الجمعة، 23 نوفمبر 2018

وزير الصحة يعطي انطلاقة القافلة الطبية بإفران ضمن برنامج رعاية توفير وسائل لوجيستيكية وبشرية لخدمة2000مستفيد

وزير الصحة يعطي انطلاقة القافلة الطبية بإفران
ضمن برنامج "رعاية"
توفير وسائل لوجيستيكية وبشرية لخدمة2000مستفيد
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أشرف أناس الدكالي وزير الصحة رفقة سعيد زنيبر والي جهة فاس مكناس وبحضور كل من عامل إقليم إفران والمندوب الجهوي للصحة والمدير الإقليمي للصحة بإفران وعدد من المسؤولين والشخصيات يومه الجمعة 23نوننبر2018 بالجماعة الترابية ضاية عوا على إعطاء انطلاقة قافلة طبية متعددة الاختصاصات بالمركز الصحي ضاية عوا لفائدة حوالي 2000 مستفيدة ومستفيد من ساكنة دواوير المنطقة(ضاية حشلاف، ضاية إيفراح، افكفاك، وامكايدو...)...
 العملية التي تندرج ضمن برنامج رعاية الذي أطلقته وزارة الصحة في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية...
ولقد اطلع الوزير والوفد المرافق له بهذه المناسبة على الإمكانيات  اللوجيستيكية والموارد البشرية التي عبأتها المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس، بتوفير عدد مهم من مهنيي الصحة(أطباء وصيادلة وممرضين وتقنيين وإداريين)، بالإضافة إلى توفير التجهيزات البيوطبية من آلات للفحص بالصدى ومختبرات طبية متنقلة للتحاليل، وكراسي مخصصة لطب الأسنان، وآلات قياس حدة البصر... إذ أوضح الدكتور المهدي البلوطي المدير الجهوي للصحة التدابير والإجراءات المتخذة لانجاح هذه العملية حيث تم تعيين لجنة جهوية للإشراف والتتبع انطلاقا من القيام بجرد لجميع المناطق المتضررة من موجة البرد بالأقاليم الخمسة بالجهة، وتحسيس وتعبئة العاملين بالقطاع الصحي بالجهة حول التدابير المتخذة والواجب اتخاذها لتقديم المساعدات الصحية للساكنة المتضررة، ووضع فرق طبية خاصة مكونة في الطب الاستعجالي والتدخل السريع على مستوى الأقاليم المعنية، وبرمجة قوافل طبية متعددة الاختصاصات بالمناطق المعنية، إضافة إلى الوحدات الطبية المتنقلة، وتعزيز وتقوية العرض الصحي الثابت والمتنقل بالموارد البشرية والأدوية والتجهيزات.. وأن هذه الفرق الصحية المتنقلة ستعمل على تكثيف أنشطتها من خلال إنجاز ما مجموعه 619 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة، 52 قافلة متعددة الاختصاصات، حيث تم اعتماد خطة للتنسيق مع مختلف المستويات الاستشفائية للتكفل بالحالات التي تم رصدها وإعطاء الأولوية للحالات المستعجلة مع تعزيز المراقبة الوبائية طيلة فترة موجة البرد، وأنه تمت تعبئة 99 مؤسسة صحية و423 إطارا صحيا و87 سيارة إسعاف وميزانية إضافية من الأدوية تقدر بمليون 560 ألف درهم وموارد أخرى لتفعيل عملية “رعاية” بجهة فاس مكناس.
من جهته أكد الدكتور موحى عكى المدير الإقليمي لوزارة الصحة بإفران على ان إدارته  حرصت على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي ستعطى بالمجان لفائدة المرضى والمصابين، بحسب الوصفات الطبية... وأنه لتيسير تنقل المرضى، فلقد تم توفير عدة وسائل للتنقل من بينها وحدات صحية متنقلة وسيارات إسعاف مجهزة ومروحية طبية لاستخدامها عند الحاجة...
وتأتي هذه العملية، سعيا من وزارة الصحة لضمان استمرارية الخدمات الصحية لفائدة ساكنة هذه المناطق، وتجسيدا لأحد محاور الدعامة الأولى من مخطط الصحة 2025 لاسيما المحور الثالث المتعلق بتعزيز مؤسسات الرعاية الصحية الأولية،وشبكة المؤسسات الطبية الاجتماعية، وتطوير الصحة المتنقلة خصوصا بالعالم القروي، يعطي وزير الصحة، السيد أناس الدكالي، الانطلاقة الرسمية لعملية"رعاية 2018-2019" وذلك خلال الفترة الممتدة من 15 نونبر 2018 إلى غاية 30 مارس 2019.
وتهم هذه العملية 28 إقليما منتميا إلى سبع جهات:1) جهة طنجة تطوان الحسيمة: شفشاون- العرائش – وزان- الحسيمة./.2) الجهة الشرقية: فجيج- تاوريرت – الدريوش- وجدة أنجاد- جرادة– جرسيف./.3) جهة بني ملال خنيفرة: بني ملال- أزيلال- خنيفرة./.4) جهة درعة تافيلات: ميدلت- ورزازات- تنغير- زاكورة– الراشيدية./.5) جهة فاس مكناس: بولمان- صفرو- إفران- تازة- تاونات./.6) جهة سوس ماسة: تارودانت – اشتوكة آيت باها – طاطا./.7) جهة مراكش أسفي: الحوز – شيشاوة.

وتهدف هذه العملية إلى ضمان استجابة ملائمة لحاجيات ساكنة المناطق المعزولة بالوسط القروي والمتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية عبر توفير خدمات صحية للقرب، وخاصة تعزيز الخدمات الصحية الأساسية، الوقائية والتوعوية المقدمة على مستوى المراكز الصحية، وتكثيف أنشطة الوحدات الطبية المتنقلة في نقاط لتجمع الساكنة محددة على مستوى هذه المناطق، مع ضمان التكفل بالحالات المرضية المرصودة بواسطة القوافل الطبية المتخصصة والمستشفيات المرجعية المحددة وكذا ضمان التكفل بالحالات المستعجلة... وأهم الأهداف الميدانية للعملية:
ضمان توفير الموارد البشرية والتجهيزات ووسائل التنقل بالمراكز الصحية،حيث توجد المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية في دائرة نفوذها لاستقبال والتكفل بساكنة المناطق المحددة وعددها 360 مركزا صحيا؛إنجاز 4248 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة؛تنظيم 163 قافلة طبية متخصصة للاستجابة للحاجيات المرصودة من الخدمات الطبية العلاجية؛ وضع نظام للتنسيق بين الوحدات الطبية المتنقلة والقوافل الطبية المتخصصة ونظام المستعجلات الإقليمي مع اللجوء إلى النقل المروحي عند الحاجة؛تحديد المؤسسات العلاجية المرجعية ووضع نظام للإحالة والإحالة المعاكسة على مستوى الأقاليم المستهدفة،(مستشفيات القرب، مراكز استشفائية إقليمية، مراكز استشفائية جهوية) إلى جانب المستشفى المتنقل؛ وضع آليات التنسيق مع الشركاء على مستوى المراكز الصحية المعنية.
ومن أجل تحقيق النتائج المسطرة للعملية، فلقد تمت تعبئة ما مجموعه2478 مهنيا صحيا من أطباء وصيادلة وممرضين وتقنيين وإداريين كموارد بشرية، بالإضافة إلى التجهيزات البيوطبية من آلات متنقلة للفحص بالصدى والمختبرات الطبية للتحاليل متنقلة وكراسي مخصصة لطب الأسنان وآلات قياس حدة البصر وتجهيزات أخرى حسب البرمجة.
كما تم تخصيص وسائل التنقل من وحدات صحية متنقلة وسيارات الإسعاف مع اللجوء إلى النقل المروحي عند الحاجة.
وفيما يخص الأدوية والمواد الصحية، فتطلبت تعبئة غلاف مالي قدره 5 ملايين درهم كميزانية استثنائية من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة(بالإضافة إلى الميزانية الإقليمية السنوية)... كما تم رصد غلاف مالي قدره 800.000 درهم كميزانية استثنائية من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة لتغطية الحاجيات من الوقود وصيانة الوحدات المتنقلة.
كما عملت الوزارة على تشجيع جميع الشركاء والمتدخلين للمساهمة في تفعيل وإنجاح هذه العملية ونخص بالذكر، الدور الحيوي والفعال الذي تضطلع به السلطات المحلية و في مقدمتها السادة الولاة والعمال وكذا الهيئات المنتخبة والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني والمنظمات العاملة في الميدان الصحي.

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018

انعقاد المؤتمر الإفريقي لكرة السلة المصغرة بإفران

انعقاد المؤتمر الإفريقي لكرة السلة المصغرة بإفران
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
احتضنت مدينة إفران نهاية الأسبوع الأخير، السبت17والأحد18نونبر2018، الدورة2للمؤتمر الإفريقي لكرة السلة المصغرة والذي نظمه الاتحاد الإفريقي لكرة السلة باتفاقية مع الجامعة الملكية المغربية للعبة ...
المؤتمر الذي حضره رئيس الاتحاد الإفريقي، ونائب رئيس الاتحاد الدولي السيد"همان نيانك"، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة السيد"مصطفى أوراش"، وعضو الاتحاد الإفريقي ونائب رئيس منتدى الاتحاد الدولي السيد"جون ميكايل راماروسون"، والذين حثوا خلال كلماتهم على الاهتمام بالأطفال وتخصيصهم لتربية في بيئة جيدة، مؤكدين على العمل الجاد الذي سيعطي ثماره في المستقبل القريب، وذلك بمساهمة جميع الأندية والجامعات الوطنية وكذا الجامعة الدولية... قبل أن تعطى انطلاقة التظاهرة التي شاركت فيها 17دولة فضلا عن المغرب...
وهدفت الدورة تنشيط حركة كرة السلة المصغرة في جميع أنحاء العالم للوصول إلى الحد الأقصى من الأطفال والشباب المتراوحة أعمارهم مابين 05و12سنة تحقيقا لرفع الوعي بين مختلف الاتحادات الوطنية بأهمية الميني باسكيط واستثمار هذه الفئة العمرية لمستقبل كرة السلة.
وكان المؤتمر قد انطلق صباح السبت الماضي بحفل للافتتاح بمدينة إفران  بحضور حوالي عشرين مندوبًا يمثلون العديد من البلدان الأفريقية، بما في ذلك توغو وتونس والسنغال وغينيا ومالي وموريتانيا والنيجر والجزائر ومدغشقر والغابون الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجزر سيشيل وموريشيوس وساحل العاج ورواندا، إلى جانب خبراء من سويسرا وبلجيكا والمغرب لتبادل الخبرات مع نظرائهم الأفارقة. 
كما تميزت الدورة بمشاركة حوالي500 طفلة وطفل ضمنهم براعم مدرسة كرة السلة للنادي الرياضي لآزرو التي يشرف على تأطيرها السيد مصطفى العسرواي، حيث استفادت هذه البراعم من العديد من ورشات العمل وأنشطة  المقدمة.
ولتختتم المناسبة يوم الأحد بتوزيع  الشواهد التقديرية على جميع المشاركين في هذا المؤتمر الأول بالمغرب والثاني على الصعيد العالمي، بعد تنظيم لأول مرة بأوروبا (البرتغال) فيما تنعقد الدورة المقبلة للمؤتمر في إحدى دول قارة آسيا.
وجدير بالإشارة إلى أن المؤسسة الدولية لكرة السلة تأسست سنة 2008 ودورها رعاية الجانب الاجتماعي والتربوي من خلال الترويج والحفاظ على قيم كرة السلة في المجتمع وكذلك التراث الثقافي.

حالة التنافي للوزير حمو أوحلي تتسبب في شبه سكتة قلبية للمركب الاجتماعي بآزرو؟

حالة التنافي للوزير حمو أوحلي تتسبب في شبه سكتة قلبية
 للمركب الاجتماعي بآزرو؟
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أصبح مصير المركب الاجتماعي و التربوي و الرياضي بمدينة آزرو الذي عرف النور وتم تدشينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله  وأيده يوم 17 أبريل 2008 وبعده بناء وتجهيز المركب الإقليمي للأشخاص في وضعية إعاقة الذي انطلق بدوره سنة 2012(دون اعتبار جناح دار الأمان الخاص بالأيتام والأم العازبة الذي اصبح قبل تجديد اللجنة الاقليمية للآعمال الاجتماعية مستقلا عن تدبير وتسيير شؤونهمهددا بالإغلاق نتيجة عدم توفر اللجنة الإقليمية للأعمال الاجتماعية التي يترأسها الوزير المنتدب حمو أوحلي والذي يشغل ذات الوقت منصب رئيس المجلس الإقليمي لعمالة إفران على السيولة المالية الكفيلة بتدبير وتسيير هذا المرفق الذي يأوي عددا من الأشخاص في وضعية إعاقة ناهز عددهم ال40فردا من المسنات والمسنين.. وذلك بعد أن تم قطع التيار الكهربائي عن هذه المؤسسة يوم الجمعة الأخير من قبل وكالة المكتب الوطني للكهرباء لعدم تسديد فاتورات الأشهر الثلاثة الأخيرة، اضطرت مع هذا الحالة السلطات الإقليمية إلى التدخل لاستئناف تزويده بهذه الطاقة في انتظار تسوية الوضعية..
النازلة التي عرت على أن اللجنة المكلفة بالسهر على المركب الاجتماعي تعيش أزمة مالية خانقة مردها عدم موافقة الخزينة العامة على تسريح منح السنة الأخيرة التي تأتي من مختلف مصادر تمويله ودعمه التي أيضا تشارك فيها الجماعات الترابية المحلية والتي تقدر ب3000.000درهما.... 
عمد عدم تنفيذ الأمر بالصرف لهذه المنح ردت أسبابه إلى حالة التنافي التي يوجد عليها رئيس اللجنة الإقليمية للأعمال الاجتماعية السيد حمو أوحلي طبقا للقانون التنظيمي113.14المتعلق بالجماعات والمقاطعات والذي تنص المادة 65منه على أنه "يمنع منعا كليا على كل عضو من أعضاء مجلس الجماعة أن يربط مصالح خاصة مع الجماعة أو مع مؤسسات التعاون أو مجموعات الجماعات الترابية تكون الجماعة عضوا فيها، أو مع الهيئات أو مع المؤسسات العمومية أو شركات التنمية التابعة لها أو أن يبرم معها أعمالا أو عقودا للكراء أو الاقتناء أو التبادل أو كل معاملة أخرى تهم أملاك الجماعة أو أن يبرم معها صفقات الأشغال أو التوريدات أو الخدمات أو عقودا للامتياز أو الوكالة أو أي عقد يتعلق بطرق تدبير المرافق الاجتماعية العمومية للجماعة أو أن يمارس بصفة عامة كل نشاط قد يؤدي إلى تنازع المصالح سواء كان بصفة شخصية أو بصفته مساهما أو وكيلا عن غيره أو لفائدة زوجه أو أصوله أو فروعه... وتطبق نفس الأحكام على عقود الشركات وتمويل مشاريع الجمعيات التي هو عضو فيها."

أزمة إداريا تنظيمية جرت الويلات على المركب الاجتماعي بآزرو حيث كشفت مصادر محلية على أن مديونية اللجنة من جهة تعدت إلى عدم الوفاء بالتزاماتها مع مواردها البشرية والممونين والخدمات الطاقية؟... ومن جهة أخرى إلى انتهاء صلاحية الجمعية التي تجدد هيكلتها خلال منتصف 2015 مما يستدعي ضرورة تجديد هيكلتها المسيرة... وهي الحالة التي تتطلب من سواء من السلطات الإقليمية أو إدارة التعاون الوطني التدخل لتجاوز هذا الاختناق التسييري والتدبيري لهذه المؤسسة الاجتماعية.

من ذيول ملف السلالية الهالكة فضيلة عكيوي بإقليم إفران: */* الأسرة تستنجد بالوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس! */* والدا الفقيدة يشكوان تملص سلطات إفران من مسؤوليتها؟ */* وأخت تشكك في حقيقة دفن جثة أختها؟!...

من ذيول ملف السلالية الهالكة فضيلة عكيوي بإقليم إفران:
*/* الأسرة تستنجد بالوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس!
*/* والدا الفقيدة يشكوان تملص سلطات إفران من مسؤوليتها؟
*/* وأخت تشكك في حقيقة دفن جثة أختها؟!...
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
مازال ملف السلالية الهالكة فضيلة عكيوي يرخي بظلاله في الأوساط الاجتماعية والمجتمعية بإقليم إفران عموما وخاصة بين أفراد أسرة الهالكة... الهالكة التي قيد حياتها لم يتجاوز عمرها ال38سنة، لقيت حتفها في 26شتنبر الأخير 2018 على إثر مشاركتها في وقفة احتجاجية ضمن أفراد قبيلتها السلالية آيت مروول بتراب جماعة سيدي المخفي /سيدي عدي/ التابعة لنفوذ قيادتي واد إفران وعين اللوح، للمطالبة بالكشف عن حقيقة سومة الكراء لأراضيهم... حيث دخل هذا الملف المثير الجدل منعطفا خطيرا نتيجة المشاعر والأحاسيس التي تسللت إلى نفوس أفراد أسرتها سيما أمام عدم تمكن أي فرد منها الوقوف على حقيقة ما حمله صندوق الموت الذي تم دفنه بعد النازلة ب24ساعة دون إخبارها أو حضورها لعملية الدفن بتراب قريتها أمغاس...
الأسرة المكلومة في وفاة معيلتها استندت في هواجسها على جملة من المعطيات التي رافقت رحيل فقيدتها، بدء مما تعرضت له من محاولات إخراس صوتها والخضوع لأمر الواقع بان الوفاة عادية وأنها مع كل هذا ستتلقى كل الدعم لتعويضها عن الوفاة؟!!!.. وحيث ان ذيول هذه الفاجعة يتم طمسها بكل الوسائل وإخضاع الأسرة إلى تقبل الوفاة دون تحميل المسؤولية لأي طرف خاصة منه المخزني الذي على يده تعرضت لاختناق أثناء الوقفة...
ملف شائك دون ان تتوصل الأسرة بما يفيد أي دليل أو حجة يساهمان في إقناعها؟ مما حدا بها إلى سلك طريق اللجوء إلى أعلى هرم سلطة قضائية بالجهة حيث تقدمت بطلبين إلى السيد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس، الأول من اجل إعادة التشريح الطبي الذي أصلا لم تتوصل به،و الثاني بإعادة فتح تحقيق في أسباب حقيقة وفاة فضيلة؟
ففي اطلاع منبرنا الإعلامي على هذين الطلبين الموقعين من كافة أخوات وإخوة الهالكة فضيلة عكيوي ركز الموقعات والموقعون على أن نتيجة التشريح الطبي المجرى على فقيدتهم والذي بموجبه استندت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بآزرو وكذلك مصالح عمالة إقليم إفران لإجراء مراسيم الدفن دون إشعارهم في حينها حيث لم يتمكنوا من الاطلاع على الصندوق (الرفاة) للتأكد من جثتها والترحم عليها، فضلا عن عدم توصلهم بأية نسخة من أية جهة مسؤولة محليا وإقليميا من تقرير التشريح الطبي الذي يجهلون مصداقيته لحد الآن معبرين عن استغرابهم عن الكيفية التي تم بها تسريب نسخة من تقرير التشريح الطبي وترويجها فقط على مواقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك) من قبل أشخاص لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالقضية ولا قرابة تجمعهم بهم؟.. وبالتالي طالب أفراد الأسرة من السيد الوكيل العام إنصافهم من هذا السلوك الذي يمس بمصداقية العمل الإداري المسؤول مهما كانت صفته؟ مؤكدين تشبثهم بإجراء تشريح مضاد لجثة فقيدتهم وبإعادة فتح تحقيق نزيه وشفاف في أسباب وظروف وفاة الهالكة إحقاقا للحق وإنصافا لهم كعائلة.
هذا ولقد جالست الجريدة أفراد أسرة الهالك - في أعقاب الأربعينية على وفاة ابنتها- حيث أدلى والديها بتصريحات تسرد ما عاشاه من محن مع هذه الفاجعة..
إذ جاء في تسجيل صوتي وبالفيديو قول الأب السيد أوعلي عكيوي وهو رجل طاعن في السن: "المرحومة فضيلة كانت المعيلة لأبويها المسنين...لقد كانت تحسن معاملتنا وتستجيب لمتطلباتنا، فعند عودتها من "عين عرمة" قتلوها... وفور سماعنا لخبر وفاتها، تم نقلنا بتعليمات من عامل الإقليم إلى إفران وبحضور أعوان السلطة والشرطة.. وعند وصولنا إلى مقر العمالة، استقبلنا العامل ليخبرنا بأننا نقع تحت مسؤوليته، وأنه سيتكفل بكل حاجياتنا ومتطلباتنا وسيخصص لنا أجرة شهرية قارة لنعيش منها... وترسخ في عقلنا بأن المخزن ليس بماكر ولا غدار، لكن للأسف ومن بعد هذا اللقاء نتأكد بعد ذلك بأنه كذاب وماكر وغدار ولا يؤتمن له.
الغريب هو أن السيد العامل المحترم تملص من كل وعوده واستغل سذاجتنا وخوفنا من أجل الالتفاف على قضية مقتل ابنتنا... فعندما ماتت المرحومة، حرمنا من رؤيتها وإلقاء النظرة الأخيرة عليها... فلم نعلم كيف أحضروا جثتها ولا كيف دفنت.... ولا نعرف شيئا عن مصير جثتها ولا عن مآل تقرير الطبيب المشرح، لأن المخزن عمل على ترهيبنا وتهديدنا بشكل لا يحتمل واستغل عجزنا وقلة حيلتنا بعد أن وصلنا لخريف العمر.؟! ليتوقف حديثه وتعوض عن باقي مأساته دموع سالت على خذيه من شدة حرقة الفاجعة والحكرة معا؟..
أما السيدة حبوبة اوفظيل والدة الهالكة وهي أيضا بعيون دامعة وبحزن كبير  فبعبارة واحدة لخصت كل شيء: "المخزن غدار؟!!!"، حيث تدخلت في التصريح هذه السيدة ذات الثمانينات من العمر وبالقول:"بأن فضيلة كانت مدافعة عن الأراضي السلالية ومعيلة لأسرتنا... وأنها كانت في صحة جيدة قبل أن يتم خنقها بالعلم من طرف أحد أفراد القوات العمومية-(كما أبلغني بذلك إخوتها اللائي عاين الحدث مباشرة)-.. فلقد تمت محاصرتنا إثر وفاتها من طرف قوات الأمن، واستقبلنا عامل إقليم إفران وأكد بأنه سيتكفل بنا نحن أم وأب الفقيدة بعد وفاتها كونها كانت معيلتنا... إلا أن العامل والسلطة تملصوا من كل الوعود و بدؤوا في مراقبتنا بشكل لصيق... مما جعل كل الأسرة تعيش في جو من الخوف والترهيب!"...
ليجمع القول كل من والد ووالدة الهالكة فضيلة عكيوي:"إننا نطلب من الملك العمل على إنصافنا وضمان حقوقنا والكشف عن ملابسات مقتل ابنتنا المرحومة فضيلة."
وقبل ختم هذه الجلسة الصحفية، تدخلت إحدى أخوات الهالكة بالقول: أستغفر الله العظيم عن كل إثم وأنا أقول =واش بالصح دفنت فضيلة؟ أم ان الصندوق فقط كان بمثابة سناريو محبوك؟= لاحاقاش ما شفناه ولا شفنا آش فيه؟ واش بالصح كانت فيه جثة فضيلة؟.. حرمونا حتى من آخر نظرة على وجهها والترحم عليها؟ غيبونا في عملية الدفن؟ حسبنا الله ونعم الوكيل...حسبنا الله ونعم الوكيل...حسبنا الله ونعم الوكيل...."؟