الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018

أسرة السلالية الهالكة بإقليم إفران وائتلاف حقوقي يطالبان الدولة بتحقيق نزيه وتعميق البحث في السبب الحقيقي للوفاة

أسرة السلالية الهالكة بإقليم إفران وائتلاف حقوقي 
يطالبان الدولة بتحقيق نزيه وتعميق البحث في السبب الحقيقي للوفاة
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط "/آزرو-محمد عبيد*/*
لاتزال قضية السلالية الهالكة فضيلة عكيوي، والتي توفيت عقب مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية التي تمت أمام مقر الجماعة الترابية لسيدي المخفي يوم الأربعاء 26 شتنبر 2018، نتيجة تدخل القوات العمومية لفض مسيرة لسلاليات وسلاليي قبيلة آيت مروول الواقعة بتراب قيادة عين اللوح المطالبين بحقهم في استغلال أراضيهم الجماعية بعين عرمة، بعد أن وزع نواب من الجماعة المال المحصل من كراء جزء من الأراضي فيما بينهم وبين بعض الرجال!؟... بعيدا عن المساطر القانونية الجاري بها العمل في هذا المجال..إذ تطالب أسرة الهالك بإجراء الخبرة في تقرير تشريح جثة فقيدتها وبالعمل على فتح تحقيق نزيه وتعميق البحث في السبب الحقيقي وراء وفاة فقيدتها التي كانت المعول الوحيد لها.
الهالكة -وبحسب تصريحات جمعها منبرنا الإعلامي من أقارب الهالكة- جاءت وفاتها نتيجة تعرضها لاختناق على إثر ما قام به أحد أفراد القوات المساعدة الذي لف العلم المغربي حول عنقها... وإن كان من جهة أخرى قد فند الرد الرسمي الصادر عن الدوائر المسؤولة إقليميا هذه الادعاءات معتبرا أن السيدة أصيبت بأزمة قلبية أثناء تفريق الوقفة الاحتجاجية، وأن عناصر القوات العمومية لم يكن لها دخل في وفاتها.
أسرة الهالكة مافتئت تطالب بإعادة تشريح جثة فقيدتها، مشككة في خلاصة نتيجة التشريح الطبي التي أشرت على أن الوفاة عادية، إذ لم تستوعب لحد الآن تلك الظروف التي رافقت وفاة قريبتها إذ بجرد وقوعها على الأرض خلال الوقفة وعلى خلفية ما تعرضت له من عنف فاقدة وعيها، حيث حضرت سيارة الإسعاف ونقلتها إلى المستشفى، وليعلن عن وفاتها ومطالبة الأسرة بتسليم الجثة... إلا أن الأسرة رفضت تسلمها، مما حدا بعامل إقليم إفران إلى دعوة أفراد منها في محاولة منه للتخفيف عليهم من الصدمة ومتقدما لهم بعبارات المواساة والعزاء، قبل ان يطلب منهم الخضوع لقضاء الله في هذا المصاب، وأنه سيتكلف بعملية الدفن... مما جعل أفراد الأسرة يتمسكون بعدم تسلم الجثة وإخضاعها للتشريح الطبي، وكون لم تنفع المحاولة، اجتهد في إغرائهم وأحيانا بأسلوب ترهيبي لتحميلهم مسؤولية رفض تسلم الجثة... ومطالبا منهم الثني عن اتهام رجال القوة العمومية بالتسبب في وفاة قريبتهم...
وأضاف أفراد من أسرة الهالكة في تصريحاتهم، إن كل شيء مر بالسرعة حيث تكفلت السلطات الإقليمية بدفن جثة قريبتهم في اليوم الموالي من وفاتها دون ان تطلعهم على نتيجة التشريح الطبي الذي جاء فيه ان الوفاة عادية جاءت إثر أزمة قلبية... "ان ما جاء في هذا التقرير ما هو إلا  ادعاءات متناقضة -" تقول أخوات الهالكة-  قبل أن تضيف، خاصة حين أشار التقرير أن سن الهالكة يبلغ ال50سنة في حين تثبت وثائق مدنية أن سنها لا يتعدى ال38سنة، تضمن وقائع وحالات مخالفة لما كانت عليه الوضعية الصحية للهالكة فور تعرضها للتعنيف، ولو بالإشارة إلى ما وقع لفقيدتهن ميدانيا خلال الوقفة من تعنيف... واستغربوا كيف أنه في الغد تم دفنها رغم عدم قبولهم تسلم الجثة؟!... ليبلغ إلى علمهم أن الجثة تم تسليمها وأنها في طريقها إلى الدفن بقريتهم أمغاس!!!... وحين استفسارهم عن من تسلمها؟ جاءهم الرد أن النيابة العامة هي التي تكفلت بذلك...
"كل هذا في غياب توصلنا بتقرير الخبرة /التشريح الطبي الذي فقط بعض فوات 5أيام من النازلة تمر تمريره ونشره من بعض الفايسبوكيين قبل أن يتم ترويجه إعلاميا من بعض المواقع الالكترونية، في حين لم نتوصل بأية نسخة منه كطرف معني بالموضوع، وأننا فقط اطلعنا عليه في الفايسبوك بعد علمنا أن الوثيقة المعنية بنتيجة التشريح قد تم نشرها في هذه المواقع التواصلية الاجتماعية والإلكترونية؟!"- تؤكد إحدى أخوات الضحية...
ولقد دخلت هيئات حقوقية "الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان" على خط التضامن والترافع في هذه القضية حيث طالب الائتلاف الذي يضم21جمعية حقوقية عدة جهات مسؤولة في الدولة وفي مقدمتهم رئيس النيابة العامة بالمملكة، ووزير الداخلية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان -كل حسب اختصاصه أو صلاحياته- بتحمل مسؤوليتهم الكاملة من أجل التحرك العاجل باتخاذ تدابير عملية لتعميق البحث ولضمان التحقيق النزيه في وفاة المواطنة فضيلة عكيوي أثناء مشاركتها في مسيرة سلمية نواحي مدينة أزرو.

الحكرة تدفع إلى احتجاج نوعي لأسر وشهداء ومفقودي الصحراء المغربية

الحكرة تدفع إلى احتجاج نوعي لأسر وشهداء ومفقودي الصحراء المغربية 
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط "/آزرو-محمد عبيد*/*
شهدت واجهات عدة محلات من سكنيات ومآرب بعدد من المدن المغربية خلال يوم الجمعة الاخير19أكتوبر2018 تعليق ثوب أسود ومكتوب عليه شعار موحد:"أربعون سنة وأسر شهداء حرب الصحراء تعاني الإقصاء والتهميش والتفقير، والدولة تكرم الخونة والجلادين... باراكا من الحكرة!"...
وجاءت هذه الحالة كمحطة احتجاجية سلمية من نوع خاص تعبيرا عن حداد أسر وشهداء ومفقودي الصحراء المغربية المنضوين تحت لواء جمعيتهم الحاملة لهذه التسمية والصفة وكأسلوب تعبير حضاري لما تعرفه مطالب هذه الأسر من تعامل سلبي من قبل الدوائر المعنية بملفهم: المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، وممثلي مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين... خاصة بعد إجراء سلسلة من الاجتماعات السابقة التي تم خلالها عرض الوضعية الخطيرة التي أصبحت تعيشها هذه الشريحة الواسعة من الشعب المغربي لم تتلق على إثرها أية التفاتة أوتتبع من طرف هذه المؤسسات المعنية، بالرغم مما تقدمت به الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية من حلول عملية لكل القضايا والمشاكل المتعلقة بهذه الأسر... حيث أملت هذه الأسرالمعنية، والتي تدافع الجمعية عن حقوقهم المرتبطة بعدد شهداء حرب الصحراء والبالغ عددهم قرابة 30 ألف شهيد، في أن تتوصل إلى نتائج ملموسة تفعل الوعود التي تقدمت بها المفتشية العامة  للقوات المسلحة الملكية لفك الحصار على المطالب التي عمرت لما يفوق أربعة عقود من الزمن... 
وذكرت الجمعية في بيان لها –توصل منبرنا بنسخة منه- أنه أمام هذا التعاطي السلبي لهذه الجهات المعنية مع المطالب المشروعة لأسر الشهداء والمفقودين، ونهجها لسياسة الإقصاء والتهميش والهروب إلى الأمام، وعدم رغبتها في طي هذا الملف الحقوقي الصرف الذي عمر طويلا، والذي له ارتباط وطيد بملف القضية الوطنية والتي يمكن أن تستغله جهات عديدة معادية للوحدة الترابية في حملتها ضد المغرب، محملة المسؤولية للدولة المغربية لما ستؤول له الأوضاع الاجتماعية والنفسية لهذه الأسر، التي ضحى آباؤها وأبناؤها بحياتهم من أجل استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة، في وقت كان لائقا ان تتلقى فيه كل التكريم والتقدير والاعتراف لا الإهمال والتنكر لهاته التضحيات الجسام وتكريم الجلادين والخونة... ولتعلن للرأي العام الوطني والدولي أن هذا التراجع الغير المفهوم واللا مسؤول في التعاطي مع ملفها الحقوقي قد طال انتظاره، ولذا وبعد تنفيذها لمحطة19اكتوبر2018 والتي همت تعليق ثوب أسود بمنازل أسر الشهداء والمفقودين بجميع ربوع المملكة، مصحوبة بلافتة مضمونها "أربعون وأسر شهداء الصحراء يعانون الإقصاء والتهميش والتفقير، والدولة تكرم الخونة والجلادين...باراكا من الحكرة!"، ستباشر تحركاتها المسطرة وإلى تصعيد نضالاتها وفق البرنامج التالي:
* تنظيم وقفة احتجاجية أمام مندوبيات مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين عبر التراب الوطني مع حمل نعش الشهيد يوم 18 نونبر 2018 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا.
* تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر أركان الحرب العامة بالرباط يوم سادس نونبر 2018 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا.

الاثنين، 22 أكتوبر 2018

سابقة بالأطلس المتوسط وبإقليم إفران:كتابة إقليمية لحزب الوحدة والديمقراطية بصيغة المؤنث

سابقة بالأطلس المتوسط وبإقليم إفران:
كتابة إقليمية لحزب الوحدة والديمقراطية بصيغة المؤنث
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط "/آزرو-محمد عبيد*/*
انتخبت السيدة ثورية بوسدرة كاتبة إقليمية بإفران لحزب الوحدة والديمقراطية لتكون هذه المهمة سابقة على مستوى إقليم إفران من حيث المسؤوليات الحزبية ككل..
جاء هذا الانتخاب في أعقاب أشغال المؤتمر الإقليمي لحزب الوحدة والديمقراطية المنعقد يوم السبت الاخير20اكتوبر2018 بمدينة آزرو تحت شعار: "في سبيل غذ أفضل..." برآسة الدكتور أحمد فطري الأمين العام للحزب وعدد من مسؤولي باقي مكونات وأجندة الحزب بالمنطقة..
الجلسة الافتتاحية التي استهلت بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، ليتقدم الأستاذ عبد الرزاق مزهار بكلمة ترحيبية بالحضور، وليتطرق الأستاذ إسماعيل المدرع بصفته منسق الجلسة إلى أغراض وأهداف انعقاد هذا المؤتمر وما سبقته من إجراءات تنظيمية وإعادة جمع الشمل بين المنتمين والمتعاطفين مع الحزب مبرزا التأكيد على المقومات اللازمة لـقيام الحزب إقليميا ونشوئه والشروط الضرورية لامتلاكه صفة الديمقراطية، والحاجة إلى تجاوز مستوى التساؤل عن مستلزمات الحزب ومواصفات الديمقراطية، إذ هناك تنظيمات وأحزابا أعاقت الديمقراطية وأشاعت التفكير الشمولي، وقتلت روح الاجتهاد والاختلاف، مادام الفعل السياسي يتأسس على ما سلف من الأحزاب السياسية، باعتبارها وسائل للمشاركة وآليات للتعاطي مع الشأن العام، لتعكس بامتياز واقع سؤال الديمقراطية في النظر والتطبيق... وليخلص إلى ان التدبير والتسيير للشؤون المحلية والإقليمية خاصة على مستوى إقليم إفران تعيش بين مطرقة ضعف الإمكانيات وسندان تدبير المنتخبين إذ غالبا ما يستخلص من مهام هؤلاء ارتباطهم بصالحهم الظرفية والنظرة الضيقة للفعل السياسي ككل... دون التوفق في توفير شروط الاختلاف والتنافس، أو تلك التي جعلت من بعض السياسيين أو المنتخبين تحويل الحـزب والدولة إلى كيان واحد  فشجعت على خلق قدر كبير من الانصهار والمماهاة بينهما.
وفي كلمتها ركزت الأستاذة تورية بوسدرة بصفتها عضو اللجنة التحصيرية على الوضع السياسي الراهن مبرزة أنه يتطلب مزيدا من الاجتهاد والانخراط في العمل السياسي الجاد من اجل حفظ كرامة المواطنين ومحاربة كافة أشكال الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتي تعد أبرز أساس لبناء الوحدة الوطنية والديمقراطية الحقيقية...
ليتقدم السيد محمد هموش بكلمة المجلس الوطني للحزب متطرقا إلى الإطار الذي وجب القيام به لتأطير المواطنين، ومعربا عن تكون هذه المحطة انطلاقة عملية لإتاحة الفرصة للطاقات الشابة والفعاليات الملتحقة بالحزب لإثبات كفاءاتها التي من الممكن استغلالها بالكامل، والانخراط في الدينامية السياسية التي تشهدها البلاد، والتي يبقى الهدف الأول والأخير منها هو خدمة المواطن.
وركزت الأستاذة أسماء عرباوي رئيسة منظمة المرأة الوحدوية في مداخلتها على التحديات التي تواجه المرأة المغربية في الممارسة السياسية متأسفة لكون الممارسة السياسية ما تزال شأنا رجاليا على أن علاقة المرأة بالرجل علاقة تكامل وتعامل واحترام، ومسجلة أن المنظمة تطمح إلى التكامل بين الرجل والمرأة حتى يكون هناك توازن واستقرار داخل الأسرة والمجتمع... ولتتحدث وبإسهاب عن بعض المواضيع المتعلقة بالمرأة التي تثار في النقاش سواء بين فعاليات المجتمع المدني أو داخل الأحزاب السياسية...
من جهته، وفي كلمته بالمناسبة، تطرق الأستاذ عبد الغني بلغمي رئيس منظمة الشبيبة الوحدوية إلى الإطار الذي وجب القيام به كحزب وشبيبة وهو تأطير المواطنين... مبنيا أقواله على ان الشباب هو المستقبل والاستمرارية وعماد العمل السياسي... وملفتا  انتباه الحضور إلى الدور الفعال الذي لعبه الشباب في المجال السياسي... وموجها إشارات تدعو إلى التشبث والاستمرار بالعمل السياسي قائلا: عندما تترك العمل السياسي تترك المجال للفاسدين المفسدين لملء الفراغ... وبذلك تساهم بشكل غير مباشر في تثبيت هؤلاء.
أما الأستاذ محمد الفطري في كلمته باسم مرصد حقوق الإنسان أكد أن من مقاصد الحزب، عبر ان الوضع الحقوقي يروم إلى تحقيق الديمقراطية، مادامت الديمقراطية هي جوهر ومعنى للحزب الذي يسعى إلى القيام بدوره من خلال مواصفات وضرورات تتأسس على احترام حقوق الإنسان، حيث وجب أن يقوم كيان الحزب الديمقراطي على مبدأ الشرعية والشفافية، ملاحظا وجود حاجة ملحة إلى ضرورة استعادة هذا النقاش في ضوء ما آلت إليه التجارب الحزبية بالمغرب، سواء تلك التي كرست باسم التنمية أو التحرر..
ولتأتي كلمة الدكتور أحمد فطري الأمين العام لحزب الوحدة والديمقراطية التي تحدث فيها بداية عن ارتباطه بمدينة آزرو بحكم انه قضى حقبة من الزمان مابين 1974و1978 كأستاذ بثانوية طارق بن زياد معبر عنها بالحقبة الجميلة في عمره وان كان يحتفظ بذكرى محاولة اغتياله الفاشلة... ليتناول الحديث عن القضايا الوطنية معبرا عن فشل الحكومة في الإجابة عن انتظارات المواطنات والمواطنين ومذكرا أن المشهد السياسي في المغرب يجب أن يتخلص من التسيير التقليدي للرفع من المسار السياسي وأنه من المفروض القضاء على الارتجالية والتخبط لدى الأحزاب السياسية في تسيير الشأنين الوطني والإقليمي للبلاد، مشددا على أن الوضع في المغرب يتطلب مزيدا من الاجتهاد والانخراط في العمل السياسي الجاد... لينتقل إلى الحديث عن الممارسة السياسية والتجربة الجماعية موضحا من ان هناك مجالس جماعية لا تتوفر على الكفاءات اللازمة لتؤدي دورها المنشود... ومستشهدا بأنه في إقليم إفران يعيش المجالس المنتخبة مشاكل هيكلية ناتجة عن سوء الحكامة في التدبير وذلك في غياب خلق مجلس إقليمي متناغم سياسيا لتنفيذ رؤيا صاحب الجلالة التي ترغب في ان يكون بإقليم إفران مشروع تنوي يخدم مصالحة السكان في مختلف المجالات التنموية والمعيشية...
وفي باب المناقشة التي فسحت المجال للحضور للتعبير عن مواقفهم ومواضيع همت الجوانب التدبيرية للحزب والقضايا التي تشغلهم كمواطنين يأملون من الفعل السياسي ارتقاء الأوضاع الاجتماعية والتنومية بشكل عام...
وبعدما رد المتدخلون عن التساؤلات التي طرحت، ختم الأمين العام أشغال المؤتمر معبرا عن ارتياحه لظروف تنظيمه وتنزيله بنجاحه وحاثا المناضلات والمناضلين على بذل المزيد من الجهد لتثبيت قواعد الحزب بالإقليم والعمل على الرفع من مستوى العمل السياسي من أجل إنهاض الهمم والتضامن والتآزر والتعاون لما فيه خدمة الصالح العام.
 ولتصل محطة هذا المؤتمر إلى نقطة انتخاب الكتابة الإقليمية للحزب إذ اتفق أعضاء اللجنة الإدارية للحزب وأعضاء اللجنة التحضيرية على تبني  انتخاب الكاتب الإقليمي وهو الذي يعمل على تشكيل الكتابة الإقليمية... وقد أسفرت التشاورات على إسناد مهمة الكتابة الإقليمية لحزب الوحدة والديمقراطية بإفران إلى الأستاذة تورية بوسدرة  كسابقة في إقليم إفران والأطلس المتوسط عموما  لتكون قائدة حزب سياسي بصيغة المؤنث.

الكوكب المراكشي يفوز بكأس العرش لموسم2018/2017 للبادمينتون بمدينة آزرو

الكوكب المراكشي يفوز بكأس العرش
لموسم2018/2017 للبادمينتون بمدينة آزرو
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أحرز نادي الكوكب المراكشي على لقب كأس العرش لرياضة البادمينتون-(كرة الريشة)-برسم الموسم الرياضي 2018/2017.
منافسات كاس العرش التي احتضنتها القاعة المغطاة بمدينة آزرو يوم الاحد21أكتوبر والتي شاركت فيها أندية: نادي الوداد البيضاوي-نادي الشلالات للبادمينتون المحمدية-نادي فاس هاوس –نادي أسدرام كلميمة- النادي الرياضي زناتة الدارالبيضاء- نادي المرون الدارالبيضاء- نادي الكوكب المراكشي- نادي أولمبيك فضالة المحمدية- نادي المنارة مراكش- نادي الاتحاد الرياضي القنيطري- أولمبيك زناتة عين حرودة فنادي البادمينتون آزرو، والتي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للبادمينتون بتعاون مع نادي البادمينتون آزرو، تابعها عدد لابأس به من الجمهور الذي استمتع بالندية التي عرفتها جل المباريات طيلة هذا اليوم، ووقف على مستوى عموما مقبول تقنيا خاصة نادي البادمينتون آزرو رغم حداثة ممارسة لاعباته ولاعبيه للعبة المسماة برياضة الأعصاب الهادئة القوية.
هذا وفي حفل ختام هذه التظاهرة الرياضية، قام السيد حاسي شفيق الكاتب العام لعمالة إفران بتسليم كأس العرش لعميد فريق نادي الكوكب المراكشي وذلك بحضور كل من السيد عمر بلالي رئيس الجامعة الملكية للعبة والسيد حماني بنعلي المدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة والسيد اعمر أجبري رئيس الجماعة الترابية لآزرو إلى جانب كل من رئيس النادي المحلي الأستاذ عبد  المقصود ابن الأحمر وعدة شخصيات محلية فضلا عن فعاليات رياضية بمدينة آزرو.

الأحد، 21 أكتوبر 2018

سلطات إقليم إفران تمنع وقفة احتجاجية في آزرو بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفقر

سلطات إقليم إفران تمنع وقفة احتجاجية في آزرو
 بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفقر
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
منعت سلطات إقليم إفران الجمعية المغربية لحقوق الإنسان AMDH من تنظيم وقفة احتجاجية سلمية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر والتي كان منتظرا أن تقام وكما جرت العادة سابقا لنفس المناسبة والموضوع بساحة 20فبراير بمدينة آزرو مساء الأحد21اكتوبر2018 انطلاقا من الساعة الخامسة النصف، إذ تمت محاصرة المكان بمختلف تشكيلات القوات العمومية بالزي الرسمي وبدونه لتفاجأ الوافدين للمشاركة في الوقفة  بمحاصرتهم ومنعهم بالقوة من تنظيم وقفتهم الاحتجاجية السلمية.
مناضلو الجمعیة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبروا عن استنكارھم لعملیة المنع واصفین التدخل ضدھم ب"الھمجي" وغیر القانوني نظرا لغیاب قرار المنع بشكل مكتوب ومصادق علیھ من طرف الدوائر المسؤولة سواء محليا أو إقليميا..
ویذكر أن الجمعیة المغربیة لحقوق الإنسان قبل هذه المحطة شكت تعرضها من "سیاسات التضییق" على أنشطتها بالإقليم خاصة وأنها كانت قد نظمت ندوة حقوقية بمقر الكونفديرالية الديمقراطية للشغل قبيل هذه المحطة أطرها أحمد الهايج الرئيس الوطني للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

تحقيق صحفي: بنايات موقوفة التنفيذ وأخرى مهجورة في إقليم إفران ...استثمارات ملغومة لاتخدم مصالح السكان بالمنطقة؟

تحقيق صحفي:
بنايات موقوفة التنفيذ وأخرى مهجورة في إقليم إفران
...استثمارات ملغومة لاتخدم مصالح السكان بالمنطقة؟
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
يقف المواطن العادي بإقليم إفران موقف الحائر التائه وراء كل تلك الوعود والبرامج المعلنة في مناسبات عديدة منها الدورات العادية للمجالس المنتخبة أو اللقاءات التي تخصها عمالة إقليم إفران لعرض مشاريع برامج تنموية منها المكلفة ولكن للأسف كثيرا ما كانت تلك المشاريع المبرمجة أو المعلن عنها إلا برامج تسويقية إعلامية مجتمعية لا تظهر على ارض الواقع مما يفضي إلى أن القائمين على الشؤون المحلية أو الإقليمية همهم إشاعة الاهتمام بالتنمية المحلية ولو كانت مشاريع وهمية كما تم تسويقه خلال السنوات الأخيرة من مشاريع كبناء محطة طرقية جديدة في آزرو وسوق أسبوعي جديد وسوق الجملة للخضر...ووو..... هذا في وقت تم فيه الإعلان عن الشروع في تفعيل برمجة بعض المشاريع لم تسر حسب المعول عليه،  وعللت أسباب تأخير انطلاقتها لمصادفتها معارضة من ملاكي الأراضي التي تقتطع أجزاء منها لإقامة تلك المشاريع عليها... في حين خرجت مشاريع أخرى دشنت ورشاتها لكنها تطرح معها عدة تساؤلات في كيفية تنفيذها رغم ضخ أموال مهمة لكنها لاتزال إما موقوفة التنفيذ أو تسير سيرا حلزونيا روجت في شان تعثرها جملة من الأعذار إما خارجية مرتبطة بالمساطر الإدارية أو القانونية المعمول بها في عملية التنفيذ أو تدخل عدد من الشركاء والقطاعات الحكومية في تلك البرامج والمشاريع لتبقى مشاريع مشلولة خاصة في ظل البطء الملحوظ على أشغال بعضها مما جعل هذه الظاهرة تفقد الثقة لدى المواطن خصوصا وأن من بينها مشاريع مهيكلة تدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كالسوق المغطاة للباعة المتجولين في آزرو... فضلا عن مشاريع أو بنايات بالإقليم أصبحت أطلالا تعاني الخراب بسبب طول إغلاقها وإهمالها...
في تحقيقنا الصحفي هذا، سنقف على هذه الحالة الأخيرة من البنايات المهجورة على أن نعود لاحقا للتطرق لما تعرفه مشاريع أخرى موقوفة التنفيذ أو برامج قد تعود إلى خانة المشاريع كالورشة الموقوفة حاليا لبناء المسبح المغطى في آزرو.. مما يجعل السكان في إقليم إفران عموما وخاصة بمدينة آزرو تتعاظم معاناتهم مع مشاكل متعددة تشمل جميع مناحي الحياة العامة وارتكازا على مشاريع بنيوية تدخل ضمن مخططات التنمية بمجموعة من المشاريع الإستراتيجية... على أن الملاحظ أن مختلف المشاريع المبرمجة لم تسر في الطريق الصحيح وفق الأهداف المسطرة، بحيث لم يتم إلى حدود الآن تحفيز الإجراءات بهدف بلوغ الغايات المتوخاة منها طبقا للتعليمات الملكية.
إفران ليست فقط الفندق الفخم بقلب المدينة، الذي يقصده حكام أمتنا للراحة والاستجمام، أو للاجتماعات في إطار العمل، بل هو إقليم كبير ترابيا يحتوي على مدن وقرى ومداشر...
بإقليم إفران عموما هناك بنايات ضخمة صارت إلى اليوم أطلالا، تؤرخ لحقبة الاستعمار الفرنسي في إفران، التي تظل بنايات بلا مفعول مثل مستشفى ابن الصميم والكنيسة المسيحية بإفران، وحي العائلات الفرنسية بإفران المدنية، وبضع منازل بحي الرياض إفران، فضلا عن المستشفى المهجور بمدينة آزرو...
هذا الأخير الذي أذيعت في شأنه مؤخرا أخبار تقول أنه سيعوض بإحداث مركب تجاري ذي مساحة قدرها6000متر مربع، وأن المشروع المرتقب سينجز من طرف شركة العمران بالرقعة التي يتواجد عليها المستشفى المهجور وسط مدينة آزرو وبالضبط المحاذية للثانوية التأهيلية محمد الخامس... بناية تضم سوقا ممتازا على مساحة3000متر مربع، ومركزا للتسوق يضم ثمانين متجرا تتراوح مساحة المتجر الواحد منها ما بين20و50مترا مربعا، ومطعما ومقهى على امتداد1000متر مربع... وأن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع تقدر بحوالي19ملايين من الدرهم... مشروع يقول واضعوه أنه سيمتد على مساحة23411متر مربع تتوفر بها فضاءات كموقف للسيارات، ومساحات خضراء، فيما ستخصص مساحة1000متر مربع أخرى لإحداث مرفق خاص بالأطفال حيث يحتوي على مساحات للترفيه.
نتناول هذا الموضوع في وقت كذلك سبق وأن تم تعميم رائجة أخرى بأن مستشفى بن الصميم المهجور قد يتحول إلى مركب سياحي باستثمارات مزدوجة بين مهتمين بالقطاع السياحي وطنيا وخليجيا؟ لكن ومع هذا كل تبقى هذه المآثر والبنايات المكلفة في حاجة ماسة إلى العناية بها، بدلا لما تتعرض له وبكل أسف من إهمال كبير... وكلما ارتفعت الأصوات المنددة إلا وخرج مهندسو الدوائر الإقليمية بجملة من المعطيات سعيا منهم إلى تكميم الأفواه بتقديم وعود وبرامج لتكون مسكنا للهواجس الممتعضة من هذه الوضعيات...
فتركيزا على موضوع مقالنا هذا، جدير بالإشارة إلى أنه في إفران وكل نواحيها هناك مواطنين يحتاجون إلى مستشفى بمعنى الكلمة وأطر طبية وأدوية وعلاجات، يطالبون فقط بترميم المستشفى المهجور ابن الصميم لا بالبناء.. إذ برأي المتتبعين والمهتمين للشؤون المحلية والإقليمية بهذه المنطقة يرون أن إصلاح بناية هذا المستشفى تستدعي فقط، ترميما خارجيا وداخليا، وإعادة تجهيزه بالمعدات والأجهزة الطبية والأطر الطبية المؤهلة، بالإضافة إلى إصلاح الطرق والمسالك المؤدية إليه والتي تركها المستعمر والتي لا زال إلى اليوم يستغلها أهل القرية في الترحال والتنقل من حال إلى حال.
وفي ورقة تعريفية وتقنية،  يذكر أن عشق الفرنسيين لمدينة إفران خلال حقبة الاستعمار، وانبهارهم بمؤهلاتها الطبيعية الخلابة، من أشجار الأرز، وغابات ووديان وعيون، جعلتهم يشبهون ويطلقون على عين فيتال إفران نفس تسمية عين فيتال جبال الألب الفرنسية... كما أنه من بين ما أثار انتباه المستعمر الفرنسي، خلال حقبة الأربعينيات الظروف المناخية المعتدلة ونقاء الأجواء بالمنطقة، وهي التي كانت الدافع الأساسي عند الفرنسيين إلى التفكير في الاستفادة، من هذا الكنز الطبيعي المتميز... هذا المناخ المتوسطي المعتدل والرطب الذي تمتاز به مدينة إفران، بفعل العامل التضاريسي لتواجدها على ارتفاع1630متر على سطح البحر، بالإضافة إلى احتوائها على مساحة جد مهمة من الغابات، اختاروا في منطقة غابوية، بالقرب من عين ابن الصميم، التي تبعد ب6كيلومترات على إفران المدينة و11كيلومتر عن آزرو، مستغلين ومستفيدين من الامتيازات الطبيعية والتضاريسية لإنشاء مستشفى للأمراض الصدرية والتنفسية... فأنشأت بناية شاهقة تتألف من ثمان طوابق، شيدت سنة1948على مساحة إجمالية تقدر بأربعين هكتار... بدأ الاشتغال بها سنة1954، بطاقة الاستعابية تصل إلى400سرير، بالإضافة إلى مرافق مختلفة (قاعة السينما، ملاعب)... مما جعله قبلة للحالات المصابة بالآمراض الصدريةوالتنفسية التي كانت تحل على المستشفى من كل أنحاء المغرب وحتى من خارج المغرب"فرنسا".. 
هذه البناية المهجورة والتي كانت في يوم من الأيام تعج بالحياة وكانت قبلة لكل مرضى السل حيث التداوي الطبيعي، ظل يشتغل في إطار استقلال إداري ومالي إلى حدود سنة1965، بعد هذه السنة ومباشرة بعد إسناد إدارته لوزارة الصحة المغربية وقتها وتكفلها بتدبيره بدأت المشاكل وبدأ بريقه وإشعاعه يذبل سنة بعد أخرى إلى أن تم إغلاقه بشكل رسمي سنة1973 .إذ لا يخفي سكان المنطقة تعلقهم بأمل أن يتحول المستشفىـ المعلمة- يوما ما إلى مركب سياحي يفك العزلة عن القرية ويفتح آفاقا للعمل، أمل طال انتظاره ولا يبدو أنه سيتحقق في القريب العاجل، مادام الغموض يلف إطاره القانوني وحقيقة ملكيته...
لقد كان المستشفى تحت الإدارة الفرنسية آنذاك وكان يستقبل مئات المرضى بالسل الذين كانوا يأتون من أوربا وكانوا يمضون فترات استشفاء ونقاهة وكان مقامهم هنا بمثابة رحلة سياحية أكثر منها استشفائية بالنظر ليس فقط لمكان تواجده الخلاب، بل أيضا للتجهيزات التي كانت تتوفر عليها البناية حيث كانت هناك قاعة سينمائية في الطوابق السفلية تحت الجبل وهناك فضاءات للتنزه وملاعب.
المستشفى، وبحسب المعطيات المتوفرة من أناس عاشوا المراحل الذهبية من عمره، أن يوم افتتاحه كان عرسا حقيقيا وكان الممر المؤدي إليه والأشجار المحيطة به توحي للواحد بأنه يتجول في جبال الألب أو في مكان ما من سويسرا لكثرة ما أحيط به من عناية هو ومحيطه.
ولعل الزائر للمستشفى المهجور ابن الصميم إفران سيقف على أن الشكل الهندسي للبناية التي لن يستمتع بمشاهدتها إلا إذا صعد إلى رأس الجبل قدوما من إفران... إنها بناية رغم كل هذا الإهمال ظلت شامخة تصارع الزمن، وكلما اقترب من البناية سيسمع أصوات الأبواب الداخلية، تغلق وتفتح لوحدها... هنا يمكن استحضار الأسطورة المتداولة في إفران حول سبب إغلاق المستشفى بصفة نهائية سنة1973، والذي تقول فيه الرواية: "أن سيدة كانت نزيلة المستشفى تتلقى علاجها، إذا بها ذات ليلة ، تأخذها الأشباح، لترمى بها عبر الأدراج ليجدونها ميتة!!"... هي رواية من بين الروايات المختلفة التي لن يصدقها عاقل...
كم تتداول الروايات "أن البناية بعد أن توقف العمل فيها كمستشفى داء السل كان يضم حوالي400سرير، وكان يشتغل فيه أربعة أطباء متخصصون تحت إشراف طبيب رئيسي واحد، ويساعدهم32ممرضا يقيمون في المكان نفسه.... أصبحت عبارة عن ثكنة عسكرية وأن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي عرفها المغرب بداية السبعينيات دبرت هناك وبالتالي أغلقت بصفة نهائية"!
بناية بهذا الحجم والرونق الهندسي، بما تصبغه عليها روعة المكان المتواجد بين قمة الجبل وبمحاذاة الغابة وعلى مقربة من عيون مياه بنصميم المشهورة بفعاليتها في المساعدة على الهضم، كل هذه الروعة والجمال وهذه المعلمة الفريدة تتعرض لكل هذا التخريب والإهمال...
تعددت تبريرات الإغلاق، منهم من ذهب بعيدا إلى حد ربط ذلك بكون المستشفى كان يعتبر مقرا لتجمع الانقلابيين وقتها، ومنهم من أرجع ذلك إلى سوء التسيير والتدبير الأمر الذي جعل منه عبء إضافيا على وزارة الصحة، ومنهم من اكتفى بالقول بأن مرضى السل ليسوا في حاجة إلى معازل الآن مع تطور وسائل وأدوات العلاج، كيفما كان تبرير الإغلاق فرائحة "المؤامرة" على ذلك تفوح من خلال كل هذه التبريرات التي يعتبرها الناس هنا واهية.
وبحسب شهادات البعض، فإن أحد المسؤولين بعد الإغلاق كان يرسل شاحنة وزارة الصحة وقتها وكانت تنقل ليلا التجهيزات الطبية وتتوجه إلى وجهة مجهولة، لتتوالى عمليات النهب بشكل يومي وفي وضح النهار أحيانا... فلم تسلم الأسرة ولا الكراسي، بل حتى أبواب المراحيض وصنابير المياه اقتلعت ليبقى عبارة عن خراب تخفيه أسوار البناية الفريدة.
استمرت عمليات النهب لسنوات وانتفض بعض الغيورين من الذين عاشوا مرحلته الذهبية من أجل إصلاحه وترميمه واستغلاله إما كمستشفى متعدد الخدمات، أو إلى مركز تعليمي أو تكويني، أو فندق سياحي، كل الاقتراحات تم رفضها وتم الإصرار على تركه على حالته.

فمن الواجهة، التي تزكي فرضية روعة ذوق الهندسة الفرنسية، إلى البوابة الرئيسة المحطمة، المغلقة ببضع سلاسل وأحجار تملأ الثقب، إلى النوافذ الخارجية المكسرة والمحطمة، والأصوات التي تكلمها الأبواب والنوافذ الداخلية، والتي توحي بحجم الضرر التي تتعرض له هذه البناية العتيقة، والضرر الذي يتعرض له إقليم إفران عموما جراء إغلاقه وعدم الاستفادة من خدماته، يبقى الشبح الوحيد بالمستشفى هو ذاك الذي أفرغه من معداته الطبية وأجهزته وأسرته، وخرج مسرعا تاركا النوافذ والأبواب مفتوحة خلفه، تتقاذفها الرياح، مما يجعل من السكان والزوار،يستحضرون فرضية الأرواح الشريرة.
إن إصلاح وترميم مستشفى ابن الصميم، وفتح أبوابه من جديد كمستشفى متعدد التخصصات، بإقليم إفران قد يجعل منه "أيقونة" قطاع الصحة في إقليم إفران والمغرب، ومن شأنه أن يحل العديد من المشاكل الصحية بالإقليم خصوصا في التخصصات التي تتطلب نقل المرضى إلى المستشفيات بمكناس أو فاس..
لا تمثل شيئا تلك المستشفيات التي شيدت من20غشت إلى المستشفى المتعدد التخصصات بآزرو، وصولا إلى مستوصفات الأحياء بإفران، لأن سواء الزوار والمقيمون لا يصادفون بعين المكان سوى أكشاك للصحة، أمام ما تمثله عظمة بناية مستشفى ابن الصميم ذو خصائص ومؤهلات مستشفى جامعي...
إن ترميم المستشفى سيضخ دماء الحياة في إقليم إفران، لتقريب الخدمات من المواطنين خصوصا في التخصصات التي تتطلب الهجرة واللجوء إلى المستشفيات الجامعية، ويفتح فرص شغل جديدة بين الأطر الطبية والممرضين المعطلين، والتقنيين والإداريين، وستنتعش الحركة الاقتصادية، بما في ذلك حركة النقل والسياحة الداخلية، وبالتالي إعطاء الانطلاقة الفعلية للاسم على المسمى "قيمة بلادنا" التي أثارها إعلامنا؟... إلا أنه وللأسف يلاحظ المهتمون والمتتبعون خاصة منهم السكان المعنيين بقيمة هذه البلاد، أن المستغلين والمستفيدين من هذه الوضعيات لم يكونوا سوى فئة البورجوازية المغربية، والمستثمرين المغاربة، وفئة المستثمرين والأمراء الخليجيين، احتضنت على شرفهم ابن الصميم مشروعا لاستغلال وتعبئة المياه المعدنية "عين ابن الصميم"، كما شهدت في الأشهر القليلة الماضية إقامة لعبة البورجوازية "الغولف"، التابعة للمجموعة السياحية للمكتب الوطني للسكك الحديدية، وغير بعيد من الغولف بكيلومترات بإفران تقام منشآت "مشروع القطري"، وغير بعيد من القطري، هناك المستثمر السعودي الذي يسهر على إقامة بنايات السكن الاقتصادي والاجتماعي "حدائق إفران"، وغير بعيد عن السعودي، هناك الكويتي الذي أقام مشروع "القرية السياحية".
هذه الوضعيات وما رافقتها من مواقف هي التي جعلت العديد من الأصوات من أبناء هذا الإقليم تردد في المجالس الخاصة والعامة القول:"واش هذي إفران المغربية ولا قلعة محسوبة على'*الخليج العربي*'؟؟".
ملحوظة: في ورقة إعلامية لاحقة سنتطرق لما عاشته وتعيشه الجماعات السلالية من مشاكل وهموم بلغت إلى درجة السطو على أراضي لذوي الحقوق.