الجمعة، 27 يونيو 2025

الأخوين بإفران تخصص دورة تكوينية للتلاميذ المقبلين على ولوج المدارس والمعاهد العليا

فضاء الأطلس المتوسط/ محمد عبيد 
أعلنت جامعة الأخوين بإفران، بأن مؤسساتها، وفي سياق دعم منظومة التعليم خاصة الشق المتعلق بآفاق الدراسة ما بعد البكالوريا، وفي إطار التنسيق القبلي تحت إشراف ومواكبة السلطة الإقليمية والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية التعليم الأولي والرياضة وجامعة الأخوين، قد برمجت ابتداء من يوم السبت 28 يونيو 2025 دورة تكوينية لفائدة التلاميذ والتلميذات الناجحين بالبكالوريا لهذا الموسم الدراسي2025/2024 لتدريبهم وتأهيلهم لولوج المدارس والمعاهد العليا (الأقسام التحضيرية، مدارس المهندسين، المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، ...)، وذلك بهدف الرفع من نسبة الولوج لتلاميذ الإقليم إلى هذه المعاهد والمدارس المتميزة مما يفتح لهم آفاقا واسعة للولوج لسوق الشغل بعد نهاية مسارهم الدراسي (أطباء، مهندسون، مدبرون...).
وأشارت معلومة إلى أنه علاوة على ذلك ومن أجل الرفع من نسب النجاح بالإقليم، فقد أخذت جامعة الأخوين على عاتقها خلال الموسم الدراسي المقبل 2026/2025 تنظيم دورات للدعم التربوي للتلاميذ والتلميذات في المواد التي سجل التعثر فيها.
وأوضحت المعلومة بأن لجنة إقليمية لمواكبة برامج الدعم ستبقى يقظة طيلة الموسم الدراسي من أجل التتبع وتقديم الحصيلة.

الخميس، 26 يونيو 2025

إفران: حفل إقليمي لتشجيع التميز والاحتفاء بالمتفوقات والمتفوقين في الامتحانات الإشهادية

 

فضاء الأطلس المتوسط/ متابعة: محمد عبيد 
احتضنت القاعة الكبرى بعمالة إقليم إفران مساء يوم الخميس 26 يونيو 2025 الحفل الإقليمي لتشجيع التميز والاحتفاء بالمتفوقات والمتفوقين في الامتحانات الإشهادية برسم نهاية الموسم الدراسي 2024/2025، المنظم من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإفران التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس بتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعمالة إقليم إفران. 
افتتح عامل الإقليم السيد إدريس مصباح هذا الحفل بكلمة أشاد فيها بالنتائج المحصل عليها في امتحانات الباكالوريا التي عرفت تطورا ملحوظا مقارنة مع السنة الماضية، رغم كل التحديات والصعوبات، منوها بالمجهودات المبذولة من طرف كل الفاعلين التربويين وكل المتدخلين، الشيء الذي كان له أثر إيجابي على الرفع من نسبة النجاح في صفوف المتعلمات والمتعلمين هذه السنة.  

وتجدر الإشارة إلى أن مختلف الامتحانات الإشهادية، وخاصة امتحانات الباكالوريا مرت في ظروف جيدة، في جو تسوده اليقظة والتعبئة والانخراط من طرف كل المتدخلين من سلطات إقليمية ومحلية، ورجال الأمن والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة، وكل الفاعلين التربويين من الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية والمفتشين وكل الشركاء وكذلك أمهات وأباء وأولياء التلاميذ. 

الشكر موصول للجميع وعلى رأسهم السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم إفران والسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس وكل المتدخلين والفاعلين التربويين، وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام.
يذكر وبحسب بلاغ أن عدد المترشحين المتمدرسين لاجتياز الامتحان الموحد الوطني لنيل شهادة الباكالوريا 2025، بلغ 1764 مترشحا ومترشحة، عدد الناجحين منهم في الدورة العادية بلغ 1182 تلميذا وتلميذة، بنسبة نجاح على المستوى الإقليمي بلغت 67.01% بزيادة 11 نقطة مقارنة مع السنة الماضية.

وأشار البلاغ إلى أن أهم ما ميز نتائج امتحانات الباكالوريا هذه السنة هو نسبة الناجحين الذين حصلوا على ميزة التي تبلغ 53.80%، وأعلى معدل بالإقليم هو 18.44 بمسلك العلوم الفيزيائية خيار فرنسية.
وخلال هذا الحفل الإقليمي أشرف السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم إفران على توزيع الجوائز على المتفوقات والمتفوقين متمنيا لهم التوفيق والمزيد من التميز والعطاء.

واختتم الحفل الإقليمي لتشجيع التميز بقراءة برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله حضرة مولانا أمير المؤمنين وسبط النبي الأمين جلالة الملك محمد السادس المؤيد بنصر الله وعزه.

هذا موعد مهرجان إفران الدولي في دورته7

 

فضاء الأطلس المتوسط - محمد عبيد
يعود مهرجان إفران الدولي هذه السنة في دورته السابعة ليضيء سماء مدينة إفران من جديد، في الفترة مابين 23 و26 يوليوز 2025، وسيكون الجمهور على موعد مع سهرات كبرى وباقة متنوعة وهادفة من الفقرات الفنية والثقافية والبيئية والتوعوية، وذلك تبعا للبرنامج العام للدورة والذي جاء في بلاغ للجهة المنظمة بأن المهرجان يقام تحت إشراف جمعية منتدى إفران للثقافة والتنمية (AFICED)، وبشراكة مع عمالة إفران، والمجلس الإقليمي لإفران، والجماعة الترابية لإفران، ومجلس جهة فاس-مكناس.
وقد اختار المنظمون لهذه النسخة شعار: "الماء منبع الحياة ورهان التنمية"، في تأكيد على أهمية الحفاظ على الماء باعتباره مادة حيوية وأساسية، وخاصة في ظل التغيرات المناخية الحالية، وتوالي سنوات الجفاف.
وكعادته في كل دورة، يتميز حفل الافتتاح بعروض فنية متنوعة بساحة"التاج"، في مقدمتها فن أحيدوس، من خلال تنظيم "سنفونية أحيدوس"بمشاركة أكثر من 300 فنان، ضمن عرض جماعي متميز يكرس غنى وتعدد الموروث المغربي.
كما يتضمن البرنامج العام للمهرجان، حفلات موسيقية لكبار الفنانين المغاربة والدوليين، إلى جانب أنشطة ثقافية وبيئية وفنية ورياضية متنوعة، وكرنفالات فنية للأطفال، فضلا عن مسابقة وطنية لفن الطبخ المغربي تركز على أطباق "سمك التروتة"، تشجيعاً للمنتوج المحلي.
وفي بُعده البيئي والاقتصادي، سيعرف المهرجان تنظيم يوم دراسي حول "الاقتصاد في الماء"، موازاة مع معرض فلاحي مصغر بمشاركة فلاحين ذوي تجربة في ترشيد استعمال الموارد المائية، حيث سيتم عرض معدات وتقنيات فلاحية حديثة تبرز طرق السقي المستدام والابتكار في مواجهة التغيرات المناخية.
ومن جهة أخرى، سيكون للثقافة والموروث الأمازيغي الغزير، حضور مميز من خلال أمسية شعرية بالأمازيغية، يشارك فيها شعراء من المنطقة بقصائد حول أهمية ترشيد الماء، والوقاية من حرائق الغابات، والمحافظة على نظافة المواقع السياحية، في رسالة تحسيسية موجهة للساكنة والزوار.
ورغبة من المنظمين في إبراز المواهب والتراث المحلية، فإن الدورة السابعة، على غرار الدورات السابقة، تعرف مشاركة تفوق 90٪ لفرق ومواهب من إقليم إفران والمنطقة.
وقد خصّصت منصتان رئيسيتان بكل من ساحة التاج، وقاعة المناظرات لاحتضان الفعاليات، وسط مواكبة إعلامية واسعة لمنابر وطنية ودولية.
ويذكر أن المهرجان عرف في دوراته السابقة نجاحات كبيرة، مشاركة وبرمجة وتنظيما، بالإضافة إلى الحضور الجماهري الكبير،وايضا حظي بمتابعة إعلامية واسعة، والتي في معظمها أشادت بنجاح فعاليات المهرجان دورة بعد دورة، خاصة على مستوى التنظيم المحكم، وبدور السلطات الإدارية والأمنية ودورها الفعال في إنجاح مثل هذه التظاهرة الفنية والثقافية والرياضية والسياحية.

إفران تحتضن بطولة المغرب لسباق الدراجات على الطريق في دورتها الثالثة

 

فضاء الأطلس المتوسط/ محمد عبيد
تعيش مدينة إفران خلال أيام الجمعة 36 والسبت 27 واللحد 28 يونيو الجاري أجواء منافسات بطولة المغرب لسباق الدراجات على الطريق وضد الساعة برسم سنة 2025.
هذه الدورة الثالثة التي قررت الجامعة الملكية المغربية للدراجات تنظيمها بإفران تحت إشراف الاتحاد الدولي للدراجات، ستعرف مشاركة صفوة من أبرز الدراجين من مختلف الفئات العمرية يمثلون الأندية الوطنية من مختلف ربوع المملكة.

ويتضمن برنامج البطولة ثلاثة أيام من المنافسة، حيث خصص يوم الجمعة 27 يونيو لسباقات ضد الساعة فردي، إذ يتبارى الدراجون من فئات الكبار والأمل (أقل من 23 سنة) والشبان ذكورا وإناثا في اختبارات السرعة على المستوى الفردي في مسافات مختلفة (34 كلم لفئة الكبار والأمل رجال) و25 كلم للسيدات والشبان و20 كلم للشابات .

أما يوم السبت 28 يونيو، فخصص صباحا للسباق على الطريق لفئات الماسترز ( 40-50 سنة و 51-60 سنة وأكثر من 60 سنة ) ولفئات الكبيرات والشابات والفتيان في مدار مغلق تبلغ مسافته 57 كلم يربط بين مدينة إفران وضاية عوا وضاية حشلاف.

وتشمل الفترة الزوالية فئات الصغيرات (5ر 22كلم) و الصغار ( 30 كلم) والفتيات (30 كلم) وذوي الاحتياجات الخاصة في مدار مغلق يحيط بضاية عوا، في مشهد طبيعي يضفي على المنافسة جمالية خاصة.

وتختتم أطوار البطولة يوم الأحد 29 يونيو بسباقات الطريق في مدار مغلق تبلغ مسافته 57 كلم يربط بين مدينة إفران وضاية عوا وضاية حشلاف، حيث خصصت لفتان للشبان على مسافة إجمالية تبلغ 114 كلم وثلاث لفات للكبار والأمل بمجموع 171 كلم.
ويندرج تنظيم هذه البطولة ضمن “رؤية الجامعة الملكية المغربية للدراجات 2030″، وهي الإستراتيجية التي تعمل الجامعة من خلالها على تأهيل جيل جديد من الأبطال، قادر على المنافسة والدفاع عن الألوان الوطنية في كبريات التظاهرات قاريا وجهويا وعالميا.

و يشكل هذا الحدث الرياضي الوطني السنوي كذلك مناسبة لإبراز الدور المتنامي للرياضة في التنمية المحلية والسياحية،ذلك أن مدينة إفران، جوهرة الأطلس، ستستقطب المتسابقين والمتسابقات والتقنيين والحكام والمسيرين والإعلاميين والزوار والمهتمين والشغوفين برياضة ” الأميرة الصغيرة”من مختلف جهات المملكة، مما يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية ودعم السياحة الجبلية والرياضية بالمنطقة.
وكما في النسخة الماضية من بطولة المغرب للسباقات على الطريق، ستتميز دورة 2025 بتنافس قوي، مثير ومشوق، تسوده الروح الرياضية العالية بين المتسابقين، لاسيما المنتمين للفريق الوطني، علما بأن العصب كانت قد أعدت العدة لهذه البطولة من خلال تنظيم بطولاتها الجهوية التي أفرزت نخبة من الدراجين في مختلف الفئات الذين سيمثلونها في البطولة الوطنية.
ومما لاشك فيه أن دورة إفران الثالثة، ستعرف مشاركة قياسية للجمعيات المنضوية تحت لواء الجامعة، وستفرز بعض الأسماء الواعدة التي ستعزز صفوف المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات العمرية ذكورا وإناثا.
ومن الأسماء التي تألقت في بطولة السنة الماضية مليكة بن علال (الاتحاد الرياضي الوزاني) وإيمان لمخير (جمعية شباب سوق السبت أولاد النمة) في فئتي الكبيرات والشابات، بتتويجهما المزدوج بلقب البطولة الوطنية لسباق الفردي عام وسباق الفردي ضد الساعة.
ومن جهته، تمكن الدراج عادل العرباوي (نادي دراجات خريبكة) من الحفاظ على لقبه بطلا للمغرب في سباق الفردي ضد الساعة... فيما كان لقب فئة أقل من 23 سنة من نصيب إبراهيم الصباحي (نادي البوغاز بطنجة)، الذي توج أيضا بلقب الفردي عام.
وفي فئة أقل من 23 سنة إناثا توجت سلمى الحريري (جمعية أبطال آسفي للدراجات)، بلقبي البطولة الوطنية في مسابقتي ضد الساعة وفردي عام، فيما توج الدراج الواعد مروان خربوشي (الكوكب المراكشي) بلقبي البطولة في فئة الشبان، بفوزه بسباقي ضد الساعة فردي وعلى الطريق فردي عام.
كما توج الحسين الصباحي (نادي البوغاز طنجة)، بطلا للمغرب في سباق الفردي عام، خلفا لأشرف الدغمي (الكوكب الرياضي المراكشي)، حامل اللقب في الدورتين السابقتين (بنسليمان 2022 وإفران 2023).

بورتريه/ مصباح: رجل الغابة الذي يعول عليه إقليم إفران لقيادة أرقى لمشعل التنمية المستدامة

 











فضاء الأطلس المتوسط 
يسجل التاريخ أنه منذ أن تم إحداث عمالة إقليم إفران في سنة 1979 بعد انفصاله عن إقليم مكناس، عرف هذا الإقليم مع توالي المسؤولين على هرم هذه العمالة بدء من المرحوم حسن ناظر ولحسن العلام وكريم قاسي لحلو وجلول صمصم ومحمد بنريباك، وعبد الحميد المزيد تفاعلات غير منسجمة مع تدبير وتسيير هذا الإقليم... 
كل منهم اجتهد حسب تكوينه وشخصيته وضميره واستحضاره لروح المسؤولية وكذا للضوابط التي تفرضها عليه مهمته ممثلا لجلالة الملك لرعاية أوفيائه بهذا الإقليم الفتي، للوقوف على قضايا هذا الإقليم من كل جوانبها سواء الإدارية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو القطاعاتية ككل.
وإذا كان التاريخ يحتفظ لمن سبق من العمال على إقليم إفران بإيجابياتهم وحتى سلبياتهم والتي راكمتها مساراتهم على رأس الإدارة الأولى بهذا الإقليم، وحتى نعمل عملا يوازن بين الحقوق المترتبة، ولكي نعطي لكل ذي حق حقه دون إفراط ولا تفريط، نقف من خلال هذه الورقة الاستثنائية على مسار العامل الحالي السيد إدريس مصباح، وقد تجاوز النصف سنة من مزاولته لمهمته على هرم الإدارة الترابية باقليم إفران، والذي رغم قصر المدة يبرز اسمه وشخصيته كاستثناء لافت... 
رجل هادئ لا يبحث عن الأضواء، بل يعمل بصمت وبتأنٍ، يمشي بخطى ثابتة لا تتسرع، يلاحق الأثر بدلاً من الضوء.
السيد إدريس مصباح الذي خبر كثيرا في قطاع الغابة حيث شغل فيه مهمة مفتش عام في إدارة المياه والغابات، مكنه من معرفة معمقة بالبيئة وتوازناتها الحساسة وبالتالي من هندسة الغابات إلى هندسة الدولة، حيث يرسم مسارات التنمية بحس بيئي وعين خبيرة.
السيد إدريس مصباح يتولى مهمة عامل على إقليم إفران الذي يحمل عنوان الإيكولوجيا، إذ لا يمكن اختزال تعيينه في مجرد تغيير إداري، بل هو انتقال من مسار مسؤولية تدبير قطاع إلى مسار الإشراف على تسيير إدارة ليشكل عينا ثالثة ترى ما لا يراه الإداري العادي.. 
ويرى مهتمون ومتتبعون بأن إفران في مرآة رجل دولة منذ تعيينه منذ تقلده تدبير وتسيير شؤون إقليم إفران أفرز أنه ليس رجل مكتب بقدر ماهو ابن الميدان، والخرائط الطوبوغرافية، ومخططات التهيئة الغابوية...
يعرف جيدًا أن أي خلل في التوازن الطبيعي يُخلّف خسائر صامتة، تمامًا كما أن أي خطأ في القرار العمومي يُعمّق الهشاشة بصمت قاتل... لهذا يعمل منذ تعيينه لتأكيد على أن إفران في مرآة رجل دولة.
ولذلك، حين تسلّم مسؤولية إقليم إفران، لم يأتِ بخطاب شعبوي ولا بجلبة إعلامية، بل بدأ بإعادة ترتيب الأسئلة:
ما الذي يجب الحفاظ عليه؟ ما الذي يمكن استثماره؟ وأين تكمن القيمة الحقيقية لهذا المجال الحيوي؟
 بدأ إدريس مصباح يُعيد صياغة العلاقة بين الإدارة والمجال، بين التسيير اليومي والتخطيط الاستراتيجي. يتنقّل في الإقليم بنظرة الباحث لا المراقب، يقرأ تضاريسه كأنها وثيقة حية، ويُحدّث خريطة الاستثمار انطلاقًا من معرفته العميقة بقيمة الماء، والغابة، والإنسان.
الهدوء الذي يخفي إرادة صلبة بعيدًا عن الصخب، يُمارس الرجل عمله بتركيز لافت... لا ينخرط في صراعات ثانوية، ولا يُطلق الوعود جزافًا... بل يُؤمن أن الأقاليم تُبنى بالاستمرارية، والثقة، والإقناع، لا بالشعارات.
وهذا ما يجعل كثيرين يراهنون عليه: ليس لأنه صاخب، بل لأنه هادئ بما يكفي ليكون فعالًا، تبين من خلال الحقبة أنه يوظف تجربته ليقود مسيرة التنمية بهذا الإقليم، المبنية على الجدية والحكامة الجيدة، وهو مازال يختزن الكثير من التجارب الميدانية، وهو الذي خبر جغرافية الشأن المحلي ومشاكله ومعيقاته التنموية... بالوقوف على قضايا هذا الإقليم من كل جوانبها سواء الإدارية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو القطاعاتية ككل...
 لابد وأن نقف وقفة إجلال وإكرام لهذا الرجل الذي يسلك مسلكا جد متزن جعل منه رجلا ذي اعتبار قوي جسده من خلال تفاعله مع قضايا المواطنين عبر مختلف نقط الإقليم حضريا وقرويا والتي تعتبر إحدى الركائز في النهج الذي يتم به التعامل مع قضايا المواطنين داخل أروقة مقر العمالة كشفت عن وجود سلوكات مسؤولة تزداد رسوخا ومتانة بين جميع هياكل ورؤساء المصالح بالعمالة نفسها بفضل المعاملة الجيدة واللباقة المهنية لدى جميع ممن وكل إليهم التنسيق والإشراف على ربط جسر التواصل معه والسكان ومواكبة لقضاياهم استحضارا بل تفعيلا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده التي دعت وماتزال تدعو إلى تقريب الإدارة من المواطنين لتحقيق انخراط فعلي لمغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية... السياسة التي تخلق الارتياح العميق لدى سكان الإقليم الذين مافتئوا في أحاديثهم سواء العامة والخاصة من التعبير عن ثقتهم في هذه الخطوات التي تتوج يوما بعد يوم بالنتائج الإيجابية..
لِمَ لا وهو الذي خلال تواصله وتفاعله مع مختلف جماعات الاقليم كان يدعو الى العمل على استحضار برامج تندرج بشكل بارز في التنمية المستدامة. 

الأربعاء، 25 يونيو 2025

البادمنتون: تتويج طالبات جامعة ابن طفيل بالبطولة الجامعية للألعاب الفردية بجامعة الأخوين بإفران

 

فضاء الأطلس المتوسط -م.ع

نظمت جامعة الأخوين بإفران يومي السبت والأحد 21 و22 يونيو 2025 فعاليات البطولة الوطنية الجامعية للألعاب الفردية، بالتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة الجامعية، بمشاركة عدة جامعات مغربية بارزة منها جامعة محمد الخامس بالرباط، جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وجامعة القاضي عياض بمراكش، إلى جانب الجامعة المستضيفة.
شهدت البطولة تنافسًا رياضيًا متميزًا بين الطلبة والطالبات في مجموعة من الألعاب الفردية مثل الريشة الطائرة (البادمنتون)، السباحة، كرة الطاولة، البلياردو، التنس، والشطرنج. وكان لنادي أطلس أولماس حضور لافت من خلال لاعباته المتميزات، حيث تألقت الطالبة مريم بنجلون من جامعة الأخوين بفوزها بالمركز الأول، فيما حلت تسنيم الختيري من جامعة ابن طفيل في المركز الثالث.
هذا الإنجاز المزدوج يعكس التطور الكبير لرياضة البادمنتون داخل الفضاء الجامعي، ويبرز الدور الحيوي للأندية الرياضية المحلية، وعلى رأسها نادي أطلس أولماس، في اكتشاف المواهب الشابة وتطويرها وتأطيرها بشكل احترافي.
تؤمن جامعة الأخوين بإفران، كمؤسسة رائدة في التعليم العالي والابتكار، بأهمية الرياضة الوطنية كجزء لا يتجزأ من التكوين المتكامل للطالب. وقد تجسد هذا الالتزام من خلال التنظيم المحكم للبطولة، وتوفير فضاء رياضي متكامل، ساهم في خلق أجواء احترافية ومحفزة لجميع المشاركين.
كما تعمل الجامعة على دعم الطلبة في تحقيق توازن بين التميز الأكاديمي والتألق الرياضي، من خلال برامج وأنشطة تعزز قيم التنافس الشريف والانضباط والعمل الجماعي. ويؤدي دعمها المستمر لهذه التظاهرات إلى بناء جيل جامعي متوازن قادر على تمثيل مؤسساته وطنياً ودولياً.
تعد هذه البطولة فرصة ثمينة لتبادل الخبرات بين الجامعات وتعزيز مكانة الرياضة في الحياة الجامعية، وخلق بيئة تنافسية إيجابية تفتح آفاقًا واسعة أمام الطلبة لمواصلة مسيرتهم الرياضية إلى جانب تحصيلهم العلمي.
كما سلطت البطولة الضوء على أهمية دعم الرياضات الفردية، التي تتطلب مجهودًا مضاعفًا في التكوين والمتابعة، وهو الدور الذي تضطلع به أندية مثل أطلس أولماس، الذي يشكل نموذجًا يحتذى به في تطوير المواهب الرياضية الشابة.
في ختام المنافسات، تم توزيع الميداليات على الفائزين، وسط ترقب لخطوات إضافية من الجهات المعنية لتقديم تحفيزات علمية ورياضية مستحقة للأبطال، خاصة في هذه الرياضة الأولمبية المتطورة.
إن هذا النجاح هو نتيجة تعاون مثمر بين الجامعات والأندية والمدربين، ويؤكد أن الرياضة الجامعية المغربية تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، لتكون منصة حقيقية لتفريخ الأبطال وتعزيز القيم النبيلة في المجتمع.