السبت، 23 أغسطس 2014

مهرجان إنشادن بتمحضيت 2014 /تنظيم وحضور متميزان

تنظيم وحضور متميزان في مهرجان إنشادن بتمحضيت 2014
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
عدسة: مصطفى ملكاوي 
لبست قرية تيمحضيت كل ألوان الفرح والسعادة الممزوجتين بعطر الأخوة والمحبة بين مكوناتها شفع لها هذا المنظر والشعور شعلة الدورة الثانية لمهرجان إنشادن ليبرز حاجة القرية إلى مثل هذا النشاط الذي يهدف إلى الحفاظ على الموروث الفني للمنطقة وما لعبه من دور في الحياة الجماعية وتثمينها وترسيخ حضورها في التاريخ تفاديا لغدر الزمان والنسيان  حتى يساهم في الرقي بالذوق العام لفن إنشادن ومعه فن أحيدوس كفرصة لتحفيز الإبداع الفني فضلا عن ضرورة استحضار الغيرة لدى أبناء تيمحضيت التي تقتضي منهم الحفاظ على تراث إنشادن لصون الذاكرة الجماعية التي تعد مدخلا من المداخل الأساسية للتنمية.
افتتاح مهرجان - أيدود إنشادن-، بتيمحضيت تحت شعار : " الشعر الأمازيغي ، ذاكرة و آفاق " مساء الجمعة الأخير   والذي تنظمه جمعية أيدود إنشادن بشراكة مع وزارة الثقافة ومجلس جهة مكناس تافيلالت والمجلس الإقليمي لإفران،  طبعه تنظيم متميز وحضور جمهور متنوع من عشاق وراغبين في اكتشاف هذا الفن  نظرا لما تمنحه الفرصة من الوقوف على تميز فن إنشادن بسحر الكلمة وعمقها وثقلها وما تحمله وما تمرره من مواقف نمط العيش وأشياء أخرى تسرب إلى إحساس لاإرادي ليعلن عن الهويات وفرض الاستمرارية التاريخية...
هذه التظاهرة الفنية توزعت فقراتها مابين الجانب الغنائي والترفيهي والفني، بالإضافة إلى الجانب التراثي من خلال عروض الفروسية بالتبوريدة نشطتها أزيد من 15 فرقة من مختلف المناطق، والمسابقات الرياضية التي عاش من خلالها سكان المنطقة وزوارها على إحياء وتذكير ظاهرة اجتماعية يتميز بها العالم القروي منذ أمد غير بعيد من خلال حفل زواج أمازيغي تقليدي (3عرسان) وأقيمت خلاله حفلة حناء حسب تقاليد المنطقة والذي يجسد  ما زالت تحافظ بطريقة لافتة على تقاليد الأعراس عند سكان الأطلس المتوسط ، بل المثير للحفاظ على التراث الثقافي المتجذر في المنطقة، من خلال إبراز العادات والتقاليد المرتبطة بالزي والرقص الجماعي الأمازيغي."كما نظم حفل إعدار /ختان  140 طفل.
اليوم الأول لمهرجان إنشادن رغم وفرة الفقرات الفنية لم يغفل الفقرات الرياضية إذ نظمت سباقات في العدو الريفي لفئات الكتاكيت والبراعم والصغار بمشاركة أطفال القرية تحفيزا لهم على هذه الرياضة، ويبقى السباق الدولي على الطريق أبرز نشاط رياضي استرعى باهتمام الساكنة والزوار معا نظرا للمشاركة الهامة لعدائين عالمين أبطال من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال والولايات المتحدة الأمريكية فضلا عن العرب من البحرين وتونس وليبيا والكويت...،
 رشيد فخيم (عداء عالمي سابق) المدير التقني لنادي إيثري لألعاب القوى بتيمحضيت والمشرف على السباق كشف في تصريح خص به  للجريدة أن المستوى الذي خلص منه السباق كان احسن من سابقه في الدورة الأولى معللا ذلك بكون بطل الدورة1 احتل هذه الدورة المرتبة5(إذ لا يمكن القول أن مستوى هذا العداء تدنى بل لقوة العدائين الحاضرين هذه الدورة) وان السباق كشف عن ظهور أسماء اهرى تسعى لفرض وجودها في هذا المضمار على سبيل المثال العداء محمد مستاوي (من المنتخب الوطني)الذي شارك لأول مرة في سباق على الطريق رغم أن تخصصه في سباق 1500م مضمار والذي يعد أفضل العدائين المغاربة حاليا بعد الكروج وايكدير...
وفي تفاصيل النتائج التقنية للسباق فلقد عدا المتسابقات والمتسابقون (750مشارك في كل الفئات) مسافة 5كلم على مدار انطلق من وسط القرية مرورا بالقنطرة التاريخية التي شيد المستعمر سنة 1918 فالقرب من المقبرة والنصب التذكاري بمدخل تيمحضيت الذي يؤرخ للمعارك بين الفرنسيين وسكان المنطقة ثم البقريت حيث منها العودة إلى نقطة الانطلاقة والوصول لتعود المرتبة الأولى للبحريني زهير عواد متبوعا بكل من منتصر زاغو ويوسف ناصر من المغرب فيما فازت رقية المقيم بالمرتبة الأولى إناثا متبوعة بكل من سناء العثماني وكلثوم بوعسرية..
وفي مساء وليلة ذات اليوم عرفت المنصة وسط القرية أولى العروض لفرق إنشادن والتي فاق عددها أزيد من 25 فرقة من مختلف مناطق الأطلس المتوسط، (عدد أفرادها 375 فردا)، والمزينين بشعراء  "أفرادي" البيت الوحيد فضلا عن 105 أنشاد(شاعر) من مختلف جهات المغرب (الأطلس المتوسط،،الريف ،سوس، الصحراء والشرق)...
بميزة حسنة تجلت في مشاركة الشارع عبد الرحيم فوزي من منطقة الريف (الناظور) الذي حضوره جاء نتيجة مشاركته في الدورة الأولى التي خلفت أصداء وارتياحا عميقين لدى جمهور المهرجان الذي طالب المنظمين بضرورة دعوته لهذه النسخة الثانية من المهرجان رغم صعوبة اللهجة...
هذا إلى جانب حضور شعراء شباب كالدكتورة الأديبة: نعيمة زايد أستاذة  بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، والشاعرة الشابة الرقيقة: حجيبة عكي من منطقة ڭروان، والشاعرة: عزيزة أجواليل من كلميم، باب الصحراء، والشاعرة المخضرمة: يطو بوعرعار الملقبة بـ : يطو زقا من قلب الأطلس المتوسط من منطقة عين اللوح،  ومساهمة رمزية لضيف الشرف الدورة الأولى من هذا المهرجان الشاعر الكبير: الحسين أوعرفة، الذي يعتبر من مؤسسيه الفعليين، و نظرا لمكانة هذا الشاعر الفنية ولعطاءاته الكبيرة،  اختير كمستشار فني لجمعية "أيدود إنشادن بتيمحضيت"  في دورته الحالية، إضافة إلى تكريم الشاعر الكبير محمد مستاوي من مواليد سنة 1943 بقيادة أضار -عمالة تارودانت- بمنطقة سوس، وهو صاحب إصدارات شعرية أمازيغية عدة ..

وانطلقت سهرات غنائيــة موسيقية بمشاركة ألمع نجوم الفــن الغنائي الأمازيغي ، دشنتها مجموعة الفنانة مريم أعنوز (أول عزفة امازيغية على الكمان من آزرو)  --ومجموعة الفنان  لحسن أشيبان ( من منطقة املشيل /الريش اقليم الرشيدية العازف على الوتر على نهج المرحوم محمد ارويشة) -  و الفنان عبد العزيز احوزار( من آزرو)...
 إلى جانب كل هذا ستؤثث الفرق الغنائية كل مجموعة الفنان :الحسين  الشبلي مجموعة  الفنان أوخبة ومصطفى الصغير السهرة الثانية ليوم السبت فيما سيكون للجمهور موعد مع السهرة الختامية بمشاركة الفرقة الحسانية : باب الصحراء ومجموعة الفنان: عبد الله نجيم..
وسيشهد المهرجان في بقيته تكريم عائلات الشعراء الكبار التي تعطى الجوائز باسمهم وهم: الشاعر المرحوم : اعزيز ؤحسن،الشاعر المرحوم: حبيبي محمد أوعاشور،الشاعر المرحوم: عبد الله ؤخيي و..الشاعر المرحوم : بناصر ؤسليمان. 
 أنشطة موازية تهتم بالجانب الفكري من تأطير جمعيات المجتمع المدني بتيمحضيت في  من خلال ندوة فكرية في موضوع :" الأدب النسائي الأمازيغي  بالأطلس المتوسط" والتي سيؤطرها يوم 23 غشت 2014 على الساعة العاشرة صباحا بمقر الجماعة القروية كل من السادة :الدكتور: خلا السعيدي - الدكتورة: نعيمة زايد- الأستاذة: سعيدة فرحات- الشاعرة الشابة حجيبة عكي- الأستاذ: سعيد جعفر- الشاعرة القديرة: يطو بوعرعار ( يطو زاقا)،بحضور الدكتورة: مفتاحة عامر كضيفة شرف، و يشرف على تقديم الندوة الأستاذ: بنعيسى وتحرونت.
 وفي الجانب الرياضي، هناك برمجة مسابقة في الصيد الرياضي التي ستنظم بواد كيكو بمنطقة اخنيڭ يوم 24 غشت 2014 على الساعة السادسة صباحا  والتي ستكون مصاحبة بالتنشيط وعدة مفاجئات... إجراء مباراة رسمية وطنية للكرة الحديدية، التي ستعرف جوائز قيمة و مهمة...ويتوقع المنظمون  تحطيم رقم قياسي في مشاركة الأندية الخاصة بهذه الرياضة...فضلا عن مباريات في كرة القدم وأنشطة تربوية ثقافية للأطفال من جداريات ومسابقات في الرسم وأشعار ومسرحيات بالأمازيغية ...
وضمن تصريح لكل حورية بن يحيل مديرة المهرجان ومساعدها محمد زكري، من المتوقع جدا أن تشهد فقرات المهرجان التوقيع على اتفاقية شراكة، (اتفاقية إطار) بين مجموعة من المؤسسات الجامعية والمؤسسات الرسمية حول سبل تفعيل التنمية المحلية على جميع المستويات، من خلال: التعريف بالمنطقة وأهميتها البيئية والسوسيوثقافية،تشجيع البحث الجامعي،دمج المجتمع المدني للرقي  بالحفاظ على الموروث الطبيعي من موارد و ثروات بالمنطقة،وضع آليات لاستثمار الثقافة المحلية في التنمية المستدامة كآلية للنهوض بالتنمية المحلية..

الإيقاع بعصابة إجرامية من طرف الأمن بمكناس

الإيقاع بعصابة إجرامية من طرف الأمن بمكناس
البوابة الألكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو/محمد عبيد
مكناس/جبوري حسن 
 بعد توارد العديد من الشكايات على مصالح الأمن بمكناس حول تعرض العديد من المواطنين والمواطنات للاعتداء بالأسلحة البيضاء واستعمال العنف والسرقة بالخطف مع تجريدهم من ممتلكاتهم وذلك باستعمال دراجة نارية.
وبعد التحري والتدقيق في الأوصاف المدلى بها لدى المصالح الأمنية المختصة من خلال المراقبة والتتبع والتقصي وتكثيف الأبحاث التقنية والتخابرية، وكذا من خلال تتبع صفحات التواصل الاجتماعي بالفايسبوك حيث أسفرت التحريات عن تشخيص متهمين اثنين من العصابة وبالتالي تتبع تحركاتها إلى أن تم الإيقاع بأحدهم والذي تعرف عليه الضحايا حيث اعترف بما أقدم عليه من جرائم رفقة باقي أفراد العصابة بالعديد من الأحياء بالمدينة وقد  أحيل الجاني على أنظار النيابة العامة حيث تم اتخاذ الاجراءات القانونية في حقه...وذلك باعتقاله احتياطيا في انتظار استكمال كل الاجراءات الخاصة المصاحبة للنوازل التي طالت الجرائم المرتكبة في حق المواطنين والمواطنات والتي مست في العمق السلامة الجسدية للمعتدى عليهم بالإضافة إلى تشكيلهم  تهديدا للأمن العام بالمدينة ككل.
وتجدر الإشارة إلى أنه برغم المجهودات المبذولة من طرف الأجهزة الأمنية بمدينة مكناس في مجال محاربة الجريمة بكل تمظهراتها تظل الأفعال والممارسات الإجرامية بمختلف الإحياء أمرا يستوجب الرصد والتتبع ويثير مخاوف الساكنة على أكثر من مستوى خصوصا  مع المنحى التصاعدي للإجرام والاتجار في المخدرات وتفشي الدعارة بالأحياء الشعبية التي تتخذ منها المومسات مجالا لنشاطهن المحرم شرعا خصوصا وأن جلهن يتخذن من السكن بين العائلات عن طريق كرائهن للدور أو البيوت وسط العائلات للتغطية عن ممارساتهن ولإبعاد الأعين عن أنشطتهن التي تزدهر ليلا .
إجمالا تظل الأفعال الإجرامية واقعا لا يمكن القفز عليها أو استصغار تأثيراتها السلبية على المجتمع مما يفرض تظافر جهود الجميع سلطات محلية وأمن ومجتمع مدني لتحصين المجتمع من التداعيات التدميرية للجريمة على التماسك المجتمعي.

الجمعة، 22 أغسطس 2014

افتتاح الدورة5 لمهرجان إتكل بآزرو في ظروف عادية (بالصورة والكلمة)

افتتاح الدورة5 لمهرجان إتكل بآزرو في ظروف عادية 
(بالصورة والكلمة)
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
الصور بعدسة: مصطفى ملكاوي

قصت الفرقة النحاسية المحلية شريط "مهرجان إتكل" لمدينة آزرو بساعة قبل الموعد الرسمي لحفل الافتتاح للدورة الخامسة ل"مهرجان إتكل" ذلك حين أقلعت من أقصى شارع الحسن الثاني بأحداف مستقطبة معها جمهورا جلبته بمعزوفاتها المتميزة إلى حين وصولها ملعب كرة القدم بالمركب الرياضي لينضاف إلى جمهور كان من جهته قد التحق باكرا للتفرج على أنغام عدة لوحات فنية وفلكلورية ورياضية لتخلق جوا من المتعة لدى استقبال الضيوف والجمهور معا..
وليتزامن حلولها مع وصول عامل الإقليم السيد السيد محمد بنريباك عامل إقليم إفران الذي أشر فور وصوله رفقة السيد حسن برادة الكاتب العام للعمالة والسيد عبدالله أوحادا رئيس المجلس الاقليمي لإفران وعدد من المسؤولين التابعين للمصالح الداخلية والخارجية للعمالة على الافتتاح الرسمي للدورة الخامسة ل"مهرجان إتكل"، إذ كان في استقبال العامل والوفد الرسمي المرافق له رئيس وأعضاء المجلس البلدي لآزرو وباشا مدينة آزرو وعدد من الشخصيات المدنية بالمدينة والإقليم ...

مهرجان إتكل الذي انطلق مساء الخميس 21غشت2014 مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد الشباب المجيد دۥشن بتحية العلم على أنغام النشيد الوطني التي عزفتها الفرقة النحاسية المحلية فكلمة ترحيبية من السيد حسن السعودي رئيس المنظمة"جمعية أزرو للتنمية" بالضيوف والجمهور معلنا عن الافتتاح الرسمي لفقرات المهرجان، الكلمة التي شاطره فيها الأستاذ الطيب صالح مدير المهرجان من خلال تجديد الترحيب بالحضور والسلطات الإقليمية والمحلية وفعاليات المجتمع المدني معبرا عن امتنان اللجنة المنظمة لكل من ساهم في استمرارية وحضور هذا المهرجان الذي يبصم محطته الخامسة، مشيرا إلى سعي إدارة المهرجان للاجتهاد محاولة منها في تحسين جودة العروض المبرمجة، لينطلق استعراض أنشطة امتازت بالتنوع من خلال لوحات فنية فلكلورية ورياضية قدمت عروضها فرق ومجموعات محلية، هذا دون اغفال ذكر تنظيم أروقة لوحات تشكيلية وللصناعة التقليدية ببناية المتحف الوطني للأطلس المتوسط (القائمة بها الأشغال)..
  

قبل أن تقتحم فقرة التكريم الحفل من خلال تكريم شخصيات وفعاليات محلية منها السيد مولاي إدريس قصاب (رئيس المجلس البلدي لآزرو سابقا) الذي قدم شهادة في حقه الأستاذ اسليمان جابري ذكر فيها بسيرة ومسيرة المكرم والذي اتصف بالتواضع والتواصل طيلة مساره الوظيفي كمسؤول عن سدود التنمية بالماء الصالح للشرب أو مدير الشؤون القروية بوزارة الداخلية أو رئيسا للمجلس البلدي لآزرو..


 ليأتي الدور على تكريم السيد لحسن بروكسي (أديب وكاتب، من قدماء كوليج بيربير) والذي ألقى شهادة في حقه الأستاذ الطيب صالح  بذكر نبذة عن حياة المكرم منذ أن كان طفلا حين التحاقه بآزرو وبكوليج بيربيرسنة 1949...

 فالتكريم الثالث ضمن الفقرة الذي خصص للفنان الأمازيغي محمد ارويشة عين اللوح الذي قدم شهادة في حقه الفنان الحسن سدادي...


فضلا عن تكريم السيد حميد بقدير عضو جمعية آزرو للتنمية....
مباشرة بعد هذه الفقرة، انطلقت الأمسية الفنية الأولى للمهرجان التي أمتعت خلالها كل من فرقة أحيدوس ميشليفن وفرقة عيساوى والفنان الأمازيغي عبد الحكيم موراض ومجموعته 
وفرقة لبروج نسوس وأوركسترا منير وفرقة عبيدات الرمى وفرقة مسناوى جمهور مدينة ازرو وزوارها والتي استغرقت إلى ساعتين مابعد منتصف الليل. 
وجدير بالذكر أن حفل افتتاح المهرجان عرف تنظيما محكما على المستوى الأمني والتنظيمي ذلك بانتشار محكم ومعقلن لكل من عناصر القوات المساعدة ورجال الأمن الوطني  سواء داخل وجنبات الملعب أو خارجه عبر كل الطرقات المؤدية إلى مسرح الحفل، ساهم الجمهور المتوافد أو الحاضر معا في التنظيم والتحكم في الأجواء التي مرت عادية .
من برنامج ليوم الثاني للمهرجان






الخميس، 21 أغسطس 2014

لقاء "المكاشفة" جمع بين عامل إقليم إفران وممثلي مجتمع مدني

لقاء "المكاشفة" جمع بين عامل إقليم إفران وممثلي مجتمع مدني
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
وصفت مصادر اللقاء الذي جمع الاثنين الأخير(18غشت 2014)  بمقر عمالة إقليم إفران بين محمد بنريباك عامل الإقليم وأعضاء "جمعية أشبار" خلص بالإيجاب نظرا لما اتسم به هذا اللقاء من كشف المستور والمكاشفة عما تعيش عليه من أوضاع الجمعيات المنضوية تحت هذا التنظيم الجمعوي، وما رافق هذا اللقاء من صراحة في التطرق لمختلف القضايا المرتبطة بملفاتها ولدور الجمعيات في كل التحركات التي قامت بها منذ جمع شملها والتي كانت كلها تسعى إلى البحث عن مكامن الخلل ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة للإشكالات المطروحة...
 لقاء العامل بالجمعيات حصل خلاله تجاوب كبير- بحسب ذات المصادر- حيث التدخلات معظمها صب في فتح باب التواصل دون خلفية وبمسؤولية لدراسة المقترحات المعروضة.. إذ عبر عامل الإقليم عن ارتياحه للجدية التي وقف عليها من خلال المناقشة وتبادل الأفكار وانسجام المقترحات مع الواقع والتي جلها تهدف إلى تنمية اجتماعية في خدمة الصالح العام للبلاد والعباد في مجالات التنمية الاجتماعية والسياحية والتعاونيات التي تخص أساسا العالم القروي، مبرزا استعداده للعمل بجدية مع مكونات المجتمع المدني سيما بعدما تبين له من خلال اللقاء أنه وقف على حقائق كانت غافلة عنه رافقتها مغالطات منقولة إليه، ليتأكد له نتيجة هذا الحوار أن النيات الحسنة متوفرة وأن جل المقترحات موضوعية، وسيأخذ بعين اعتبارها انطلاقا من نهاية الأسبوع حيث برمج لقاء مع التعاونيات التي ترى نفسها محرومة من منح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على إثر المصادقة على مشاريعها ضمن مشاريع سنة 2013 لتوضيح الأسباب ومراجعة الملفات والمشاريع المبرمجة التي منها ما اهتمت بتربية الحيوانات إن تبتث فعلا أحقيتها من الدعم  ...كما أن عامل الإقليم اقترح لقاء بوالي جهة مكناس- تافيلالت للمعنيين بقضايا أراضي الجموع بإحداث لجنة تتكون من نواب أراضي الجموع (الذين عليهم توحيد الصفوف والمواقف) ومنتخبين وأعيان ...سيما فيما يخص قضية أراضي الجموع بعين عرمة لتفعيل قرار التنفيذ ضد مكتري هاته الأراضي التي يطعن ذوو الحقوق في رمزية كرائها والتي فصل في شأنها مجلس الوصاية والقضاء  بسحب الكراء من الجهة المستفيدة من استغلال هذه الأراضي...
 فرصة استقبال عامل الإقليم لأعضاء" جمعية أشبار" فضلا عن هذه النقط، وضع فيها الضيوف على العمالة عامل الإقليم في الصورة لمجموعة من القضايا الشائكة والتي تتطلب تدخله للحسم فيها، وقد كشف العامل عن استعداده للتفاعل معها ليخلص إلى أن سوء التواصل أو الفهم الحاصل بينه وبين مكونات المجتمع المدني هي نتيجة ثقة وضعها في المقربين منه ومن محيطه لا تبلغه بالشكل السليم؟!!!
المناسبة لم تفت دون أن تتقدم حاملة لمشروع فتح روض للأطفال بدوار حشادة التي تم حرمانها من هذا تفعيل حلمها ورفضه من قبل الجماعة القروية لتكريكرة بحيث سلمت ملفها الجاهز الى عامل الإقليم.. وقد فصح السيد العامل  عن استعداده لدعم صاحبة المشروع ولاسيما أن الدوار يفتقر إلى مثل هذا البرنامج لرعاية وتربية الأطفال وتلقينهم التعليم الأولي مما خلف معه ارتياح عميقا لصاحبة المشروع الذي ما من شك أنه يبقى مشروعا شرعيا في غياب مؤسسة تربوية بقصبة حشادة ككل.

من المسؤول عن اختلالات التنمية وضعفها في مجتمع حشادة بإقليم إفران؟

من المسؤول عن اختلالات التنمية
وضعفها في مجتمع حشادة بإقليم إفران؟
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
عدسة: مصطفى ملكاوي
أجمعت كل الكلمات والتدخلات التي عرفها اليوم الدراسي المنظم بتنسيق بين ساكنة آيت قسو وحدو بدوار حشادة بتراب الجماعة القروية لتكريكرة بدائرة آزرو يوم الأحد الأخير 17غشت 2014 الذي أشرفت على تنظيمه جمعية ثاثقي أوضاروش في موضوع:" الرأسمال الغير المادي ودوره في التنمية المحلية" على ضرورة الاهتمام بهذه المنطقة المنسية التي تعيش أوضاعا مزرية من مختلف النواحي الاجتماعية والتنموية، حيث طالب المجتمعون بضرورة إيجاد حلول ناجعة وآنية نظرا لما تتميز به هذه المنطقة من مواصفات تؤهلها للعب دور أساسي في السياحة الجبلية، لن يتأتى ذلك بحسب مجمل التدخلات إلا عبر تأهيل قصبة حشادة التاريخية والعمل على رفع الهشاشة الاجتماعية والبنيوية من ترميم للدور الآيلة بالسقوط وانجاز تصاميم هندسية سياحية تتماشى مع مؤهلات المنطقة وخصوصيتها وكذا العمل على تأهيل العين المائية وحمايتها من الثلوت الوافد عليها من الواد الحار وما تعيش عليه من وضعية مقززة بانتشار الزبال بجوانبها وبها وما يلحقه ماء"بوخرارب" بها من أضرار بيئية وصحية...
اللقاء الذي انطلق بعروض تقدمت بها فعاليات حقوقية وجمعوية، عرف تدخلات لكل من عيسى عقاوي -رئيس الهيئة الوطنية للمراقبة على الثروة وحماية المال العام بالمغرب ورئيس المجلس الوطني للشبكة المغربية لحقوق الانسان-  الذي ركز في كلمته على دور هيئته في التوعية وفي الدفاع عن الحقوق المهضومة للمواطنين محملا قسطا من المسؤولية للحكومة في تدبير قضايا المجتمع وما يعيشه اجتماعيا من اختناق في غياب وضع إستراتيجية فاعلة بعيدة عن عقلية التعامل مع المغرب النافع من غير النافع من خلال توغلها في أدغال العالم القروي المنسي...فيما ركز محمد ايشو سحابو رئيس المكتب الوطني للهيئة الوطنية للرقابة على الثروة وحماية المال العام بالمغرب في كلمته على كون المجتمع المدني من خلال الجمعيات الفاعلة والتي تتشبع بالدفاع عن المصلحة العامة للبلاد والعباد هو من يحافظ على أمن البلد وعدم تفشي موجة الغضب الاجتماعية وما تعيشه فئات اجتماعية من غبن وقهر بتبنيه قضايا هذه الفئة والدفاع عنها بالوسائل المشروعة وتحمل كل المحن التي قد تصادف نضالات الهيئة وحضورها الفاعل والوازن في المحفل المجتمعي المسؤول... وأثارت سعيدة بوزرو رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة والطفل التابعة للشبكة المغربية لحقوق الإنسان في كلمتها بالمناسبة إلى المكانة الغير المميزة التي تعيش عليها المرأة في الأطلس المتوسط وما تواجه به من تهميش في قضاياها المعيشية، كما استعرضت الوضعية المقلقة التي يعيش عليها الطفل القروي عموما والتي لاتساعد على إعداده للاندماج بالشكل المرغوب فيه في الحياة بصفة عامة...محمد بوسعيدي عضو المكتب الوطني للهيئة الوطنية للرقابة على الثروة وحماية المال العم بالمغرب، تحدث في كلمته عن دور المجتمع المدني الذي يتجلى في إثارة الانتباه إلى مواطن الخلل في الحياة الاجتماعية والمجتمعية والعمل على رفع مستوى الوعي لدى الساكنة عموما والقروية على وجه الخصوص لمعرفة حقوقها وواجباتها، مؤكدا على ضرورة استفادة ساكنة الجبل بالإقليم من ثرواته وكذا نصيبها من الثروة الوطنية...، تدخلات كل من علي امالو، عقى عقاوي، طاعوش يوسف -أعضاء الهيئة والفاعلين الجمعويين-  لم تكن من جهتها لتغفل طرح قضايا مرتبطة بالعيش الكريم لساكنة المنطقة، إذ ناقشت من جهتها غياب مجموعة من البنيات الأساسية والتي عيب أن تتم إثارتها ونحن في عهد يعرف تطورا واهتماما بالعالم القروي كما يرسمه له صاحب الجلالة الملك محمد السادس كما تطرقت المداخلات إلى غياب مدرسة بقصبة حشادة معتبرين أن الحل لا ولن يتحقق إلا بإحداث مدارس جماعاتية مؤهلة لهذه المهمة سيما وأن أطفال القصبة الراغبين في التمدرس مضطرون إلى قطع مسافات طويلة إلى اقرب مدرسة رغم صغر حجمها  (مسافة3كلم عن حشادة وب5كلم عن أوفود أوعسال- وكذا حاجة المتمدرسين الاستفادة من وسائل النقل "الدراجات" بالنسبة للابتدائي،والنقل المدرسي (الحافلة بالنسبة للإعدادي أو الثانوي المضطرين إلى متابعة دراستهم في آزرو)، الحديث عن المرأة لم تغفله التدخلات حيث أثارت كذلك أن المرأة القروية أو البدوية لازالت تعيش خارج منظومة المرأة المدنية أو ما أراده جلالة الملك للمرأة القروية، محاربة الأمية وحاجاتها إلى العناية الصحية-التوليد- وإلى دور للتنمية كالصناعة التقليدية مما يجعل هذه المرأة بهذه المنطقة تعيش الشقاء عبر مشاركة الرجل في ما يسمى بالفلاحة –تجاوزا- من خلال العمل في حقول الخواص أو تربية بعض الأغنام أو البقر التي تشاركها السكن داخل الدوار.. مآسي حياة الشباب بالقصبة أيضا تم استحضارها في المداخلات إذ لا وجود لأي ملاذ يستفيد منه الشاب الحشادي الذي يعيش الغبن واليأس فلا رياضة ولا ثقافة ولا تعليم ولا دار للشباب ولا أي بنية تهتم لحاجته مما يساهم في وضعية متأزمة لهؤلاء الشباب وعدم إنتاجيتهم في المجتمع الفاعل مما يتطلب معه الأخذ بعين الاعتبار من قبل المسؤولين بالإقليم(جماعيين وجمعويين وسلطات..) معاناة الساكنة مع المسالك الطرقية تمت الإشارة إليها لما وقف عليه المحاضرون من وضع مزر حيث تتسم وضعيتها بالاهتراء وقناطر توشك على الانهيار وغياب مستوصف صحي وضعف إن لم يمكن القول غياب الإنارة العمومية التي توجد شكليا وحرمان الأطفال من روض (تعليم أولي)...
 لتخلص كل التدخلات إلى أن المنطقة التي لاتبعد عن مدينة آزرو الحضرية إلا ب7كلم لاتتوفر على أدنى شرط من شروط العيش الكريم ...وتطرح معها أكثر من علامة استفهام مما يراد من هذا المجتمع وحياته البئيسة؟ وانتسابه لهذا الإقليم العزيز؟
 تدخلات الساكنة لم تخف العديد من الآلام وحاجتها إلى بنيات أساسية بدء من تهيئة عين حشادة ودوارها وخلق تعاونيات لفائدة النساء والشباب ودعمهم بلا قيد ولاشروط ....فضلا عن قضايا أخرى تصب في إعفاء هذه الساكنة من ويلات الحكرة ورغبتها في توفير ظروف العيش التي توافق مستوى المغرب الجديد... 
و قد عرف اللقاء نجاحا و تجاوبا مهما مع الفعاليات الحاضرة التي أكدت أنها في أمس الحاجة لمؤازرتهم من طرف الهيئة ومكوناتها المجتمعية  لتحقيق عدد من الحقوق المهضومة و المنهوبة ،و طالبوا الجهة المنظمة للقاء بعقد لقاءات توعوية أخرى مستقبلا معهم.

الأربعاء، 20 أغسطس 2014

عاند نفسك تنجح

عاند نفسك تنجح
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
 لتكون في حياتك ناجحاً، وفي عملك موفقاً، وفي بيتك سعيداً، وبين أهلك محبوباً، وعن نفسك راضياً، وبين الناس مميزاً، وبين أقرانك متفوقاً، وعند الله مقبولاً، وفي الدنيا والآخرة سعيداً...
كن عنيداً مع نفسك ولا تطاوعها، ولا تلن أمامها ولا تضعف، ولا تخضع لها ولا تستسلم، ولا تتبعها ولا تمشِ خلفها، ولا تصدق نجواها، ولا تصغِ إلى شكواها، ولا تذل نفسك بأنينها، ولا تأمن بوائقها، ولا تطمئن إلى سرائرها، فهي دوماً أمارة بالسوء، ميالة إلى الشر...
لا تعطها ما تريد، ولا تجبها إلى ما تطلب، ولا تلبِ لها ما تتمنى، ولا تنفذ رغباتها، ولا تخضع لهمسها ودسها، وإياك والانقياد لها، والطواف حولها، والإصغاء لها، بل أحسن لجامها، والوِ عنقها، واعقلها بالتوجيه، وأدبها بالعقاب، ووجهها حيث تريد أنت لا حيث ترغب هي...
إذا عاندتها ولم تخضع لها، فستكون ناجحاً، نشيطاً ممتلئاً حيوية، بادي القوة لافت الحركة، ذا همةٍ عاليةٍ غير كسول، لا تتراخى ولا تتباطأ، ولا تتمايل ولا تتطوح، تتطلع إلى المعالى وعالي المعاني...
ستكون إن عاندت نفسك ولم تضعف أمامها، رشيقاً أنيقاً، خفيفاً غير بدين، نحيفاً غير سمين، سريع الحركة غير بطئ، سليماً غير مريض، تتنفس بسهولة، وتتحرك برشاقة، وتنهض بهمة، وتجري ركضاً كغزال، وتقفز بخفةٍ كقطة، وتسري كنسمة، وتمضي كعاصفة، وتنساب إلى رزقك كسمكة... 
لا تجب نفسك إذا دعتك إلى النوم، ولا تستجب لها إن غالبتك بالنعاس، وتكاثرت عليك بالتثاؤب والكسل، فما كان النؤوم يوماً سعيداً، ولا أراح جسده كثرة النوم، بل أجبرها على العمل والنشاط، وأكرها على السهر، وأبعدها عن النوم والفراش ما استطعت، وارتقب الفجر فإنه رزاق، واستقبل الصبح فإنه معطاء، وكن مع نور الفجر الذي ينبلج أمام عيونك ضياء...
لا تطع نفسك تسمو، ولا تجبها تتميز، ولا تخضع لها تقوى، ولا تضعف أمامها فتحكمك وتجعل منك أضحوكةً مرة، ولعبةً مراتٍ أخرى، تطيعها كعبد، وتخضع لها كتابعٍ أجير...
ألزمها ببرنامج، وأرهقها بمهامٍ وواجبات، وأدبها بالنظام، وعلمها الالتزام، وعودها على السرعة والاندفاع، والنشاط والحيوية، والتصميم والإرادة، والجد والمثابرة...
النفوس على الكسل مجبولة، تحب النوم، وتتوق إلى الراحة، وتكره النشاط، وتعاف الحيوية، وتضعف أمام الطعام، وتأكله بأنواعه بشراهة، وإن أتخمها وأقعدها، وضيق أنفاسها، وأتعب جسدها، وأوهى عظامها، وأحنى ظهرها ومد إلى الأمام كرشها، فهي نفسٌ ضعيفةٌ تجري وراء المغريات، وتركض خلف البريق والفتن، وإن أعمى وطمس على عيونها...
كن عنيداً لنفسك واقهرها، وسيداً أمامها وامتلكها، واجعلها عبدةً لك تروضها، تتبعك وتخدمك، وتخضع لك وترضى بك، كي تسعد بها، وتستمتع بقية أيامك بصحبتك معها، وإلا خسرت وخسرتها، وضعت وأضعتها، وربما هلكت وأهلكتها.
هنيئاً لمن خالف النفس والهوى، وأجبرها على اتباع الهمة ومخالفة القعود، واعلم يقيناً أنه قد أفلح من زكاها وعمل بتقواها، وأنه قد خاب من دساها ومضى خلف فجورها، ضعيفاً عاجزاً، وعاصياً خاسراً، فكن الأولى تنجُ، ولا تكن الثانية فتهلك.

د. مصطفى يوسف اللداوي بيروت في 18/8/2014

الدورة الخامسة لمهرجان إتكل بآزرو:انطلاقا من هذا الخميس 21غشت الجاري

الدورة الخامسة لمهرجان إتكل بآزرو
انطلاقا من هذا الخميس 21غشت الجاري
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
تحتضن مدينة الصخرة آزرو الدورة الخامسة لفعاليات مهرجان إتكل تحت شعار:"المؤهلات الطبيعية والهوية المحلية أساس التنمية المستدامة"، وذلك انطلاقا من هذا الخميس21 إلى -غاية نهاية الأسبوع الجاري- 23 غشت 2014.
وبحسب بلاغ صحفي للجنة المنظمة "جمعية آزرو للتنمية"، فيضم برنامج هذه الدورة معارض تشكيلية بمشاركة فنانين محليين، والعاب ترفيهية لفائدة الاطفال الى جانب ندوات فكرية حول مواضيع تهم الهوية والتنمية المحلية ودور الثقافة في المجال التنموي، فيما سيشهد فضاء المركب الرياضي  تنظيم سهرات فنية بمشاركة فرق فنية وطنية ومحلية ونجوم في الأغنية العصرية الشعبية والأمازيغية، إلى جانب تنظيم أنشطة ومسابقات رياضية في كرة القدم النسوية، دوري فرق الأحياء، ألعاب القوى ...
 وأوضحت الجمعية المنظمة أن الهدف من مهرجان إتكل هو إبراز المؤهلات الطبيعية والسياحية للمدينة، وضمان استمرارية الموروث الحضاري والثقافي المحلي.
المهرجان الذي يعتبر بمثابة فرصة لتبادل الآراء والأفكار بين مختلف تيارات التعبير الموسيقي ومناسبة لاستمتاع الجمهور العريض للمدينة بلوحات فنية وتكريسا لسياسة المهرجان ولأهدافه المسطرة، من شأنها خلق دينامية اجتماعية تتيح دعم قيم التفاهم والتلاحق الثقافي، ودعم إشعاع المدينة على الصعيدين المحلي والوطني ليكون تكريسا سنويا يهدف إلى تقوية البعد السياحي والتعريف بالمؤهلات الطبيعية والموروث الثقافي المحلي...
وينطلق البرنامج العام لهذه الدورة التي يحتضنها فضاء المركب الرياضي بآزرو بزيارة شرفية لأروقة المهرجان وتقديم لوحات استعراضية رياضية وموسيقية فنية للفرقة النحاسية  المحلية - وفن التراث الكناوي المحلي، فحفل تكريم شخصيات وفعاليات محلية وتقديم شواهد تقديرية لفائدة التلاميذ المتفوقين في امتحان الباكالوريا موسم :2014/2013.. وبطلة المغرب في التيكواندو لموسم 2014 مريم برحو... قبل أن تنطلق الأمسية الأولى المبرمجة ضمن الأمسيات الثلاثة لهذه الدورة بمشاركة فنانين وموسيقيين على المستوى الوطني والمحلي من مختلف الألوان والمشارب لإمتاع الجمهور الآزروي وضيوفه من المصطافين  بأغاني شعبية وفنية وتراثية.
وجدير بالذكر أن  المهرجان استلهم تسميته من أعرق شجرة في أفريقيا " إيتكل" الكلمة الأمازيغية التي تعني بالعربية" شجرة الأرز" نسبة إلى مكتشفها الفرنسي والتي لا تزال شامخة لحد الآن بغابة مودمان بمنطقة أوكماس على بعد حوالي 7 كلم من آزرو و16 كلم من مدينة إفران، كونها تعد كذلك أكبر شجرة الأرز في العالم من نوع أرز أطلنتيكا عمرها حوالي 820 سنة ، طولها يصل 42 مترا ومحيطها فاق آل 9 أمتار 
رغم مرور السنين عليها..
البرنامج العام للدورة5 لمهرجان إتكل بمدينة آزرو

من واقع التنمية الغير المادية في خاصرة إفران الوردة.. روبورطاج عن عالم منسي

من واقع التنمية الغير المادية في خاصرة إفران الوردة
روبورطاج عن عالم منسي
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد- عبيد
روبرطاج مصور بعدسة: مصطفى ملكاوي
يتغنى الكثيرون بجمال وحلاوة إفران، ويهتم هؤلاء الكثيرون بمظهر خداع لصور إفران التي تلمعها سياحيا وإيكولوجيا وطبيعيا.. ولكن هل يعلم هؤلاء الكثيرون أن إفران الوردة في الظاهر تتستر عن شوكتها في الباطن التي تفضح لنا عالما لايمكن إلا تلخيص صورته وحضوره الأليم في عالم من عوالم الدول المتخلفة تنمويا واجتماعيا ..
 وقد يستغرب المرء عندما نكتشف من خلال هذا الروبورطاج الذي انجزته " بوابة فضاء الأطلس المتوسط" تواجد رقع في جغرافية إقليم إفران المزعوم بجوهرة الأطلس المتوسط بل بسويبسرا إفريقيا تعيش بها جماعات من الناس لا يعرفون من التنمية بمختلف أنساقها و مفاهيمها أي شيء عدا عيشهم دون درجات الفقر و الهشاشة وانعدام البنية الاجتماعية والتنموية أساسا التي تتغنى بها الكثير من الجهات معتبرة أن إقليم إفران يشكل حضارة مميزة في خريطة التنمية للأسف أطلق عليها تنمية بشرية ؟ و لا حياة كريمة للبشر فيها ....
بوابة "فضاء الأطلس المتوسط" وهي تثير هذه الديباجة تدعوكم لتتبع  تفاصيل هذا الواقع الأليم من خلال الصور الصادمة و التصريحات بأصوات مبحوحة من قلب إقليم إفران الذي يئن من متطببات الفقر والتجاهل المعتمدين تجاه فئة من المواطنين الذين يعيشون بؤسا شديدا واليأس يقتل نفوسهم ببطء من طول انتظار الذي قد يأتي أو لايأتي مما يسمعون عنه من تنمية بشرية وتنمية اجتماعية و تنمية بنيوية؟
أفود أۥوعسال...تتساءل عن حظها من التنمية الغير المادية أو المنطقة التي لا يوجد في قاموسها معنى ولا مفهوم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية:
عندما وصلنا إلى منطقة  أفود أوعسال الواقعة بتراب الجماعة القروية تيكريكرة الشاسعة المساحة الطابع الفلاحي والتي تقع على بعد حوالي 7كلم من مقر الجماعة تجاه الطريق الرابطة بعين اللوح ومدخلها من النقطة الكلمترية 3 عند مفترق الطريق بينها وبين مدخل قرية حشادة، طريق غير مجهزة كلها تراب بمدخل القرية انتشرت بعض الحقول الصغيرة لأنواع من الأشجار المثمرة (خوخ، تفاح، سفرجل، ذرة...)...أوحى لنا المنظر أن القرية تعيش على فلاحة معيشية تعفيها من ويلات اجتماعية وأساسا .. إلا إن تواصلنا مع أهلها كشف المستور و عرى عن واقع أليم..
القرية التي لا يتجاوز عدد نسمتها الألف، عبارة عن خندق انتشرت برقعته تجمعات سكنية هنا وهناك... أطفال صغار يستقبلونك بكثير من السرور، نظرات ساكنة مُفعمة بالدهشة وبعض الاستغراب من كائن جديد يقتحم خلوة القرية.....
القرية التي أتيناها من أجل الوقوف على حياتها وظروف معيشتها  ولم نكن ننتظر أن تكون صدمتنا أكثر حين معرفتنا غياب ابسط شروط الحياة الكريمة وبل غياب ابرز ما تتغنى به الدولة من اقتحامها 
العالم القروي بإحداث مؤسساتها الأساسية من مدرسة أو مستوصف.... فالأطفال الراغبين في التمدرس مجبرون قطع ما لايقل عن 4كلم للالتحاق بأقرب المدارس (مدرسة تافبولوت اويشيل) و قد اضطرت العديدة من الفتيات إلى الانقطاع عن الدراسة ... فيما يخص التطبيب والعلاج  فهو اسم يروج بينهم في غياب أي مستوصف.... أما عن الخدمات الإدارية فحدث و لاحرج أية وثيقة سكنى أو اعتراف بالهوية مكلف من حيث الواجبات الخاصة بالتنقل لأكثر من مرة... 
سكان القرية يعتمدون أساسا على الرعي، من أفقر القرى التي تتعرض للتجاهل بوجودها  بإقليم إفران، لم تستفد من مبادرات التنمية البشرية ولا من مشاريع رفع الضرر الجماعي، كل هذه المعطيات على لسان رئيس جمعية ثاثفي أوضاروش يوسف طاعوش...حكا لنا سكان من القرية وشبابها (مراد اعسال و مراد حسيسو ...) عن انعدام فرص الشغل والقهر التي تعيشها المرأة والطفل، عدم توفر أي شرط من شروط العيش الكريم، عن معاناة أهل القرية مع قنطرة مهترية للعبور تهدد حياتهم  في فصل الشتاء، خاصة وأن هؤلاء المواطنين يجبرون على التنقل إلى الغابات القليلة المجاورة من أجل البحث عن حطب التدفئة..
يقول أحد شباب القرية:" ملي كتطيح الشتا..كيتقطع علينا كولشي.."..ثم يُسهب في الحديث عن معاناة أهل القرية في فصل الشتاء، عندما تُقطع الطريق المؤدية إلى اقرب دوار (حشادة)  الأمر الذي يتسبب في عدم تمكننا من المواد الغذائية التي تُستهلك بكثرة بسبب برودة الطقس، غياب  سيارات الإسعاف لنقل للمرضى والنساء الحوامل، مما قد يؤدي إلى مآسي قد تكون الوفاة أحد عناوينها..
خلاصة هذه الزيارة هي انه عندما يبدأ الليل بسدل أولى ستائره على سماء القرية، يدلف السكان إلى بيوتهم باكرا،.... السكان الذين  يسمعون عن التنمية البشرية..ومحاولات وسعي الجهات المسؤولة إلى فك قطع العزلة عن العالم القروي.. ولكن تبقى بالنسبة لهؤلاء المواطنين المنسيين عبارة عن شعارات لا وجود لها في قاموس حياتهم المعيشية.

مكان حيث تم اعداد حمام يستحم فيه ساكان القرية بجلب الحطب لتحسين الماء
دوار حشادة...أزمة اجتماعية وحكرة بنيوية:
"عيش الدبانة فالبطانة"
غير بعيد عن قرية أفود أوعسالو نحن نغادرها دفعنا فضولنا الى اقتحام قرية حشادة وهذا ليس بفضول ولكنه الحقيقة التي سنكتشفها في هذه الزيارة لهذا التجمع السكني القروي الذي تناهز نسمته 1600 فرد، الملاحظات التي سجلتها زيارتنا مع مدخل القرية أعمدة كهربائية منتصبة ولا خدمة عدا مصباح وحيد لأكثر من 6أعمدة موزعة في الطريق لمدخل القرية، ومجرد أن تـطــأ قـدمـــا الـزائـــر لـــهـذا التـجــــمع السكني سيندهش لتواجد مجرى مياه آسنة تصب في مجرى وادي القرية لتنشر مياه ملوثة تحت قنطرة وبمنطقة قال لنا سكان القرية أنها بها تقوم النساء بغسل الألبسة...
 حيوانات (بقر وغنم،...) تشارك الساكنة هذه المجاري .... وقع الفقر والتهميش والمعاناة التي يكابدها شريحة من سكان هذه القرية لايقل شانا عما سبق ذكره مما يعيشه العالم القروي من حكرة سواء من حيث الفقر والأمية وضعف في البنيات التحتية...ناهيك عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بمجالات البيئة وبمستوى العيش والتعليم وظروف السكن والصحة والشغل.
 ابرز موقف تعيش عليه قرية حشادة انتشار الدور الآيلة بالسقوط، زيارة الجريدة التي اقتحمت سكنيات منها ما يمكن وصفها بآثار دمار ومنها ما تعيش تحت وطأة الانهيار كلما أراد لها القدر ذلك...ما لايقل عن 20دارا..حسب رئيس الجمعية المحدثة أخيرا(جمعية النهوض الشامل بالدوار والنواحي) محمد رضوان أن الأمر أصبح يتطلب اليقظة والعمل على تفادي الكوارث وأن ابرز ملف تستهدفه الجمعية في مباشرة تواصلها مع الجهات المسؤولة سواء في الجماعة القروية أو في العمالة هو إيلاء الاهتمام بهذه الوضعية المثيرة والمقلقة...قبل استفحال الوضع وفرض اختناق اجتماعي...دور آيلة بالسقوط سبق وان أحصيت وتمت إعادة إحصائها دون جدوى رغم أن بعضها يشكل خطورة كبيرة على قاطنيها ..نأمل إن تنتبه إليها بالجدية عيون اليقظة في كل اختصاص ومجال لتفعيل التنمية الشاملة واستحضار الخطاب الملكي الأخير حول التنمية الغير المادية التي تستهدف بالأساس البشر(تعليم، صحة..)، والطبيعة(موارد غابوية، السياحة، الثقافة ...)، ...
لم يخف شبان بالدوار معاناتهم مع البطالة والمحن اليومية من أجل العيش الكريم بل حكوا بمرارة ظروف الإقصاء والتهميش والحيف الذي يطال الدوار لا يزال يفتقر إلى مقومات العيش الكريم من طرق معبدة و مركز صحي ، وأن بعض الدواوير المجاروة (كدوار آيت قسو و حدو) لم تشملها الاستفاذة من المبادرة الوطنية للتنمية والبشرية ومحاربة الهشاشة الاجتماعية من فقر وأمية ومايرافقها من ضعف في البنيات التحتية والتي من شأنها تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
 نداءات وصرخات يبدو أن لا آذان تسمعها ، محليا أو إقليميا، "راحنا عايشين عيشة الدبانة فالبطانة" يقول أحدد الشباب والذي فضل إنهاء كلامه بالجملة الشهيرة "ما خفي كان أعظم".
ودعتنا ساكنة الدوار بكثير من السرور..ولسان حالها يقول"آهل الحال يا آهل الحال..إمتى يصفى الحال؟"... ونحن نختزل السؤال في أعماق أنفسنا عن واقع المغرب العميق وما يتوغل فيه من عيش لمثل هؤلاء البشر، أناس بسطاء لا يرون من الحياة سوى ضرورياتها وعلاقات المودة فيما بينهم التي تُسهل عملية بقائهم قيد الحياة..
وليبقى الموقف يفرض معه طرح الكثير من علامات الاستفهام خصوصا عندما يفرض الواقع أن "الحكرة" مازالت تتسلل جذورها في أعماق العالم القروي الذي يعيش التهميش ليعلن بالواضح عن المرادف لزمان التبهذيل والتكرفيس.