جدل
سياسي في ملتقى قبائل الأطلس المتوسط
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
انسحاب
شبعتو وتبني حزب الباكوري للملتقى يثير حفيظة أوساط أطلسية
غابت جل الأحزاب
السياسية عن حضور الملتقى الثاني لقبائل الأطلس المتوسط والتي كان معول على حضورها
أساسا في إحدى نقط الملتقى لمناقشة الأوضاع، في حين امتعضت فعاليات مجتمعية خصوصا
منها الأمازيغية من أجواء انعقاد هذا الملتقى الذي جرى الأحد الأخير (2014/06/15) بضواحي مدينة
آزرو بإقليم إفران بفعل إشراك حزب التراكتور في التنظيم
في وقت كان الكل يدعم ويساند هذه القبائل دون وازع سياسي، ذلك حين ارتفعت أصوات بعض
جمعيات وقبائل الأطلس للتبرؤ من علاقتها بهذا الملتقى وبهذه الشراكة، كما
ندد مباشرة سعيد شبعتو بصفته الكاتب الجهوي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة
مكناس تافيلالت مستغربا المقلب الذي عرفه تنظيم هذا الملتقى بخلطه بالايدولوجية
السياسوية مما حدا به الانسحاب من هذا الملتقى حيث أعلن في تصريح خاص أن معاناة الأطلس المتوسط لا يدركها ويحس بها
إلا أبناء وسكان هذا الأطلس، ومكوناته المجتمعية بكل أطيافها وألوانها ومجالاتها،
والتي لها الحق في التقدم بملف قضيتها حتى للقضاء إذا اقتضى الحال من أجل التشكي
من "حكرة" الجهات المسؤولة، واقترح شبعتو العمل على تنظيم جمع عام تحضره
جميع الهيئات الجمعوية والنقابية والسياسية والحقوقية والاقتصادية قصد مناقشة
مختلف القضايا التي يعاني منها الأطلس المتوسط ومشاكله، وهي فكرة يمكن أن تنضج
قريبا.
وقد
رأت فعاليات مجتمعية أن قضايا الأطلس وسكان الجبل أكبر بكثير من حزب، ولا يمكن
حلها واختزالها أو تسويتها بالمهرجانات واللقاءات الخطابية وما تعرفه من محاولات
في مقالبها الإيديولوجية والسياسية البعيدة عن الهم والواقع اللذين تعيش عليهما منطقة
الأطلس المتوسط بكل تجلياتها ومكوناتها إن الطبيعية أوالبشرية معا...
وبالرغم من هاته الأجواء مر الملتقى بحضور مصطفى
الباكوري الأمين العام لحزب "البام" وبعض أعضاء حزبه، جرت الأشغال التي
تمحورت حول ملفات تتعلق بالأراضي
القبائلية، الغطاء الغابوي، أراضي أداروش والأوضاع الحقوقية والثقافية والاجتماعية بهدف إسماع
أصوات ساكنة الجبل بالأطلس المتوسط لرفع الذل والاحتقار على
منطقتها... إذ ركزت مختلف الفعاليات المشاركة
في المناقشة على ضرورة التدخل العاجل والعملي في منطقة الأطلس لتحسين
الإشكالات التي تعيش عليها هاته المنطقة من جل النواحي سواء منها البنيوية
والاجتماعية والاقتصادية فضلا عن الحاجة
الفاعلة والملموسة للتنمية بمختلف المستويات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق