فين ماء الاطلس المتوسط ؟
مكناس تموت عطشا وحنفياته تصب ماء ممزوجا بالطين
مكناس: عبد الإله بنمبارك
عطش رمضان أهون من عطش الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس، فمنذ أسبوع وكل أحياء العاصمة الإسماعيلية تعيش وضعا لا يحسد عليه عل مستوى التزود بالماء الصالح للشرب، فآلاف الأسر التي تؤدي فاتورة الماء المرهقة لميزانيتها تصب في عز الصيف حنفياتها مياها ملوثة وممزوجة بالطين ورواسب أخرى كلما أتى دورها للتزود بالماء الذي يعرف انقطاعات متكررة وبحسب الأحياء مما قد ينعكس الوضع على أمنها الصحي والغذائي ، وكل التبريرات المحتج بها لا تقنع أحدا بسبب الاستهتار والتدهور الخطير الذي آلت إليه أوضاع المدينة والذي مس كل مرافقها الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والصحية أمام مواقف سلبية للسلطات المسؤولة.
ورغم تحرك بعض فعاليات المجتمع المدني ولقاءات مع السيد والي جهة مكناس، فالأمر لا يبدو أنه سيحل قبل بداية موسم الأمطار ، ذلك وأنه للسنة الرابعة على التوالي وكلما نزلت الأمطار بمكناس إلا وتحولت "عين بطيط" المركز الرئيسي لتزود المدينة بالماء إلى خليط من الأوحال وبمجرد نزول 20 ملم من الماء الاثنين الماضي فقد حولت المركز الرئيسي إلى خليط من الطين والشوائب العالقة بالماء.
فهل سيتحرك مسؤولو الوكالة بمكناس من رداهات مكاتبهم المكيفة للوقوف على جودة المياه المنسابة داخل أنابيب المدينة ، أم أنهم في غنى عن ذلك بسبب يقينهم بأن العدادات ستحول لترات الماء المنسابة إلى ملايين الدراهم التي تغذي ميزانيتها وهي تعلم مستوى الخدمة التي لا ترقى إلى ما يضخ من أموال محسوبة من جيوب المواطنين والتي من المفروض أن تكون محفزا لتحسين جودة الخدمة المقدمة خصوصا وأن عدة تظاهرات عفوية في بعض الأحياء وأخرى منظمة أعطت الانطباع على التذمر الحاصل تجاه المواطنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق