الأربعاء، 5 ديسمبر 2012


احتجاج تلاميذ القسم الداخلي بالثانوية التأهيلية محمد الخامس بآزرو

آزرو- ف.أ.م  
احتج   تلميذات و تلاميذ القسم الداخلي بالثانوية التأهيلية محمد الخامس صباح يوم الخميس الأخير (29/11/2012) على وضعية إقامتهم المزرية وما تعرفه  من اكتظاظ والظروف  الغير الملائمة لمواكبة دراستهم في أحسن حال، حيث أن وقفتهم تجاوزت الحدود من الجناح الداخلي إلى القسم الخارجي من اجل مؤازرتهم و مساندتهم الشيء الذي أدى بهم  إلى محاولة الخروج إلى المرفق العام لولا تدخل السلطة في الوقت المناسب... و في حينه تم  فتح باب الحوار مع ممثلي  تلاميذ مجالس الأقسام بحضور رجال السلطة و الأمن و ممثلين عن  النيابة الإقليمية بإفران و إداريو المؤسسة و أعوان البلدية حول إيجاد حلول متفق عليها بالأولوية كالعمل على ترميم قاعة إضافية لتخفيف من الضغط في الإقامة و التعجيل في ترميم النوافذ و إصلاح إعطاب التيار الكهربائي وترميم المرافق الصحية و إصلاح التدفئة المركزية التي طالها الإهمال رغم حداثة انجازها .
 هذا و بعد المعاينة تم تكوين لجنة مختصة لهذا الغرض حيث عادة الأمور لنصابها لاستئناف الدراسة.
متتبع

هذه أسباب إقالة مدير المركز الوطني
لإحياء الماء و تربية السمك بآزرو


























آزرو – محمد عبيد
أۥعلن مؤخرا عن إقالة مدير المركز الوطني لإحياء الماء و تربية السمك بآزرو، حيث أصبح منصب إدارة هذا المركز الوطني لإحياء الماء و تربية السمك بمدينة آزرو منذ تاريخ 13 نونبر الجاري شاغر حيث فتحت المندوبية السامية في شانه باب الطلبات لمن يهمه الأمر من موظفيها ...  شغور منصب مدير المركز الوطني لإحياء الماء و تربية السمك بآزرو تحت طائلة تقديم المدير (محمد بنعبيد) لطلب إعفائه من هاته المسؤولية ذهبت بعض المصادر إلى تفسيرها أنها جاءت قبيل الكشف عن نتائج التفتيش و ما آل إليه تحقيق اللجنة المركزية من معطيات لربما كان المسؤول على علم بإقالته ففضل تقديم الاستقالة هروبا إلى الأمام لحفظ ماء وجهه...
و جاء هذا الموقف على اثر قيام لجنة تفتيش كانت قد حلت منتصف أكتوبر الأخير لمدة5ايام قبل معاودتها لمهامها في فترة موالية استغرقت 10 أيام أخرى همت افتحاص ملفات تدبير هذا المركز خصوصا منها ملفات السوق العمومية و طلبات السند عن الفترة ما بين 2010 و 2012 كانت موضوع شكاية وجهت إلى القضاء (التي من جهته فتح الوكيل للملك بالمحكمة الاستئنافية بفاس في شانها تحقيقا) مع حول سنة 2012 من طرف جمعية حقوق الإنسان و محاربة الرشوة ذات منفعة عامة " Transparency­Canada" – فرع فاس- على أساس سوء تدبير المركز و  اختلاسات سجلتها في التسيير المالي لهاته الإدارة منذ سنة 2004 ، لتتزكي معها العديد من الشكايات سبق و أن صدرت من عدة أطراف مرتبطة بالمجال منها جمعيات الصيد و غيرها التي من جهتها كانت قد أثارت امتعاضها من سوء التدبير الذي يعيش عليه المركز ....
 و يذكر أن المركز الوطني لإحياء الماء و تربية السمك بمدينة آزرو كان خلال السنوات الأخيرة قد عرف تقاطر الشكايات على المندوبية السامية للمياه وة الغابات و محاربة التصحر سيما من قبل جمعيات صيد السمك بالمنطقة التي من جهتها كانت تطالب بفتح تحقيق صريح و سليم و بشكل لتسجياها انقراض بعض الأصناف السمكية ساهمت بشكل بارز في تراجع الصيد و تربية السمك حيث نقص حاد في الأسماك في جميع الوديان بالأطلس المتوسط و أن السدود الصغيرة بهذه المنطقة بعد أن كانت تشتغل طيلة السنة أصبحت غير ذلك كون المركز لا يستطيع توفير الصيد – نموذج أحواض امغاس- أما الضايات الطبيعية فهي بكل بساطة منسية و هي التي كانت معروفة بصيد البروشي و أنواع أخرى إذ تكفي الإشارة إلى  انقراض أصناف من السمك نظرا لعدم احترام لاختصاصات المتعلقة بتوليد و تطعيم القطع المائية بهاته الأصناف بالأطلس المتوسط منها سمك sandre Le و أصناف أخرى في طريق الانقراضtranche La إذ لا توجد منها إلا القليل ببحيرة "تيفوناسين"... مما كان أن أدى إلى مطالبة هواة صيد السمك  بمراجعة الأوضاع البيئية لعدد من البحيرات التي طالها النسيان ما تسبب في طغيان الطحالب على وجهها المائي خلف امتعاضا و تذمرا في نفوسهم ، لم يستثنوا منه تساؤلاتهم عن دور الحراسة و مهامها في الحفاظ على هذه الثروة السمكية حياتيا و بيئيا .
إذ فضلا عن هذا فالشكايات و المراسلات - المباشرة و الغير المباشرة- إلى جانب  مقالات ببعض الصحف الوطنية ، - و في حديث مع"الأخبار" أشارت مصادر مقربة من المجال، أن تلك الكتابات لم تكن لترضخ المسؤول الأول عن هذا المركز لقبول أي نقد أو توجيه أو لفت انتباهه للأضرار سيما منها تلك التي يستشعرها بعض الموظفين إن لم يكن جلهم من ناحية تسيير الشؤون الإدارية أما بخصوص تدبير موارد الدولة فتكشف ذات المصادر عن استغلالها من البعض المقربين من إدارة المركز لأهداف شخصية باعتماد سياسة الكيل بمكيلين و أحيانا اللجوء إلى استعمال الشطط و القمع تظهر نتائجه من خلال توزيع منح التعويضات التي تتداخل فيها سلوكات الامتياز و المحاباة .. كما انه كان لوقع استفادة مستمرة لنفس جميع صفقات المعاملات الإدارية و غيرها التي يتم عقدها مع المركزي غياب استحضار العقلنة و حسن و التسيير التدبير... مما أدى بالتالي إلى وضعية متدهورة لهذا المركز الذي داع صيته وطنيا..

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012



في ندوة صحفية مشتركة للمندوبيتين الإقليميتين للتجهيز والصحة بإفران
"هذا جهدنا على ضمان السير الطرقي
و سلامة و صحة الموطنين من آفات الثلج؟؟"

إفران/ محمد عبيد
في ندوة مشتركة لكل من المندوبية الإقليمية للتجهيز و مديرية الطرق، و مندوبية الصحة بإفران جرت ما بعد زوال يومه الثلاثاء(2012/12/04)،
أعلنت المديرية الاقليمية للتجهيز أنها لم تقصر جهدا في القيام بالتدابير اللازمة من حيث الاستعدادات التي جندت لها مواردها البشرية و من خلال الوسائل اللوجيستيكية المتوفرة لضمان إزاحة الثلوج بمختلف مسالك و طرق الإقليم ما مجموع طولها (494 كلم) من الثلاثاء 27 نونبر زوالا إلى غاية يوم السبت 01 دجنبر على الساعة العاشرة ليلا التي تراوحت مدد انقطاع الطرق خلالها ما بين 10 و 72 ساعة تراوحت المسجلة فيها من الثلوج مابين 20سنتم و 1متر..
الموارد البشرية بهاته المندوبية الإقليمية للتجهيز (3 مهندسي، و9 تقنيين، و 19 سائقا و 11 عونا فضلا عن عمال مؤقتين) عملت على إصلاح قارعة الطرق و الأكتاد، و تنقية المنشآت الفنية و حفير الطريق، و التشوير العمودي للطرق، و إصلاح و صيانة الآليات، و إصلاح و صيانة وسائل الاتصال اللاسلكي و ذلك طبقا لخطط التدخل في إطار سير عملية إزاحة الثلوج...  كما تقدمت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالمناسبة بعرض تداولت خلاله مخطط عملها الإقليمي لمواجهة الظرفية المناخية الاستثنائية كهاته المناسبة  التي دفعتها إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات العملية استعدادا لمواجهة مختلف التحديات و الإكراهات الناجمة عن الحالة المناخية الاستثنائية التي من شأنها أن تأثر سلبا على ولوج الساكنة للخدمات الصحية وساءا منها الوقائية أو الاستشفائية وكذا على ظروف العمل داخل المرافق الصحية من خلال تفعيل خلية اليقظة المحدثة لمواجهة الحالات الطارئة و الاستثنائية سواء مع المستشفى الإقليمي بآزرو وباقي المراكز الصحية بالإقليم، بتسخير وتعزيز الموارد البشرية(الطبية،التمريضية، التقنية والإدارية)، بمختلف المراكز الصحية سواء منها الحضرية أو القروية، مستعرضة حصيلة التدخلات الصحية بالإقليم خلال الأربع أيام من التهاطلات الثلجية  بمختلف المراكز الصحية منها  حالتان بالمركز الصحي الحضري الأطلس بإفران تم التكفل بهما بعين المكان وحالة تم نقلها إلى المستشفى الإقليمي بآزرو إلى جانب ثلاث حالات إلتواء للكاحل و إصابة بالقفص الصدري مع كسر للأضلع، إصابة شخص بجرح بالرأس وفقدان للوعي و حالة أخرى تجلت في كسر للذراع لجاحد المواطنين مع خلع للمرفق الأيسر، وهي حالات تم التكفل ببعضها و أخرى تم نقلها إلى مكناس و آزرو، حالات ولادات سجلت بالعالم القروي بكل من تيمحضيت (3) و بايت يحيى اوعلا (01)و بضاية عوا(02)، و بعين اللوح (02) فضلا عن حالتي ولادة من الجماعة القروية لواد إفران، منها ما تكفلت بها المستشفيات بالإقليم و أخرى استدعت الضرورة نقلها إلى  مكناس..
مداخلات الأقلام الصحفية بالإقليم تداولت الإرهاصات التي رافقت عملية إزاحة الثلوج بالإقليم استنادا إلى ما وقفت عليه من نداءات المواطنين أو مستعملي الطرق سواء تجاه بولمان أو ميشليفن أو ميدلت أو خنيفرة فضلا عن المسالك بين القرى و المداشر أيضا بالمدارات الحضرية و القروية... هاته الملاحظة التي قدم في شانها المدير الإقليمي للتجهيز شروحات ضافية و مشيرا انه بالرغم مما قامت به إدارته من مجهودات  في إطار التنسيق مع مجموعات الجماعات سيما بمنطقتي البقريت و ضاية عوا  و إن كان هناك تنسيق بينها و بين عدد من الدوائر المسؤولة بالإقليم و بالخصوص بالجماعات فان الأولوية بالنسبة للمديرية كانت للشرايين الرئيسية أي للطرق الرئيسية و بعدها  الجهوية  أو الإقليمية  و إن كانت مهمة إزاحة الثلوج بمدارات الجماعات سيما منها الحضرية هي من بين مسؤوليات المجالس- واصفا إياها بالعمل التوافقي-  لتوفير الآليات و الموارد البشرية لهاته الطوارئ الطبيعية.. دون إغفال سرد مجموعة من الإكراهات التي تعترض إدارته من حيث توفير موارد بشرية كفيلة للتدخلات السريعة ...
 و بخصوص مناقشة مخطط العمل الإقليمي  لمندوبية الصحة لمواجهة الظرفية المناخية الاستثنائية، فان كان التقرير أي تم عرضه بالمناسبة قد تلقى التقدير و الاحترام لما جاء فيه من إحصائيات لمجمل التدخلات المسجلة في الأيام الرابعة من تهاطلات الثلوج بالإقليم فانه لم يشفع لبعض المتدخلين من مطالبة ممثل القطاع الصحي بعقد ندوة مماثلة خصوصية لتسليط الضوء على هذا القطاع  الذي أسال مداد الأقلام وبحت حناجر المجتمع المدني داعية إلى تحسين خدماته وتوفير الظروف المواتية لإخضاع التطبيب للجميع...




سلطان السلهام الأبيض و الذهب الأسود
 يقهران ساكنة الأطلس المتوسط
آزرو – محمد عبيد
هل كلما حل موسم الصقيع بقيادة سلطان السلهام الأبيض/الثلج اضطرت الساكنة بالأطلس المتوسط عموما و باقليم إفران على وجه الخصوص قراءة "اللطيف" من وقوع كوارث إن مادية أو بشرية؟ ذلك عندما يبلغ إلى علمنا تسجيل أربع وفايات بالمنطقة( 3 اطفال بإقليم خنيفرة و مسن  متشرد بإيموزار كندر) مع أخرى لم تٔعْلََم بعد روجتها الألسن جراء الصقيع وما تسببت فيها تهاطلت الثلوج خلال الأسبوع الخير؟....
كون عددا من المناطق النائية و المعزولة من قرى الأطلس المتوسط و بمنطقة المرس إقليم بولمان و المداشر المحيطة بها تعيش على الفقر و الهشاشة و ضعف الإمكانيات بالإضافة إلى العزلة بسبب التساقطات الثلجية التي شهدتها.
مناطق تعاني الويلات من البرد القارس والعزلة التامة عن العالم الخارجي بسبب الثلوج وعدم القدرة على المواجهة لغياب أساليب التدفئة من حطب الممنوع عليهم ولغلائه أمام سيطرة مافيا الغابة على الحطب. وكذا غياب الأدوية والمستشفيات مما أدى لوفيات.....
إلى متى تستمر الساكنة بإقليم إفران الاستشعار ب "الحكرة"؟ تعدتها مع الطبيعة إلى معاناة مع استحضار لوازم المقاومة أساسها غياب توفير الذهب الأسود/حطب التدفئة الذي رفعت الدولة يدها عن دعمها له منذ سنوات ليشكل احد أنواع "غول" الحياة الكريمة و الضامنة لقهر البرد حيث تصبح حاجة هاته الساكنة جد ملحة لإدخال الدفء إلى البيوت ما يلزم كل أسرة 04 أطنان من الحطب كل سنة وحسب واقع الحال إلى جانب مستلزمات أخرى من اللباس والتغذية والأدوية التي تلائم أمراض فصل الشتاء من زكام وروماتيزم... 
فلقد أفرزت التساقطات الثلجية الأخيرة مِحَنا صريحة لساكنة ساكنة الأطلس المتوسط عموما منها ساكنة إقليم إفران من قساوة العيش حين فاجأتها التهاطلات الثلجية العاصفية التي عرفتها المنطقة خلال الأسبوع الأخير و بالخصوص (يومي الجمعة و السبت) لم تسلم معها العشرات من مستعملي الطرق الوطنية و الجهوية التي تمر عبر الأطلس المتوسط من المعاناة حيث وجدوا أنفسهم فجأة محاصرين وعالقين لعدة ساعات وسط موجة من الصقيع والبرد القارس طوال ليلة الجمعة/السبت ، رغم قيام مصالح وزارة التجهيز بتسخير معداتها لإزاحة الثلوج... ورغم توفر كاسحات الثلوج ،فعلى حين غرة، غزا "سلطان السلهام الأبيض" المنطقة وكسا بياضه مدينة إفران وغطى قمم الجبال وهضابها كما تراكم بالطريق الوطنية رقم 13 مقطع آزرو/ تيمحضيت وبين بولمان وافران وهب أعوان التجهيز الذين كان بعضهم كانوا مرابطا بمواقع خارج المدينة استعدادا لإزاحة الثلوج عن الطرقات بعدما توصلوا بأخبار عن تساقط الثلوج بالمرتفعات.. وجرت العادة أن تقدم المديرية الإقليمية خلال اجتماع اللجنة التقنية الإقليمية التي يرأسها العامل بعرض شامل ومفصل عن الاستعدادات المتخذة قبل موسم الشتاء بخصوص التركيبة البشرية وصيانة الآليات المتوفرة والطرق وكذا الكاسحات التي تم التوصل بها لتعزيز الأسطول المتوفر والذي يكون بعضه قد أصبح متلاشيا، ونوع التدخلات التي أقدمت عليها المديرية بتنسيق مع السلطات والجماعات وكل الفاعلين والخطوات المزمع القيام بها أثناء تهاطل الأمطار والثلوج وإسداء النصائح وتقديم الإرشادات للمسافرين والمواطنين بالمنطقة... لكن يبدو أن هذه العادة التي كان يحضرها رؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين والصحافة قد اندثرت مع الدوائر المسؤولة حاليا... إذ كان يتم التنسيق مع كل الجهات وإخبار الرأي العام المحلي والوطني بالتدابير المراد اتخاذها بإشراك الجميع في عمليات إزاحة الثلوج عن الطرقات وتسهيل عملية المرور والحفاظ على سلامة المسافرين وفك العزلة عن ساكنة العالم القروي والتجمعات السكنية.. وكان حري بإدارة التجهيز عقد ندوة صحفية لإلقاء الضوء حول السياسة الطرقية للوزارة والمشاريع المنجزة ومختلف التدخلات خلال الفصول الممطرة التي تتطلب مساهمة الجميع وتحسيس الكل بأهمية هذه العمليات لكن يبدو أن التواصل مع الصحافة لازال بعيد المنال وان الولوج إلى المعلومة لازال ضربا من الخيال وأمرا غير مرغوب فيه من طرف البعض الذي لم يع بعد مضامين الدستور الجديد وهذا حال العديد من المسؤولين في معدد من القطاعات بالإقليم...
إلى جانب معاناة مستعملي الطرق، موجة الصقيع تسببت في عزل أغلب الدواوير التابعة لجماعات سيدي المخفي و تيمحضيت وسوق الأحد وبن صميم والزاوية وعين اللوح و تيزكيت و ضاية عوا، حيث حاصرت الثلوج عددا من المباني السكنية، كما تسببت في قطع الكثير من المسالك المحلية أمام حركة السير...
معاناة الأهالي بالأطلس المتوسط، خاصة مستعملي الطرق المحلية، تتجدد مع كل تساقط للثلوج، حيث يشتد حصارهم، بسبب انقطاع المحاور الطرقية في وجوههم، واشتداد عزلة الأهالي في قراهم المعزولة أصلا.وجد سكان المناطق المحاصرة بالثلوج التي تجاوز علوها 45 سنتيما في أغلب المواقع بالأطلس، صعوبات بالغة في التنقل صوب المراكز الحضرية المجاورة من أجل التزود بحاجياتهم الأساسية وقضاء مصالح أخرى، كما اشتدت معاناتهم مع ضعف قدرة الكثير منهم على الحصول على حطب التدفئة لمواجهة البرد القارس..
وان كانت للأمطار والثلوج مخلفات سلبية أحيانا حيث علم عن تساقط حظائر وبيوت وقناطر ودمار مسالك طرقية خاصة بإركلاون و تيمحضيت والبقريت، ولكن ليس بشكل مخيف فتبقى معضلة الدور الآيلة للسقوط بأحياء شعبية بآزرو( حي القشلة بشكل ملفت النظر)  التي ما تزال تعرف بناءات من الطين و التين و بسقيفات بأعمدة خشبية، و قد هوت بها أكثر 4 دور خلال هاته الأيام القليلة الماضي من اجل إيجاد مخرجا سليم لها حيث قامت في شانها مؤخرا صرخات و محاولات من المجتمع المدني للفت الانتباه إليها ... نفس الوضعية تسجل ببعض الجماعات القروية، علاوة على هشاشة بعض البنيات التحتية... وقد ترجمت التساقطات المطرية و الثلجية الكثيفة بآزرو خاصة الواقع الهش للبنيات التحتية للمدينة على مستوى شبكات قنوات الصرف الصحي والطرقات والأزقة إذ تغمر المياه الشوارع وتعرقل حركة المرور، الشيء الذي يتطلب معه التعجيل بالعمل على إيجاد حل لهذه المشاكل التي تؤرق بال الساكنة كلما حل موسم الشتاء..
وتزداد  معاناة السكان أمام صعوبة الحصول على حطب التدفئة الذي يتجاوز  ثمنه 1000 للطن...و أحيانا كثيرة حتى حطب التدفئة قد لا ينفع عندما يخرج الأطفال متوجهين للأقسام في جو تقل فيه درجة الحرارة عن درجة التجمد في ثياب تحمل كل علامات الفقر والبؤس...دون الحديث عن أشياء يسميها آخرون الأدوية المقاومة لنزلات البرد  حيث يمنع الزمهرير المواطن المغلوب على أمره  حتى من تغيير ملابسه... 
"نعيش مشكلة.. نعم ،مشكلة اسمها «حطب التدفئة» وهي مشكلة تثار باستمرار حين يتسم الطقس بالبرودة وتنخفض درجات الحرارة كما هو حال هذه الأيام الباردة" بهذه العبارة توجه احد ساكنة آزرو مخاطبا "الجريدة"، و التي كانت من بين جملة من العبارات التي وجهها عدد من الساكنة في أحاديثهم مع "الجريدة" سيما مع التساقطات المطرية و الثلجية .. إذ لا هم لساكنة الأطلس المتوسط عموما وإقليم إفران على وجه الخصوص إلا التفكير و الانشغال في اقتناء حطب التدفئة لمواجهة المناخ الصعب المتميز بالبرد القارس و الصقيع المهيمنين خلال فصل الشتاء الذي تعرف خلاله مستودعات بيع الحطب إقبالا كبيرا عليها، بالرغم من ارتفاع ثمن الحطب بدافع التخوف من قلته مع في حالة تساقط الثلوج .
ساكنة العالم القروي في هذا الفصل البارد تعاني و تكابد، ترتعش خوفا من زيارة الثلوج لديارها، ومطلبها الأساسي كل موسم شتوي هو فك العزلة عنها وتوفير مواد غذائية وخبز للأكل وحطبا للتدفئة في القرى النائية المعزولة.. وإن كانت اللجنة الإقليمية تحاول تزويد هذا الوسط القروي المعزول والمهدد بالبرد والثلوج بما يلزم من اتخاذ تدابير استعجالية، فتبقى من جهة أخرى معاناة الأسر الفقيرة بالوسط الحضري مع حطب التدفئة لتوفير الدفء لأفراد الأسرة قائمة مادامت عاجزة بالتأكيد عن توفير حطب التدفئة كون أغلب الأسر بالأحياء الفقيرة لا تتوفر حتى على الإمكانيات لشرائه،، سيما أن غالبية هذه الأسر تعاني أكثر مع ظروف الغلاء الفاحش للمواد الغذائية و تفتقر لأبسط التجهيزات الضرورية، فكيف السبيل للتوفر على حطب التدفئة في ظروف كهاته؟" يقول أحد شباب هاته الأسر. هذا إلى جانب تعبير عدد من المواطنين عن صعوبة تلبية حاجيات أبنائهم للتغطية بالتدفئة اللازمة والكافية طيلة الشتاء كونه فضلا عن تكاليف الدخول المدرسي و ما عقبها من مناسبات دينية و ما ألزم ذلك من مصاريف استثنائية ناهيك عن غلاء المواد الاستهلاكية اليومية...
خلاصة القول، جميل أن نتضامن مع الشعوب لكن ليس على حساب هؤلاء الفقراء لكل شئ حتى لأبسط ظروف العيش ... قد نتضامن مع سكان الجبال الأطلسية بالكلام بالتظاهر وذالك أضعف الإيمان بالقضية، لكن اليوم محتاجون لحركة فعلية لحملة تضامن واسعة . لرفع " حكرة" الطبيعة و البشر و لتجاوز التدابير العشوائية...

الأحد، 2 ديسمبر 2012


من أجل التخفيف عنهم معاناتهم مع الصقيع و الثلوج
 نداء لحملة وطنية للتضامن مع سكان جبال الأطلس المتوسط تحت شعار:
"كلنا مع سكان جبال الأطلس"
بوابة: فضاء الاطلس المتوسط
تأسفت اليوم للصور القادمة من جبال الأطلس المتوسط من المناطق التي تعاني الويلات من البرد القارس والعزلة التامة عن العالم الخارجي بسبب الثلوج وعدم القدرة على المواجهة لغياب أساليب التدفئة من حطب الممنوع عليهم ولغلائه أمام سيطرة مافيا الغابة على الحطب، وكذا غياب الأدوية والمستشفيات مما أدى لوفيات في الأطفال بلغت لحدود اليوم 3 أطفال.....
جميل أن نتضامن مع الشعوب لكن ليس على حساب هؤلاء الفقراء لكل شئ حتى لأبسط ظروف العيش ... قد نتضامن مع سكان الجبال الأطلسية بالكلام بالتظاهر وذالك أضعف الإيمان بالقضية, لكن اليوم محتاجون لحركة فعلية لحملة تضامن واسعة سشارك فيها كل مغربي ومغربية وبدون استثناء كل واحد من موقعه وبما يستطيع...
لنعن هذا الأسبوع.. ليشارك كل الجمعيات الوطنية كل الأشخاص.
نناشد الجميع أطباء صيادلة للمساهمة الفعلية في هذه الحملة الوطنية التي ستكون تحت شعار " كلنا مع سكان جبال الأطلس"
لنقد هذه الحملة في وسائل الإعلام السمعية والمرئية والمكتوبة

       حفيظ الزهري مواطن غيورعلى بلده غيورعلى أبناء بلده







تقرير صحفي عن الوضع الصحي بإقليم إفران
مشاكل بالجملة تنتظر حلولا عاجلة بالقطاع
و فعاليات المجتمع المدني تندد بالأوضاع الصحية 
و تهدد بتصعيد المواقف من أجل التطبيب للجميع
انجاز: محمد عبيد – آزرو-
 نددت فعاليات المجتمع المدني بإقليم إفران من خلال بيان للرأي العام إن المحلي او الوطني ( توصلت جريدة "الأخبار" بنسخة منه) بالأوضاع الكارثية التي يعيش عليها قطاع الصحة بإقليم إفران عموما بسبب مشاكل ذات  أوضاع شاذة ترتبت عن سوء التسيير و التدبير، تنتظر حلولا عاجلة.. و جاء ذا التنديد  على اثر انعقاد لقاء تشاوريا بخصوص مشاكل قطاع الصحة بإقليم إفران بحضور فعاليات جمعوية ونقابية من مختلف مناطق الإقليم جرى بعين اللوح يوم الأحد 25 نونبر 2012، اللقاء حضره كل من مجموعتي تدبير الشأن المحلي الفايسبوكيتين بآزرو وكذا بعين اللوح وجمعية وليداتنا للمعاق بإقليم إفران وفدرالية جمعيات الآباء وبمباركة من مجموعتي تدبير الشأن المحلي الفايسبوكيتين بتكريكرة وزاوية واد إفران اللذين تبنيا ما خرج به اللقاء ومجموعة من الجمعيات الغيورة بإقليم إفران وكذا ممثلين عن الشباب وفاعلين بالإقليم، وكانت فرصة لتوحيد التصور بخصوص سبل التعاطي مع ما يعيشه الإقليم من حيف وتهميش في قطاع الصحة، وقد خلص اللقاء إلى ما يلي:1- تنديد الهيآت المشاركة في اللقاء بأساليب وطرق تعامل المسؤولين على قطاع الصحة بإقليم إفران.2- إن المجتمعين في اللقاء يدقون ناقوس الخطر بخصوص وضعية قطاع الصحة بالإقليم ويطالبون السيد وزير الصحة بالتدخل الفوري والسريع من أجل إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تعاني منها الساكنة بالإقليم وخاصة النقص الحاصل والمهول في الموارد البشرية والتجهيزات وطرق التدبير العشوائية للمرافق الصحية التي تصل إلى حد إهانة كرامة المواطنين.3- دعوة مختلف الفاعلين بالإقليم لرصد الوضع الصحي بكل منطقة على حدة وصياغة تقرير شامل عن الوضعية الصحية مع إرفاقه بوثائق ومستندات تدعم ذلك.4- اتفاق المجتمعين على مشروع برنامج نضالي وفق مخطط استراتيجي سيعرض على مختلف الفاعلين في اللقاء القادم بآزرو المتمم لهذا اللقاء وهو كالآتي: • تنظيم وقفات محلية بمختلف مناطق إقليم إفران في نفس التوقيت ونفس التاريخ وبنفس الشعارات والمطالب • في حالة عدم تجاوب المسؤولين مع مطالبنا سنلجأ لتنظيم وقفة إقليمية أمام مستشفى أزرو بحضور مختلف الفعاليات بالإقليم.• موازاة مع ذلك تعمل المجموعات الموقعة على البيان على الاتصال بالسيد وزير الصحة من أجل عقد لقاء للحوار.• تأكيدهم حقهم بعد أن استنفاد كل المحاولات السابقة لتنظيم مسيرة وقافلة نحو مدينة الرباط وتنظيم وقفة أمام وزارة الصحة.• في حالة عدم تحقيق المطالب وعدم جدوى التدابير السابقة سيكون لها الحق في اللجوء إلى أشكال أخرى وخطوات أكثر تصعيدية ستحددها وتعلن عنها وقت إذ.
" يوما بعد يوم تتزايد الشكايات و الاستنكارات مما يحدث و يقع في مستشفيات آزرو و خصوصا مصلحة الولادة ...الطاقم البشري المشرف دون المستوى تعامل أقل ما يمكن القول عنه أنه لا إنساني تصوروا أن المرأة الحامل ليس لها الحق حتى في الصراخ حتى العاملات في مجال النظافة أصبحن آمرات و ناهيات و يفرضن سلطتهن على نساء لا حول لهن ولا قوة الأسرة في حالة تبعث على الغثيان الأبواب مفتوحة عن آخرها دون أي حراسة بحيث يمكن لأي شخص أن يدخل و يفعل ما يشاء حتى القطط تتجول داخل هذا الفضاء دون رقيب فما الذي يجلبها وقد تشكل خطرا على صحة المولود و هي التي جاءت ربما للتو من حاويات القمامة. هل يجب مراسلة السيد الوزير للقيام بجولة لمعاينة ما يقع في غفلة عن القائمين على هذا الشأن ؟هل يجب إعداد ملف بالصور و بالشهادات حتى يصلح أمرا؟ هل المشرفون على القطاع لا قلب لهم و لا إحساس ؟" هذا التصريح لأحد المواطنين المغلوبين على أمرهم يكشف عن واقع قطاع الصحة بإقليم إفران عموما ..
 و يذكر أن قطاع الصحة بمدينة آزرو يعيش أوضاعا شاذة ترتبت عن سوء التسيير و التدبير، إذ و بالرغم إن كان لزاما الاعتراف و الإشادة بالمجهودات والتفاني الذي تبديه مجموعة من الأطقم الصحية لخدمة المرضى والنزلاء، فان المواطن العادي بإقليم إفران عموما و بمدينة آزرو على وجه الخصوص يسجل استمرار جملة من المشاكل التي ما فتئت تنادي بها الأصوات إن الاجتماعية أو المجتمعية  و التي يمكن إثارتها  من جهتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بعد وقوفها من جهتها على أهم المشاكل التي تعترض سير هذا القطاع حسب درجة خطورتها و إن كانت لها نفس الآثار على حياة المواطنين،فيما يلي:
*عدم حفظ كرامة المرضى والطالبين للعلاج من الإهانات والتحقير الممارس عليهم بالمستشفيات ومراكز الاستشفاء وبخاصة القادمين من الهوامش والعالم القروي.*انتقال الأطباء دون تعويض مع قلة الأطقم التمريضية والإدارية رغم تقاعد عدد منهم.*تعرض حالات عديدة للأخطار المسببة للوفاة بقسم الولادة بسبب نقص المولدات وطبيبات الولادة.
عدم تدخل أطباء الجراحة في حالات الولادة لإنقاذ حياة الجنين والأم.*عدم اشتغال الأطباء الأخصائيين إلا يومين في الأسبوع ولساعات محدودة.*عدم توفر التجهيزات المطلوبة للأخصائيين.*نقص في عدد السائقين الأمر الذي يعتبر ضروريا في حالات نقل المرضى.*عدم إدماج الخدمات الصحية المتنقلة لسد العجز الحاصل في المستشفيات.
عدم احترام التوقيت الإداري المعمول به لأطباء المراكز الصحية مما يعرض الأعداد الكبيرة الطالبة للاستشفاء إلى الانتظار أو الاكتظاظ بأقسام المستعجلات.*عدم استفادة المقبلين على المراكز الصحية، على قدم المساواة، من الأدوية الطبية المجانية المتوفرة.*حرمان بعض المرضى من الاستفادة من العلاج رغم توفرهم على بطاقة "راميد " *عدم توفر مركز تصفية الدم على طبيب متخصص وطاقم تمريضي.* بطئ الأشغال بالمستشفى الإقليمي 20 غشت الشيء الذي قد يساهم في تخفيف الضغط الحاصل.*تمكين العالم القروي من العلاجات والأدوية والإسعافات والبرامج والموارد البشرية اللازمة لضمان الحق في الولوج والصحة.*عدم إشهار أثمان الولوجات والاطلاع على تكلفة سيارة الإسعاف.
إن الواقع المزري الذي وصلت إليه المستشفيات بإقليم إفران جاء نتيجة  التهميش الممنهج للقائمين عن الشأن  الصحي العمومي كون القطاع الصحي بإقليم إفران عموما و بمدينة آزرو على وجه الخصوص  يعيش أزمة كارثية لم  تجد بعد معها صرخات المواطنين من ردود فعل ايجابية .. وان كانت تصريحات كبار المسؤولين بالقطاع الصحي ببلادنا تأخذ طابعا تفاؤليا ضدا على الواقع ،فكلما توالت الأيام إلا ويزداد هذا القطاع تدهورا ينذر بكارثة إنسانية خطيرة . وترجع أسباب هذا الوضع المتردي للقطاع إلى عدة أسباب  نذكر من بينها على سبيل المثال ، قلة الأطر الصحية من أطباء وممرضين، وغياب التجهيزات الضرورية داخل المستشفيات.
"و بهذا القطاع كلما حلت مصيبة من مثل هذه المصائب يسرع مسببها إلى الاختباء بأحد التنظيمات النقابية أو الحزبية  خاصة نقابة او حزب الوزير أو يؤسس نقابة جديدة و متى كانت النقابة المناضلة تحمي المتلاعبين بأموال الشعب عوض الدفاع عن مصالحه و مصالح الشغيلة؟" يقول احد الحقوقي في آزرو، و يضيف قائلا:"تصرفات لا تشرف اهتمامات السلطات العليا بهذه المدينة إذا استحضرنا أن  قطاع الصحة بالإقليم حظي بعد الزيارة الملكية  لسنة 2009 لمدينة آزرو و رد الاعتبار لها بأهم غلاف مالي 57 ملايير سنتيمات تقريبا- في الميزانيات المخصصة لإعادة تأهيل مدينة آزرو 540 مليار- لكنه لا زال يعاني من سوء التدبير و التسيير و لم تنعكس هذه الإجراءات بعد على مستوى صحة المواطنين."
و يسجل المتتبعون للأوضاع الصحية بالإقليم اهتمام مسؤولي وزارة الصحة من حين لآخر بهذه المدينة ، لكن سرعان ما يتغاضون الطرف لتعود حليمة إلى عادتها القديمة ، ممتعضين من  المشرفين عندما يعمدون القى إصدار بلاغات كاذبة عن تسيير الأمور و تخلص التحريات و التحقيقات إلى إبراء ذمة المسؤولين عن التدهور و الخروقات الحاصلة في ه
ذا الميدان.. و لا تتخذ أي إجراءات عقابية مما يفسح المجال للتسيب و الفوضى، مسجلين آن العبث الحقيقي لا زال يتجرع مرارة المآسي و محنه التي لا تتوقف...
لا مبالاة و لا اكتراث بهموم المواطنين : و كمثال على الاستهتار بمصالح المواطنين اضطرارهم إلى أداء مصاريف إضافية لتغطية تكاليف المحروقات لسيارات الإسعاف من آزرو إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس ، و من عين اللوح إلى آزرو ، و قس على ذلك.. و في غالب الحالات الاستعجالية يتخلص الطاقم الطبي من المرضى بإرسالهم إلى مكناس تهربا من تحمل المسؤولية أو "خدمة"في بعض الحالات و خصوصا بعد مأساة السيدة التي لفظت أنفاسها بمستشفى عين اللوح خلال أكتوبر الخير لعدم توفر الاوكسيجين لتلفظ أنفاسها بهذا المستشفى و تلتها حركة احتجاجية قوية –
مستوصفات دون مستوى تطلعات المواطن: لا تختلف باقي مستشفيات الإقليم في تسييرها عن السلوك العام.. و توجد عدة مستوصفات بالعالم القروي في حالة عطالة تنتظر فتحها للعموم و تعيين أطباء و ممرضين بها ....أما سيارات الإسعاف المجهزة لضمان ولادات طبيعية لسكان البادية فلم يسبق أن رأتها أعين أهالي البادية و هي تسرع إلى احد الدواوير لنقل الحوامل أثناء المخاض....و في مجال محاربة الأمراض الخطيرة كالمنقولة جنسيا فانتشار الدعارة بشكل غريب يساعد على تفشيها و يغيب عن هذه المصالح تنظيم حملات لتوعية الناس بخطورتها..
وتزداد معاناة المواطنون  بالليل نتيجة لعدم وجود حراسة ليلية بعدد من المراكز من قبل الأطر العاملة بالمستوصف ، وهو الأمر الذي يجعلهم يتوجهون إلى  المصحة الخصوصية بمدينة ازور أو إلى مصحات بكل من مكناس آو فاس هذا إن توفرت لديهم الإمكانات؟؟؟ أما بالنسبة لمن لا يتوفر على ذلك فعليه أن يتحمل الألم إلى غاية الصباح..
فمن يتحمل صراحة  تردي وضع قطاع الصحة بإقليم افر و من  يتحمل مسؤوليته نتيجة ما يعيش عليه من إهمال وتهميش ممنهج؟،وذلك عندما نجد هذا القطاع يعيش حالة يرثى لها حيث الوضع الكارثي نتيجة الإهمال والفساد ،فحال المستشفيات والمراكز الصحية بهذا الإقليم شبيهة بالمجازر،فما فائدة ما يسمى ببرامج التنمية البشرية ،و الجهوية الموسعة ،وماذا قدمت لقطاع الصحة ،كل  ذلك يبقى شعارات مزيفة فارغة من أي مضمون ،فليست التنمية أن تجوب المغرب شرقا وغربا...
يوجد بالقيم إفران مستشفى إقليمي 20 غشت(بمدينة آزرو) الذي تعرف بنايته حاليا إعادة هيكلتها و لن تعود إليه الحياة إلا خلال الصيف القادم من السنة الميلادية 2013 إن سارت الأشغال كما حددت لها المدة في 12 شهرا لأنه يسجل الآن سير حلزوني فيها ، و قد تم إرفاق مصالحه و أطره بمستشفى الأطلس المتعدد الاختصاصات(؟؟؟؟؟) والذي من جهته يعاني من وضعية مزرية كالنقص الحاد في الأطر الطبية وتردي في خدمات قسم المستعجلات، و سوء معاملة المرضى و زوار المستشفى مما يمس بكرامة المواطنين، والانتظار لمدة طويلة  لإجراء الفحوصات الطبية،وكذا عدم إشعار مرافقي المرضى مسبقا بضرورة الأداء في حالة المبيت رفقتهم،و التأخير في نقل المرضى إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس بسيارات الإسعاف، وكما يتم إخراج أحيانا بعض المرضى دون استكمال العلاجات الضرورية وعدم توفير الأدوية و مستلزمات إجراء العمليات الطبية،أضف إلى كل هذا  غياب التنسيق بين مندوبية وزارة الصحة و إدارة  المستشفيين معا..
و من بين المواقف المثيرة التي تسببت مؤخرا في ضجة جماهيرية بمدينة آزرو، هي اعتماد القائمين على المركز الإقليمي لتصفية الدم بآزرو التعاطي مع الخدمات تجاه المرضى بالزبونية والمحسوبية، سيما عندما تبين أن المصلحة تسدي خدماتها لأحد الأجانب خارج إطار القانون وسيدة مسجلة لكنها تغيب عن المواعيد المقررة لها نهارا، إذ تقدم خدمات خاصة لهؤلاء في جنح الظلام – ليلا-.... لتعتبر أصوات المنددين من المواطنين – الذين اتصلوا بالجريدة -  أن هاته التصرفات المشينة تضرب عرض الحائط الغرض من وجود مثل هذا المركز المنشأ أصلا لمصلحة الطبقة الفقيرة علما أن إحداث هذا المركز جاء على اثر البرامج التي تدخل في أطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من اجل  القضاء على العجز الاجتماعي لكن في الواقع وقفت الساكنة و على وجه الخصوص المواطنين الواجب استفادتهم من خدمات هذا المركز حيث أنه لا مكان للمرضى بالقصور الكلوي المنحدرين من إقليم إفران ليكون في خدمة أصحاب النفوذ و ذوي القربى، ليفرز أهم مظاهر الفساد التي يعرفها قطاع الصحة بإقليم إفران ...و ذهبت مصادر جد مهتمة في اتصال لها بالجريدة أن هاته الضجة قد بلغت إلى علم وزير الصحة الذي لا تستثني الأصوات المنددة بآزرو مسؤوليته في اعتماد الزبونية و المحسوبية إلى حد اتهامات منها تسخير احد رفاق الوزير مباشرة من الرباط للتواصل مع إدارة المركز و حثها على تقديم العلاجات و العناية للأجنبي و كذلك الأوامر التي دفعت إلى  حرمان الممرض من عطلته السنوية لمباشرة الخدمات للمحظوظ خارج وقات عمل المركز(ليلا)، و كذلك وجهت اتهامات إصدار الأوامر من إحدى كاتبات احد نواب رئيس مجلس النواب لتقديم الخدمات لأختها على حساب المنتظرين (20 فردا) لم يهتم لخدماتهم بعد المركز الصحي لتصفية الدم بآزرو؟
كما يتوفر الإقليم على مراكز صحية منتشرة في بعض المراكز الحضرية و كذلك ببعض القرى تفتقد للعديد من الضروريات وترزح تحت طائلة الإهمال الصحية والعشوائية في تدبير الموارد البشرية وتدني الخدمات  والافتقار إلى التجهيزات والبنايات الطبية الضرورية والكافية،كما هو الواقع في المركز الصحي بوادي افران....وهناك مناطق لا تزال تفتقر للمراكز الصحية ...
أما منطقة تيمحضيت –مثلا- تتوفر على  مركز صحي وحيد  يعيش وضعية مزرية نظرا لضعف  الخدمات التي يقدمها للساكنة،وهذا نتيجة قلة الأطر الصحية بالمركز على الصحي ،فكيف يعقل  لطبيب واحد و أربعة ممرضين أن  يقدموا خدمات استشفائية  جيدة لما يزيد عن 1100نسمة، فكلما توالت الأيام والشهور إلا ويزداد  تدهور وضعية هذا المستوصف،فمند بنائه لم يتم إضافة ولو طبيب أو ممرض ،حتى أن في بعض ألأحيان لا تجد بالمستوصف إلا ممرض واحد ينوب عن الطبيب وباقي زملائه..
ومن جهة أخرى تعاني بعض المستوصف من انعدام لأبسط التجهيزات اللازمة الضرورية التي يلزم توفرها في أي مستشفى إذ نجد أبسط الوسائل منعدمة في عدد من المستوصفات وعلى سبيل المثال لا الحصر المحرار الذي يقاس به درجة الحرارة في جسم الإنسان وغياب آلة لقياس نسبة السكر في الدم ،أما المعدات الأخرى فحدث ولا حرج لاشيء متوفر .... وهذا الواقع يعم المستوصفات بالإقليم كلها،خاصة في القرى.
مظاهر عدة من الفساد التي  تنتشر وسط القطاع الصحي منها الرشوة وصعوبة الولوج إلى المرافق الصحية، ثم ضعف التغطية الصحية. فالفقراء والطبقات المهمشة هي أكبر الفئات المتضررة من انتشار ظواهر الفساد في هذا القطاع الحيوي، وذلك من خلال عملية الابتزاز التي يمارسها بعض العاملين في القطاع مقابل التفاوض مع المرضى، والأمر الذي زاد الطين بلة هزالة الميزانية المرصودة لقطاع الصحة العمومية.
تدهور الوضعية الصحية من حيث النقص في التجهيزات و الموارد البشرية كالاختصاصات حيث تسهل الوزارة عملية انتقال أطباء متخصصين إلى مناطق بعينها، يدفع أي ملاحظ إلى التساؤل عن مآل الأموال المخصصة لهذا القطاع و عن كيفية إنفاقها و أين أنفقت و عن التماطل في انجاز الباقي منها؟..