الجمعة، 3 يوليو 2015

قضية وموقف "احنا مغاربة..احنا لمغاربة رمضانيون فقط؟"

قضية وموقف"احنا مغاربة..احنا لمغاربة رمضانيون فقط؟"

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
لن يتناول هذا الموضوع الأجواء الرمضانية التي يعيش عليها المغاربة من حيث الإعداد ولاستعداد لكل حاجياتهم ليكونوا سعداء في هذا الشهر الفضيل إن غذائيا أو اقتصاديا... موضوع هذه المادة يدفعنا إلى التأمل في واقعنا مع حلول كل شهر رمضان المبارك سيما عندما تنتابنا قشعريرة الإيمان والخشوع ونسعى لنكون أكثر قريبين من الله بالسعي إلى التوبة والمغفرة والأجر الكبير... لنتناقض مع أنفسنا وواقعنا بشكل كبير 380درجة عن باقي الأشهر من السنة حيث يركبنا الجهل بعدة مواقف وقضايا التشبث بهذا الإيمان- فعلا وقولا وواقعا في شتى المجالات الحياتية إن اجتماعيا أو مجتمعيا أو سياسيا- شرعا... بل حتى من حيث المشرع "القانون" حين نقف على تجارة محرمة فقهيا ودينيا تروج تحت وازع تقوية الاقتصاد الوطني؟ لنكرس لسياسة النفاق الديني في مختلف المشاهد الوطنية والدينية وتزكيتها سياسيا...
 ففي كل شهر رمضان، تشتعل الحروب بين الأحزاب السياسية بسبب "البونات"، حيث يدعي كل  حزب استغلالها من قبل منافسيه في معركة انتخابية سابقة لأوانها مما أصبح معه الأمر يستدعي تخليق الحياة السياسية، وفضح قوى الفساد والتحكم بكل الأشكال النضالية والحملات التحسيسية، للقطع مع ممارسات ما قبل دستور 2011.
وقد استشرى النفاق السياسي ومعه الاجتماعي مع هذا الشهر الفضيل فلن يتنازع اثنان حول حق الإنسان في اعتناق ما شاء من الأديان، ولن تتناطح عنزتان حول كون الدين يفرض نفسه في جل المجتمعات البشرية.. لكن ما يجب التسليم به هو حتمية وضرورة تماهي ما هو ديني مع ما هو ثقافي وليس العكس... فليس من السليم نحت وترقيع الوجه الثقافي لشعب معين ليتناسب ويتماشى مع دين معين وإنما الأجدر هو صياغة التوجه الديني في ما يتناسب مع الثقافة المحتوية له (الأباظية) إذ بهذا وفقط يمكن تجاوز النعرات الطائفية وتفادي التمذهب والاشتقاق الاجتماعي من داخل المجتمع الواحد.
لكن هذا من طبيعة الحال يندرج ضمن ما هو مفترض أن يكون! إذ الكائن والواقع شيء مختلف فالتمذهب وتنميط الثقافي في إطار ما هو ديني يبقى الطريق الأقصر لاستعباد نفوس العباد والتسلط في البلاد.. لذلك لم تجد السلطة السياسية القائمة على أساس التمذهب الديني بالمغرب (المذهب السني) بدا من محاولة تذويب وصهر الثقافة الديمقراطية للمغاربة في بوثقة المالكية والنزعة العرقية في إطار الشرفاء وغيرهم من العامة، لهذا لابد من تقوية الوازع الديني في الفكر اليومي المغربي باعتباره صمام الأمان المانع أو المؤجل على الأقل لرصاصة النقد العلمي المؤسس بدوره للتمرد والعصيان ضد النظام السيايسي.
ولترسيخ المضمون الديني في نفوس المغاربة لضمان الوصاية عليهم، عمد المشرع المغربي إلى إدماج أحكام لا تتماشى حتى مع روح الدين بنفسه، أهم هاته الأحكام تتمثل في تجريم الإفطار العلني في شهر رمضان للمغاربة مع تحديد عقوبات منظمة لذلك في ديباجة القانون الجنائي المغربي؟ والغريب في الأمر أن الحكومة الساهرة على تطبيق هذا القانون وتفعيله تتألف في مجملها من وزراء وأعوان سياسيين ليس بينهم وبين الدين الإسلامي إلا الخير والإحسان.. التحالفات الحزبية ضمن الكتلة الحكومية والمعارضة التي لا تعرف تحالفات مبدئية  زد على ذلك سمو القوانين الدولية على نظيراتها الوطنية والتي من ضمنها حرية الاعتقاد، هاته المواثيق الدولية التي وقع المشهد السياسي بالمغرب عليها وتعهد باحترامها، وفي مقابلها يقوم باعتقال المفطر علنا في شهر رمضان؟ ومن مظاهر النفاق السياسي بالمغرب أيضا هو القانون الملزم للأسواق التجارية المختصة ببيع الخمور في إغلاق أبوابها خلال شهر رمضان، هاته الأسواق التي يدعون في قانونهم أنها خاصة بالسياح! وهل هؤلاء السياح يصومون أثناء شهر رمضان؟ ثم إن كان هذا الخمر أصلا مما حرمه الدين الإسلامي الذي هو دين الكيان السياسي بالمغرب، فلا يجوز بيعه في شعبان قبل رمضان، زد على هذا إن كان بالمغرب بهاته القوانين والممارسات الشاذة حريصا على تثبيت أصول الدين عند المغاربة فالأولى به إصدار قانون يمنع ترك الصلاة كونها أول ما يسأل عليه العبد يوم الحساب، أم أن الحسابات السياسية في الصلاة أكثر ضآلة من نظيرتها في ما يخص الصوم؟
هذا فقط جانب ضئيل جدا من مظاهر النفاق السياسي بالمغرب فيما يخص اللعبة السياسية/الدينية ومن الصعب الإحاطة الشاملة بالموضوع نظرا لكون السياسة بالمغرب مجرد نفاق وضحك على ذقون المغاربة الذين بدورهم يساهمون في ذلك ويباركونه بالنفاق الاجتماعي الذي يمارسونه على بعضهم البعض فكيف ذلك؟
لفهم بعض مظاهر النفاق الاجتماعي عند المغاربة يكفي فقط جهد التجول ليلة واحدة في أحد الأحياء الشعبية لنستوعب أن المغاربة سامحهم الله يجيدون ممارسة النفاق بشكل يكاد يضاهي نظامهم السياسي، إذ تجد أولئك الذين كانوا في شهر شعبان ينعتون بصعاليك الحومة وسكيريها قد أصبحوا بإذن رمضان مستقيمين ومسالمين لكن بالنهار فقط!؟! حيث تكون مقاهي الشيشة والمقاهي التي تسمح بتدخين الحشيش وتعاطي كافة أنواع المخدرات هي الرائجة خلال هذا الشهر باستقبالها لعدد لا يستهان به ممن كبلهم وقيدهم الصوم خلال النهار من الصائمين والصائمات... هؤلاء الذين يجيدون البحث عن رمضان لطيف؟
 هؤلاء الذين يسبون الملة والعباد في كل مساء رمضاني لكنه لا يقبلون بتاتا أن تفطر أمام أعينهم، فالمغاربة لديهم فكرتهم المشهورة (نقدر ندير كلشي إلا رمضان راه شي حاجة اخرى هاديك)؟ فقد يسرق منك أحدهم في ليلة القدر ويصوم اليوم الذي يليه! و الغريب في الأمر أنه خلال الأشهر الأخرى الغير المقدسة بهذا الفهم وفي زوال الجمعة تعج الحانات بهؤلاء، وكأن الصلاة ليست ركنا من أركان الإسلام حتى أنك قد تفكر بأن رب المسلمين يزداد ويموت خلال شهر رمضان وفقط! وكم من مواطن تعرض للإهانة والضرب والاعتقال فقط لأنه اختار أن يكون حرا في الإفطار برغيف ولم نشهد يوما أن مسؤولا ما تعرض لشيء من هذا القبيل رغم أنه أفطر علنا وبشعب وليس بمجرد طعام عادي مع طول العام؟ من صور النفاق الاجتماعي عند المغاربة أيضا أنهم ينظرون إلى المفطر نظرة استصغار رغم أنه لا يضر أحدا بفعله ذاك، وفي المقابل لا يدينون تارك الصلاة! أو الثري الذي استطاع سبيلا إلى السعودية فاختار وجهة أخرى غيرها توفر المتعة وليس الطواف!
خلاصة هذا إن المغاربة شعب رمضاني و ليس مسلم؛ حتى إن كان مسلما فهو كذلك لأن السياسة تريدهم كذلك، وتريدنا مغاربة رمضانيون فقط.

الخميس، 2 يوليو 2015

فضائل يوم وليلة النصف من شهر رمضان المبارك

فضائل يوم وليلة النصف من شهر رمضان المبارك

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
//عن مواقع دينية//
هذه الليلة اكتمل فيها
 بدر السماء...
فيا رب اجعلنا ممن يراك كما يرى القمر هذه الليلة...اللهم بيض وجوهنا يوم تبيض وجوه وتسود وجوه واجعلنا من الزمرة التي تدخل الجنة ووالديهم وأزواجهم وذرياتهم وكل من أحببناهم فيكم وكل مسلم موحد من غير حساب ولا سابق عذاب ووجوههم كالقمر ليلة البدر... 
يومُ النّصف من شهر رمضان المبارك:
فيه كانت في السّنة الثّانية من الهجرة ولادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) وقال المفيد فيه أيضاً في سنة مائة وخمس وتسعين كانت ولادة الإمام محمّد التّقي (عليه السلام)، ولكن المشهور خلاف ذلك وعلى أيّ حال فانّ هذا اليوم يوم شريف جدّاً وللصّدقة والبرّ فيه فضل كثير.
ويستحب فيه قراءة هذا الدعاء : ( اللهُمّ ارزُقنِي فِيهِ طاعَةَ الخاشِعِينَ، واشرح فِيهِ صَدرِي بإنابَة المُخبِتِينَ، بِأمانِكَ يا أمان الخَائِفِينَ )، فمن قرأه في هذا اليوم يقضى له ثمانون حاجة من حوائج الدنيا.
صلاة الليلة الخامسة عشرة:
100 ركعة في كل ركعة 10 مرات قل هو الله.
عن الإمام الصادق ع عن أبيه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص من صلى ليلة النصف من شهر رمضان مائة ركعة يقرأ في كل ركعة قل هو الله أحد عشر مرات أهبط الله إليه عشرة أملاك يدرءون عنه أعداءه من الجن والإنس وأهبط الله عند موته ثلاثين ملكا يبشرونه بالجنة وثلاثين ملكا يؤمنونه من النار .
أن من صلى هذه الصلاة لم يمت حتى يرى في منامه مائة من الملائكة ثلاثين يبشرونه بالجنة وثلاثين يؤمنونه من النار وثلاثين يعصمونه من أن يخطئ وعشرة يكيدون من كاده.
صلاة أخرى : ركعتان يقرأ بعد الحمد التوحيد 100 مرة , وركعتان يقرأ بعد الحمد التوحيد 50 مرة
 زيارة الإمام الحسين عليه السلام ( زيارة وارث ).
عن الصادق ع أنه قيل له فما ترى لمن حضر قبره يعني الحسين ع ليلة النصف من شهر رمضان فقال بخ بخ من صلى عند قبره ليلة النصف من شهر رمضان عشر ركعات من بعد العشاء من غير صلاة الليل يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات واستجار بالله من النار كتبه الله عتيقا من النار ولم يمت حتى يرى في منامه ملائكة يبشرونه بالجنة وملائكة يؤمنونه من النار
دعاء الليلة الخامسة عشرة:
((سبحان مقلب القلوب والأبصار سبحان مقلب الليل والنهار وخالق الأزمنة والأعصار المجرى على مشيته الأقدار الذي لا بقاء لشي‏ء سواه وكل شي‏ء يعتوره الفناء غيره فهو الحي الباقي الدائم تبارك الله رب العالمين اللهم قد انتصف شهر الصيام بما مضى من أيامه وانجذب إلى تمامه واختتامه وما لي عدة أعتد بها ولا أعمال من الصالحات أعول عليها سوى إيماني بك ورجائي لك فأما رجائي فيكدره علي صفوة الخوف منك وأما إيماني فلا يضيع عندك وهو بتوفيقك اللهم فلك الحمد حين لم تفكك يدي عند التماسك بالعروة الوثقى ولم تشقني بمفارقتها فيمن اعتوره الشقاء اللهم فأنصفني من شهواتي وإليك منها الشكوى ومنك عليها أؤمل العدوى فإنك تشاء وتقدر وأشاء ولا أقدر ولست إلهي وسيدي محجوجا ولكن مسؤولا ترجى ومخوفا يتقى تحصي وننسى وبيدك حلو و مر القضاء اللهم فأذقني حلاوة عفوك ولا تجرعني غصص سخطك وصلى الله على محمد وآله الطاهرين يا أرحم الراحمين ))
دعاء آخر:
((الحنان أنت سيدي المنان أنت مولاي الكريم أنت سيدي العفو أنت مولاي الحليم أنت سيدي الوهاب أنت مولاي العزيز أنت سيدي القريب أنت مولاي الواحد أنت سيدي القاهر أنت مولاي الصمد أنت سيدي العزيز أنت مولاي الصمد أنت سيدي العزيز أنت مولاي صل على محمد وآله واغفر لي وارحمني وتجاوز عني إنك أنت الأجل الأعظم )).

الأربعاء، 1 يوليو 2015

عن مهرجانات"النَّمِّية"في صيف إفران، يتحدثون...

عن مهرجانات"النَّمِّية"في صيف إفران، يتحدثون...
 */*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/ آزرو- محمد عبيد*/* 
يستعد إقليم إفران لصيف 2015 من خلال تنظيم "زردة" مهرجانات"... مهرجانات حسب آخر معلومة وصل عددها إلى 11 لتنضاف إلى سابقتها مهرجانات موسمية لاغير على غرار مهرجان أثيال أحيدوس بجماعة ابن الصميم...
 مهرجانات تمول من ميزانيات الجماعات وهذه الجماعات تدعي"لعڭر"في صناديقها... جمعيات تنظم تدعي أنها تساهم في التنمية المحلية؟؟ وهي لاتتوفر إلا على وصل إيداع قانوني لحياتها التي لا تظهر إلا في هذه المناسبة لتجميع الأموال من الرسمي وغير الرسمي وادعاء التضحية؟ في غياب الكشف عن الحسابات والمصاريف، علما أن الكثير منها يمارس تعتيما صريحا للكشف عن المداخيل؟
مهرجانات كلها تدعي الإسهام في التنمية المحلية ولكن الرابح فيها هم أصحاب"النَّمِّيَة" وتنمية شكاراتهم... وقد خرج المجتمع المدني بالإقليم عن صمته للتنديد بهذه المهرجانات التي يرى فيها هدرا للمال العام  في غياب مراقبة لكيفية صرف أموال هذه المهرجانات التي بعضها يصل إلى 150مليون سنتيم ولا تقدم أية قيمة مضافة للتنمية المحلية المزعومة والتي يتم بشأنها تفشي ظاهرة جرائم الأموال ولا يعرف كيف يتم طبخ و تمويل بعض التظاهرات.. مما أصبح معه الأمر يستدعي وجوب معرفة من يستفيد من ماذا ؟( المنح، لي بوند دو كومند، مشاريع التنمية البشرية...).
موضوع مهرجانات صيف إفران ككل يتطلب الكثير من التأمل فيه.. كل المهرجانات التي تبرمج صيفا.. والتي تعتبر فرصة لنهب المال العام واستغلالها في أغراض بعيدة عن التنمية سواء منها المستدامة أو البشرية؟ مهرجانات بلغ عددها 12 أحيانا، وكل يدعي أنه الأفضل حضوريا والمساهم في تنمية الإقليم؟ لكن باش؟ بالشطيح والرديح واللعب الصبياني على الذقون؟
فكثيرا ما طالبت الصحافة المحلية في لقاءات سابقة من السلطات الإقليمية -خلال ندوات صحفية سابقة للمهرجانات- بضرورة مراجعة تنظيم هذه المهرجانات والاكتفاء بمهرجان وحيد يجمع بين كل المهرجانات وانتداب مكتب مديري له ويقام المهرجان على مدى أسبوعين توزع أنشطته على مختلف مراكز الإقليم لتعميم الفرجة والاستفادة لسكانه؟ وأيضا للمساهمة في تقليص تكاليف المهرجانات - شي ب100مليون وشي ب50مليون وشي خاشي كرموصتو يستفيد من الداخلية ووزارات قطاعية أخرى فضلا عن المساهمين والشركاء - والكل يدعي أن الميزانية ضعيفة وأنها لا تكفيه لسد حاجيات المهرجان؟ العجيب في كواليس هذه المهرجانات، ففضلا عن تنمية الأرصدة الشخصية سجل في مناسبات سابقة أن البعض استفاد تجهيزيا من هذه المهرجانات كون منهم من اقتنى سيارات جديدة ومنهم من غيََّر سيارته من العادية إلى الرباعية الدفع؟ ومنهم من قام بتكريم شخصه والحصول على هدايا مميزة على حساب المهرجان ناهيك عن توزيع الهبات عفوا الهدايا على مسؤولين لتغطية عيوب مهرجاناتهم أو النبش في ميزانيات صرف الاعتمادات التي تم رصدها للمناسبة هروبا من المحاسبة؟.... المهم – يرى عدد من الفاعلين المجتمعيين بالإقليم- أنه وجب مراجعة هذه المهرجانات لأنها في الحقيقة فرصة لضياع المزيد من الأموال والتلاعب بها ولا تَمُتُُّ لا من قريب ولا من بعيد صلة بالتنمية المزعومة اللهم ما ينكشف عنها من "نَمِّيَة" ذات أغراض شخصية لمزيد من هدر المال العام؟
وهذا ما يدفعنا إلى نقاش الموضوع، موضوع المهرجانات الصيفية ككل والتي إذا كان مفهوم تنظيم هذه  المهرجانات يهدف إسهام هاته التظاهرات في تعزيز الدور المركز في المجتمع للتعريف بالخدمات التي تقدمها ومناسبة لتحفيز الأفراد وتنمية قدراتهم الذاتية لدمجهم في المجتمع من خلال تنفيذ سلسلة من البرامج والأنشطة التنموية والعمل ضمن منظومة متكاملة من الخدمات مع الأخذ في الاعتبار مبدأ الشراكة المجتمعية فضلا عن  التبريرات التي يروجها منظمو المهرجانات للزعم  بأن هذه الملتقيات تعمل على تشجيع السياحة عبر تزايد أعدادا السياح و الرواج الاقتصادي الذي تحدثه، فإن أقل ما يمكن أن يقال عن هذه المبررات أنها استغباء للمغاربة، والرد علي بطلانها يكون من عدة وجوه:
إن تنظيم مثل هذه المهرجانات يتطلب تخصيص ميزانيات كبيرة، تتحملها الدولة (قطاعات وزارية وإدارات الأقاليم وبعض الشركات الراعية)، وتقدر هذه الميزانيات بالملايين إن لم نقل بالملايير، و تصرف في أغلبها على الفنانين والمغنين، إضافة إلى التبذير الذي يعرفه استهلاك الطاقة والفاتورات التي تتحملها الجماعات والعمالات، التي تشكو من ضعف ميزانياتها لا تضاهي ميزانيات ذات أهداف تنموية حقيقة من بنيات أساسية وتحتية تعاني منها المراكز إن الحضرية آو القروية و بعملية حسابية بسيطة...
 ومن جهة أخرى أصبحت ميزانية المهرجانات التي تنظم سنويا في المغرب تفوق وبكثير ميزانية البحث العلمي في الجامعات المغربية التي يفترض أنها قاطرة التقدم.
 و بتتبعنا للمهرجانات المنظمة، فإن الحضور في أغلبها يكون مجانيا، أي بدون مقابل، و المحصلة عدم وجود مداخيل، مما يدفعنا إلى الاستنتاج أن المهرجانات تعتبر بمثابة تبذير للمال العام.
وهذه المفارقة الغريبة والصارخة تدفع إلى التساؤل بحسرة، هل فعلا يمكن وصف هاته المناسبات بمناسبات دعم التنمية؟ وحال واقعنا المغربي يتفاقم يوما بعد يوم من حيث المعيشة وضمان لقمة العيش وبكرامة إذ استفحال ظواهر انتشار البطالة وظواهر تقوية المؤسسات الصحية والتعليمية  بأبسط الوسائل الكفيلة للعمل وتقديم الخدمات للمواطنين المغلوبين على أمورهم لنروج لكثرة المهرجانات الصيفية التي تستدعينا لتوجيه السؤال إلى مبدعي هاته التظاهرات: هل القائمون على فعاليات الصيف في أقاليمنا  كإفران يعملون وفق رؤية وإستراتيجية واضحة تهدف إلى تطوير المجتمع؟ أم أن الأمر غائب عنهم؟
العجب للدين يعطون الأولوية للمهرجانات في ظل غياب تام للبنية التحتية في المراكز الحضرية أو القروية  في الطرق وخلق فرص الشغل ونحن نقترن التقدم بتنظيم المهرجانات والواقع التقدم يقاس بالتنمية..
إن الحديث عن التنمية يتأسس على تنمية الإنسان عقليا وسلوكيا وروحيا، حتى يكون انخراطه في مشاريع ومخططات التنمية فعالا، وسياسة المهرجانات التي تنهجها الدولة تتجه نحو تدمير عقل وسلوك وروح الإنسان المغربي.
إن تنظيم مهرجانات سينمائية أو مسرحية أو فلكلورية هو من العبث بحيث لا يحقق أي قيمة مضافة للتواصل أو التنمية، مهرجانات تدعي  التنمية الزائفة،  ف"بركا علينا من النشاط أرى لينا المعقول".
 فعندما يعلم القارئ العادي أن إقليما صغيرا وإن كان بالفعل إقليما سياحيا، يحتضن فوق العشرة من المهرجات عفوا من المهرجانات صيف هذا العام كلها تحت عنوان " في خدمة التنمية"؟ عن أية تنمية يمكن الحديث عنها....هل تنفع المهرجانات الإقليم وساكنته؟
ليس هذا ما ينقص إقليم إفران وساكنته-  برأي المتتبعين-، ولا يوجد تبرير موضوعي لصرف أموال لصنع الطنين، كان الأولى أن تستعمل لتجميل الأزقة والدروب ودعم الأنشطة المدرة للدخل، وتحريك عجلة الاقتصاد لمنطقة لم تظهر عليها آثار النعمة بعد، فهي النقمة البادية اليوم..
وموعد الساكنة والإقليم  فصل الشتاء لتتفقد تقارير الأرصاد الجوية والإسعافات الأولية...
فاسلوا العارفين، للحصول على المعلومات الصحيحة، أزقة رديئة – وحفر بالمئات، وجمعيات متناثرة لا شيء عندها غير اليافطات وبعضها لها الاسم، وعن موقع الجماعات وإدارات القطاعات العمومية، ومواردها المالية مما تدعيه من مفهوم التنمية، وفي ما تصرف وعن مشاريعها التنموية، وعن الجالسين في مكاتبها من مختلف الأطياف والطبقات الاجتماعية، من ألف إلى ياء ومن موظف إلى من لا مهنة له ولا انتماء... والساكنة قاطبة تتحدث عن تغيير رديء حقا.
هل تم القضاء على مرحلة الارتجال والارتباك؟... فلِِ"المهرجات"/"المهرجانات" المزعومة كم رصدت لها من أموال لا يعلمها إلا أصحاب البهرجة ولكن يعرف حجمها بالتقدير والتخمين، ولن تكون يسيرة هينة... إذا كشفنا عن مداخيل أخرى تنعم بها بعض فعاليات هاته المهرجانات من منح بلدية وعمالاتية وجهوية وبل حتى من مركزية وأخرى خارجية وكل هذا الدعم بكل سخاء تلتهف وراء الدعم الإشهاري والخاص بالمهرجانات التي تفرّخها الدولة بسخاء.
 لسنا بالسوداويين ولسنا من دعاة العدمية، ولسنا ضد تنشيط المدن و قراها والترفيه عن ساكنتها، لكن ما نهدف وراء هذا كله هو استحضار العقلنة في التدبير والتسيير الماليين معا، لا نرضى بأن تنطبق علينا بعض المقولات الشعبية "العكر على العفونة" و لاَّ "آش خاصك العريان ؟" مادام واقع حالنا يقول أننا بعيدون كل البعد عن صرف أموال البلاد، والعباد في حاجة ماسة إليها لتنمية موضوعية شمولية حقيقية على مختلف الأصعدة ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والبنيوي فضلا عن سوق الشغل عوض اعتماد منهجية الإلهاء للهروب إلى الأمام من ملامسة الواقع المعاش المستفحلة به... مشاكل  كان من المفروض عقلنة طرح حلول لها لا تمييع سياسة التهريج و"النَّمِّيَة" ولا "التنمية" كونها أساليب ذات حيلة لن تنطلي على هذا الشعب الذي نخرته الأمية البسيطة والمركبة والفقر والتهميش...
 فمن لا غيرة له على شبر من هذا الوطن، فهو أصلا دخيل أو عميل.. و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الثلاثاء، 30 يونيو 2015

حواسيب وقيم مالية للمتفوقين في الباكالوريا باقليم إفران

حواسيب وقيم مالية للمتفوقين في الباكالوريا باقليم إفران

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
*/* عن خلية الصحافة بعمالة إفران*/
قام عامل إقليم إفران السيد عبد الحميد المزيد بتقديم مجموعة من الحواسيب ذات الجودة العالية ومبالغ مالية لفائدة التلاميذ المتفوقين في شعب الباكالوريا لهدا الموسم الدراسي وذلك خلال الحفل الذي نظمته النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باقليم إفران بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد واختتام السنة الدراسية.
وتدخل هذه البادرة الاجتماعية التي قامت بها السلطات الإقليمية في إطار تحفيز تلاميذ هذه السنة والسنوات المقبلة على المزيد من العطاء والتفوق الدراسي .
وأشار النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية السيد أحمد لمريني أن هذا الحفل يأتي وبلادنا تشهد تحولا ديمقراطي حداثي في ظل دستور جديد مضيفا أن هذا الحفل يتزامن مع تحقيق مكتسبات ومنجزات اقتصادية ثقافية مشيرا إلى العناية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله لقطاع التعليم وذلك بإحداث المجلس الأعلى  للتعليم ورسم خريطة الطريق للنهوض بالمدرسة المغربية وجعلها مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص والارتقاء.
وتجدر الإشارة أن أعلى معدل في امتحان الباكالوريا 18.37حصلت عليه التلميذة لحرش شيماء من ثانوية طارق بن زياد وبذلك احتلت هذه الثانوية المرتبة الأولى على مستوى الجهة والمرتبة 27 وطنيا.
وبهذه المناسبة قدم عامل إقليم إفران لوحتين تذكارية إلى ثانوية طارق والى الثانوية العسكرية الملكية الثانية بإفران اعتراف بما حققته هذه الثانويتين من نتائج جيدة هذه السنة.

الدوري الرمضاني الثالث لكرة السلة بآزرو

الدوري الرمضاني الثالث لكرة السلة بآزرو

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/
*/* الصور بعدسة رشيد أحداف/
انطلقت يوم أمس الإثنين-2015/06/29- بالمركب السوسيو رياضي للقرب بأحداف فعاليات الدوري الرمضاني الثالث لكرة السلة الذي ينظمه النادي الرياضي لكرة السلة آزرو بتنسيق مع ادارة ملعب السوسيو رياضي للقرب بأحداف والمركب الرياضي لآزرو بمشاركة 8فرق تتكون من 4فرق تضم لاعبي الفريق و4فرق تتشكل من فئة الشبان والمنخرطين بالنادي فضلا عن الإناث...
وتجري مباريات الدوري يوميا ابتداء من الساعة 5والنصف بعد العصر ليختتم الدوري يوم24رمضان المبارك ويتوج بأمسية رياضية لفائدة براعم النادي في الميني باسكيط بالمسرح اليوناني وسط مدينة آزرو.
وجدير بالذكر، أن النادي الرياضي لكرة السلة آزرو، أنهى موسمه الرياضي الاخير2014/2015 ضمن الدرجة الوطنية الثانية التي لعب فيها أول موسم له في المرتبة 03في مجموعة "دال" وراء كل من نادي الحاجب والنادي المكناسي...
 واستعدادا للموسم القادم يسعى المكتب المسير برئاسة السيد فريد كوطاي إلى جلب مدرب من مستوى تقني عالي للإشراف على الإدارة التقنية ككل... وبحسب السيد رشيد الزهراوي الكاتب العام للنادي قد يكون الإطار المرتقب أحد أبناء مدينة آزرو المتواجد بمكناس... كما أن النادي يسعى إلى تقوية بنيته البشرية انطلاقا من فئاته الصغرى – مدرسة كرة السلة- التي تعد الخزان الأول للنادي لتطعيم فئة الكبار ومن أجل التوقيع على حضور وطني مميز لكرة السلة الآزروية...                                                                               

غضبة عامل إفران من أشغال ورشة بتيمحضيت"اللي فرط يكرط"

غضبة عامل إفران من أشغال ورشة بتيمحضيت"اللي فرط يكرط"

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
عبر عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران عن غضبه من الأشغال التي يعرفها ورش بناء دار الطالب والطالبة بجماعة تيمحضيت وذلك خلال بزيارة تفقدية قام بها يوم أمس الاثنين -29يونيه 2015- بعين المكان  للوقوف على نسبة تقدم الأشغال بها و مدى تطابق بنايتها مع دفتر التحملات الخاص والمنصوص .. حين قال عند نهاية زيارته للورش و دون تردد أو تحفظ " لي فرط يكرط " و موجها كلمته إلى رئيس الجماعة :"شوف السيد الرايس جمع التقنيين ديالك وفي غضون هذا الشهر المبارك غادي نطلب لجنة مشكلة من النيابة العامة والضابطة القضائية.. واللي فرط يكرط" ........
وبحسب مصادر تابعت المناسبة ، فان زيارة السيد العامل حسمت الموقف لصالح الدستور و تنزيل بند ربط المسؤولية بالمحاسبة والضرب على أيدي العابثين والمتلاعبين بالمال العام إذ اعتبرت أن هذه الخرجة لأول مرة في تاريخ العمالة تحدد المسؤوليات ويتم الوقوف على الاختلالات والتي تحيل على الشبهات والتجاوزات في انجاز وبناء دار الرعاية الاجتماعية بجماعة تيمحضيت  معتبرة أنها كارثة يندى لها الجبين ولتعلن صراحة عن أن الأشغال والانجازات التنموية ككل بهذا الإقليم لم تسلم منه حتى هذه الدور، ولم يشفع لها دورها الاجتماعي و المتجلي في إيواء أبناء الشعب وفلذات الأكباد و رجال المستقبل.
وتضيف ذات المصادر أن إيواء تحت سقف لن يطمئن له الآباء لما ظهر فيه من غش و اختلال و ما خفي أعظم، مشيرة إلى أنه لو تعمق السيد العامل في البحث واعتمد في ذلك على مكتب دراسات محايد ولجان تقنية وقانونية ومطابقة لما أنجز بما جاء في دفتر التحملات لكانت الطامة ولا كشفت التحريات والتحقيقات عن تورط أكثر من مباشر للمهام ومسؤول عنها محليا  لهدر ونهب المال العام المخصص لبناء هده الدار والتي تبنى بدعم ورعاية سامية لصاحب الجلالة نصره الله.