"الأمازيغية... وسؤال السياسة اللغوية "
عنوان ندوة فكرية لحزب العدالة والتنمية في آزرو
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
ناقشت الندوة الفكرية
التي نظمتها الكتابة
الجهوية لحزب العدالة والتنمية جهة مكناس تافيلالت تحت عنوان "الأمازيغية... وسؤال
السياسة اللغوية " والتي احتضنتها قاعة الشريف الادريسي بثانوية طارق بن زياد
بمدينة آزرو ليلة السبت 19 يوليوز 2014
عدة نقط لامست في شموليتها قضايا الإجراءات المتخذة من قبل الحكمة من اجل تنزيل
التنزيل في تصنيف الأمازيغية و الوحدة المجتمعية للمغاربة واعتبار الهوية متغيرة وهي
مجتمعية، والتداخل اللغوي في الأمازيغية (عربية -فرنسية- إسبانية) وبالاستشهاد بأمين
معلوف على أن الأمازيغ قلة، وإغفال ما كتبه المفكرون الأمازيغ، وإسناد تنزيل الأمازيغية
إلى لجنة ملكية (مطلب البعض) والوحدة الوطنية (كضرورة) و إدماج الأمازيغية في المنظومة
التربوية والإعلام وباقي مناحي الحياة و الاستشهاد بمؤلف الراحل شمعون ليفي حول تأثير
العبرية في الأمازيغية والوحدة المجتمعية للمغاربة، وعدم الاقتصار على اللغة الأمازيغية
فقط منذ الفتح الإسلامي مع ملاحظة عدم التطرق إلى التاريخ القديم والمماليك فضلا
عن قضايا أخرى لامست مقترح الشبكة الأمازيغية حول تنزيل القوانين الأمازيغية والهوية
الأمازيغية حيث لا يمكن الفصل بين الأمازيغ والعرب في المغرب، وصعوبة اختيار الحرف
الأمازيغي لأن التدوين كان بالحرف العربي ....
هاته الأفكار
التي رافقت عروض الندوة التي نشطها كل من الأستاذ فؤاد بوعلي عضو الائتلاف الوطني
للغة العربية الذي تطرق إلى أنواع المقاربات التي قدمت للأمازيغية معتبرا أن
الأمازيغية شأن وطني إذ دعا المغاربة إلى تبني خطاب موحد في معالجة القضية
الأمازيغية، والأستاذ جمال باخوس الكاتب العام
للرابطة المغربية الأمازيغية الذي قال أنه عندما تدافع عن الأمازيغية يجب أن تشعر
أنك تدافع عن الوطن، فالأستاذ الوافي النوحي -عن مركز الدراسات التاريخية والبيئة- وعضو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي من جهته عرج على السرد التاريخي لتطور
اللغة الأمازيغية في كتابات المغاربة مشددا على اعتبار أن الأمازيغية ملك لكل من
يدافع على الأمازيغية سواء كان عربيا أو أمازيغيا أو غير ذلك..
المحاور
التي نسق بينها الأستاذ عبد السلام الخالدي (محامي من هيئة مكناس) عضو الكتابة
الجهوية لحزب العدالة والتنمية جاءت بحسب المنظمين لها في ظرف مناسب لما لها من رمزية تاريخية حول تطور الاهتمام باللغة
الأمازيغية .. ولم تفت الفرصة دون أن يطالب أمحمد
بحري الكاتب الإقليمي للحزب بإقليم إفران بضرورة انخراط الجميع للمساهمة في تطوير
اللغة الأمازيغية، في حين عبر البعض من المتدخلين عن عدم ركب القضية الأمازيغية ومحاولة
الاسترزاق بها...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق