وزير الشباب والرياضة يُنْعَثُ ب"الكذّاب"
وسط
مجتمعه المدني بإقليم إفران
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
لم يكن
محمد أوزين وزير الشباب والرياضة يتوقع أن ينتفض ضده أحد فعاليات المجتمع المدني الذي كان رائد حملته الانتخابية
التشريعية الأخيرة بإقليم إفران-عادل
إنجدادي رئيس جمعية شباب بلا حدود بمدينة آزرو- في لقاء اختير له موضوع لقاء
تواصلي للمجتمع المدني والرياضي بإقليم إفران من الوزير لدراسة الواقع الرياضي
بالإقليم" مساء السبت الأخير 22فبراير2014 بدار الشباب بآزرو.. بعد أن كان
نفس الفاعل الجمعوي قد استفز الوزير في كتابة فيسبوكية يدعوه إلى الاهتمام بالواقع
الرياضي بالإقليم نظرا للحراك الجمعوي الذي يشهده المغرب عموما وإقليم إفران خصوصا
في هذا القطاع لتجاوز متطبات بعض الملفات الشائكة سيما بعد ان كان ملف الواقع
الرياضي قد طرح خلال الأسابيع الأخيرة على الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة
ورفعت توصيات مقترحات إلى الوزير نفسه ، معاتبا إياه بالعمل على إيجاد حلول ذات
ارتباط بالتشاركية للنهوض بالرياضة بقلب الأطلس المتوسط عموما...
هذا
النداء الذي استفز الوزير دفعه إلى الرد بعنف على مخاطبه في الفايسبوك متوعدا إياه بالحضور من الرباط إلى آزرو
لاستعراض منجزاته!!!..التي ذكرها في الكتابة الفايسبوكية منها كهربة
المناطق الجبلة أكثر من 8مليار و50مليون درهم لفك العزلة عن المناطق الجبلية
والدور الآيلة للسقوط في آزرو التي خصص لها 100مليون درهم، مشاريع رياضية سيعرفها
الإقليم بما فيها إنشاء مركبات سوسيو رياضية بعين اللوح ،سيدي المخفي و واد إفران
و تكسية ملعب آزرو بالعشب الاصطناعي من النوع الممتاز في غضون الستة أشهر الأخيرة
من هذه السنة وبناء مسبح مغطى بذات المدينة...
فكان أن
وفى الوزير بموعده لحضور هذا اللقاء..
اللقاء الذي من جهة أخرى كان - بحسب المنظمين له - يهدف
عرض ومناقشة تدني خدمات القطاع بالإقليم ودراسة مشاكل البنية الرياضية التحتية بالإقليم
والتدبيرية لبعض المرافق الرياضية وتأسيس مجلس إقليمي للشباب والرياضة والدعوة إلى
تقوية المنشآت الرياضية (المركب الرياضي بآزرو ودور الشباب بالإقليم و مدى استفادة
أبناء الإقليم من مراحل المخيمات الصفية التي عرفت تدنيا في عدد مشاركاتهم من هاته
المحطات خلال ولايته ..) فضلا عن غياب التكوين للأطر المخيمات وأنشطة الوزارة ...
إلا أن
هذه الفرصة لم يرد فيها الوزير على عدد من القضايا المطروحة مما فوت عليه وعلى
المنظمين (ضعف المنظمين والمسيرين للقاء كان جليا
حين استغلوا المناسبة لإظهارها بمظهر مهرجان خطابي إذ كان أن افتتح اللقاء بآيات قرآنية
والنشيد الوطني وعرض مطول من المسير حول المواطنة لم يتوقف عنه إلا بعد مقاطعته من
قبل أحد الحضور لدعوته للدخول مباشرة في صلب موضوع اللقاء بعيدا عن دروس وإيديولوجيات
سياسية..) الخروج منها بنتائج ملموسة تعيد السكينة إلى نفوس المجتمع الرياضي
أساسا... ليتبين أن الوزير أراد من خلال اللقاء فقط توجيه بل تهديد
مخاطبه عبر الفايسبوك مباشرة وأمام العموم... سيما أن الوزير قال في هذا اللقاء أن
صاحب المقال كتب بعد أن رفض (الوزير الرد
عليه في الهاتف) وموجها إليه الخطاب مباشرة: "واش مللي ما تنردش عليك في
الهاتف أو عدم استقبالك في مكتبي، أنا ممزيانش"؟
و هو ما أدى
إلى انتفاضة صاحب الكتابة الفايسبوكية حين صرخ في وجهه داخل القاعة بالجهر أكثر من
مرة :" أنت كذاب..هذا وزير كذاب ..هذا الوزير كذاب"... لتعم
الفوضى داخل القاعة بين الحضور...وبالتالي وجد الوزير نفسه مزكيا لما يلاحظ عليه
من "كذب" في نسب الكثير من المكتسبات الحكومية إلى نفسه منها أن له
الفضل في تخصيص 38مليار درهم لفك العزلة عن المناطق الجبلية بإقليم إفران(؟؟؟) ضمن
برنامج "تنمية المناطق الجبلية " ستستثمر في شق الطرق القروية والكهربة
والماء والفلاحة وتأهيل وإصلاح المؤسسات التعليمية، وأن الفضل يرجع إليه في تصنيف إقليم
إفران في المنطقة"ألف" لتخصيص تعويضات الإقامة للموظفين(؟)- علما أن هذا
الملف كانت النقابات هي التي ناضلت من أجله منذ 1989 إلى غاية 2011 جراء إضرابات
قطاعية كانت تفوق 15 يوما من كل سنة قبل أن تعمد حكومة عباس الفاسي عند قرب نهاية ولايتها إلى تلبية هذا المطلب - ... وأن الفضل يرجع إليه في تخصيص حافلات للشباب بإفران
خصوصا عندما ركز أنه من عمل على جلب حافلة
فريق كرة القدم نادي الاتحاد الرياضي لآزرو؟؟؟؟؟؟؟ ، معتبرا أنه قام بالكثير من
الجهود من أجل أن ينال إقليم إفران حظه من مختلف المشاريع الرياضية التي من المزمع
تشييدها من طرف الوزارة التي يشرف عليها بشراكة مع مختلف المتدخلين الآخرين من أجل
التخفيف من العجز الذي تعانيه البنية التحتية الرياضية والمتعلقة بالشباب ، وهي مشاريع
تتطلب توفير غلاف مالي قدره 114 مليون درهم، موزعة
على كافة جماعات الإقليم الحضرية منها و القروية..
لتعطى الكلمة بعد ذلك لمداخلات رؤساء وممثلي الجمعيات المشاركة
باللقاء التواصلي وهي مداخلات طبعتها أجواء من الفوضى وسوء التنظيم وهمت في
غالبيتها موضوع المركب الرياضي آزرو وضرورة إعادة النظر في طريقة تدبيره..
عدد من المواقف كشفت أن الوزير أراد تلميع صورته
وطنيا على حساب مجتمعه المدني بالإقليم ( ولو أنه سخررعددا من الجمعيات التي تنضوي
تحت لواء حزبه الحركة الشعبية لحضورهذا اللقاء إلا انه اصطدم بما لم يكن يحسب له
ألف حساب من مواجهة عنيفة ضد شخصه)... هذا فضلا عن غياب بل عدم استفادة إقليم إفران
من ملاعب القرب التي يروج لصفقاتها منذ 2012 ومنها ماهي ليست ضمن برمجة الوزارة بل
ضمن مشاريع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والقروية بالإقليم منذ 2009 لم تر
النور لحد الآن(أي قبل استوزاره للقطاع؟) ..عموما لقاء لم يخرج بالنتيجة المرسومة
له من قبل الجمعيات خصوصا منها الرياضية لوضع إستراتيجية ميدانية للنهوض بالرياضة بإقليم
إفران ... ولتبقى دار لقمان على حالها المأسوف عليه..ضمن وصف الوزير نفسه حين قال بأن الرياضة في المغرب مريضة؟؟؟؟..ويصِحَّ قوله هذا عندما تسند الأمور في المغرب
لغير أهلها.