حدث هذا بتراب الجماعة القروية التي يرأسها محمد أوزين
وزير الشباب والرياضة بإقليم إفران
وفاة مسن غرقا في وادي إيفران
البوابة الالكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/محمد عبيد- آزرو
اهتزت مشاعر ساكنة وادي إيفران لفاجعة وفاة رجل مسن قي عقده السابع قبيل عيد الفطر غرقا في واد القرية بتراب الجماعة القروية لوادي إيفران التي يرأسها محمد أوزين وزير الشباب والرياضة.
اهتزت مشاعر ساكنة وادي إيفران لفاجعة وفاة رجل مسن قي عقده السابع قبيل عيد الفطر غرقا في واد القرية بتراب الجماعة القروية لوادي إيفران التي يرأسها محمد أوزين وزير الشباب والرياضة.
و
عبرت مجموعة من الساكنة في اتصال لها بالبوابة عن حزنها العميق لهاته الفاجعة حيث
ردت الأسباب الى مايعرفه الوادي من حين لآخر من فيضان و هو ما أدى جرف الشيخ المسن
قبل أن تلفظه السيول على بعد عشرات الأمتار من المكان الذي وقع فيه في
النهر، وبالضبط قرب الحمام القديم.
و
ذكرت مصادر صحفية بعين المكان أن الوادي يعرف أشغال إعادة بناء قنطرته (قنطرة واد إفران) على الطريق الرئيسية رقم
8 عند النقطة الكيلومترية رقم 500+618 و أن هاته العملية تعرف سيرا غير عادي في إجلاء كل بقاياها الصلبة عن مجرى النهر الذي
تقام عليه مما يشكل خطرا على سكان المنطقة،
حيث سبق لنفس المصادر أن حذرت من وقوع كارثة ردتها لتناثر البقايا من الصخور و
الأتربة المتراكمة وسط النهر و التي تشكل حاجزا للمياه فترفع منسوبه بشكل
غير عادي لتغرق المنطقة و خصوصا المنازل
المجاورة لمجرى الوادي..
مشاكل سببها نقل تلك الأتربة و الصخور المترامية
وسط النهر إلى المعبر المؤقت المنشأ على الطريق المنحرف، مما يؤدي إلى إغلاق ممرات المياه به و المشكلة
بواسطة أنابيب لا يتعدى قطرها مترا
وعشرين سنتيمترا، معلما أن فيضان هذا النهر يجرف الأشجار و الأغصان المقطوعة من
الغابات المجاورة ما يساعد حتما على تشكيل حاجز متين للمياه من شأنه أن يسبب
فيضانات قد تكون نتائجها وخيمة على مواطني هذه البلدة و منها هاته الحادثة التي تنبأت
لها الساكنة قبلا...
و أفادت مصادر مطلعة من عين المكان أن جارة ابن الهالك
شاهدت هذا الأخير مباشرة بعد مغرب ليلة الحادث الثلاثاء الأخير (06/08/2013) و هو متجه صوب
النهر في حالة غير طبيعية، ما جعلها تسرع إلى بيت ابنه لتخبرهم بالأمر، فهرولوا
جميعا إلى ضفة الوادي ليفاجئوا باختفاء الهالك تاركا حذاءه مكان وقوعه، الشيء الذي
دفعهم لإخبار رجال السلطة و الدرك الملكي ليتم اعتقال الابن و الشاهدة إلى أن تم
العثور على الجثة قبيل عشاء نفس الليلة بعد مجهود جبار لعناصر الوقاية المدنية
بمركز واد إفران مدعومين بزملائهم من آزرو، لتنقل الجثة إلى مستودع الأموات
بمستشفى 20 غشت بآزرو.
وتداولت اخبار بعين المكان أن الضحية بعد تناوله لوجبة الإفطار
بمنزل ابنه تجرد من كل أمتعته و من ساعته اليدوية و خرج ليتوضأ في النهر كعادته،
حيث نزل من الدرج المحاذي للزنقة التي يقطن فيها و من ثمة جرفته السيول التي أودت
بحياته، مضيفة انه من المرجح أن تكون الأتربة الملقاة بنفس هذا المكان قد ساهمت في انزلاق الهالك
نحو مجرى الوادي خصوصا بعد تحول هاته الأتربة إلى أوحال بسبب مياه الأمطار و فيضان النهر...
و اضافت ذات الاخبار أن بناء القنطرة يفرض استحضار عامل آخر يتجلى في كون الأشغال أجبرت على تحطيم اضطراري
للأنبوب الرئيسي للمياه العادمة والصرف الصحي القادمة من نفس الحي المجاور للقنطرة الشيء الذي
سيهدد البيوت السكنية المرتبطة به مع مرور الأيام بفعل صعوبة تصريف كل المياه
العادمة الناتجة عن الاستعمال المنزلي أو عن التساقطات المطرية في الأزقة وسطوح
المنازل ...كما وضحت مصادر صحفية، ان هذا السيناريو طبعا محتمل الحدوث في حال تهاطل الأمطار بشكل طوفاني
كما عهد بها على الأقل مرتين أو ثلاثة كل سنة و غالبا في مثل هذه الفترة من الصيف
التي تعرف العديد من العواصف الرعدية الطوفانية...
ومن جهة أخرى، سجلت فعاليات مهتمة من نفس
المنطقة أن المواصفات التي بنيت بها
القنطرة المؤقتة قد لا تقاوم الانسياب القوي للمياه أثناء ارتفاع منسوبه بسبب الأمطار
الشيء الذي سيؤدي إلى انهيارها كما حدث سابقا، و بالتالي عزل مركز جماعة وادي
إيفران عن حركة المرور بين مكناس أو فاس و مراكش مرورا بوادي إفران خصوصا أن تحويل
الاتجاه ممكن عبر أمغاس و أداروش مما سيؤثر سلبا على الاقتصاد المحلي الذي
تشكل الطريق الرئيسية رقم 8 إحدى أهم موارده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق