد دون آخر من المرشحين إلا من خلال ما ستفرزه صناديق الاقتراع إن سادتها المسؤولية و احترمت شروط المصداقية ..
الحملة لم يفت خلالها الوقوف على بعض السلوكات اللا مسؤولة من قبل من يمكن تسميتهم "الحياحين" ليس من اجل المشاركة في الانتخابات التي يتخوف منها الرأي العام السياسي بالخصوص من عزوف المواطنين ، بل أفرزت حياحين يعتبرون أنفسهم في خانة المبدعين الثقافيين إنهم حياحون في خانة الادعاء بالزجالين، نعم ، فلقد اجتهد بعض هؤلاء الزجالين الحياحين في نشر بعض ( القصائد الزجلية)- إن كان لنا أن نعترف بأنها قصائد مادمنا وضعناها بين قوسين- خرجت اللباقة و عن الاحترام بالقذف و الدم ليس في سلوكات مسؤولة بل في أعراض أشخاص بعينهم و هو ما يتنافى و مبدأ الاحترام للأفراد مهما كانت قيمتهم و ما يؤسف له أن الزجالين الحياحين مسوا بكرامة الفرد دون الاستناد على أسس و وقائع ملموسة معلومة بقدر ما أفرزت خزعبلاتهم الكلامية عن قراءات في نية الأفراد المرشحين دون الوقوف عن الأعمال .. ليتحولوا إلى دجالين و عرافين يقرؤون علم الغيب ..
-------------------------------------------------------------------------------------------------
حكمة: ليس في القنافد أملس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق