الحملة الانتخابية بآزرو و جس نبض الشارع للمرشحينمواقف تعجيزية كأسلوب، تعبيرا عن فشل التجارب السابقة للشأن المحلي
فضاء الأطلس المتوسط
يسجل المتتبعون للحملات الانتخابية الجارية هذه الأيام بمدينة آزرو محاولات بعض الساكنة في رفع ملتمسات لوكلاء اللوائح الانتخابية لمختلف الهيئات السياسية يستنتج منها ملتمسات تعجيزية إن لم نقل ذات طابع السخرية مثل رفع ملتمس تخفيض تسعيرة استهلاك الماء الذي رفعته ساكنة حي امشرمو لجس نبض المرشحين في ردودهم على الملتمس الذي في حقيقة الأمر لا يمكن وصفه إلا بمثابة الفخ في الردود من قبل المرشحين..
و لقد أصبح ليس من السهل على الأحزاب السياسية و هي تقوم بحملاتها الدعائية للانتخابات الجماعية إقناع سكان حي امشرمو بجدوى التصويت و التعبير عن أرائهم لاختيار من يمثلهم بمجلس بلدية ازرو ، ويأتي هدا الموقف الذي على خلفية التهميش الذي يعيش عليه حيهم لمدة تفوق 30 سنة ، حيث يعبر عدد من سكان الحي عن صدهم للحملات الانتخابية أو التعامل معها باستهزاء، وهو ما دفع عدد من الأحزاب إلى إشراك أبناء الحي في لوائحهم لكسب ود السكان.
فامشرمو ، حي عشوائي بني على منحرفات جبل بولغيال و بات يسكنه ما يقارب 2000 نسمة ، يعيشون بدون ربط بقنوات الواد الحار و ضعف مد الحي بالماء الصالح للشرب و الكهرباء ،
أزقة ضيقة و منحدرة تكثر فيها الحفر و الأزبال ، فيما يعيش على تناقض كبير بينه وبين جنبات الطريق المؤدية إليه ، فيلات و منازل فخمة على طول الطريق التي تربط الحي و الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين فاس و مراكش و الشارع الرئيسي لمدينة ازرو.
فباستثناء برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي أسرع مؤخرا في إعادة الاعتبار للحي ، في غياب تعاطي مختلف المجالس المنتخبة بجدية و مسؤولية مع الحي ، حيث كان لبرنامج محاربة الهشاشة دورا كبيرا في تبليط و تقوية بعض الأزقة الصعبة الولوج خلال هذه الأيام ، و ربط بعض المنازل بالماء الصالح للشرب مقابل أقساط تدفعه كل أسرة ترغب في الماء.
على نفس الإيقاع يعيش حي تابضليت الجديدة ، هذا التجمع السكاني الذي أصبح واحدا من الدوائر الانتخابية التابع ترابيا لمدينة ازرو ، بعد أن كان يعيش بدون هوية قبل التقسيم الأخير الذي شهده إقليم افران ، فخلال العقد الأخير تحول حي تابضليت إلى تجمع سكاني يضم أكثر من 200 منزل ، بني بشكل عشوائي ويفتقر لأدنى شروط العيش ، حي بدون ماء أو كهرباء أو واد حار ، كما سبق لسكانه من خلال ودادية الحي أن خاضت عدة أشكال نضالية من اجل إعادة الاعتبار لحيهم ، أمام اختلاف بين جماعتي تيكريكرة و ازرو عن من ينتمي إليه الحي ، فيما سبق أن عاش سكان الحي مشاكل كبيرة في الحصول عن وثائقهم الإدارية بسبب عدم الاعتراف بالحي لكونه بني في منطقة فلاحية غير صالحة للتعمير ، وكدا تماسه بين الحدود الترابية لجماعة ازرو و جماعة تيكريكرة.
إلى ذلك ، مازلت الحملات الانتخابية بمدينة ازرو تعيش على صفيح بارد ، حيث أن سكان المدينة لا يرون أي جديد في الوجوه التي تقدمت لخوض الانتخابات الجماعية الحالية ، وجوه قديمة سبق أن كانت تدبر الشأن المحلي دون أن تحقق أية نتائج ايجابية تعيد الاعتبار لمدينة تتراجع خطوات إلى الوراء ، ف 90 بالمائة من أعضاء المجلس السابق و التي تتصدر اللوائح الجديدة تعيد الكرة بنفس البرامج الانتخابية المستهلكة و بنفس الخطاب ، تترشح من جديد و في حصيلتها الأزبال في كل مكان و شوارع و أزقة محفرة وغارقة في الأوحال ، ضعف الإنارة العمومية و غيابها في العديد من الأحياء ، فيضانات مهولة كلما حلت بالمدينة عواصف رعدية أمام التراجع عن مشروع محطة التصفية الذي كان من شانه إعادة تقوية الوديان و إحداث الشعب التي تحمي المدينة من الفيضانات ، إلى جانب غياب تصور حقيقي للتنمية الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية و الرياضية الذي يمكنه أن يرسم خريطة طريق التنمية للمدينة التي تعيش جمود حاد في مواردها المادية . إذ أن المدينة تعيش بميزانية 2 مليار سنتيم مند السبعينات من القرن الماضي و لم تتطور إلى ب 500 مليون سنتيم خلال الثلاث عقود الأخيرة ، حيث تعيش على إعانات الدولة و نصيبها من الضرائب الجبائية ، فيما تفتقر إلى مشاريع استثمارية تمكنها من ضخ دماء في شرايين حياتها الاجتماعية و الاقتصادية.
– محمد عـبــيـــد - آزرو
و لقد أصبح ليس من السهل على الأحزاب السياسية و هي تقوم بحملاتها الدعائية للانتخابات الجماعية إقناع سكان حي امشرمو بجدوى التصويت و التعبير عن أرائهم لاختيار من يمثلهم بمجلس بلدية ازرو ، ويأتي هدا الموقف الذي على خلفية التهميش الذي يعيش عليه حيهم لمدة تفوق 30 سنة ، حيث يعبر عدد من سكان الحي عن صدهم للحملات الانتخابية أو التعامل معها باستهزاء، وهو ما دفع عدد من الأحزاب إلى إشراك أبناء الحي في لوائحهم لكسب ود السكان.
فامشرمو ، حي عشوائي بني على منحرفات جبل بولغيال و بات يسكنه ما يقارب 2000 نسمة ، يعيشون بدون ربط بقنوات الواد الحار و ضعف مد الحي بالماء الصالح للشرب و الكهرباء ،
أزقة ضيقة و منحدرة تكثر فيها الحفر و الأزبال ، فيما يعيش على تناقض كبير بينه وبين جنبات الطريق المؤدية إليه ، فيلات و منازل فخمة على طول الطريق التي تربط الحي و الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين فاس و مراكش و الشارع الرئيسي لمدينة ازرو.
فباستثناء برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي أسرع مؤخرا في إعادة الاعتبار للحي ، في غياب تعاطي مختلف المجالس المنتخبة بجدية و مسؤولية مع الحي ، حيث كان لبرنامج محاربة الهشاشة دورا كبيرا في تبليط و تقوية بعض الأزقة الصعبة الولوج خلال هذه الأيام ، و ربط بعض المنازل بالماء الصالح للشرب مقابل أقساط تدفعه كل أسرة ترغب في الماء.
على نفس الإيقاع يعيش حي تابضليت الجديدة ، هذا التجمع السكاني الذي أصبح واحدا من الدوائر الانتخابية التابع ترابيا لمدينة ازرو ، بعد أن كان يعيش بدون هوية قبل التقسيم الأخير الذي شهده إقليم افران ، فخلال العقد الأخير تحول حي تابضليت إلى تجمع سكاني يضم أكثر من 200 منزل ، بني بشكل عشوائي ويفتقر لأدنى شروط العيش ، حي بدون ماء أو كهرباء أو واد حار ، كما سبق لسكانه من خلال ودادية الحي أن خاضت عدة أشكال نضالية من اجل إعادة الاعتبار لحيهم ، أمام اختلاف بين جماعتي تيكريكرة و ازرو عن من ينتمي إليه الحي ، فيما سبق أن عاش سكان الحي مشاكل كبيرة في الحصول عن وثائقهم الإدارية بسبب عدم الاعتراف بالحي لكونه بني في منطقة فلاحية غير صالحة للتعمير ، وكدا تماسه بين الحدود الترابية لجماعة ازرو و جماعة تيكريكرة.
إلى ذلك ، مازلت الحملات الانتخابية بمدينة ازرو تعيش على صفيح بارد ، حيث أن سكان المدينة لا يرون أي جديد في الوجوه التي تقدمت لخوض الانتخابات الجماعية الحالية ، وجوه قديمة سبق أن كانت تدبر الشأن المحلي دون أن تحقق أية نتائج ايجابية تعيد الاعتبار لمدينة تتراجع خطوات إلى الوراء ، ف 90 بالمائة من أعضاء المجلس السابق و التي تتصدر اللوائح الجديدة تعيد الكرة بنفس البرامج الانتخابية المستهلكة و بنفس الخطاب ، تترشح من جديد و في حصيلتها الأزبال في كل مكان و شوارع و أزقة محفرة وغارقة في الأوحال ، ضعف الإنارة العمومية و غيابها في العديد من الأحياء ، فيضانات مهولة كلما حلت بالمدينة عواصف رعدية أمام التراجع عن مشروع محطة التصفية الذي كان من شانه إعادة تقوية الوديان و إحداث الشعب التي تحمي المدينة من الفيضانات ، إلى جانب غياب تصور حقيقي للتنمية الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية و الرياضية الذي يمكنه أن يرسم خريطة طريق التنمية للمدينة التي تعيش جمود حاد في مواردها المادية . إذ أن المدينة تعيش بميزانية 2 مليار سنتيم مند السبعينات من القرن الماضي و لم تتطور إلى ب 500 مليون سنتيم خلال الثلاث عقود الأخيرة ، حيث تعيش على إعانات الدولة و نصيبها من الضرائب الجبائية ، فيما تفتقر إلى مشاريع استثمارية تمكنها من ضخ دماء في شرايين حياتها الاجتماعية و الاقتصادية.
– محمد عـبــيـــد - آزرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق