الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

التطهير السائل بآزرو موضوع خرجة مجتمعية مع سبق الإصرار والترصد؟

التطهير السائل بآزرو موضوع خرجة مجتمعية مع سبق الإصرار والترصد؟
إضافة فوترة تكاليف مشروع يسير سيرا حلزونيا!
مؤشر على ترد واضح في أخلاقيات التعامل بين المواطن وبين مؤسساته... 
فمن المستفيد؟
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
وقفت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بمدينة آزرو على وضعيات ارتبطت بشؤون مطرح النفايات وكذا مشروع محطة التطهير السائل بمنطقة كعوانة بالقرب من آزرو، حيث هدفت هذه المناسبة التي نظمتها يوم الأحد الأخير 09دجنبر2018 جمعية شباب بلا حدود بتنسيق مع المكتب الجهوي للماء والكهرباء–قطاع الماء، ومجموعة جماعات البيئة، وشركة ECOMED، إشراك المجتمع المدني في التحسيس بضرورة ترشيد الماء، والوقوف على نسبة الانجاز في المحطة والتكلفة المالية للمشروع والتعرف على مرافق المحطة، وعلى أهم العمليات التي ستجري داخل هذه المحطة... وذلك بغرض التواصل مع الجهة المسؤولة عن المحطة والتعرف على الفوترة الجديدة بعد شروع المحطة في المعالجة.
فبعد الإطلاع على مرافق المطرح المراقب حيث تطرقت السيدة فوزية برغة رئيسة مجموعة جماعات البيئة بإفران إلى المشاكل التي واجهت المجموعة، وعلاقتها بالشركة وشركائها في فترة انطلاق إنجاز المشروع خاصة ما يتعلق بالعقار الذي احتضن المطرح... ثم السيد محمد أُعراب ممثل شركة إيكوميد الذي ذكر بالأثر الإيجابي للمطرح على الجانب البيئي بالإقليم، بالإضافة إلى التعرف على تكلفة المشروع ومرافقه ومراحل انجاز المطرح، وتكلفته، والعمليات التي تجري به، خاصة مركز الفرز الذي سيكون جاهزا في غضون الأشهر الستة القادمة، وكذا مركز معالجة سائل lixiviat والذي يُنتظر أن يخرج إلى الوجود قريبا. تقدم كل من السيد مصطفى بوجحيتي المسؤول عن التواصل في المكتب الجهوي للماء والكهرباء- قطاع الماء، والسيد سعد الأنصاري المهندس المسؤول عن مشروع محطة المعالجة، اللذين شرحا للفعاليات الحاضرة مراحل إنجاز المحطة، والأدوار التي ستقوم بها في إطار معالجة المياه العادمة لمدينة أزرو.
المشاركون في هذه الخرجة طرحوا في تدخلاتهم بعض المشاكل المرتبطة بجمع النفايات في جماعات الإقليم ومنها ظهور بعض المطارح العشوائية الجديدة خاصة تلك التي يخلقها بعض الخواص الذين يقتنون المواد الصلبة التي يتم تجميعها من حاويات النفايات، إلى جانب مسألة الفرز التي تأخر البدء فيها بمدينة إفران وآزرو من طرف الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة، مع العلم أن ذلك وارد في دفتر التحملات. 
وخلصت الزيارة الميدانية للمطرح العمومي المراقب إلى الإشادة بجودة العمليات داخل المطرح، وريادته على المستوى الوطني من حيث موقعه وجودة خدماته، إذ شدد المشاركون من فعاليات المجتمع المدني على ضرورة تكثيف عمليات المراقبة سواء فيما يتعلق بعمل شركة إيكوميد داخل المطرح، أو عمل شركة تدبير قطاع النظافة، وذلك بغية تجويد الخدمات... كما نقل المشاركون في الزيارة انشغالات المواطنين بخصوص الفوترة الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ مطلع سنة 2019.
وكان أن راجت خلال الصيف الأخير أخبار عن إدراج تكاليف التطهير السائل ضمن فاتورات استهلاك الماء إلا ان النائب الرابع للمجلس آنذاك كان قد أوضح أن اتفاقية الشراكة بين جماعة آزرو والمكتب الوطني للماء حول تفويض هذا الأخير لتدبير تطهير السائل وقعت عام 2008 في عهد بحري وأضيف لها ملحق في عهد السعودي... وأن تكلفتها حوالي 10 ملايير سنتيم ساهمت فيها منظمات دولية.... أما عن تطبيق فاتورة تطهير السائل فهي ستطبق بمجرد تسليم المكتب الوطني لهذا المرفق والانتهاء من تنفيذ جميع البنود الواردة في الاتفاقية... وحيث الآن يسجل المتتبعون سير أشغال الجهة المكلفة بالتطهير السائل تسير سيرا حلزونيا يستغرب هؤلاء عن الإجراء المعلن عنه في هذه الخرجة التواصلية الأخيرة على ان الفوترة الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ مطلع سنة 2019؟
كما اعتبر عدد من المهتمين والمتتبعين من عموم المواطنين بآزرو أن ما سيعتمد إن قريبا أو لاحقا من هذا الأمر لا يقف عند كونه ضربا للقدرة الشرائية للمواطن؟... وإنما يعد مؤشرا على ترد واضح في أخلاقيات التعامل بين المواطن وبين مؤسساته، حيث سيتم الخلط ما بين هو موضوعي وما هو ميزاجي!؟!... سيما وكما سبق من تجارب في مثل هذه التعاملات تبين من خلالها أن المزاجي هو الطاغي في الفوترة، وهو ما قد يجعل عامل الثقة في مهب الريح.