السبت، 22 سبتمبر 2018

كنز الإبداع..عندما تحملنا العزة بالنفس والكرامة! "قصة واقعية لتفاعل المبادرة والإرادة"

كنز الإبداع...عندما تحملنا العزة بالنفس والكرامة!
"قصة واقعية لتفاعل المبادرة والإرادة"
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
إنه شخص بلا مأوى، طيب للغاية، يضع نفسه بعيداً عن مخبز في كيليز... لا يمد يده، لا يطلب أي شيء... إنه موجود فقط ليبحث في الشيء الفارغ وحده...
أراه مع مرور الوقت، عرف الناس أنه بلا مأوى، وبدؤوا في إعطائه بعض الدراهم كلما خرجوا من المخبز... أنا أيضًا، فعلت الشيء نفسه دون المزيد...
لكن، بعد4أشهر قررت التحدث معه... فرحب بذلك.
في البداية، اعتقدت أنه كان غبيا... لأنه لم يقل أبدا شكرا لأولئك الذين يقدمون له شيئا... إنه راض عن ابتسامة طفيفة كتعبير عن شكره لك...
عندما كنت أتحدث معه، اكتشفت أنه رجل مثقف يتحدث الفرنسية التي لا تشوبها شائبة... لقد كان موظفاً في فندق أفلس... وتم فصل الجميع، ولم يتمكن من العثور على أكثر من 60 عامًا وظيفة... تراكمت عليه الديون، ومتابعات الطلاق... باع البنك منزله الذي كان قد اشتراه بالائتمان... وكان ذلك سببا في دخوله إلى الجحيم...
على الرغم من هذه التجربة المؤلمة وصعوبة وضعه، فإنه دائمًا ما يظهر بمظهر لائق... سألته أين يسكن ويعيش؟... اقترح أن يأخذني إلى هناك...
كان عند مدخل أحد مرحاض عام مغلق ومغلق، والذي يقع في الطابق السفلي بالكامل في كيليز... قام بتنظيف الزاوية، بشكل دقيق... وركب خيمة "كيشوا"... "لشخص واحد" يوضح.
قبل أن يبدأ في الكلام، يسحب من حقيبته السجائر ويأخذ واحدة يشعلها ببطء... فجأة أدرك أنه نسي أن يقدم لي واحدة...
فقال: "عذرًا، كان يجب عليّ أن أعرض عليك إحداها قبل أن أتناول سيجارتي"...
قلت: "لا مشكلة، لا أدخن"...
يبتسم وأنا أغتنم هذه الفرصة لأخبره القصة المعروفة بين الحسن الثاني والصحفي الفرنسي الذي أجرى مقابلة معه: قبل الحوار الصحفي مباشرة، أشعل الحسن الثاني سيجارة فجأة - وعلى غرار صديقي الرجل بلا مأوى- أدرك أنه لم يعرض سيجارة على الصحفي... لذا فإن حسن الثاني ببلغمه (بمزاحه) المعتاد يميل سيجارة إلى الصحفي، قائلا:"لقد سممت نفسي أولاً"... كانت طريقته الذكية في محو هذا الإحراج...
صديقي المشرّد، وجد هذه القصة مضحكة... وأخبرني:"بما أنّها حالة غالباً ما تقع لي، الآن في كل مرة أنسى، أود أن أقول مثل الحسن الثاني: سممت نفسي أولاً!"...
تركته، بينما أنا أفكر، في أفضل طريقة لاستعادته كرامته من خلال العثور عليه على وظيفة...
لذا في اليوم التالي ذهبت لرؤية أحد المسؤولين في مؤسسة عمومية التي اعتمدت هذا المرحاض العمومي، وقلت له:"لديك الكثير من المراحيض العمومية مغلقة في حين أن مراكش هي مدينة سياحية... إنه لأمر غير مقبول!؟". 
أجابني:"نعم، لكن مشكلتنا هي أننا لا نملك الميزانية لتوظيف الحراس ومنظفي هذه الأماكن، لذلك نحن نفضل إغلاقها".
- أنا:"سوف أجد حلاً لأحد هؤلاء في كيليز ، دون الحاجة إلى دفع عشرة سنتات".
-  هو:"حسنا!".
أعود إلى صديقي المتشرد وأروي له القصة وأشرح له خطة عمل هذا المرحاض الذي يحتل المدخل... وكيف يديره لتمكينه من العيش بكرامة...  فيقبل.
في اليوم التالي، ذهبت لرؤية المسؤولين، وهم يوافقون على منح هذا المرحاض لإدارته مجانيا وبسعر قابل للتفاوض2درهم للشخص الواحد، يمكنه جمعه وسيحتفظ به شريطة العمل على توفير مجموعة من المواصفات الواردة في دفتر التحملات  بخصوص تنظيف وأمن الأماكن...
بعد أسبوع، تم توقيع العقد بين هؤلاء المسؤولين والمتطوع للدخل الذاتي... تركته ليعتني بالبقية...
وبعد أسبوع آخر، اتصل بي من أجل التنصيب... جئت لأجد الركن تغير مظهرا وشكلا...
لقد نظفه بدقّة... ووفر مياه التبييض(جافيل)، والصابون، والضروريات لراحة النفس... علب من اللوحات المعاد تدويرها وتحويلها إلى مزهريات عند المدخل، وقد ارتدى ملابسه، كموظف استقبال لفندق... في محل للسيدة Pipi ليس كتلك المحلات الأخرى التي وجدت وتوجد في الحانات والمطاعم الأخرى في مدننا...
كنا  نحن الاثنين فقط... لقد وضع سلكًا أحمرًا صغيرًا عند المدخل... وأعطاني مقصا صغيرًا لتلميذ من أجل قطعه... فلقد لعبت اللعبة لجعله سعيدًا... وقد سمح لي أن أكون أول زبون يتبول في مرحاضه العام الجديد الذي تم تجديده... كانت تلك  طريقته في قول شكرا... وكان ذلك بالنسبة لي أول مؤسسة اجتماعية تشرفت بافتتاحها... بالتأكيد بدون أحجار الراين أو لمعان... ولكن مع الكثير من القلب... لقد قدر السيد المتشرد التفاتتي المتواضعة... ولقد وقفت أخرس اللسان مندهشا.
بعد أربعة أشهر، سارت أمور الشغل بيسر... إنه سعيد بعمله الجديد، يكسب بما فيه الكفاية، لدفع الإيجار لشقته الصغيرة في حي شعبي ومساعدة أطفاله على مواصلة دراستهم.
قصة مترجمة من اللغة الفرنسية عن كاتبها الناشط الأمازيغي عمر اللوزي..
* () * يقول كاتب القصة :إذا أخبرت هذه القصة، فإني لا أفتخر بأي شيء ... إن سعادة مساعدة هذا الشخص كافية لي ... ولكن، العديد من الأصدقاء أصروا على أن هذه المغامرة وجب تعميم نشرها وعلى مشاركتها... ربما، إلهام للآخرين...
@ / 
 ثم أنت أيضا يبدو،، إذا رأيت رجلا أو فتاة متهالكا تماما، وتمد له يده وتفعل ما يمكنك القيام به، لأنه في كل إنسان- بغض النظر عن وضعه الاجتماعي- يختفي كنز الإبداع ...

الجمعة، 21 سبتمبر 2018

مفاهيم حياتية:الصداقة والصديق...والاختيار الصعب؟ "صديق من صدَقك وليس من صدَّقك"

مفاهيم حياتية:
الصداقة والصديق...والاختيار الصعب؟
"صديق من صدَقك وليس من صدَّقك"
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
يختلف البعض في التفضيل عند الاختيار بين الصديق والطريق لانتهاج حياتهم الاجتماعية فإذا كان المثل الشائع يقول:"اختر الصديق قبل الطريق أو الرفيق قبل الطريق"، فهناك من يرى العكس في المثل ويقول:"اختر الطريق قبل الرفيق أو الصديق".
وقبل الخوض في مفهوم وسبل علاقة الصداقة والصديق، انقل لكم هذه الرواية التي تقارن بين المثالين المذكورين:
"بينما كان صديقان يدعيان محسن وشريف يسيران معا في رحلة طويلة شاقه ظهر لهما دب فجأة، فتسلق محسن شجرة وترك صديقه شريف يواجه الدب بمفرده.
لم يكن أمام شريف إلا أن يرتمي على الأرض ويتظاهر بالموت، لأن الدب لا يأكل جثة ميتة...
جاء الدب ولمس أذن شريف الذي كتم أنفاسه تماما... وإذ ظن الدب أن شريف ميتا فتركه ورحل...
نزل محسن من الشجرة وقال لصديقه: بماذا كان الدب يهمس في أذنك؟...
 أجابه شريف: قال لي: أنصحك ألا ترافق أحدا في سفرك يعجز عن أن يساعدك وغير قادر على مواجهة المخاطر!... 
خجل محسن من نفسه جدا؟!".
 فى هذه الحالة لابد أن نبحث عن الرفيق أو الصديق أولا ليكون على نهج الطريق الذي أنت عليه ليكون الطريق سهلا وليس صعبا... لذلك تبين أن عبارة الطريق قبل الصديق عبارة غير موفقة... فالطريق السهل بدون رفيق أو صديق يكون صعبا وشاقا... فنعم الرفيق قبل الطريق والجار قبل الدار؟
ويُعَبِّرٔ مفهوم الصداقة عن لقاء الأصدقاء بمحبة ومعاملة حسَنة، ولا بُدّ من مشاركة المشاعر، والهموم، وأطراف الحديث فيما بينهم، فيتأثر كلُّ شخص بمشاعر الآخر، ويصبح أكثر قرباً وتأثيراً... يمكن للصديق أن يصبح شخصاً مقرباً للعائلة وليس لشخص واحد فقط ، بحيث يكون مطلعاً على حياة صديقه الشخصية والعائلية، ويمكن التكلم معه في الأمور التي يصعب طرحها مع العائلة والأقرباء، فالصداقة هي العلاقة الأصيلة التي لا تزول مع زوال المصالح والعلاقات الاجتماعية الأخرى... فالصديق في النهاية هو أخٌ لم تلده الأم، بل هو أقرب من ذلك، وهو ذلك الإنسان الذي يعتبره الشخص مرآة لنفسه.
قال أرسطو الصّديق هو الشخص الذي يكون مقبولاً من الشخص الآخر كما ينبغي، ويبتعد عن المُبالغة والتكلُّف، فُيصبح شخصاً مسايراً لا خير فيه، فالصداقة هي علاقة متبادلة بين الأشخاص الذين يريدون الخير لبعضهم، كما يريدونه لأنفسهم، ويرى البعض أنّ الصداقة تنجح عندما يكون هناك تقارب عمريّ، وتماثلٌ في الاهتمامات والظروف الاجتماعيّة، ولكنها تبقى مكملات ثانوية تبتعد عن الجوهر الأساسيّ للصداقة... فالكثير من المواقف تختبر الصديق الحقيقيّ من الصاحب والرفيق. كون الصداقة هي علاقة إنسانيّةٌ واجتماعيّةٌ بين شخصين أو أكثر، وهي مبنيّة على الصدق، والمحبة، والتعاون، والإخلاص، والتفاهم، والثقة، وتنتهي الصداقة بفقدان أحد هذه الأركان...
وعن اختيار الصديق، قال لقمان: إذا أردت مصاحبة رجل فانظر، فإن كانت محاسنه أكثر فصاحبه.
إلا أنه وللأسف فلقد شكلت آفة المجالس التي غدت في هذا الزمان وباء على أصحابها... فالغيبة والنميمة، وهتك الأعراض، والكيف للآخرين، والكلام الساقط... هي فاكهة معظم المجالس.. والناس لا يجدون المتعة إلا في مثل هذه الأمور... ولذلك كان حريا بالمرء أن يبحث عن جليس خير ويحذر جليس السوء.
فمن الصعب أن يتعرف الإنسان على صفات من يريد صحبته إلا بعد معرفة أخلاقه، وجلاء معدنه، في عُشرة تستغرق زمناً معقولا، لكن، وإن كان الأمر كذلك، فإن الصحبة أصلاً بطبيعتها لا تكتمل إلا بعد فترة من العشرة التي بها تتحقق المعرفة، فلا عذر بعد الفترة لمن أهمل في اختيار أصحابه.
وقد يبدأ مسار الصحبة في مكان يجمع بين الناس كالمدرسة أو الجامعة أو العمل، وقد تبدأ الصحبة بموقف ما، قد تبدأ بمجلس، أو تبدأ بمأدبة عشاء أو غداء فينقدح للنفس ميل تجاه حديث تحدث به، أو سلوك راقٍ سلكه، أو خلق تخلق به، فيتطور ذلك الميل إلى حرص على الصلة به، ودعوته للمناسبات، أو يتطور الأمر إلى ما هو أكثر من ذلك، كصحبة في سفر أو نحوه.
فعلى المرء التدقيق في الاختيار الأفضل عندما يتعلق الأمر باختيار الصديق، لأن للصديق أثراً بالغاً في حياة صديقه وفي تكييفه فكرياً وأخلاقياً، صح في سنن أبي داوود أنه -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل؟ لأن الإنسان مطبوع على سرعة التأثر بالقرناء، سواءً في الخير أو في الشر، وكما قيل:"الطباع صداقة"..
ولعلّ الصديق سُمِّيَ صديقًا لأجل تَلَبُّسِه بهذه الصفة الحميدة... على المرء بإخوان الصدق، فالإكثار من اكتسابهم، فإنّهم عدّة عند الرّخاء، وجُنّة عند البلاء.... إن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالمحافظة على عقيدتنا وأخلاقنا، و طهَّرنا من الدَّنس والشرك، وحذَّرنا من قرناء السوء ومعاشرتهم ، والدمار والهلاك في ارتكاب ما نهى عنه...
إن أخَ الصدق هو ذاك الذي يقدم النصح ويرشدك إلى الخير ويحذرك من مواطئ الناس، هو الذي يساعدك بيمينه ويرفع عنك الأذى بشماله، هو الذي يحافظ على الود والوفاء في الشدة واللين، في الفقر والغنى، في المرض والصحة، هو الذي تجده بجانبك في الملمات، وهو يشاركك في أفراحك، ويواسيك في أحزانك، وهو الذي يحفظ غيبتك، وهو الذي يذكرك في ظهر الغيب ويدافع عنك ولا يطعنك من الخلف، فأقول: أين هم هؤلاء الأصدقاء المخلصون في هذه الأيام؟! إنهم كالكبريت الأحمر في الندرة، وإنهم في النائبات قليل.
ولقد ركّزت بعض الروايات على صفة الصِّدق في الصديق، فعن الإمام علي عليه السلام وصفة الصدق في الحديث المعروف:"صديقك من صدقك ولا من يصدقك".
*********************
ملحوظة :إنجاز مقتبس من قراءات لعدة كتابات في موضوع الصداقة والصديق.

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018

الأمطار العاصفة تعري عن واقع البنية التحتية في آزرو:صرفت الملايير دون الحد من الفيضانات وتصحيح للأوضاع؟

الأمطار العاصفة تعري عن واقع البنية التحتية في آزرو:
صرفت الملايير دون الحد من الفيضانات وتصحيح للأوضاع؟
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
تتجدد النكبات والمعاناة لدى ساكنة مدينة أزرو إذ كلما هطلت رعدة مطرية بالمدينة إلا وارتعدت معها القلوب، وأدت هذه التساقطات إلى تعرية واقع البنية التحتية خاصة من قنوات الصرف الصحي...
ولقد عرفت مدينة آزرو خلال هذا الأسبوع الثاني من شتنبر2018 تهاطل رعدات مطرية خاصة مع كل مساء...
وبغض النظر عما عاشته الساكنة من متاعب مع هذه الرعدات التي لا تتعدى في غالب الأحيان 30دقيقة كعند تهاطلها، فإنها كلما حلت بالمدينة إلا وتجددت محنة الساكنة مع البرك المائية، والسيول الجارفة بسبب انفجار بالوعات المياه العادمة بعدد من الشوارع والأزقة وخاصة ما عاشته الساكنة في الدروب بالأحياء الشعبية بكل من الصباب والقشلة وسيدي عسو وبويقور يوم الثلاثاء 18شتنبر2018 بسبب اختناق مجاري المياه العادمة...
وأكد بعض السكان في اتصالهم بالجريدة أنهم بقدر ما يحمدون الله على تهاطل هذه الأمطار، فإنهم يوجهون سهام النقد إلى المسؤولين عن تدبير الشأن العام لعدم قيامهم بواجبهم بشكل مسبق ومسؤول  في مجال تطهير عدد من مجاري المياه والتي امتلأت عن آخرها بالازبال. كما وجه السكان سهام انتقاداتهم للمسؤولين المحليين الذين لا يقدمون لساكنة هذه الأحياء أية حلول جذرية بإمكانها أن تحد من معاناتهم مع المياه التي تتجمع وتترك بركا مائية متناثرة في كل الأزقة، وتشل حركة الساكنة والتلاميذ بالخصوص الذين يضطرون إلى عبور تلك البرك المائية من أجل الوصول وجهات سواء العمل أو قضاء مآربهم أو الالتحاق بالمؤسسات الإدارية أو التعليمية...
ويطالب السكان  المسؤولين سواء بالجماعة الترابية لآزرو أو بعمالة إقليم إفران بضرورة التعامل بجدية مع هذا المشكل الذي يتجدد كلما تهاطلت على أحيائهم قطرات من الأمطار.
وعبر أحد المواطنين عن هذه الوضعية بتغريدة جاء فيها:
()* مدينة آزرو اليوم تؤدي ضريبة البيروقراطية الإدارية المبالغ فيها بشكل أدى إلى تعثر عدة مشاريع تنموية... ففي أول دورة عقدها المجلس الحالي لمدينة آزرو في أكتوبر 2015 تم التوقيع على شراكة لحماية المدينة من الفيضانات، وبعد مرور ثلاث سنوات تقريبا ماتزال هذه الاتفاقية تتنقل كالسلحفاة أو أقل، من مكتب إلى مكتب ومن إدارة إلى إدارة، إلى درجة ان الإنسان العاقل لا يمكنه ان يصدق بان هذه الاتفاقية ستنجز يوما ما على ارض الواقع.هناك مشروع آخر وقع منذ عهد المجلس السابق، الأمر يتعلق بالتهيئة الحضرية الشاملة للمدينة بغلاف مالي بلغ 57 مليار سنتيم، بعد مجهودات المجلس الحالي من اجل تنزيل هذا المشروع الواعد تمت إعادة الاتفاقية إلى المجلس للتداول فيها من جديد وإعادتها إلى دهاليز الإدارات، للأسف لحد الآن ماتزال هذه الاتفاقية رهينة بما سيقرره مجلس الجهة في يوم من الأيام... الشطر الوحيد الذي عرف تقدما نحو التنزيل هو المتعلق بمساهمة وزارة التعمير وإعداد التراب بميزانية قدرها 5 ملايير سنتيم، هي الآن تحت إشراف المجلس الإقليمي، لكن مع كثرة التفاصيل والإجراءات والمساطير يمكن ان نتوقع أي شيء وفي أية لحظة... ()*
ليختم القول بالتساؤل:"ألم يحن الوقت كي تتخلص الإدارة من عقمها وشللها لتصبح إدارة حديثة ونشيطة مساهمة في التنمية عوض عرقلته؟".
ويذكر أن أشغالا مبرمجة في إطار الحماية ضد الفيضانات سبق كذلك أن خصص لها غلاف مالي بلغ 42مليون درهم، و أخرى تهم تطهير السائل بتكلفة مالية قدرها61 مليون درهم لا تزال لم تنطلق بعد علما ان المدينة خلال السنين الأخيرة تفاقمت مشاكل الفيضانات واختناق مجاري وديان الحارة – و(ها قد حل موسم الأمطار)- ضاقت الساكنة ذرعا منها ومن التماطل في انطلاقة أشغالها قبل أن تكون هناك أشغال جارية تهم جمالية المدينة، نتمنى أن لا تنطبق على الواقع القولة الشعبية " زيادة العكر على العفونة".

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

توقف إضراب عمال النظافة بإقليم إفران

توقف إضراب عمال النظافة بإقليم إفران
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أعلنت نقابة عمال النظافة المنضوين تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل(CDT)بإقليم إفران اليوم الثلاثاء18شتنبر2018، عن توقف إضراب هذا القطاع في إقليم إفران.
وأضافت النقابة في بيان لها، أن قرار توقف إضراب عمال النظافة جاء نتيجة فتح قناة الحوار بينها وبين مسؤولي شركة التدبير المفوض ديريشبورغ (Direchbourg)يوم الإثنين2018/09/17...
فبعد نقاش تفاوضي ومستفيض بمديرية التشغيل توج بالخروج ببعض الحلول المؤقتة في إطار برمجة زمنية لفسح أمام الشركة حتى تتمكن من إعداد الميزانية المقبلة تساعدها على إيجاد حل للمطالب ذات التأثير المالي في حدود 20أكتوبر المقبل... فيما تم الاتفاق بين الطرفين على التشبث بكل القرارات الصادرة عن لقاءات المكتب النقابي والإدارة المحلية للشركة فضلا عن حل المشاكل المتعلقة بالتصريحات بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي واللباس وطرق التدبير اليومي للعمل.
وبهذا استأنف العمال عملهم صبيحة يومه الثلاثاء بعد5أيام من الإضراب والاعتصام خلف معه جملة من التفاعلات من قبل هيئات حقوقية والمجتمع المدني والصحافة المحلية...
وكان أن عرف إضراب عمال النظافة بإقليم إفران عموما -والذي رافقته مجموعة من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية- ضجة واسعة بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن إضراب العمال جعل عددا من النقط بمختلف جماعات الإقليم تتحول إلى مطرح نفايات كبيرة، وصارت معه مختلف الشوارع والأحياء تعيش على وقع تكدس النفايات بالحاويات وبجوانبها رغم محاولة الشركة في تدبير الوضعية بشكل مؤقت حيث عمدت إلى تشغيل يد عاملة مياومة...
وجدير بالإشارة إلى أن التدبير المفوض للنفايات بإقليم إفران والذي كان أن تم اعتماده منذ سنة2009، وبعد أولى الاتفاقيات ومع شركة سابقة، تحولت المهام إلى الشركة الحالية منذ ماي2016 في إطار اتفاقية بينها وبين مجموعة الجماعات البيئة بإقليم إفران...إذ ركزت الخدمات المتفق عليها والتي تهم تلبية حاجيات ساكنة إقليمية إجمالية ما لايقل عن113842 نسمة وبإجمالي حجم الاستثمار بإفران16.652.901.00درهم، والعمل على جمع كمية30ألف طنا سنويا من الزبال... 
وفيما يخص رأس المال البشري(اليد العاملة) هناك156مستخدم بالإقليم من بينهم68 تابعين للبلديات والباقي لشركة سيجيديما بعقود خاصة...

الاثنين، 17 سبتمبر 2018

قضية و موقف: طاحونة الموت...

قضية و موقف:
طاحونة الموت...
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
في زُحمـة الحيــاة وتـَلاحُـقِ مُـتـطلــَبـاتِهـا، الـّتي لا تنتـهي، قلــّمـا تجـُـود عليـنـا أيّـامُنـا، المُهـروِلـة بلا كثيـرِ معـنـى نحـو الأمام، بلحظـات صفـاء نفـارق فيهـا "بـُرودة" الإسمنـت...
فقد كثر القتل وازداد، وعظمت الجرائم واشتدت المعاناة، وحالات القتل قد تضاعفت، وانتشر الموت في كل مكان، وعم كل البلاد، وما استثنى الموتُ من حممه الأطفال والنساء ولا الشيوخ، بل دمر المنازل والبيوت، وخرب كل شيء مما كان للإنسان، ومما عمّر به الوطن، وما زالت طاحونة الموت تدور، تحصد أرواح الآمنين، وتقتل المواطنين، ممن يسألون الله في كل الأيام أن يرحمهم، وأن يحفظ بلادهم، ويعيد إليهم حقوقهم.
كما سادت الفوضى أوطاننا، وتآمر على الحق رجالنا، وتحالف مع العدو بعض أهلنا، وانقلب فريقٌ على الشرعية، وخالف نتائج الديمقراطية، وأعلن الحرب على فئةٍ من الأمة، بلا ذنبٍ ارتكبته...
فلا رحمة علينا، ولا شفقة على أوضاعنا، بل لؤم الاحتلال، ونهم التجار، وجشع أصحاب رأس المال... 
إهانة الآخر في مجتمعنا أصبح فنا نتقنه، ونطوره ونحسنه، نرثه ونورثه، نعلمه لأطفالنا، وينشأ عليه شبابنا، ونحاسب أنفسنا إن قصرنا في رد الإساءة، أو عفونا عن مقدرة، أو سامحنا عن إرادةٍ لا عجز، أو تجاوزنا عن رغبةٍ ومحبة، فلا مكان عندنا للصفح الجميل، ولا للكلمة الرقيقة، ولا للابتسامة الجميلة، ولا للفتة الحلوة، ولا قدرة عندنا على الاستيعاب وكظم الغيظ والعفو عن الناس، غضبنا كالبركان، يحرق ويدمر ويخرب، يثور فجأة، وتتصاعد حممه بسرعة، وتعلو ألسنته كالشياطين، ولساننا كالبندقية الآلية، سريعُ الطلقات لا يتوقف ولا يتعثر، ولا يستريح ولا يستكين، وشياطيننا حاضرة، جاهزة ومستعدة، من الإنس والجن على السواء، كلاهما يتبارى مع الآخر، أيهم يكون أسرع غضباً، وأشد لعناً، وأقسى وجعاً وإيلاماً... 
في المغـرب أمـاكـنُ كثيـرة تستحـقّ أن نهـرُبَ روتيـنَ أيّـامنـا نحو أحضانِهـا السّخيّـة لاكتشـاف سحر طبيعتـها والاستمتـاع به والتـّعـرّف إلى نـاسِها الحقيقيين...  لكنـّنـا نتـرك هـذا الامتيـّـاز للغـُربـاء، لنـنـشغـل نحـنُ بمُطـارَدة مُـتـطلـّبـاتٍ لا تنتهـي في زمـنٍ مُهـرولٍ بـلا مَعـنـى -بـلا مَـعــانٍ- لِمَ لا نسـأل هـؤلاء الذين يهرُبون أزمانـَهُـم المُتـسارِعة هنـاك، في بُـلدانِهـم البـاردة، ويتنافسون في الإيغال في جغرافيانـا الخلفيّة الرّائعة!...
كـمْ يكـون صعـْبـاً أن تجـد فجـوة، ولـو ضيّقـة، في زمنـِنـا اللاهـث هـذا، للهـُروب مـن اليـوميِّ الجـاثم على صـدْرك بمسؤولية ثقيلـة اسمُهـا ضـرورة توفيـر مُـتـطلبات الحيـاة الصّعْبـة، التي فرضهـا عليـك السّعـي وراء "طـْرفْ ديـالْ الخْـبـزْ"!...
لكـنْ حيـن تتـأتـّى هـذه الفجـوة، ويتـخلـّص الواحـدُ منـّا من مشـاغله، التـي لا تنتـهـي...  
حين تـهـرُب (أنـتَ، أنـا ونحـنُ) بعيـداً عـن ضجيـج المديـنـة وتنسَـلّ إلى أمـاكنَ في العُمقِ المغـربيّ، الجميـل، وتـُتيـح لنفسـِك فرصـة استـرجـاع الأنفـاس مـن ضغـط اليـوميّ الخـانق...
حيـن تصعـد نحـو لحظـاتٍ صادقـة مـع النـّفس، بعيـداً عـن زحمـة الشّـوارع الضّاجّـة والفضاءاتِ المُلـوَّثـة والعقـولِ المجنـُـونـة..
حيـن تصيـرُ (أصيـرُ ونصيـر) رفقـة الطـّبيـعـة العـذراءِ، السّعيـدة في صمتـهـا، الـّذي لا يخـدشـُه إلاّ خـريرُ ميـّـاهٍ منسـابةٍ في صفـاء لا يُضـاهيـه غيرُ صفـاءِ الأمكنـة والنـّاس أو هبـّـةُ ريحٍ لطيفـةٌ أو صـوتُ طـائـرٍ، وحيـدٍ أو رفقـة سـربٍ..
حينـذاك، تشعـُـر كـمْ هيّ الحيـاة قاسيـّـة وغيـرُ رحيـمـة بك (وبكثيـريـن مثلـك ولا شكّ) وهي تحـْرِمُك (وتحـرمهـم) متعـة الاختـلاء إلى النـّفسِ والتـوقـّـفِ، ولـو سـاعـاتٍ، عـن اللـّهــاث خلـْفَ سـرابِ اسمُـه الآتـي، اسمُه المُستقبَـل...
حيـن تحضنـُك الطـّبيـعة، بنقـائهـا الأبـديّ، وتنتـشلـُـك مـن أوهـامِك الحمقـى، ومن حسـابـاتِك، الّتـي لا تنتـهي، في وضعِ الخطـط والإستـراتيجيّـات، القـاصـرة لـو تدري، لمُجـابهـة حيـاة جـامحـة، ضاغطـة، مُستـفِـزّة، سـاخرة مـن أحـلامـك التـّـافهـة..
حينـذاك، تشعـرُ كـم أنت ضئيـلٌ، وكـم هـي بَلهـاءُ كـلُّ انشغـالاتك بتحسين ظروف الحيـاة وبنـاء مجـدٍ و/أو أمجـادٍ شخصيـةٍ صغيـرة...
حيـن تـُجـالسُ أشخـاصـاً حقيقيّيـن، نفـوسـاً خـامـاً، مُجـرَّدة مـن كلّ الحسـابات الفـردية الضيّقـة، مِـن التـّطـاحُن اليـومّي على دروب الحيـاةِ مـن أجْـلِ غـدٍ قـد يكـون أفضـلَ وقـد لا يكـون..
حيـن تستمـع إلى نبض الحيـاة الجمـاعيّـة وتطلـّـُعـاتِ أنـاسٍ بسطـاءَ يُـوزّعـُـون، ذاتَ اليميـن وذاتَ الشّمـال، وبلا حساب أو "تخطيط"ابتسـامـاتٍ خـالصـةً، غيـرَ مدفـُـوعـة الثـّمن، تشـي بنقـاء الـرّوح وصفـاءِ السـّريـرة وبغيـابٍ تــامٍّ، وجمـاعيٍّ، لشيءٍ تـافـِهٍ لا يُعشـّشُ في غيـر دمـاغـِك وأدمغـة أمثـالِك ممّن سلبتـْهـُم روعـةَ الحيـاة ونكهتـَهـا مَشـاغلُ مريضـة وهـوَسٌ غيـرُ مُبـرَّرٍ...
حينـذاك تشعـُـرُ أنّ المديـنـة قـد سلبتـْك الكثيـرَ مـن صدقـك، مـن إنسـانيـّتـك ومـن حقيقتـِك، الـّتي طمـرتـْهـا جـدرانُ البنـايـاتِ الشـّاهقـة في مُـدنٍ إسمنتيـّة بـاردة صـرتَ، بيـن مُنعـرجـاتِهـا المُلتـويـّة وضغـوطِهـا الخـادعـة، غيـرَ نفسِك...  
فحيـن تـكـُـون عـاطـلاً (بـل مُعـطـّــَلاً) تـمـَـلّ كـُـلّ الأسفـارِ وتـعتـبرُهـا مُجـرّدَ عبثٍ لا يفـوقــُه عبــث، فكـُلّ أيـامِك سـَفـَـرٌ لا مُنتـَهٍ في الفـراغِ وبحـثٌ عـن الذاتِ في عـالـَمٍ لا يـرحـَمُ، إلى درجـةِ أنـّه يُصَيّـِرُ لحـظـاتٍ جميلـة في نظـرِك سـوداءَ لن تـزيدَ لـونَ أيّـامِك إلا قتـامـة وحُلكـة.. أمـا حين يحـدُث وتـجـد عمـلاً فلـْيَسكـُنـْـكَ اليقـيـنُ: لـن تـجـدَ وقتـاً "تـحُـكّ فيه رأسَـك"، وفق المـأثـورةِ الشّعبيّـة السّـائرة..
تشـْعـر أنـّك فقـَدْتَ، بشكـْلٍ من الأشكـال، غيـْرَ قليـلٍ مـن حقيقتـِك... الكثيـرَ مِـنْ أنـتَ!..

الأحد، 16 سبتمبر 2018

إضراب ومعتصم عمال النظافة بإقليم إفران في تصعيد! وبالشركة لا مجيب... والدوائر المسؤولة تستهين؟

إضراب ومعتصم عمال النظافة بإقليم إفران في تصعيد!
وبالشركة لا مجيب... والدوائر المسؤولة تستهين؟
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
دخل عمال النظافة المنضوون تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل(CDT)بإقليم إفران وبمختلف الجماعات الترابية بالإقليم منذ يوم الخميس الأخير 14شتنبر2018 في اعتصام أمام مقر شركة تشغيلهم ومعلنين اضرباهم المفتوح عن العمل، وبمآزره من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمغرب.
الإضراب الذي يخوضه عمال النظافة العاملين بشركة شركة «ديريشبورغ» في إطار التدبير المفوض بعقد مع مجموعة جماعات البيئة بإفران لجمع النفايات بإقليم إفران -والذي ذخلته على خط المآزرة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمغرب- يعرف نسبة مشاركة ناهزت 90% من مجموع العمال البالغ عددهم 156، ويأتي نتيجة إغلاق جميع منافذ الحوار المسؤول والامتثال لسابق الالتزامات والتعهدات المعلنة من قبل الشركة للاستجابة لمطالبهم المرتبطة بالتطبيب والملابس والاستحمام والرفع من الأجور...
المطالب التي كانت موضوع اجتماع وبمحضر جرى في شهر يونيو المنصرم(2018) جمع بين أعضاء المكتب النقابي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ومندوب العمال برئيس مصلحة بالشركة، وتحت إشراف السلطة المحلية... حيث كان أن خلصت المناسبة بالتزام الشركة احترام توزيع الملابس في وقتها المحدد سواء الصيفية أو الشتوية مع احترام القياسات والجودة، وإلى تعاقد الشركة مع حمام خاص لاستفادة العمال من النظافة الجسدية، والاتفاق مع طبيب يعنى بصحة المستخدمين، في حين كان أن تم تأجيل مناقشة والحسم في موضوع الزيادة  في الاجور الى فرصة لاحقة لاتتعدى الشهر من ذاك اللقاء...
ويقضي العمال منذ انطلاق اعتصامهم أوقاتا عصيبة أمام تجاهل كل الدوائر المسؤولة لوضعيتهم واكتفائها بموقف المتفرج عوض التدخل الموضوعي بخلق جسور التواصل بين الاطراف المتناعزعة واتاحة فرصة جديدة لفتح حوار مسؤول... وبدل ذلك تجند هذه الدوائر كل قواها للتربص بكل محطة احتجاج أو مسيرة نظمها هؤلاء العمال الذين سجل على محطاتهم النضالية الانضباط... 
فلقد عرف اليوم من الإضراب المفتوح  مسيرة جاب خلالها العمال أهم شوارع مدينة آزرو بشكل مسؤول، في حين تعرضت مسيرة نظرائهم بإفران لمضايقات من القوات العمومية أصدرت في شأنها النقابة بيانا قبل أن تعود لإصدار بيان آخر تستنكر فيه ما تعرفه محطات الاحتجاج للعمال من محاولات تكسير الإضراب بكل الوسائل غير المشروعة بدل البحث عن سبل لفك النزاع القائم بين الشركة والعمال...
 وشهدت مختلف الجماعات الترابية بالإقليم منذ انطلاق الإضراب وقفات احتجاجية متتالية للعمال خاصة بسيدي المخفي وبن الصميم (اللتان عمدت بهما الجماعتان إدخال شاحنات الشركة إلى مقرها؟؟؟) وبإفران فآزرو... هذا مع العلم أن العمال جميعهم عزموا العزم للقيام بمسيرة احتجاجية على الأرجل غدا الاثنين تجاه مقر عمالة إقليم إفران.. فيما يعتزمون القيام بمسيرة احتجاجية يوم الثلاثاء18شتنبر 2018 يجوبون خلالها جميع شوارع مدينة آزرو..
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من جمعيات المجتمع المدني أعلنت عن تضامنها مع عمال النظافة في معركتهم ومواساتها لهم في محنتهم، ومعبرة عن احتجاجها على الشركة من خلال تدبيرها السيء لقطاع النظافة...
مدونة "فضاء الأطلس المتوسط" زارت معتصم العمال بمدينة آزرو واستمعت لمشاكلهم مع مشغليهم وما عانوه ويعانونه من اضطهاد ولا مبالاة، واستنفاذ صبرهم في انتظار الوعود التي تمصلت من تنفيذها الشركة....  ننقل بعضها بالصور وبالشريط المصور... 
ملحوظة هامة:  في إطار التواصل والرأي الأخر، حاولنا استقصاء الأمور مع إدارة الشركة بعين المكان فتعذر ذلك حيث أفادنا حارس البوابة أنها في عطلة نهاية الأسبوع... وبالصدفة التقينا احد الزملاء الصحفيين الذين عبر قال لنا انه أيضا بالأمس السبت كانت له نفس الرغبة وكان ان تلقى نفس الرد"الإدارة في عطلة نهاية الأسبوع؟".. ليعلق احد المرافقين له: غريب ... السلطات والأجهزة الأمنية كلها متجندة ولو أنها نهاية الأسبوع ولا تعرف العطلة حيث استنفرت كل أعوانها ومنها من خصصت مداومة لأجل مواكبة الاعتصام والتجند لكل طارئ في حين الشركة ماهياش هنا؟ وما مسواقاش؟ وماكلفاتش راسها حتى تخصص مداومة لأنها المعنية الأولى بهاد الضجة!" ليختم تعليقه"وا بالسيف المال السايب وما يدير؟ واتللي يبغى يموت يموت والربح عندها مضمون والعام طويل".
 تصريح  عامل نظافة  بالشركة في آزرو