في أول دورة احترافية لهذا الموسم

ماذا وراء تواضع النادي المكناسي أمام النادي القنيطري ؟

مكناس: عبد الإله بنمبارك

خرج الجمهور المكناسي غاضبا بعد نهاية المباراة التي عرفت هزيمة الفريق الأحمر بميدانه في أول ظهور رسمي خلال بطولة الموسم الرياضي الحالي..

ذلك ان فريق النادي المكناسي مني بهزيمة قاسية أمام النادي القنيطري بهدفين لهدف واحد في مباراة افتتاح الدوري المغربي لكرة القدم للقسم الأول لهذا الموسم والتي أدار أطوارها الحكم بوشعيب لحرش بمساعدة عشيق رضوان وعقيل ادريس من عصبة الدار البيضاء,

وكان أبناء عبد الرحيم طالب هم السباقين للتسجيل بواسطة المدافع زهيد مع بداية الشوط الثاني بثلاث دقائق , فيما عدل النتيجة نجم الفريق القنيطري بلال بيات في الدقيقة 77 بعد خطإ للحارس المكناسي رفيق خرباش , وفي الدقيقة 83  الحكم لحرش يعلن عن ضربة جزاء لصالح القنيطريين نفذها بنجاح المهاجم بلال بيات مانحا نقط الفوز للفريق الزائر,

وبقدر ما ستسعد هذه النتيجة القنيطريين الذين ضربوا عصفورين بحجر واحد ,الثأر لهزيمة سدس عشر كأس العرش عندما انهزموا بميدانهم , وخطف ثلاث نقط ثمينة تجعلهم يتغلبون على بعض المشاكل التي يعانون منها خصوصا من الناحية النفسية وارتياح الطاقم التقني على المجموعة الشابة وعطاؤها المتميز الذي أبانت عنه خلال المباراة,

أما فريق النادي المكناسي فلا أحد ينكر المشاكل المادية التي يتخبط فيها منذ الموسم الماضي في غياب شبه تام للمسؤولين بالمدينة وكذا فعاليتها الاقتصادية الذين تنكروا لفريق العاصمة الإسماعيلية وتركوا الرئيس وحده يعاني الأمرين في صرف بعض الرواتب والمنح , فهذا لايشفع للاعبين أن يقدموا مباراة جيدة ويتحدوا المشاكل المادية أسوة بأغلبية الفرق الوطنية ومنها الفريق القنيطري الذي اعتصم لاعبوه ست ساعات أمام مقر الولاية ومع ذلك كانوا هم الأفضل على رقعة الملعب,

فالنادي المكناسي وبكل موضوعية رغم الاستعداد المبكر وكثرة المباريات الإعدادية التي أجراها زد على ذلك مبارتين رسميتين ضد سطاد مالي برسم إقصائيات كأس إفريقيا فإنه لم يقنع إلا في مباراة واحدة بعد عودته بانتصار من قلب القنيطرة أما المباراة الثانية التي انهزم فيها ضد شباب الحسيمة برسم ثمن كأس العرش فلم يقدم أي شيء يذكر لتبقى علامة استفهام تطرح بحدة في المباريات القادمة  وتنكر كبير من طرف المسؤولين بالمدينة عساهم يلتفتوا إلى الفريق حتي لا تبقى وصمة عار على جبينهم ,مادام الرئيس وحده يضحي في زمن الاحتراف,,,,,,؟

اعتبروا قرارإلحاقهم بإفران

بالقرار الجائر

متدربو السنة الثانية بالمعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية بآزرو

يباشرون إضرابا مفتوحا

فهل من تدخل للدوائرالمسؤولة؟

آزرو – محمد عبيد  

دخل 13 متدربا بالمعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية بآزرو في إضراب مفتوح منذ الخميس الأخير 14 شتنبر الجاري على إثر القرار الذي اتخذته إدارة هذه المؤسسة  في آزرو بإلحاقهم بالمعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية بإفران...
 المتدربون المضربون الذين قضوا سنتهم الأولى بشعبة تقني في التدبير ألمحاسباتي بالمعهد و الذين بعد التحاقهم الموسم الدراسي الجاري 2012/2013 في تاريخ 06 الشهر الجاري و بعد مرور أسبوع أول من الدراسة بشكل عادي، فوجئوا يوم الأربعاء 2012/09/13 بالقرار القاضي بالتحاقهم فورا لمتابعة تكوينهم بالمعهد بإفران في غياب مبررات موضوعية، ليصطدموا بهذا القرار المنزل دون أي اعتبار لظروفهم الاجتماعية التي لا تسعفهم على تحمل مصاريف التنقل وما ينتظرهذا التنقل من تكاليف و معاناة طول الموسم مع التقلبات المناخية وما  يرافقها من ظروف قاسية من شأنها آن تأثر بشكل ملحوظ على مواظبتهم للدراسة و التكوين بشكل منتظم فضلا عن مشاكل أخرى أهمها مشكل النقل و ما يتبعه من متاعب .....

و يناشد المتدربون كل الدوائر المسؤولة إقليميا و جهويا و وطنيا  للتدخل لرفع هذا الحيف الذي يتعرضون له من خلال القرار المجحف سيما أن بعضا منهم معرض لتعثر سير تكوينه عندما رفضت الإدارة بآزرو إعادة تسجيل 4 منهم داعية إياهم التسجيل لدى إدارة المعهد بإفران إن أرادوا متابعة تكوينهم بالسنة الثانية ..

 و إن كان الموقف الذي كشف لنا عنه هؤلاء المتدربون من خلال تواصلهم مع الجريدة، فإننا حاولنا معرفة الأسباب الداعية إلى هذا الأجراء من الإدارة المعنية، إذ كان أن باشرنا التواصل مع الحارس العام بها الذي اكتفى بالقول أن القرار وارد من الإدارة المركزية و أن أي توضيح آخر لا يمكنه تقديمه إلا من قبل مدير المؤسسة.. مدير المؤسسة الذي لم نصادفه يوم اللقاء - صبيحة السبت- و الذي طالب الحارس العام بالرجوع إليه يوم الاثنين؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و أمام هذا الموقف وهذه التصدعات التي تعرقل استئناف دراستهم و تكوينهم في أحسن الظروف و في غياب الاهتمام المسؤول لاعتراضهم عن القرار المنزل دون مراعاة للظروف المادية والمعنوية فضلا عن الظروف المناخية و المشاكل المنتظرة مع وسائل النقل، يستعطف هؤلاء المتدربون كلا من عامل اقليم افران و الفعاليات المسؤولة بالإقليم التدخل الفوري للعمل على إيجاد حل يتوافق و ما يمكنهم من استئناف تكوينهم سيما أن السنة الثانية التي هم من مستواها تتطلب التركيز المبكر على الدراسة و التكوين لضمان الإعداد لسنة التتويج و التحصيل النهائي ...

 فهل من آذان صاغية؟

بعدما وقف على  النواقص المسجلة على أشغال بنائها

عامل إقليم إفران يؤجل الافتتاح الرسمي
للإعدادية الثانوية بابن الصميم

آزرو – محمد عبيد

لم يخف عامل صمصم جلول إقليم إفران تذمره لما وقف عليه خلال زيارته الميدانية لورش أشغال بناء الثانوية الإعدادية بن الصميم يوم الخميس 13 شتنبر الجاري إذ سجل عددا من الملاحظات التي رافقت و التي ترافق الأشغال بدء من التأخير الملحوظ في إنهاء أشغال بناء هاته المؤسسة التي كان من المفروض أن تكون مفتوحة في وجه تلاميذ الجماعة بداية الموسم الدراسي المنصرم (2011/2012) و أنها مع هاته المناسبة لازالت لم تعرف بناء المرافق الصحية الخاصة بالتلاميذ و لا ربطها بشبكتي الماء الصالح للشرب و لا التيار الكهربائي، و أن الحجرات الدراسية تغيب عنها جملة و تفصيلا منافذ التدفئة و في بعضها اختلالات تهم منصة الأساتذة التي لا تتماشى و الخصوصيات اللازمة بها فضلا عن النقص المتجلي  في عدم استكمال بعض الخدمات كالأعمدة الإسمنتية وسط الساحة التي تمت صباغتها في غياب تبليط بالاسمنت -(المرطوب)- ... كل هاته الملاحظات دفعت بعامل الإقليم إلى مطالبة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية إلى تأجيل الافتتاح الرسمي الذي كان مبرمجا لهاته المؤسسة هذا اليوم حتى استكمال موضوعي للأشغال مع ضرورة انجاز الداخلية بالمؤسسة في ظرف لا يتجاوز الخمسة أشهر مطالبا إياه أيضا بالسماح للمتمدرسين من بين الساكنة بالجماعة الذين يرغبون في متابعة دراستهم الموسم الجاري بالمؤسسات التعليمية بمدينة آزرو خصوصا منهم القاطنين بداوئر الجماعة لكل من أوكماس و بن الصميم و المقيمين بعيدا عن المؤسسة ... كما أن العامل و في تواصل له مع الساكنة التي رفعت له بالمناسبة امتعاضها من حرمان جماعتها من حافلة نقل كفيلة بنقل التلاميذ الذين يسكنون بعدد من التجمعات السكنية المشتتة بكل من أوكماس وآيت علي و قصر سيدي الحراث و آيت يعقوب و زاوية بن الصميم و آيت الطالب علي و آيت ميمون ...في حين تتواجد الإعدادية الثانوية على مسافة بعيدة عن محلات سكناهم بالطريق الرئيسية عند موقع عمروس تجاه الحاجب... و قد وعد العامل بحل المشكل خلال الأشهر القليلة القادمة..

 و يذكر أن الغلاف المالي المعتمد لبناء الإعدادية الثانوية بابن الصميم ناهز 15مليون درهم و تشمل بنيتها المادية بناء 10 حجرات مشطورة إلى التعليم العام و قاعات متخصصة ، و مرافق أخرى منها 6 مكاتب إدارية و مستودعبن للتربية البدنية إلى جانب قاعة للمطالعة و خزانة مدرسية فضلا عن فضاء للإعلام و التوجيه، ومن ناحية البنية الإدارية فمن المتوقع أن تستقطب حوالي 132 متمدرسا موزعين على 4 أقسام بالسلك الإعدادي منهم 2 بالأولى إعدادي، أما بخصوص الموارد البشرية فقد تم اعتماد 4 أطر إدارية و 18 إطار تربوي...
و تجدر الاشارة الى ان عامل الاقليم قام قبل مغادرته لتراب جماعة بن الصميم بزيارة تفقدية لفرعية تيرست التابعة لمجموعة مدارس عين أغبال حيث أعجب بالجدارية التي تتصدر واجهة المؤسسة من حيث لوحة تشكيلية معبرة عن جمالية الطبيعة الخلابة تستهوي الناظرين إليها مما دفع به الى مطالبة نائب وزارة التربية الوطنية بالعمل على تعميم مثل هاته اللوحات الفنية على جميع جداريات المؤسسات التعليمية بالاقليم.

نداء الى ملك البلاد لنبد السلوك المنافي للاعراف بالمس باعراض الرسول ""ص

بوابة "فضاء الأطلس المتوسط"محمد عبيد

تلقى الرأي ا لعام المغربي ببالغ التأثر و الألم خبرَ عرض الفيلم الهولندي المسيء لرسولنا الكريم... وعليه فإننا في بوابة "فضاء الأطلس المتوسط" نضم صوتنا إلى صوت "موقع المغرب الملكي" نهيبُ بعاهل المغرب باعتباره الحارسَ و الضامنَ للاستقرار الديني أن يتخذ الموقفَ الحازم و الرأيَ الجازم أمامَ الكيان الهولندي سياسيا و دبلوماسيا واقتصاديا... كما نناشد القوى الحية بالبلاد إلى التنديد علنا بما تروجه قوى الظلام في بعض بقع العالم لتشويه صورة الإسلام من خلال منشورات و أشرطة تتخذ من خلالها للرسول الكريم "ص" صورة البطل فيها منافية لكل الأصول و الأعراف الدينية المنافية للمس بالأنبياء و الرسل في أعمال لا يمكن أبدا اعتبارها بالفنية و المسؤولة. .. 

تقوية أسطول النقل المدرسي

بعدد من الجماعات بإقليم إفران

إفران – محمد عبيد

أشرف جلول صمصم عامل إقليم افران رفقة إدريس أعويشة رئيس جامعة الأخوين و لحسن الواردي نائب وزارة التربية الوطنية بإقليم افران بحضور مجموعة من  رؤساء المصالح الخارجية  و رؤساء الجماعات المستفيدة  صبيحة يوم الاثنين 10 شتنبر الجاري على عملية توزيع حافلات للنقل المدرسي لفائدة 5 جماعات محلية يتوقع أن يستفيد من خدماتها ما لا يقل عن 856  من التلميذات و التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالسلك الإعدادي الثانوي و الثانوي التأهيلي بمختلف هاته الجماعات و الذين تعد المسافة الفاصلة بين المؤسسات التي يدرسون بها و مقر سكناهم عائقا في متابعة دراستهم..

 و جاء هذا التوزيع الجديد لتوفير حافلات جديدة لتعزيز أسطول النقل الدراسي بالإقليم و الذي شمل 4 حافلات  استفادت منها  جماعات تيزكيت و افران و ضاية عوا و آزرو و سيارة نقل مدرسي لفائدة جماعة بن الصميم بمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و جامعة الأخوين و الجماعات المحلية المستفيدة من الحافلات المساهمة على تشجيع التمدرس للفتاة القروية و محاربة الهدر المدرسي و التخفيف من تكاليف و أعباء الدراسة على الآباء سيما أمام محدودية الطاقة الاستيعابية لدور الطالبة كوسيلة لمعالجة الإختلالات الاجتماعية...

و قد تميزت العملية عند التسليم بتوجيهات عامل الإقليم لرؤساء الجماعات المستفيدة من الحافلات للعمل على تخصيص  الحافلات ''لنقل تلاميذ المدارس فقط'' و''ليس لأغراض أخرى'' داعيا إلى ''المحافظة عليها ''و جعل على رأس كل واحدة منها سائق أو سائقين اثنين من بين السائقين الذين لهم أقدمية في السياقة وذلك حفاظا على سلامة تنقل التلاميذ...موضحا أن توفير هاته الوسائل الخاصة بالنقل المدرسي من شأنه أن يساهم في تحسين ظروف التمدرس للفتاة لاسيما المنحدرات من المناطق المعزولة.

 و في حديث للسيد لحسن الواردي خص به الجريدة قال: ''بدأنا اليوم في عملية ترمي إلى توفير النقل المدرسي لتعزيز هذا الاسطول خدمة لأبنائنا المتمدرسين عبر كافة الجماعات بالإقليم وذلك بغرض توفير الظروف المواتية للتمدرس''... مضيفا:''و من خلال هاته العملية نسعى أن نساهم في تدعيم التمدرس و التخفيف على المتمدرسين سيما بالعالم  القروي  من متاعب قطع مسافات طويلة على الأقدام للوصول إلى مؤسساتهم التعليمية ...".

ومن جهة أخرى كشف النائب الإقليمي أن النيابة الإقليمية بصدد تحضير عمليات تضامنية أخرى في إطار الدعم الاجتماعي لفائدة التلاميذ سيتم الإعلان عنها لاحقا.."

 و يذكر أن الموسم الدراسي الجديد 2012/2013 على مستوى إقليم افران بلغ عدد المسجلين الجدد بالأولى ابتدائي 1092 طفلا ناهز عددهم نسبة 38 في المائة من  المتوقع – أي 2850 – و أن عدد التلاميذ الذين سيتابعون دراستهم بلغ إلى 499 30 متمدرسة و متمدرسا حيث عددهم بالتعليم العمومي يبلغ 858 28  و بالتعليم الخصوصي  ما قدره 641 1 أي 7,2 في %....  

هل بدأت حكومة بنكيران سياسة التقشف من إفران؟

توقيف مشاريع في قطاع التعليم بقيمة 1,5 مليار درهم..

و مدرسة شبح عمرها 11 سنة لا تظهر سوى على الورق

  

تحقيق: محمد عبيد - آزرو –

من حق سكان إقليم افران أن يتساءلوا إن كانت فعلا حكومة بنكيران قد بدأت مخططها التقشفي من أعالي جبال الأرز و العرعار... فقد تأكد لنا في "المسار الصحفي" و في "فضاء الأطلس المتوسط" أن وزارة التعليم استرجعت 1,5 مليار درهم من مصالحها في جهة مكناس تافيلالت، كانت مخصصة لبناء مؤسسات و مشاريع تعليمية.

و كان رئيس الحكومة بنكيران قد أعطى تعليماته في الأسابيع الأخيرة إلى كل الوزراء بنهج سياسة تقشف(...) كبيرة’ من بين ما جاء فيها، ضرورة وقف بناء المؤسسات و الإدارات...و الاكتفاء بكراء المقرات إذا استدعت الحاجة ذلك.

و منذ حلول شهر شتنبر الجاري انصبت أحاديث الخاص و العام بإقليم افران حول الدخول المدرسي الجديد  ليفرز كل المتاعب والمصاريف التي تشغل بال الآباء من جهة وما واكبه، من جهة أخرى ، من أحاديث عن الإصلاحات ليكون الدخول المدرسي لهذه السنة في موعد مع الإصلاح الكبير الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه في 20 غشت الماضي والذي دعا فيه جلالته إلى وضع إستراتيجية للشباب والتعليم.... لتجاوز قالب تعليمي أثبت محدوديته بفعل الهدر والفشل المدرسيين والصعوبات في إتقان اللغات الأجنبية وضعف البنيات وإتباع مقاربة بيداغوجية غير سليمة٬ وذلك كله في إطار سلسلة من الإصلاحات المتتالية التي لم تثمر نتائج حقيقية٬ حيث يواصل تكوين أجيال بشكل لا يستجيب لانتظارات سوق الشغل٬ ومن تم يبقى السؤال مفتوحا حول المقاربة التي سيتم اعتمادها بعد انتهاء المخطط الاستعجالي.. كل هذه الأحاديث تكشف في عمقها تخوفا كبيرا من حيث التغيير المنشود و تذهب بعض الألسن إلى حد القول عدم ظنها في أن هذا الموسم الدراسي سيختلف عن سابقيه لتحقيق الحكامة الجيدة و الشفافية في التدبير و تقوية الانخراط في الإصلاح مادامت الخلاصة من هاته الأحاديث و معها بعض الأصوات المرتفعة بالإقليم توحي بان الدخول المدرسي الجديد سيكون على صفيح ساخن، إذ أن موجة من الغضب عمت آباء وأولياء حول واقع بعض المؤسسات التعليمية التي لا تحمل من الصفة الاسم و أخرى تبقى مجرد بناية مغلقة لن تدب بها الحياة المدرسية إلا بمشيئة قادر؟ أما عن المدرسة الشبح في آزرو فذاك ما يثير الغرابة في الموضوع... هذا ناهيك عما توصلنا به من معلومات تفيد أن سبب الأزمة وراءها المصالح المركزية للقطاع بقيادة السيد محمد الوفا (وزارة التربية الوطنية) لا الإقليمية و الجهوية معا حين طالبت الوزارة قبل انتهاء الموسم الدراسي الأخير من النيابة الإقليمية بإفران و الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين استرجاعها الاعتمادات (ما قدره 1,5 مليار درهما) التي كانت مخصصة لانجاز مشاريع بنيوية بالإقليم حتى تكون جاهزة مع انطلاقة الموسم الجاري ... المشاريع البنيوية التي تم التراجع عنها أو إقبارها التي تتجلى في:1- مشروع بناء إعدادية بحي الرتاحة  في آزرو.- 2- بناء ثانوية بجماعة وادي إيفران- --3- بناء إعدادية بحي الأطلس بإفران – 4- إحداث داخلية بإعدادية جماعة تزكيت..- 5- إحداث نواة لثانوية تاهيلية بتعاون مع جماعة تيمحضيت...

كل هاته المشاريع التي أصبحت الآن انجازاتها على كف عفريت؟ تثير معها تساؤلات عريضة حول مدى إستراتيجية وزارة التربية الوطنية في تعميم التعليم العمومي و تقريب مؤسساته من التجمعات السكنية و خدمة الناشئة التعليمية في إطار تفعيل الحياة المدرسية، واستحضار ثقافة التدبير بالمشروع لتحقيق ما ترسمه الوزارة من أهداف تهم إنجاز مشاريع تأهيل المؤسسات التعليمية والداخليات وتجهيزها لتجاوز ما تسعى إليه من حيث إحداث المؤسسات التعليمية بالأسلاك الثلاثة، وإحداث الداخليات بسلكي الثانوي التأخر إنجاز البنايات على مستوى الاكتظاظ بعدد كبير من المؤسسات التعليمية، وخاصة بالسلك الثانوي التأهيلي أمام ما يحصل من انعكاس التأخر في  إنجاز البنايات على مستوى الاكتظاظ بعدد كبير من المؤسسات التعليمية، وخاصة بالسلك الثانوي التأهيلي .

و إذا كان مصير هاته المشاريع سيبقى عالقا ، فما يثير و يشغل بال الساكنة ببعض المراكز بإقليم افران يدعو إلى الغرابة من حيث ما تنتهجه وزارة التربية الوطنية من تجاوزات غير مفهومة عندما نذكر أن بجماعة عين اللوح ارتفعت الأصوات من جديد هاته الأيام مستنكرة و منددة لما بلغ إلى علمها من استمرار إغلاق مدرسة الفتح منذ ما لا يقل عن ال7 في وجه فلذات أكبادها دون أن تتم إعادة بنائها.....و لتستمر معاناة التنقل من اجل التمدرس للمتعلمين التابعين لها بقطع مسافة 3كلم (ذهابا و إياب) للالتحاق بثانوية أبوبكر الصديق من أجل تلقي تعليمهم إذ بالرغم من كل الوعود وكل اللقاءات والحوارات التي جرت بين  المسؤولين الإقليميين عن التعليم السابقين و الحاليين لم تظهر بعد بوادر انتهاء هاته الأزمة و قد حطت السنة الثامنة لها مما يتسبب من جديد في رفع وثيرة التصعيد للتنديد و الاحتجاج .. و عليه تتساءل الساكنة " فإلى متى سيظل الوضع كما هو عليه حاليا؟".. ثم أخيرا، فكم ستتعاظم الغرابة إذا رفع إلى علم السيد محمد الوفا والحكومة التي ينتمي إليها عندما تثار قضية "مدرسة شبح" بمدينة آزرو رقعتها هي الآن عبارة عن مزبلة بين حي الاطلس2 و تجزئة النخيل تعتبر قائمة الذات في الحياة المدرسية بوزارته أطلق عليها اسم "مدرسة الرتاحة" بعد أن تأرجحت عدة أسامي لها منذ أن كان أن تم وضع الحجر الأساسي لبنائها بداية صيف 2001 باسم "مدرسة بن تاشفين " فتحول إلى اسم "مدرسة النخيل" قبل الاسم المعتمد حاليا .. و لتزيد غرابة ساكنة محيطها عند علمت بتعيين مدير و أساتذة (24 أستاذة و أستاذ) إثر حركة انتقالية جرت قبل سنتين (الحركة الانتقالية برسم 2010 و 2011) يعتبرون أطرها نشيطين، و لكن على الورق...و لكن لا اثر لحد الآن لأية بوادر انطلاقة أشغال بنائها بأعذار غير مفهومة سيما عندما خرجت لجن متعددة الاختصاصات لمعاينة البقعة الأرضية لهاته المؤسسة التعليمية الشبح استفزت مشاعر الساكنة في انتظار حضور حقيقي لمؤسسة تتغنى بوجودها وزارة التربية الوطنية على الأوراق الإدارية المعتمدة...

هذا كله دون نسيان الوعود المنكوصة بخصوص المدارس الجماعاتية التي لم يظهر عددها بمستوى الحاجة إليها أو الخصاص المهول الذي سيتسبب في كارثة اكتضاض كبيرة.. ولعل الخطاب الملكي الأخير رسم ملامح اعتراف الدولة بهذا الفشل الذريع الذي حاولت الحكومة من خلال تصريحات وزرائها التخفيف من حدته لكن ما ستر الأصبع شمسا الاحتقان الاجتماعي في المنظومة التعليمية، لنعرف حجم المستنقع الذي يغرق فيه التعليم الوطني يزكيه الترتيب الذي يحصل عليه بين دول العالم في مختلف الإحصائيات الدولية المهمة.