الجمعة، 20 يونيو 2025

اختتام الموسم الرياضي للهوكي على الجليد بالرباط

 
فضاء الأطلس المتوسط/ م.ع
احتضنت إحدى القاعات بالرباط، مباراة النجوم في رياضة الهوكي على الجليد، بمشاركة مجموعة من أبرز اللاعبين المنضوين تحت لواء الجمعيات الوطنية، في أجواء احتفالية اختتمت بها الجامعة الملكية المغربية للهوكي على الجليد موسمها الرياضي.
وشكلت هذه المباراة لحظة مميزة جمعت بين المتعة الرياضية والتلاحم بين مختلف الممارسين من مختلف المدن المغربية، في تجسيد لروح الانضباط والتطور الذي بلغته هذه الرياضة بالمغرب، على مستوى الأداء والتنظيم والبنية التحتية.
وقد نوه الحاضرون والمختصون بالمجهودات المتواصلة التي، في توسيع قاعدة الممارسين، وتشجيع التكوين والتأطير، ما مكّن المغرب من فرض حضوره على المستوى الدولي، كأحد النماذج الصاعدة في هذه الرياضة.
ويأتي هذا الحدث ليتوّج موسماً حافلاً بالمحطات المتميزة، وسط إشادة من الفدرالية الدولية للهوكي على الجليد، التي اختارت المغرب من بين ثلاث دول فقط للاستفادة من دعمها التقني واللوجستي، وهو ما يُعد اعترافاً رسمياً بجدية العمل وتطور الأداء.

طنجة: مؤسسة “بالياريا” تقدّم أنطولوجيا “ماتريا” للشعر النسائي الإسباني والمغربي

 
فضاء الأطلس المتوسط/ م.ع
في إطار مبادرة ثقافية فريدة، قدّمت مؤسسة “بالياريا” بتعاون مع جمعية الصداقة الأندلسية المغربية – منتدى ابن رشد (AAAM)، أنطولوجيا شعرية تحمل عنوان “ماتريا”، تضم مختارات من الشعر النسائي المعاصر في كل من إسبانيا والمغرب. وقد جرى تقديم هذا العمل الأدبي خلال حفل احتضنه مسرح رياض السلطان بمدينة طنجة، بدعم من معهد سيرڤانطيس، وبحضور ممثلين عن مؤسسات إسبانية ومغربية، إلى جانب شخصيات أكاديمية وثقافية واجتماعية.
ويجمع هذا المشروع بين 16 شاعرة و14 فنانة تشكيلية من الضفتين، قدّمن أعمالهن الإبداعية التي زُيّن بها هذا الإصدار. وتُعرض النصوص الشعرية في نسخة ثنائية اللغة، حيث يتم الاحتفاظ باللغة الأصلية لكل شاعرة، إلى جانب ترجمة إلى اللغة الإسبانية (بالنسبة للنصوص المكتوبة بالعربية أو الأمازيغية أو الدارجة أو الفرنسية)، أو إلى اللغة العربية (بالنسبة للنصوص المكتوبة بالإسبانية أو الكتالانية أو الغاليثية أو الباسكية). وقد تولّت الأستاذة الجامعية سلمى المتوكل، من جامعة مراكش، مهمة الترجمة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد خوان فيثينتي بيكيراس، مدير معهد سيرڤانطيس بطنجة، أن المعهد يتقاسم مع شركة “بالياريا” قناعة راسخة بأن “مضيق جبل طارق ليس له حدودًا تفصل، بل جسرًا ثقافيًا يربط بين اللغات والأصوات والحساسيات”. وأوضح أن هذه المبادرة تندرج ضمن رؤية تشجع الفن والكلمة باعتبارهما وسائل للفهم والتقارب بين شعوب الجارتين المغربية والإسبانية معبرًا عن أمله في أن تشكل بداية لشراكة دائمة.
من جهته، صرّح السيد ريكارد بيريز، رئيس مؤسسة “بالياريا”، بأن هذه الأخيرة تؤمن بقوة الثقافة كأداة فعالة للحوار والتفاهم والوحدة بين الشعوب، مؤكّدًا أن “أنطولوجيا ماتريا لا تكتفي بتقديم قصائد لشاعرات من ضفتي المتوسط، بل تبني جسرًا حقيقيًا يربط بين الاحساس واللغات المختلفة، على متن سفننا”.
أما خوسي ساريا، رئيس جمعية الصداقة الأندلسية المغربية – منتدى ابن رشد (AAAM)، فقد اعتبر أن تقديم “ماتريا” في طنجة “ليس مجرد نشاط ثقافي، بل دليل حيّ على أن الأحلام يمكن أن تتحقق حين تجتمع الإرادة، والحس الإنساني، والتعاون الحقيقي”.
وقد اختُتمت الأمسية الشعرية بقراءات قدمتها الشاعرات راكيل لانسيروس، أنخيلس غريغوري، فاضمة فَرّاس، ودليلة فخري، رافقها أداء موسيقي من الفنانة شيلا بلانكو.
يُذكر أن هذا المشروع الثقافي انطلق قبل أكثر من سنة من طرف مؤسسة “بالياريا” وجمعية AAAM، ويهدف إلى توزيع دفاتر شعرية تضم قصائد نسائية معاصرة ورسومًا لفنانات من المغرب وإسبانيا، مجانًا على المسافرين على متن خطوط الشركة البحرية الرابطة بين إسبانيا وشمال إفريقيا. كما يتم توزيع هذه الدفاتر في 11 مؤسسة تعليمية إسبانية بالمغرب، بفضل دعم القسم التعليمي التابع لسفارة إسبانيا بالرباط، في إطار مبادرة رمزية تعزز التقارب الثقافي بين الشعبين.


جامعة ابن طفيل بالقنيطرة : ريادة متكاملة في التصنيفات العالمية

 
فضاء الأطلس المتوسط/ بقلم : سعيد ازباير صحفي +طالب باحث في سلك الدكتوراه
تمكنت جامعة ابن طفيل بالمغرب من تحقيق إنجازين أكاديميين كبيرين في غضون أيام قليلة، حيث توجت تصدرها للجامعات المغربية في تصنيف QS العالمي 2026 بعد أيام فقط من إدراجها المتميز في تصنيف Times Higher Education، مما يعكس الدينامية الكبيرة التي تشهدها الجامعة على مستويات التكوين والبحث العلمي والتعاون الدولي.
التميز المزدوج في تصنيفين عالميين
حققت جامعة ابن طفيل إنجازاً غير مسبوق بحصولها على تصنيف متميز في تصنيف Times Higher Education العالمي 2025، حيث احتلت المرتبة الأولى وطنياً بين الجامعات العمومية والخاصة، والمرتبة ما بين 401-600 عالمياً في تصنيف التأثير الجامعي الذي يقيس أداء المؤسسات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة . وقد شمل هذا التصنيف 2526 جامعة من 130 دولة.
وبعد أيام فقط من هذا الإنجاز، أعلنت نتائج تصنيف QS العالمي 2026 يوم 19 يونيو 2025 لتسجل الجامعة دخولها لأول مرة في تاريخها هذا التصنيف المرموق، حيث صنفت ضمن أفضل الجامعات العالمية بعد تقييم 8,467 جامعة من 106 دولة.
 معايير التميز في التصنيفات العالمية
اعتمدت هذه التصنيفات على معايير دقيقة تعكس التميز الشامل للجامعة:
في تصنيف Times Higher Education Impact Ranking 2025:
- الأداء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
- التعليم الجيد
- تعزيز الشراكة العالمية
- الطاقة النظيفة
- المياه النظيفة والصرف الصحي
- العمل اللائق ونمو الاقتصاد 
في تصنيف QS العالمي 2026:
- البحث العلمي والابتكار
- التميز الأكاديمي
- جودة التكوين
- الانفتاح الدولي 
عوامل النجاح وراء هذه الإنجازات
أسهمت عدة إصلاحات واستراتيجيات في تحقيق الجامعة لهذه النتائج المتميزة:
1. تطوير البنية التحتية: بإحداث أقطاب بحث وتكوين حديثة مجهزة بأحدث التجهيزات. 
2. تحديث البرامج الأكاديمية: عبر إحداث مسالك وتخصصات جديدة تستجيب لحاجات سوق العمل والمعرفة. 
3. دعم البحث العلمي: من خلال تمويل مشاريع الأساتذة الباحثين وتشجيع النشر في المجلات المفهرسة دولياً.
4. الانفتاح الدولي: عبر تعزيز الشراكات مع جامعات أوروبية وأمريكية مرموقة والمشاركة في مشاريع بحثية دولية.
5. ربط الجامعة بمحيطها: عبر التعاون مع القطاع الصناعي والاقتصادي والمجتمع المدني رؤية مستقبلية طموحة.
تسعى جامعة ابن طفيل إلى تعميق هذا النجاح من خلال:
- تعزيز حضورها في التصنيفات الدولية الأخرى.
- رفع مستوى البحث العلمي لمصاف الجامعات العالمية الرائدة
- توسيع شبكة التعاون الدولي وزيادة عدد الطلاب الأجانب.
- إحداث كلية دكتوراه متقدمة في مجالات ذات أولوية وطنية 
هذه الإنجازات المتتالية تثبت أن جامعة ابن طفيل قد أصبحت نموذجاً يحتذى به في منظومة التعليم العالي المغربي، وقادرة على المنافسة الدولية بفضل رؤيتها الاستراتيجية وإرادتها القوية في التميز والابتكار.

الأحد، 15 يونيو 2025

"صرصور الفنان"... في عرض مسرح بالفقيه بن صالح

فضاء الأطلس المتوسط/ أحمد زعيم 
تستعد جمعية مسرح النون والفنون بالفقيه بن صالح لتقديم عرضها المسرحي الجديد "صرصور الفنان" على خشبة المركب الثقافي بالمدينة، ضمن جولة فنية تشمل عددا من مدن المملكة.
ينبع العمل المسرحي من رؤية إبداعية مبتكرة لحكاية جان دو لافونتين، حيث يتمرد صرصور على قدره المكتوب ويغير سياق أحداث القصة الأصلية بأسلوب ممتع يصل إلى الأطفال ضمن قالب تربوي هادف.
وتتضمن أحداث المسرحية شخصية "نمولة"، حفيدة نملة لافونتين، التي تستيقظ غير نشطة وغير قادرة على العمل بسبب ضعف داخلي، لكن لاحقا تكتشف سبب ضعفها والنبع الخفي لتجدد الأمل والنشاط في عائلتها.
ما يميز العمل هو إبراز شخصية "الصرصور" في دور البطولة ضمن سياق داخلي يبين التحولات التي عاشها ويؤنسن صورته التي رسمها الخيال والنصوص الأصلية. ويهدف العرض إلى ترسيخ حب المسرح في النفوس الناشئة، وتنمية الخيال الفني لديها ضمن تجربة ممتعة تجمع بين الترفيه والرسالة التربوية العميقة.
يندرج هذا العمل ضمن استراتيجية مركز النون والفنون السوسيوثقافي الرامية إلى الإنفتاح على مختلف الفئات العمرية، وتمكينها من أدوات التعبير الفني والنقد الذاتي، بما يخدم بناء جيل شغوف بالفن ومتشبع بقيمه الإنسانية.