السبت، 26 سبتمبر 2015

حمو أوحلي عن السنبلة رئيسا للمجلس الإقليمي لعمالة إفران وعبد الرزاق الهاشمي عن التراكتور نائبا له

حمو أوحلي عن السنبلة رئيسا للمجلس الإقليمي لعمالة إفران
وعبد الرزاق الهاشمي عن التراكتور نائبا له
*/البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
ظفر الدكتور حمو أوحلي عن حزب الحركة الشعبية برئاسة  المجلس الإقليمي لعمالة إفران التي أجريت صبيحة يومه السبت 26شتنبر 2015 بمقر عمالة إقليم إفران وذلك بحصوله على 07أصوات من أصل 13 والتي ضمنها من خلال تحالف مسبق بين حزبه السنبلة وحزب التراكتور و حزب الوردة..
 وقد حظي عبد الرزاق هاشمي عن حزب الأصالة والمعاصرة  بمنصب  النائب الأول للرئيس، وعبد العالي المنصوري عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمنصب  النائب الثاني للرئيس فيما انتخب باعلا حدو عن حزب الحركة الشعبية  كاتبا للمجلس، كما حصل محمد الهوات الملقب ب"بهوات" عن حزب الأصالة والمعاصرة على صفة نائب للكاتب.
وجدير بالإشارة إلى أن عملية الانتخاب سجلت رفض ترشيح المستشارة الجماعية عزيزة حديوي عن حزب الحمامة، لكونها امتنعت عن التصويت لصالح الرئيس المذكور، إذ تشبثت بأحقيتها في النيابة الأولى طبقا للقانون المنظم للانتخابات، في إطار التمثيلية النسائية بالمجلس. 
وجدير بالذكر أن الدكتور حمو أوحلي الوزير السابق يعتبر من الوجوه السياسية البارزة بالمنطقة، حيث يشغل حاليا منصب رئيس المجلس القروي لجماعة عين اللوح (
التي عهد منصب نائبه  الأول لمحمد الهوات عن حزب التراكتور)، ورئيسا للفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء فمديرا للضيعة الملكية بأداروش... مما يضعه في موقف المسؤولية لأكثر من مؤسسة يبقى معه التساؤل عريضا حول كيفية التوفيق وضمان تسيير هاته المؤسسات ذات الغاية في أهمية تدبير شؤونها؟

الخميس، 24 سبتمبر 2015

بعد سقوط لائحة نبيل بنعمر ابن الخياط في آزرو... هل تلغى كافة مقاعد الحمامة بإقليم إفران؟

بعد سقوط لائحة نبيل بنعمر ابن الخياط في آزرو...
هل تلغى كافة مقاعد الحمامة بإقليم إفران؟
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أعلنت المحكمة الإدارية بمكناس يوم الثلاثاء 22شتنبر 2015 عن إلغاء مقاعد حزب التجمع الوطني التي حظيت بها لائحة نبيل بنعمر ابن الخياط  إبان الانتخابات الجماعية ليوم 04شتنبر 2015..
وكان"نبيل بنعمر ابن الخياط" البرلماني عن حزب"الحركة الشعبية" قد تقدم في الاستحقاقات الجماعية وكيلا للائحة انتخابية بآزرو باسم الحمامة مما أثار حفيظة حزب الحركة الشعبية الذي تقدمت كتابته الإقليمية بإفران بالطعن  بحكم أنه لم يُقدم استقالته من حزب"الحركة الشعبية" وهو الذي لايزال برلمانياً باسم نفس الحزب"الحركة الشعبية" ويتوفر على انتداب انتخابي باسم حزب الحركة الشعبية، ولم يقدم استقالته من الحزب، ما يمنعه من الانخراط في حزب آخر والترشح باسمه...... وهو السند الذي يعبر عن حالة التنافي التي يقر بها القانون الداخلي للبرلمان الذي يمنع الترحال السياسي خلال الولاية البرلمانية الجارية.
وطالبت "الحركة الشعبية" في طعنها المقدم للقضاء، بإقالة " نبيل بنعمر ابن الخياط " من البرلمان باسم الحزب، بالنظر لعدم قانونية تقدمه للانتخابات باسم حزب أخر، في الوقت الذي لايزال برلمانياً باسم مخالف...
وجدير بالذكر أن نبيل بنعمر ابن الخياط  فشل في الظفر برئاسة بلدية أزرو، والحصول على مقعد على الأقل في جهة فاس مكناس، كما أن المؤشرات البارزة بخصوص سباقه للظفر برآسة المجلس الاقليمي لعمالة إفران باتت جد منعدمة؟
وبهذا يكون"نبيل بنعمر ابن الخياط" قد خسر على جميع الجبهات، بعدما علم موقعنا، أن "الحركة الشعبية" ستضع حكم طعن المحكمة لدى المجلس الدستوري للنظر في طلب إقالة " نبيل بنعمر ابن الخياط " من البرلمان، وهو الطلب الذي سيضعه الحزب خلال أيام...
هذا وعلمت البوابة أن الحكم القضائي فقط ارتكز على لائحة ابن الخياط بدائرة آزرو، في حين كانت رسالة الطعن التي تقدمت بها الحركة الشعبية تطالب بإلغاء جميع المقاعد التي فاز بها حزب "التنمية" أي التجمع الوطني للأحرار على مستوى إقليم إفران... ومن المتوقع جدا أن تتم جلسة ثانية للنظر في هذه النقطة والتي ستدخلها هيئات أخرى بعد صدور منطوق الحكم القضائي والبث في إعادة توزيع المقاعد الأربعة الخاصة بالجماعة الحضرية لآزرو على أحزاب العدالة والتنمية(02 والأصالة والمعاصرة(01) والاستقلال(01)..
ومن الأحزاب التي تسعى للاستفادة من هذا القرار حزب الأصالة والعاصرة كونه يرى في الحكم فرصة لاسترجاع مركزه في الجماعة القروية لتيمحضيت والتي انتخبت رئاستها باسم الأحرار، إذ سيتقدم بالطعن استنادا إلى أن التزكيات التي تقدم بها مرشحو حزب التجمع الوطني للأحرار تم التأشير عليها من قبل نبيل بنعمرابن الخياط لتذهب في عمق المقولة الشهيرة"ما بني على باطل فهو باطل"..
كما أن هناك مرشحين آخرين حاملي مظلة أحزاب سياسية أخرى بجماعات الإقليم تلوك الألسن أنهم بدورهم سيلجئون للطعن في كل فائز بمقعد باسم حزب الحمامة إن ثبت أنهم تقدموا بتزكيات للانتخابات موقعة من قبل نبيل بنعمر ابن الخياط التي فقدت الآن مصداقيتها... وهو ما يعني فقدان التجمع الوطني للأحرار لكل المقاعد التي حظي بها على مستوى إقليم إفران حيث تفيد المعلومات الرائجة أن نبيل بنعمر بن لخياط استغل صفته كمنسق لحزب الحمامة بالإقليم وهو من وقع على كل التزكيات على مستوى إقليم إفران ككل؟ 

الاثنين، 21 سبتمبر 2015

عقدة الصحافة والإعلام عند البعض...لماذا؟

قضية و موقف//
عقدة الصحافة والإعلام عند البعض...لماذا؟
"ومهما تكن عند امرئ من خليقة//فإن خالها تخفى على الناس تعلم"
*/* البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/* 
يعتبر  ذوو الشأن، أن الإعلام في جانبيه العام والاستقصائي، يُعدّ وسيلة عرض لحقائق ظاهرة، أو مستترة، لأسباب سياسية أو غيرها، وهو وسيلة ترويج للفكر أو الرأي، ويتدخل الإعلام في مختلف أنواع الصراعات، لاسيما بين مختلف مكونات المجتمع المنظم أو الغير المنظم ، لكنْ ثمة صراع دائم وقائم، بين الفرد الموجود –خارج السلطة- وبين السلطة التي تضع الدستور خلف ظهرها، فما هو دور الإعلام في إدارة هذا الصراع، ولماذا يشكل الإعلام وسيلة ضغط ومصدر قلق كبير للبعض ممن يعتبرون هذا الإعلام خطيرا على تواجدهم في مهام أو مراكز حسب مسؤولياتهم سيما وان بعض التجارب أفضت إلى أن العلاقة بين أصحاب القرار في الشؤون العامة للبلاد والعباد و بين الإعلام، لاتزال تتذبذب صعودا، ونزولا...
و من هذا المنطلق يأتي اختلاف مواقف الناس من الإعلام، أو من السلطة الرابعة حسب علاقتهم بهذه السلطة... فبعض الناس يعتبر السلطة الرابعة  أعدى أعدائه، لأنه يعيش حياة عارية من كل قيم أخلاقية  تسود مجتمعه، ولا يستحيي من خالق لا تنام عينه، ولا من ضمير حي  يؤنبه، ولكنه في المقابل يخشى أن يفتضح أمره، ويكتشف الرأي العام حقيقته المخالفة للقيم السليمة السائدة في وسطه. و منهم من يرى في السلطة الرابعة مجرد مطية يركبها لتسويق الإشهار لفساده والذي يخدم مصالحه، فإذا ما تناولت هفواته أو مثالبه أو انحرافاته انضم إلى من يعاديها أشد العداء.
ومن الناس من يعول على السلطة الرابعة للدفاع عنه عندما تدوسه أقدام الظلم والجور، ولا يجد في  باقي السلط المقننة في المجتمع تحت مسميات التشريع والقضاء والتنفيذ ما يمثل بالنسبة إليه ملجأ وملاذا يأوي إليه. وهذا النوع قد يحابي السلطة الرابعة  بعد اللجوء إليها وهو مظلوم مقهور، ولكنه يعاديها أشد العداء عندما يصير ظالما وجبارا. ومن الناس من يصاحب السلطة الرابعة  ويؤيدها لا حبا في ركوبها، ولا رغبة في الاحتماء بها، وإنما يفعل ذلك لأنه يؤمن بتخليقها للحياة العامة التي  تفشل باقي السلط في تخليقها عبر القوانين الزاجرة التي لا تجدي  نفعا عندما يغيب الوازع الأخلاقي أو الضمير الحي . والحقيقة أن السلطة الرابعة أفضل وسيلة لتخليق الحياة العامة خصوصا في زمن  قل فيه الخوف من الخالق سبحانه، وازداد فيه الخوف من المخلوق، بعدما صار هذا المخلوق يتأله بسبب ما عرفته حياته من تطور مادي وتكنولوجي .
والمتتبع لأثر السلطة الرابعة في ا لمجتمعات البشرية خلال التاريخ الحديث والمعاصر يتأكد من حقيقة الدور الذي  تلعبه من أجل تخليق الحياة العامة، وأمثلة إطاحة السلطة الرابعة بالزعامات الظالمة والمستبدة كثيرة.
ولقد مر في جهتنا من المسؤولين في شتى القطاعات من استغل كل نفوذ للتغطية على فضائحه، ولكنه لم يفلح حين وضعت السلطة الرابعة يدها على ما خفي من هذه الفضائح بما فيها فضائح الأموال، والأعراض المخزية، والتي لا تغسل بغسيل، والتي أورثت أصحابها العار الأبدي.
 وإذا ما كانت الكياسة هي إدانة النفس ومحاسبتها قبل أن تحاسب، وقبل أن تتدخل السلطة الرابعة  لكشف المخبوء الذي يخشى شيوعه في الناس، فإن العجز والبلادة هو الكذب على الذات، ومحاولة تسويق هذا الكذب بين الناس رغبة في تحويله إلى حقيقة اعتمادا على تراخي الزمن...
ومن العجز التعويل على عامل الزمن، وتراخيه لمخادعة النفس أو الذات أو مخادعة الغير، لأن الذنب لا ينسى، والدنيئة لا تنسى، والفضائح لا يغسلها غسيل كما أسلفنا...
وكثير من العاجزين تلطخت سمعتهم في مكان ما، فانتقلوا إلى غيره، وهم يعتقدون أن لعنة هذا التلطيخ لن تتبعهم حيث صاروا، ولكنهم واهمون فالسلطة الرابعة حتما ستنقل فضائحهم المرتكبة بعيدا إلى حيث صاروا، لأن السلطة الرابعة لا يحول دون وصولها إلى المخبوء زمان أو مكان أو حواجز أو ستائر وصدق من قال:
"ومهما تكن عند امرئ من خليقة// فإن خالها تخفى على الناس تعلم"...
ومن أساليب العجز محاولة مساومة أو مداراة السلطة الرابعة أو من له علاقة بها طمعا في استغلالها، أو ركوبها، مع أنها سحرها ينقلب على الساحر كما مر بنا... وعندما  تفشل أساليب الترغيب أو المساومة يدفع اليأس المتورطين في الفضائح والفساد إلى مناصبة السلطة الرابعة العداء، والكيد لمن لهم بها علاقة من أجل التخلص منهم.
 فكم  من منتسب إلى السلطة الرابعة تمت تصفيته، أو غيب خلف قضبان السجون والمعتقلات، لأنه رفض أن يجعل السلطة الرابعة مطية الفاسدين  يستغلونها أبشع استغلال؟
 ومشكلة الفاسدين أن السلطة الرابعة لها أنصار لا يهلكهم الدهر إلى قيام الساعة، وأنهم لا يساومون، ولا يقبلون المداهنة والمداراة، ولا يقبلون بديلا عن تخليق الحياة العامة عن طريق السلطة الرابعة من خلال كشف الحقائق بكل جرأة وشجاعة وثبات.
وأخيرا أقول لأوكار الفساد مهما كان نوعه، وحيثما وجد: ما عليك أيتها الأوكار الفاسدة المفسدة، وبمن فيك من فاسدين إلا التوبة النصوح، والعودة إلى الحياة العامة المخلقة، وإلا فالسلطة الرابعة لك بالمرصاد تتعقب فسادك وتكشفه للرأي العام، ولا أمل  في إخراس هذه السلطة المستمدة من سلطة الله عز وجل ما دامت تنشد الحق والحقيقة والفضيلة ولا تخشى في الله لومة لائم ولا لؤم لئيم".

الأحد، 20 سبتمبر 2015

تدجين السياسة... "كعكة الساسة والسياسويين...

قضية وموقف:
تدجين السياسة...
"كعكة الساسة والسياسويين للقبض على الجماعات
 والجهات ومجالس العمالات والأقاليم"    
*/* البوابة الإلكترونية "فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/* 
إنه لمن المعيب والمخجل أن يتسابق القادة السياسيون على المقاعد وأن يغفلوا أن هناك نسبة من الشعب ضحت من أجل إرساء الديمقراطية الحقة ومن أجل أن ينعم المغرب بالتقدم والازدهار المنشودين منذ عقود...
فها قد أغلقت الملهاة المسماة انتخابات جماعية وجهوية، على إيقاع فصل آخر من مسلسل العبث السياسي الذي ليس في مصلحة البلاد والعباد لتحقيق الانتقال إلى انتخابات ديمقراطية ذات رهانات سياسية حقيقية...
التفاصيل العبثية لمشهد انتخابات 4 شتنبر، من استعمال واسع للمال وشراء للذمم والأصوات والبلطجة والمواجهات الدامية، ومن نسبة رسمية للمشاركة مطبوخة ومنفوخ فيها للتعمية على المقاطعة الشعبية الواسعة، ومن طعن واسع في الأجواء التي جرى فيها الاقتراع ومرت فيها الحملة، ومن رسم للخارطة السياسية على مقاس البلقنة المفضية إلى التحالفات الهجينة والهشة والخاضعة للسيطرة....هذه التفاصيل كان طبيعيا الانتهاء عندها لأن الأساس الذي تنبني عليه هذه الانتخابات فاسد...
فلقد جرت الانتخابات وعشية يوم الاقتراع انبرى الكثير من قادة الأحزاب المشاركة في الحديث عن خروقات بالجملة شابت العملية، وطعن بعضهم في نزاهة الانتخابات مؤكدين وقوع اختلالات كبرى، ووصل الأمر حد تهديد أحزاب بالطعن في العملية الانتخابية برمتها... ومع ذلك، وكما في التجارب السابقة، فرغم تظلم الجميع وتشكي الجميع تقريبا لم تتغير النتائج واستقر المشهد على مآلاته لأن أصحاب الحال لا يسمحون بأكثر من ذلك..
جرت الانتخابات تحت إشراف فعلي لوزارة الداخلية التي أعلنت أن نسبة المشاركة بلغت 53,67 في المائة، في تزوير مكشوف وتلاعب مفضوح بالأرقام وتضخيم للنسبة للإيهام بأن رهان المشاركة الشعبية الذي يؤرق النظام قد تحقق في حين كل المناطق مدن وقرى شاهد عاين ووقف المتتبعون كيف استفحل المال الحرام في التوزيع يمينا وشمالا وسرا وعلانية كشف بدقة حقيقة التلاعب بالأرقام المعلن عنها... وخلال وبعد الانتخابات ليوم 04شتنبر 2015 كل أنواع الأقنعة أصبحت بادية للعيان وحتى للأعمى.. وجوه من شتى الألوان .. ألوان تنكرية.. مهرجان شبيه بالكرنفال ..كل يطلب الود.. كل يصطنع الابتسامة.. كل يصطنع لغة التصعيد... التصعيد لجعل المخاطب (بفتح الطاء) يعطف على المخاطب (بكسر الطاء).. الكل يدعي أن الوضع الذي عليه أنت وأنت وأنا غير صحيح.. كل يدعي أننا نستحق عيشا كريما.. و أن السابقين لم يعطونا حقنا فيه.. كل يدعي أنه صاحب العصا السحرية.. كل يدعي انه أجدر من سابقه بالتبندير عفوا بالتدبير العقلاني للشأن المحلي.. كل يدعي أن التيـســيــر عفوا التســيـيـر هو أهل له...
فالواقع الذي نعيشه كشعب "بوزبال" يحيلنا على المشهد السياسي المغربي الحالي، الذي يعطي الانطباع المهول بموت السياسة والسياسيين، بالرغم من مقاومة البعض وجماعات صغيرة من الحرس القديم لجيل الاستقلال، نظرا للجو المحموم من الانشقاقات و التصدعات داخل الأحزاب والتكتلات السياسية والحرب الكلامية واعتبارا أيضا للشتات الذي تعيشه الساحة السياسية ببلادنا من أحزاب وهيئات ونقابات وغرف مهنية وتجمعات جمعوية.. وإن كان هذا الشتات تتخلله بين الفينة والأخرى تحركات وحدوية بين قوى أو تيارات متقاربة إيديولوجيا أو متفاهمة على أرضية دنيا.
 ففي بلد صغير جغرافيا كالمغرب نسجل تضخما هائلا في المقاعد الجماعية والبرلمانية النيابية والاستشارية – زهاء ست مائة منتخب - تعادل عدد برلمانيي الهند التي تفوق ساكنتها المليار نسمة – هذا التضخم المريب نجده في تعداد الأحزاب التي تتجاوز الثلاثين .. منها ما هو معطوب لا يقوى على التحرك من مكانه ومنها ما هو منهوك القوى لا تحركه سوى الهيئات الإدارية والمناسبات الرسمية والانتخابات..
فالسؤال المطروح: ليس لماذا؟ فالجواب بيّــن و يعرفه الجميع، بحيث أن المقاربات السياسية في تدبير الشأن السياسي منذ أزيد من نصف قرن من الاستقلال أتت على كل شيء صالح للبلاد والعباد ، ما عدا ثلة قليلة من الشرفاء والنزهاء والديمقراطيين الذين قاوموا ضد التيار وضد الاستهجان وضد ترويض السياسي للفرقاء...
إن السؤال الملح والمخيف في نفس الوقت هو، إلى متى؟
فالغريب هو أن التجربة السياسية المغربية بالرغم من سلبياتها وعدم اكتمالها كانت دوما السباقة في فتح آفاق واعدة في التحرر والديمقراطية والانفتاح على كل المكونات المجتمعية والسياسية (تجربتا: منتدى المصالحة والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان – نموذجا-)..وبدل تقوية هذه التجارب الرائدة في العالمين الإسلامي والعربي وترسيخها على أرض الواقع بشكل لا رجعة فيه يتم إجهاضها أو اختراقها أو ابتذالها بحيث تصبح مجرد أداة شكلية على شكل المجالس الوطنية، من بين الأدوات الجاهزة المسخرة لتدجين الساسة والهيئات السياسية... 
هذا شيء يصعب فهمه في محيط عالمي سريع الوتيرة ومتحول وقاس، وفي محيط مغربي غني بتراكماته السياسية.. لكن يبدو أننا لسنا بحاجة إلى وثائق تثبت جرائم سياسيينا للاستناد إليها، ربما لأن في بعض الحالات يكفي الأخذ بالإجماع الذي يعد مصدرا من مصادر اتخاذ القرارات، رغم وجود معارضة له، تعمل وفق مقتضيات أهوائها، وبالتالي فإننا ندعو- بعد استقرائنا لأوضاعنا السياسية المحلية - إلى أخذ الحيطة من القوى المساندة لمجانيننا السياسيين، لأننا نسعى هنا إلى هدم كل القوى الضالة التي تعمل على كسر أجنحة العمل السياسي النزيه، تفاديا لبروز كل ما من شأنه أن يؤدي إلى خلق أزمة العمل السياسي.
خلاصة القول، أقول لبلادي لتطمئن على كعكتها المنقوصة ويرتاح بالها كما تطمئن إلى مقعد خالي ولكن لابد آن تترك لنفسها فسحة التفكير والأمل في مستقبل بناء امة قوية بكعكة كاملة لاينهشها احد من الغرباء اسمها كعكة الساسة والسياسويين.

المغربي أيوب لمرابطي يفوز على الإيطالي كلوديو كراييم في أمسية استعراضية دولية للملاكمة الاحترافية بآزرو

المغربي أيوب لمرابطي يفوزعلى الإيطالي كلوديو كراييم
 في أمسية استعراضية دولية للملاكمة الاحترافية بآزرو



*/*البوابة الإلكترونية "فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
استمتع جمهور مدينة آزرو بأمسية رياضية استعراضية من النوع الرياضي الملقب ب"رياضة الملوك"أو الفن الرياضي النبيل من خلال نزالات أبطال في عالم الملاكمة الاحترافية وطنيا ودوليا... وذلك مساء السبت الأخير 19شتنبر 2015 بالقاعة المغطاة للمركب الرياضي بآزرو... المناسبة التي نظمتها مؤسسة "لمرابطي للتدبير الرياضي بتنسيق مع مجموعة الملاكمة الاحترافية المغربية، إذ تميزت هذه الأمسية الرياضية التي تابعها جمهور غفير، بإجراء 04 مباريات هدفت في مضمونها تقريب الملاكمين المغاربة الصاعدين من الأجواء العامة التي تعرفها النزالات ذات الطابع الاحترافي وبالتالي إعطائهم الفرصة للاحتكاك بملاكمين متمرسين مما يؤهلهم إلى صقل مواهبهم في هذا المجال وكسب المزيد من التجربة..
 ومن بين المباريات التي استرعت الحماس والمتابعة تلك التي جمعت الملاكم الشاب أيوب لمرابطي أمل الملاكمة الاحترافية المغربية (ابن مدينة آزرو) بالملاكم الإيطالي كلوديو كراييم في وزن 79كلغ، والتي فاز بها المغربي بالنقط في مباراة أجريت في أربع  جولات...تمكن خلالها البطل المغربي من استدراك النقط التي فقدها خلال الجولة الاولى ليقف ندا لند أمام القوة التي كان يتمتع بها الإيطالي والذي يظهر أنه إذا كان مع الانطلاقة قد حاول الظهور بعدم تأثره من حماس وتشجيع الجمهور لمواطنه فإنه مع باقي الجولات خانته بعض التقنية وإن كان حافظ على لياقته مما ساعد البطل المغري الواعد من تجميع نقط الفوز...
 وكانت باقي النزالات قد عرفت نتائج مشجعة حيث جمعت بين ملاكمين مغاربة مقيمين بالمغرب وآخرين مقيمين بألمانيا كلهم يعتبرون ملاكمون محترفون... هذا وكان من المتوقع ان تشارك كل من الملاكمة الفرنسية والملاكمة البلغارية في هذا الملتقى إلا انه تعذر حضورهما...
 وقال السيد حسن لمرابطي -وهو بطل مغربي في الملاكمة الاحترافية قبل سنة 1994 بفرنسا- مدير هذه الملتقى بآزرو إن هذه الفرصة جاءت لتقريب هذه الرياضية من الجمهور المغربي وإشعاعها وطنيا فضلا عن الهدف الأسمى المعني بالنهوض بهذا النوع الرياضي والمزيد من التعريف والإشعاع لرياضة الملاكمة الاحترافية بالمغرب وإعطاء فرصة للملاكمين المغاربة المحترفين للاحتكاك بنظرائهم الأجانب لكسب المزيد من التجربة والخبرة.. ولم يخف حسن لمرابطي في حوار أجرته معه البوابة الالكترونية "فضاء الأطلس المتوسط" سعادته بهذه المناسبة التي أتيحت لأول مرة للجمهور الرياضي عموما والعاشق للملاكمة على وجه الخصوص سواء بآزرو أو باقليم إفران ككل والذي حج بكثافة ليكشف عن عشقه الكبير لهذه اللعبة الرياضية المتميزة ..هذا الجمهور الذي كان منظما وساهم بفعل تشجيعاته وحماسه في إنجاح الملتقى وساعد المستوى التقني للملاكمين في الإعلان عن كون الملاكمة الاحترافية المغربية في المسار الصحيح وسجلت امتيازا ملحوظا لدى الملاكمين المغاربة سيما ما أفرزه النزال الذي جمع بين البطل المغربي الواعد أيوب لمرابطي والبطل الايطالي كلوديو كراييم الذي يتمع بلياقة بدنية قوية .. وبخصوص غياب الملاكمة الاحترافية الفرنسية، أضاف حسن لمرابطي أن غياب هذه المدرسة لا يمكن اعتباره بإقصاء وإن كانت هذه المدرسة قد عرفت تراجعا من حيث العطاء ...
 وفي مجمل النزالات التي جرت فإن نتائجها جاءت كالتالي:
*** في وزن 64كلغ: فوز ياسين التابوتي من المغرب على محمد مرامشيل بتوقيف من الحكم في الجولة الأولى (TKOأي الضربة القاضية التقنية).
*** في وزن 70كلغ: فوز زكرياء  عطو من المغرب على إحسان إديبيفار من ألمانيا بTKO خلال الجولة الثانية.
في وزن 64كلغ: نزال بين المغربيين جلال مالي عزالدين ميحي انتهى بعد 6جولات بالتعادل في النقط.
 *** المباراة النجم في وزن 79كلغ: فوز أيوب لمرابطي من المغرب على الإيطالي كلوديو كراييم بالنقط بانصرام 4جولات.
 وقد عرفت الأمسية فيما بين المباريات تنشيطا فنيا ساهمت فيه كل من مجموعة أرابيسك من مكناس وفرقة أحيدوس من آزرو.
*****التصريح الصحفي الذي خص به للسيد حسن لمرابطي "بوابتنا الإلكترونية ف.أ.م"
في أعقاب الأمسية الرايضية للملاكمة الاحترافية بآزرو*****