الأحد، 29 أبريل 2018

آزرو تستضيف أمازيغيات شمال إفريقيا في صيف2018 برسم الدورة الأولى مهرجان تيليلي للمرأة الأمازيغية بشمال أفريقيا



آزرو تستضيف أمازيغيات شمال إفريقيا في صيف2018
برسم الدورة الأولى مهرجان تيليلي للمرأة الأمازيغية بشمال أفريقيا
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
تم يوم السبت الأخير28أبريل 2018 بمدينة آزرو الإعلان عن اتخاذ الجمعية الإقليمية لتنمية المناطق الجبلية الإجراءات الأولية لتنظيم مهرجان "تيليلي" للمرأة الأمازيغية بشمال إفريقيا وذلك في الفترة ما بين 23و26غشت الصيف القادم (2018)...
 هذا الإعلان جاء إثر عقد ندوة صحفية احتضنتها دار الشباب اقشمير بآزرو، حيث رحب بداية السيد محمد ملوك منسق الندوة بالحضور مقدما نبذة مختصرة عن جمعيته قبل أن يحول الكلمة للسيد عبد الجواد وجدي بصفته مدير المهرجان مبرزا ان المشروع الذي عزمت الجمعية على تفعيله يهدف إلى تكريم المرأة الأمازيغية التي تعتبر رمز النضال والتحدي والمقاومة، وتميزها بالحفاظ على الثقافة الأمازيغية واجتهادها في نقلها من جيل إلى آخر... وأن مهرجان "تيليلي"(الحرية باللغة العربية) للمرأة الأمازيغية بشمال إفريقيا الذي سيعرف مشاركة فرق وقبائل أمازيغية من مدن ومناطق دول مغاربية الجزائر وتونس وليبيا (مع الاحتفاء بدولة ليبيا كضيفة شرف) يسعى إلى المحافظة على التراث بشمال إفريقيا وعلاقته بدول البحر الأبيض المتوسط ، الجذور التاريخية للقضية الأمازيغية وعلاقتها بالأم الأمازيغية...
كما أن المهرجان في حد ذاته يتوخى تقوية المجال السياحي في إقليم إفران والمساهمة في تنشيط مجموعة من فضاءاته الثقافية خصوصا مع تزامن فصل الصيف وتواجد العديد من السياح المغاربة وكذا الأجانب للاستمتاع من خلال فضاء قرية سياحية بعروض المنتوجات الأمازيغية التي تزخر بها شعوب شمال إفريقيا، من صناعة تقليدية ومأكولات وأدوات منزلية، فضلا عن تنوع البرنامج الفني والثقافي الذي يحتوي على العديد من الندوات والورشات التي ستجعل من هذا اللقاء، لقاء فكريا وعلميا أكاديميا، بحضور أساتذة وباحثين ومثقفين من كل الدول المشاركة للنقاش وتبادل الآراء والتجارب في العديد من المجالات التي تخص المرأة بشكل عام والمرأة الأمازيغية بشكل خاص..
هذا مع العمل على تميز المهرجان بالاهتمام بالتراث المادي واللامادي، في محاولة لاستحضار مؤهلات المناطق السياحية، مع خلق شركات بين الجمعيات بشمال إفريقيا من اجل تبادل الرحلات والتجارب، كما سيتم عرض أزياء لتقديم الملابس القديمة والجديدة للربط بين الأصالة والمعاصرة للمرأة الأمازيغية بشمال إفريقيا عامة والأطلس المتوسط بشكل خاص... وأن البرنامج يتضمن مجموعة من الأنشطة المتنوعة من سهرات ستقام في أماكن مختلفة بمدينة آزرو، والتي سيحييها نجوم شمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، وأن الموسيقى الأمازيغية ستكون حاضرة بقوة وبشكل رئيسي.
ومن بين المواضيع التي سيتم تسليط الضوء عليها أيام المهرجان ـ المرأة بشمال إفريقيا بين الماضي والحاضرـ المرأة والأمازيغية: أية آفاق؟"-التجربة المغربية نموذجا"ـ.
 كما ستشكل الدورة الأولى حضورا قويا لمجموعة من الشخصيات النسائية الأمازيغية في مختلف المجالات، من أجل توضيح مجموعة من المعطيات والإجابة عن عدة تساؤلات حول وضعية المرأة المتحضرة في العالم، بمشاركة نساء قادمات من مختلف بلدان شمال إفريقيا على رأسهن السيدة نجاة بلقاسمي.
وأوضح عبدالجواد وجدي أن المهرجان يعتبر فرصة لإعادة التاريخ شيئا ما إلى الوراء، من اجل خلق توأمة ما بين المجتمع المدني، وبين مدن دول شمال إفريقيا من ليبيا وتونس والجزائر والبلد المضيف المغرب، لتبادل التجارب في العديد من المجلات وخلق شركات بين الجمعيات في كل ما هو ثقافي واقتصادي واجتماعي، لإعادة ربط العلاقة بين شعوب شمال إفريقيا لخدمة أوطاننا والتعاون من اجل الانفتاح على العالم الخارجي وإعطاء صورة مشرفة عن المرأة الأمازيغية بشمال إفريقيا..