السبت، 3 ديسمبر 2016

عامل إقليم إفران يطمئن فعاليات جمعوية باستمرارية مجانية التعليم

عامل إقليم إفران يطمئن فعاليات جمعوية
 باستمرارية مجانية التعليم

*/* البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
طمأن عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران الفاعلين في الحقل التعليمي أساسا جمعيات الآباء والأمهات بمختلف أسلاك التعليم بالإقليم حين قال بأن الأخبار الرائجة بخصوص التخلي عن مجانية التعليم غير صحيحة وهي أخبار مغلوطة... ومبرزا أن ما جاء به المجلس الأعلى للتعليم من زعم إلغاء مجانية التعليم هو مجرد قرار مردود عليه يخص هذه المؤسسة وحدها والتي تبقى في الأصل مؤسسة دستورية لا سلطة بيدها للتقرير في هذا الموضوع المثير الجدل وطنيا... ومؤكدا أن التعليم العمومي سيبقى مجانيا ولا نية للدولة  في المساس بمجانيته، لأن الأمر فيه مساس بحق من حقوق المواطن المغربي الدستورية...
جاء هذا التصريح خلال انعقاد لقاء تواصلي جرى يوم الخميس الأخير فاتح دجنبر 2016 بمقر عمالة إقليم إفران جمع بين جمعيات آباء وأمهات التلاميذ وبعض مسؤولي التعليم بالإقليم على رأسهم الأستاذ احمد أمريني المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإفران الذي في كلمته بالمناسبة أبرز الدور الذي تلعبه جمعيات أباء وأمهات التلاميذ بالمدرسة المغربية للمساهمة في النهوض بالعملية التعليمية ليقدم عرضا عن وضعية القطاع بالإقليم ركز خلاله على الإستراتيجية التي اعتمدها القطاع خلال السنوات الأخيرة مستدلا بأرقام عن البنية المدرسية بالإقليم حيث ذكر أن عدد المؤسسات التعليمية انتقل من 67 الى73 مؤسسة وأن عدد التلاميذ ارتفع من 28000 إلى 28822 تلميذ... فيما يخص الداخليات، فأشار إلى أنها بدورها عرفت قفزة نوعية إذ انتقل عددها من9 إلى 13 داخلية وأن عدد التلاميذ المستفيدين من خدماتها ارتفع من 2300 إلى 2450، بالمقابل تم توسيع بعض الداخليات وإحداث داخلية جديدة بتيمحضيت... ومذكرا إلى أنه في إطار الرؤية الإستراتجية للقطاع 2015 -2030  شهد الإقليم إحداث شعبتي الباكالوريا الدولية والمهنية ببعض المؤسسات التعليمية بالإقليم (ثانوية طارق بن زياد وثانوية علال الفاسي وثانوية محمد الخامس).
 السيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران الذي رافقه في هذا اللقاء السيد محمد زهير الكاتب العام لعمالة إقليم إفران وبعض رجال السلطة المحلية بمختلف جماعات الإقليم، ذكر أن هذا اللقاء جاء تفعيلا للتوجهات الملكية السامية للارتقاء بالمنظومة التعليمية، وفي إطار العمل بمبدأ المقاربة التشاركية والإنصات عن قرب لآراء واقتراحات للفعاليات التي لها علاقة بالمدرسة المغربية..
ولتفسح للحضور فرص المناقشة للوضع التعليمي بالإقليم من عدة جوانب سواء منها البنيوية لدى بعض المؤسسات التعليمية التي تتفشى بها ظاهرة الاكتظاظ الكبير بالحجرة الدراسية الواحدة في عدد من المؤسسات بالإقليم وإلى حاجة بعض المؤسسات للترميم والإصلاح لضمان سير عادي للتمدرس وإلى عدم استفادة بعض المؤسسات رغم قدمها ربطها بشبكتي الماء والكهرباء أو التدبيرية بالمؤسسات التعليمية كالمطعم المدرسي والتدفئة وكذلك تعميم الاستفادة من المنح الدراسية من قبل الجماعات المحلية للمتمدرسين المنحدرين من الأسر المعوزة وما تعيش عليه المؤسسات التعليمية من مشاكل مع التدفئة أساسا مشكل الفحم الحجري الذي تم اعتماده بديلا لحطب التدفئة، فضلا عن المشاكل التي تعترض سبيل دراسة فلذات أكبادهم من حيث المعاناة مع وعورة المسالك الطرقية أمام قلة وسائل النقل أساسا بالعامل القروي أو من حيث الأمن وما يعرفه محيط بعض المؤسسات خصوصا منها الثانوية من انتشار مروجي المخدرات وأقراص الهلوسة ...
وفي ردودهما على هذه الملاحظات فسر كل من السيد عامل الإقليم والسيد المدير الإقليمي  للتعليم أن هناك مخططا إقليميا وضع بتنسيق مع المجالس المحلية والمجلس الإقليمي والمجلس الجهوي وبتنسيق مع الأكاديمية للتربية والتكوين بهدف حل المشاكل المرتبطة بالبنية التحتية التعليمية... في ذات الرد دعا السيد العامل المجالس المحلية العمل على تخصيص منح لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ.

الجمعة، 2 ديسمبر 2016

دورة تكوينية لتفعيل حركية مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم إفران

دورة تكوينية لتفعيل حركية مشاريع
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم إفران
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
جرت خلال الأسبوع الجاري ما بين الاثنين 28نونبر والجمعة 02دجنبر 2016 بملحقة جامعة الأخوين بمدينة آزرو دورة تدريبية حول أدوات الرصد والتقييم لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (المبادرة الوطنية) استفاد منها 32 شخصا من أطر تقنية ورؤساء الأقسام الاعتمال الاجتماعية بعمالة إقليم إفران إلى جانب أعضاء من فرق العمل الجمعوي بمختلف الجماعات بتراب الإقليم من دورة تكوينية حول أدوات الرصد والتقييم لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية..
وعن هذا التدريب قالت السيدة آسية هيجري رئيسة وحدة الرصد والتقييم للعمل الاجتماعي في عمالة  إفران في تصريح صحفي:"هذا التدريب  هدف إلى ملء الثغرات التي يعاني منه مؤطرو المبادرات الخاصة  لضمان نجاح مشاريعهم وهو ذات أهمية خاصة للمديرين وفرق المبادرة الوطنية".. وأضافت المتحدثة  بالقول:"أن هذا العمل كذلك يسعى إلى تشجيع المشاريع ذات تأثير إيجابي على السكان المحليين والمنطقة.
ويضم برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم إفران ما مجموعه 390 مشروعا بإجمالي استثمارات قدره276,963مليون من الدراهم...
وارتباطا بالموضوع، لا يخفي عدد من المتداخلين في مجال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم إفران إشادتهم بالمجهودات الجبارة التي يبدلها السيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران فيما يخص إجمالي المبادرة الوطنية بالإقليم،  إذ يمكن القول أن المشاريع والبرامج المنجزة منها توزعت بين تلك الخاصة بدعم الولوج للتجهيزات والخدمات الأساسية والتنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي وتقوية الخدمات الصحية، بالإضافة إلى دعم المؤسسات التعليمية مشاريع  خصص بعضها لبناء وتجهيز المدارس منها الجماعاتية ودور الطالب وتوفير النقل المدرسي لبعض التلاميذ في العالم القروي...
أما بخصوص الأنشطة المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل، فقد أنجزت منها جملة من المشاريع، استفاد منها أكثر 1000 مستفيد، عبر تنفيذ مشاريع منتجة تهم، على الخصوص، تربية المواشي والنحل، وتسويق المنتجات الغذائية، وغرس الأشجار المثمرة، وحياكة الخيام بالإضافة إلى دعم الحرفيين التقليديين فضلا عن الدور الفعال للمرأة الإفرانية خصوصا بالعالم القروي وما تميز به انخراطها الكبير في الأنشطة المدرة للدخل..سيما إذا ما استحضرنا ما حملته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من آمال وطموحات كبيرة، لتجاوز واقع التهميش والهشاشة، وتخفيف آثار الفقر، باعتبارها مشروعا مجتمعيا يساهم في تقوية خدمات الدولة والجماعات المحلية، ويهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان، مكنت من إذكاء دينامية للتنمية البشرية متناغمة مع أهداف الألفية التي ترتكز على إشراك وإدماج المواطنين في المسلسل التنموي...
وهذا بفضل الدور الذي تلعبه اللجنة الإقليمية باعتبارها من أهم أجهزة الحكامة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية كفضاء للتشاور والحوار والتفكير بين مختلف الفاعلين التنمويين على صعيد هذه العمالة، تكريسا لثقافة التشارك وتحقيقا للمرامي السامية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لما لها من أهمية ودور القطب الاجتماعي المحدث على مستوى هاته العمالة، والذي يضم في تركيبته المصالح الإدارية والتقنية للدولة، وفعاليات مدنية أخرى...
لكن مع كل هذا يبقى التشديد على أهمية القطاع الخاص ودوره الهام في دعم الأنشطة المدرة للدخل وضرورة التركيز على الأنشطة ذات القيمة المضافة للمواطن والموفرة لمناصب شغل.
إذ جاءت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كهندسة اجتماعية حقيقية تتجسد من خلال تحديد طرق التدخل مع اعتماد طرق تفضي إلى نتائج قوية و استخدام وسائل غير مكلفة، وتكوين الموارد البشرية المؤهلة و السهر على سير المبادرة، ووضع آليات مراقبة ورصد لظواهر الفقر والإقصاء بكل موضوعية و يقظة وشفافية، واعتبار انطلاقتها فرصة مواتية للتصالح مع الذات ومع المجتمع، مع الاعتماد على مفاهيم جديدة كالمقاربة التشاركية و المقاربة المندمجة، التشخيص التشاركي التقييم، الافتحاص والمراقبة...فضلا عن ما تجتهد فيه الإدارة من محاولات الانفتاح على جمعيات وهيئات المجتمع المدني وجعلها شريكا أساسيا يجب استشارته والعمل بجانبه... هذا في الوقت الذي تعتبر فيه المبادرة برنامجا نابعا من الإرادة...
ومع هذا كله فالملاحظ أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى الإقليمي مازالت في حاجة إلى المزيد من الفعالية خصوصا وأن طبيعة الواقع الاجتماعي (الاقتصادي والفكري والنفسي والتربوي والبيئي) تلعب دوراً أساسياً في تحديد طبيعة الأزمات والمشكلات التي يعاني منها بعض سكان المنطقة ومن بينهم الشباب...

لقاء تكويني لتفعيل حركية مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم إفران

لقاء تكويني لتفعيل حركية مشاريع
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم إفران
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
جرت خلال الأسبوع الجاري ما بين الاثنين 28نونبر والجمعة 02دجنبر 2016 بملحقة جامعة الأخوين بمدينة آزرو دورة تدريبية حول أدوات الرصد والتقييم لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (المبادرة الوطنية) استفاد منها 32 شخصا من أطر تقنية ورؤساء الأقسام الاعتمال الاجتماعية بعمالة إقليم إفران إلى جانب أعضاء من فرق العمل الجمعوي بمختلف الجماعات بتراب الإقليم من دورة تكوينية حول أدوات الرصد والتقييم لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية..
وعن هذا التدريب قالت السيدة آسية هيجري رئيسة وحدة الرصد والتقييم للعمل الاجتماعي في عمالة  إفران في تصريح صحفي:"هذا التدريب  هدف إلى ملء الثغرات التي يعاني منه مؤطرو المبادرات الخاصة  لضمان نجاح مشاريعهم وهو ذات أهمية خاصة للمديرين وفرق المبادرة الوطنية".. وأضافت المتحدثة  بالقول:"أن هذا العمل كذلك يسعى إلى تشجيع المشاريع ذات تأثير إيجابي على السكان المحليين والمنطقة.
ويضم برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم إفران ما مجموعه 390 مشروعا بإجمالي استثمارات قدره  276,963مليون من الدراهم...
وارتباطا بالموضوع، لا يخفي عدد من المتداخلين في مجال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم إفران إشادتهم بالمجهودات الجبارة التي يبدلها السيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران فيما يخص إجمالي المبادرة الوطنية بالإقليم،  إذ يمكن القول أن المشاريع والبرامج المنجزة منها توزعت بين تلك الخاصة بدعم الولوج للتجهيزات والخدمات الأساسية والتنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي وتقوية الخدمات الصحية، بالإضافة إلى دعم المؤسسات التعليمية مشاريع  خصص بعضها لبناء وتجهيز المدارس منها الجماعاتية ودور الطالب وتوفير النقل المدرسي لبعض التلاميذ في العالم القروي...
أما بخصوص الأنشطة المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل، فقد أنجزت منها جملة من المشاريع ،استفاد منها أكثر 1000 مستفيد، عبر تنفيذ مشاريع منتجة تهم، على الخصوص، تربية المواشي والنحل، وتسويق المنتجات الغذائية، وغرس الأشجار المثمرة، و حياكة الخيام بالإضافة إلى دعم الحرفيين التقليديين فضلا عن الدور الفعال للمرأة الإفرانية خصوصا بالعالم القروي وما تميز به انخراطها الكبير في الأنشطة المدرة للدخل..سيما إذا ما استحضرنا ما حملته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من آمال وطموحات كبيرة، لتجاوز واقع التهميش والهشاشة، وتخفيف آثار الفقر، باعتبارها مشروعا مجتمعيا يساهم في تقوية خدمات الدولة والجماعات المحلية، ويهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان، مكنت من إذكاء دينامية للتنمية البشرية متناغمة مع أهداف الألفية التي ترتكز على إشراك وإدماج المواطنين في المسلسل التنموي...
وهذا بفضل الدور الذي تلعبه اللجنة الإقليمية باعتبارها من أهم أجهزة الحكامة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية كفضاء للتشاور والحوار والتفكير بين مختلف الفاعلين التنمويين على صعيد هذه العمالة، تكريسا لثقافة التشارك وتحقيقا للمرامي السامية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لما لها من أهمية ودور القطب الاجتماعي المحدث على مستوى هاته العمالة، والذي يضم في تركيبته المصالح الإدارية والتقنية للدولة، وفعاليات مدنية أخرى...
لكن مع كل هذا يبقى التشديد على أهمية القطاع الخاص ودوره الهام في دعم الأنشطة المدرة للدخل٬ وضرورة التركيز على الأنشطة ذات القيمة المضافة للمواطن والموفرة لمناصب شغل.
إذ جاءت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كهندسة اجتماعية حقيقية تتجسد من خلال تحديد طرق التدخل مع اعتماد طرق تفضي إلى نتائج قوية و استخدام وسائل غير مكلفة، و تكوين الموارد البشرية المؤهلة و السهر على سير المبادرة، ووضع آليات مراقبة ورصد لظواهر الفقر والإقصاء بكل موضوعية و يقظة وشفافية، واعتبار انطلاقتها فرصة مواتية للتصالح مع الذات ومع المجتمع، مع الاعتماد على مفاهيم جديدة كالمقاربة التشاركية و المقاربة المندمجة، التشخيص التشاركي التقييم، الافتحاص والمراقبة...فضلا عن مlا تجتهد فيه الإدارة من محاولات الانفتاح على جمعيات وهيئات المجتمع المدني وجعلها شريكا أساسيا يجب استشارته والعمل بجانبه... هذا في الوقت الذي تعتبر فيه المبادرة برنامجا نابعا من الإرادة...
ومع هذا كله فالملاحظ أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى الإقليمي مازالت في حاجة إلى المزيد من الفعالية خصوصا وأن طبيعة الواقع الاجتماعي (الاقتصادي والفكري والنفسي والتربوي والبيئي) تلعب دوراً أساسياً في تحديد طبيعة الأزمات والمشكلات التي يعاني منها بعض سكان المنطقة ومن بينهم الشباب...

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

جدل مجتمعي حول ارتفاع في تعويضات لأعضاء المجلس الجماعي لآزرو؟ ورئيس الجماعة يفسر

جدل مجتمعي حول ارتفاع  في تعويضات لأعضاء المجلس الجماعي لآزرو؟
ورئيس الجماعة يفسر






*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*                                                                                
استغرب بعض المتتبعين والمهتمين بالشأن المحلي بمدينة آزرو ما جاء في نشرة للجماعة الحضرية بالمدينة تفيد ارتفاع تعويضات عن المهام لأعضاء المجلس الجماعي والتي تم إدراجها ضمن مشروع ميزانيه الجماعة لسنة 2017... كون التعويضات للرئيس ومن معه ارتفعت بنسبة 300 % حيث تحولت قيمة التعويضات من276700درهم إلى766.000درهم.
وفي قراءة حسابية وكمقاربة لقسمة هذه التعويضات على عدد أعضاء المجلس(المكتب المسير07) يتبين أن حصة كل واحد من هؤلاء قد  تناهز110مليون لكل واحد في السنة فقط .... أي ما يناهز 9120درهم شهريا، "موظفين ماشي مستشارين جماعيين هدوا ويقولون أنهم متطوعون للمهام الاستشارية" يقول أحد الظرفاء عن هذه الحالة.
كما تم تخصيص 50ألف درهما تحت ذريعة إعانات لتأدية فريضة الحج؟ 
وفي تعليق له عن هذه النازلة، قال السيد أعمر اجبري رئيس المجلس البلدي لآزرو في تصريح خاص بالجريدة، أن المشرع أقر بالتعويضات ولا يمكن الزيادة فيها ولا النقصان، مبينا أنه خلال سنة 2016 توصل أعضاء المجلس بالتعويضات التي ارتبطت بالتشريع القديم، وخلال سنة 2017 (أي الميزانية الجماعية) أضاف المجلس بها المجلس تعويضات 2016 بأثر رجعي بناء على المرسوم الجديد الذي رفع من التعويضات بحيث كان الرئيس يتوصل ب2700درهما والآن ارتفعت إلى 5400درهم (أي 100%)،
هذه التعويضات يقول السيد الرئيس هي التي نوقشت مؤخرا، أما تعويضات التنقل فسبق النقاش فيها منذ مدة حيث أنها جاءت كالتالي:التنقل خارج المملكة1500درهم يوميا للرئيس و1200درهم يوميا لنواب الرئيس...
أما فيما يعني التعويضات داخل المملكة فهي تعويضات تخصص للرئيس كتعويض موظف من الدرجة11..
 وبخصوص منحة الحج والعمرة أبرز السيد أعمر اجبري رئيس الجماعة الحضرية لآزرو أنها كانت كل عام لا تصرف وهي مخصصة للحج (50ألف درهما)، هذا العام حول المجلس هذه المنحة لجمعية الأعمال الاجتماعية للموظفين بالبلدي كي تسهر الجمعية نفسها على عملية الحج والعمرة ..
وبالتالي اعتبر الرئيس أن كل ما تم ترويجه في باب هذه التعويضات غير صحيح.

التفكير بصوتٍ عال //وجهة نظر//

التفكير بصوتٍ عال
//وجهة نظر//
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو- محمد عبيد*/*
د. مصطفى يوسف اللداوي
لا نتهم من يفكر بصوتٍ عالٍ أنه مجنون، أو أنه سفيهٌ وغير عاقل، أو أنه مضروبٌ على رأسه، ولا يفهم في أصول اللباقة والإتيكيت، أو أنه يفضح نفسه، وقد يكشف ضآلة شخصه، وضحالة أفكاره، وضيق أفقه، ونقص معلوماته، ومحدودية خياله، وعجز قدراته.
إن من يفكر بصوتٍ عالٍ لا يخاف، وهو ليس بالجبان ولا بالمتردد، بل إنه قويٌ وجرئ، وشجاعٌ ومقدام، ولا يخاف من أفكاره، ولا يخجل من طروحاته، ولا يجبن عن مواجهة الآخرين بأفكاره، ولا يتردد في الاشتباك الفكري مع آخرٍ يخالفه، أو غيره ممن يناقضه ولا يؤمن بأفكاره.
بل إن الخائف الضعيف هو من يفكر وحده، ويصر على التفكير متوارياً بصمتٍ، لا تركيزاً ولكن خوفاً، ويخشى مشاركة الآخرين، ويصر على التفكير بليلٍ، وفي جنح الظلام، وفي الزوايا المظلمة المعتمة، وفي الخرائب التي لا يرتادها الناس، ولا يفكر بزيارتها العقلاء.
التفكير بصوتٍ عالٍ يفتح الشهية، ويعمق الفكرة، ويزيد في حجم ودرجة التفاعل، ويجذب إليه قطاعاتٍ راغبة، وأخرى كانت نائمة، ويشجع المؤيدين، ويحفز المعارضين المناوئين، وهو يثري النقاش، ويعمق الأفكار، ويزيد في تنوع المقترحات وشمولها.
التفكير بصوتٍ عالٍ مدعاةٌ للأمن والطمأنينة، وكشف لحقائق النفس الدفينة، وهو يكشف عن سلامة فكر، وحسن طوية، وصدق نية، وهو السبيل للتمسك بالأفكار والدفاع عنها، والتضحية في سبيلها، إذ يصعب على من اشتهر بأفكاره، أن يتركها ويتخلى عنها، أو ينقلب عليها ويؤمن بنقيضها.
التفكير بصوتٍ عالٍ يعلمنا كيف نقتحم الممنوعات، ونناقش المحرمات، ولا نخاف من سلطة حاكم، ولا بطش وقمع أجهزته الأمنية، وهو يقربنا من نقاش مطالبنا، والبحث في همومنا ومشاغلنا.
التفكير بصوتٍ عالٍ تحققه وسائل الاتصال الحديثة، وبرامج التواصل الاجتماعي، وتساهم فيه الكلمة المنشورة، التي باتت تصل إلى كل الدنيا دون عوائق ولا حواجز.
فتعالوا بنا لنفكر بصوتٍ عالٍ في قضايا الانقسام والاختلاف، والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولنناقش بصوتٍ عالٍ صلاحيات الحاكم وتجاوزاته، وامتيازات السلطان وانتهاكاته.
ولنفكر بصوتٍ عالٍ في أسباب الفقر والجوع والبطالة والمرض والتخلف، ولنسمع لهموم ومشاكل شبابنا، لنعرف أسباب التأخر في سن الزواج، وأسباب الانحراف والشذوذ، ولنعرف لماذا يتجه الشباب نحو الهجرة، ويتطلعون للفرار من الوطن، والهروب من البلاد.
التفكير بصوتٍ عالٍ ضرورةٌ وواجبٌ وتكليفٌ وحاجةٌ، وهو الأنسب لضمان أفضل النتائج وأحسنها، وهو الأفضل لتحقيق الحصانة، وتوفير الحماية، وإرهاب الحاكم وترويع السلطان، ليعدل ويحكم وفق القانون، وينأى بنفسه عن الظلم والخطأ وسوء استخدام السلطات.

الاثنين، 28 نوفمبر 2016

فَتْوَةُ مندوب الصحة بإقليم إفران وواقع الحال الصحي

فَتْوَةُ مندوب الصحة بإقليم إفران بالضغط لتقوية شبكة المستوصفات
وإلى تسريع وثيرة بناء المستشفى الاقليمي20غشت؟!!!
وواقع الحال الصحي بالإقليم يدعو إلى تحديد المسؤوليات
في احترام التطبيب والعلاج

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
ندد صبيحة يومه الاثنين 28نونبر2016 عدد من المتوافدين على المستوصف الصحي بأحداف بمدينة آزرو وجلهم نساء بما يعرفه هذا المستوصف من تسيب وعدم احترام توقيت العمل، معبرين ومعبرات عن معاناتهم من عدم احترام توقيت العمل وهو ما يهدد وينعكس على صحة المرضى.. بالإضافة إلى ضعف الخدمات وغياب المستلزمات الطبية والأدوية رغم أن الدولة بادرت بتفعيل برنامج التطبيب المجاني..
وكان هؤلاء المواطنين بحسب بعض المتحدثين إلى الجريدة يرغبون بالاستشفاء لكن عدم حلول الطبيب في الوقت المعتاد وتأخره كثيرا عن توقيت الالتحاق بمقر عمله أدى بهم إلى الخروج إلى باب المستوصف والقيام بوقفة احتجاجية تنديدا بالأوضاع المتردية لهذا المرفق من ضمنها المعاملة الغير اللائقة لبعض الأطر الطبية والغياب المتكرر وكذا الزبونية والمحسوبية في استقبال المرضى وتوزيع الأدوية وعدة اختلالات أخرى.
واعتبر متتبعون للشأن المحلي أن حالة هذا اليوم كانت النقطة التي أفاضت الكأس مما لا يدع مجالا للشك ذلك أنه "عوض أن يسير القطاع إلى جانب المدن السائرة في طريق النمو صار  شاد لحدورة مع هاد المسؤولين والموظفين ديال الفشوش" على حد تعبيرهم...
وقد حضرت السلطات إلى عين المكان والهواتف ترن من كل حدب وصوب لأجل تهدئة الأوضاع، وما هي إلا لحظات حتى حضر الطبيب (المتأخر/الغائب) وبعده المندوب الذي أبى إلا أن ينقذ الموقف حيث قام بتقديم العلاج لبعض الحالات...
 بعد ذلك عقد لقاء جمع الدكتور لَطْفي عمر بصفته مندوبا للقطاع والدكتور السعودي المسؤول عن المستوصفات بالإقليم وبعض فعاليات المجتمع المدني وكذا بعض أعضاء المجلس الجماعي من ضمنهم ممثلين عن لجنة الصحة...  اللقاء الذي عبر فيه السيد المندوب عن شديد أسفه لما حدث ومقدما اعتذار عما وقع، ليقف الجميع من خلال المداخلات عن الاختلالات التي يعرفها المستوصف، وكذلك الإكراهات التي يعرفها القطاع في الإقليم بصفة عامة.. وليخرج اللقاء  ببعض الحلول الآنية من بينها وضع لائحة يومية للأدوية المتواجدة بالمستوصف وإلزام الأطباء باحترام أوقات العمل...
 كما التمس السيد المندوب من الحضور ضرورة تظافر الجهود من أجل الضغط على الجهات العليا لإنشاء مستوصف إضافي للتخفيف من الضغط الحاصل والتسريع بفتح مستشفى 20 غشت.
ويستنتج من فتوة السيد المندوب الإقليمي للصحة أن المشروع الذي كان أن تم ترويجه منذ سنة 2009 بتعزيز وحدة المستوصفات بمدينة آزرو وعلى مستوى أحداف بالخصوص التي يقطنها نصف سكان المدينة ما لا يقل عن 15الف نسمة كلها تكون مضطرة إلى التوجه للمستوصف الوحيد بالحي الذي لم يعد كافيا لاستقطاب العدد الهائل من المرضى خصوصا منهم الأطفال والأمهات ....
المشروع الذي كان ينتظر أن يتم انجازه وسط التجمعات السكنية لأحياء الصنوبر والنخيل بالقرب من المقاطعة حيث كان أشارت إدارات سابقة للرقعة المعدة لهذا المشروع لكنها لا تزال رقعة خراب ...
ويذكر أن قطاع الصحة بمدينة آزرو يعيش أوضاعا شاذة ترتبت عن سوء التسيير والتدبير، إذ وبالرغم إن كان لزاما الاعتراف والإشادة بالمجهودات والتفاني الذي تبديه مجموعة من الأطقم الصحية لخدمة المرضى والنزلاء، فإن المواطن العادي بإقليم إفران عموما وبمدينة آزرو على وجه الخصوص يسجل استمرار جملة من المشاكل التي ما فتئت تنادي بها الأصوات إن الاجتماعية أو المجتمعية،  من بينها عدم حفظ كرامة المرضى والطالبين للعلاج من الإهانات والتحقير الممارس عليهم بالمستشفيات ومراكز الاستشفاء وبخاصة القادمين من الهوامش والعالم القروي، وانتقال الأطباء دون تعويض مع قلة الأطقم التمريضية والإدارية رغم تقاعد عدد منهم، وتعرض بعض الحالات للأخطار المسببة للوفاة بقسم الولادة بسبب نقص المولدات وطبيبات الولادة، وعدم تدخل أطباء الجراحة في حالات الولادة لإنقاذ حياة الجنين والأم.، وعدم اشتغال الأطباء الأخصائيين إلا يومين في الأسبوع ولساعات محدودة، وعدم توفر التجهيزات المطلوبة للأخصائيين، ونقص في عدد السائقين الأمر الذي يعتبر ضروريا في حالات نقل المرضى، وعدم إدماج الخدمات الصحية المتنقلة لسد العجز الحاصل في المستشفيات.
فضلا عن عدم احترام التوقيت الإداري المعمول به لأطباء المراكز الصحية مما يعرض الأعداد الكبيرة الطالبة للاستشفاء إلى الانتظار أو الاكتظاظ بأقسام المستعجلات، وعدم استفادة المقبلين على المراكز الصحية، على قدم المساواة، من الأدوية الطبية المجانية المتوفرة، وحرمان بعض المرضى من الاستفادة من العلاج رغم توفرهم على بطاقة "راميد"، وبطء الأشغال بالمستشفى الإقليمي 20 غشت الشيء الذي قد يساهم في تخفيف الضغط الحاصل.
هذا المستشفى الإقليمي بمدينة آزرو والذي تعرف بنايته حاليا إعادة هيكلتها  منذ سنة 2012 كان أن حددت مدة الأشغال به في 12 شهرا إلا أن هذه المدة لم تحترم بل يسجل الآن سير حلزوني فيها، وقد تم إرفاق مصالحه وأطره منذ  تلك السنة (2012) بمستشفى الأطلس المتعدد الاختصاصات(؟؟؟؟؟) والذي من جهته يعاني من وضعية مزرية كالنقص الحاد في الأطر الطبية وتردي في خدمات قسم المستعجلات، وسوء معاملة المرضى وزوار المستشفى مما يمس بكرامة المواطنين، والانتظار لمدة طويلة  لإجراء الفحوصات الطبية، وكذا عدم إشعار مرافقي المرضى مسبقا بضرورة الأداء في حالة المبيت رفقتهم، والتأخير في نقل المرضى إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس بسيارات الإسعاف، وكما يتم إخراج أحيانا بعض المرضى دون استكمال العلاجات الضرورية وعدم توفير الأدوية ومستلزمات إجراء العمليات الطبية، أضف إلى كل هذا  غياب التنسيق بين مندوبية وزارة الصحة و إدارة  المستشفيين معا..
وارتباطا بموضوع القطاع الصحي على مستوى إقليم إفران، فلقد سبق وأن حصلت غضبات شعبية  أمام تردي الخدمات الصحية من أجل تمكينهم من العلاجات والأدوية والإسعافات والبرامج والموارد البشرية اللازمة لضمان الحق في الولوج والصحة.... معبرين عن تذمرهم من مستوصفات نموذجا بأمغاس وبزاوية واد إفران بدون ممرضة ومولدة بالبقريت دون مولدة وسوق الأحد بدون سيارة إسعاف ونقص في الموارد البشرية بمستوصف أوكماس مما كان أن دفع بالمسؤولين الإقليميين عن القطاع بعقد اجتماعات بينهم وبين ممثلين عن السكان من اجل تهدئة لوعة مواطنات ومواطني  بعض المناطق خصوصا بالعالم القروي ....
ولقد كشفت تلك اللقاءات عن واقع الصحة بالعالم القروي نتيجة مصادفة القائمين عن القطاع إقليميا لجملة من الإكراهات الكفيلة بالتوازن في العروض والطلبات أي بين الخدمة وتلبيتها لفائدة ساكنة العالم القروي... ومن بين أبرز الإكراهات صعوبة المواكبة والتوافق في أداء المهام بسبب توسع المجال السكاني المتشتت بالوسط القروي من جهة، ومن جهة أخرى العامل البشري آي الموارد البشرية المتوفرة لا تنسجم وحاجيات هذا العالم القروي الذي يشكو من معاناته مع التطبيب لضمان ما رسمته الدوائر المسؤولة وطنيا من مخطط تسريع وثيرة النهوض بالصحة بالوسط القروي من خلال الاهتمام بصحة الفرد وبيئته، واهتمام المنظومة الصحية بالرفع من مستوى الخدمات الصحية وتحسين مؤشرات البرامج الوطنية.
وبخصوص الوضعية الصحية بإقليم إفران وأساسا على مستوى العالم القروي، فقد أفرزت معطيات عامة مع بداية العشرية الثانية من سنة ألفين من الناحية الديمغرافية أن عدد سكان هذا العالم القروي بإقليم إفران ناهز ما مجموعه 67الفا نسمة وان الفئات المستهدفة من الخدمة الصحية بالنسبة للنساء منها 17749 في سن الإنجاب (مابين15و45سنة) وأن عدد الولادات قارب 1425 فيما بلغ عدد الأطفال 15161 منهم 1391 دون السنة من عمرهم وأن المتمدرسين 6165 إذ يسجل على أن العالم القروي بالإقليم يطبعه التشتيت السكاني أحيانا يفصل إلى 10كلم بين تجمع وتجمع.
فيما يخص البنية الصحية بهذا الوسط القروي فيذكر أن هناك 7مراكز صحية جماعية مع دار الولادة، و20مستوصفا قرويين من بينها فقط مع دار للولادة، ومركز إقليمي لتصفية الدم بمدينة آزرو تبلغ طاقته الاستيعابية 18مريضا يشرف على علاجهم طاقم طبي وصحي يتكون من سبعة عناصر٬ يستقبل جميع المرضى من مختلف مناطق إقليم إفران، ومختبر واحد وقسم للأشعة ومكتب لحفظ الصحة، تم توفيرها بفعل رصد اعتمادات مالية مهمة لمصالح المساعدة الطبية الاستعجالية للتوليد في إطار البرنامج الوطني للأمومة السليمة وما ساهم به مدها بآليات الاتصال ووسائل النقل لإسعاف النساء الحوامل وتوسيع لائحة الأدوية الخاصة بصحة النساء وكذا اقتناء المعدات الطبية الأساسية ... 
كما يتوفر الإقليم على مراكز صحية منتشرة في بعض المراكز الحضرية وكذلك ببعض القرى تفتقد للعديد من الضروريات وترزح تحت طائلة الإهمال الصحية والعشوائية في تدبير الموارد البشرية وتدني الخدمات والافتقار إلى التجهيزات والبنايات الطبية الضرورية والكافية، وهناك مناطق لا تزال تفتقر للمراكز الصحية ...
إن الواقع الأليم الذي وصلت إليه المستشفيات بإقليم إفران جاء نتيجة  التهميش الممنهج للقائمين عن الشأن الصحي العمومي كون القطاع الصحي بإقليم إفران عموما و بمدينة آزرو على وجه الخصوص يعيش أزمة كارثية لم تجد بعد معها صرخات المواطنين من ردود فعل ايجابية.. وإن كانت تصريحات كبار المسؤولين بالقطاع الصحي ببلادنا تأخذ طابعا تفاؤليا ضدا على الواقع؟؟
فكلما توالت الأيام إلا ويزداد هذا القطاع تدهورا ينذر بكارثة إنسانية خطيرة... وترجع أسباب هذا الوضع الأليم للقطاع إلى عدة أسباب  نذكر من بينها على سبيل المثال، قلة الأطر الصحية من أطباء وممرضين، وغياب التجهيزات الضرورية داخل المستشفيات....
ويسجل المتتبعون للأوضاع الصحية بالإقليم اهتمام مسؤولي وزارة الصحة من حين لآخر بهذه المنطقة، لكن سرعان ما يتغاضون الطرف لتعود حليمة إلى عادتها القديمة، ممتعضين من المشرفين عندما يعمدون إلى إصدار بلاغات كاذبة عن تسيير الأمور وتخلص التحريات والتحقيقات إلى إبراء ذمة المسؤولين عن التدهور والخروقات الحاصلة في هذا الميدان.. ولا تتخذ أي إجراءات عقابية مما يفسح المجال للتسيب والفوضى، مسجلين آن العبث الحقيقي لا زال يتجرع مرارة المآسي ومحنه التي لا تتوقف...

تدهور الوضعية الصحية بإقليم إفران من حيث النقص في التجهيزات والموارد البشرية كالاختصاصات حيث تسهل الوزارة عملية انتقال أطباء متخصصين إلى مناطق بعينها، يدفع أي ملاحظ إلى التساؤل عن مآل الأموال المخصصة لهذا القطاع وعن كيفية إنفاقها و أين أنفقت وعن التماطل في انجاز الباقي منها؟..

كتبت ما أريد كتابته...

كتبت ما أريد كتابته...
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
ابن جرير في 31 / 10 / 2016 محمد الحنفي
قد يكون ما أكتبه معتبرا... وقد لا يكون معتبرا...لأن الكتابة فرض... على عمق الشعور... على الفكر... على تحرير الإنسان... ولأن الإنسان ميال إلى راحة النفس... إلى التخلص من كل الضغوط... إلى ارتياد الصعوبات... إلى اقتحام الدروب...
فكان ما كان... وما يكون... من كتابات التدفق... اللا تكون إلا بسيطة... وفي البساطة عمق البلاغة... سهولة في استيعاب المكتوب... لتصير الكتابة من جنس مالا يستطيع أحد كتابته...
فلا داعي... إلى الانزياح... إلى اعتماد الاستعارة... إلى جعل كل الكتابات...متفقة لا بالسجع ولا بالطباق... والتشبيه إن تم اعتماده... 
فلأجل التوضيح... لأجل التأسيس... لبناء الأفكار... لأجل جعل الأفكار... فاعلة... في واقعنا...
وأنا عندما أتحدى الذوات... وأسخر ما بيدي... من أقلام... لأزيل عني الهموم... بتفريغها على لسان القلم... فيما بين يدي من أوراق... لا يقرأها إلا الغجر... إلا الناس البسطاء... اللا ينزاحون... عن عشق الفكر...
فالكتابات القديمة... كتابات في متناول كل القراء... والكتابات الجميلة... كتابات بسيطة... تنفذ إلى عمق الوجدان... تستقر في عمق الفكر... وتوقظ في قارئها عمق الإنسان...

فأنا لا أستحم في بحر الشمال... ولا في بحر الجنوب... لبرودتها... ولأن البحار القريبة من خط الاستواء دافئة... مناسبة للاستحمام... والبساطة في كل الكتابات دفء... ومن يقرأها لا يحتاج إلى أي وسائط... حتى ينفذ إلى عمق المعنى... بخلاف كتابات معقدة لا يتناولها إلا من يتعمق في دراسة الانزياح ... ولا تفيد أيا من البسطاء.

الأحد، 27 نوفمبر 2016

أقلامـنا حـرة ليست في حالة التنافي.. كتاباتنا لم تكن أبدا بإيعاز ولن يقهرها اضطهاد؟

أقلامـنا حـرة ليست في حالة التنافي..
 كتاباتنا لم تكن أبدا بإيعاز ولن يقهرها اضطهاد؟

//قضية وموقف//
*/* البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
التعبير عن الرأي، من الحقوق التي يجب أن يكفلها القانون، ويجب أن يحترمها الجميع، حتى يتمتع بها كل إنسان، وكل مواطن، دون أن يمارس عليه أي شكل من أشكال القمع، بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة، من قبل المسؤولين، أو حتى من قبل أناس عاديين، لا يرضيهم التعبير عن الرأي، في موضوع معين، فيحلون محل المسؤولين في ممارسة ذات القمع.
واعتبارا للعقل والقيم الإنسانية - ما دامت القيم الدنيئة تسود في ثقافتنا- فإن الأسباب تعدد لتبقى مهربا جاهزا لتبرير القرارات المعادية للقيم النبيلة والحقوق الطبيعية للإنسان.
فالثقافة القيم الدنيئة هي ما يتبوأ الصدارة بينما ثقافة القيم السامية تعيش شبه ضمور، تجلس في الصف الخلفي، خجولة وحائرة. 
علينا أن نعترف أن ثقافتنا تفتقر إلى قيم الشجاعة والكرم والتسامح والمروءة وزد على ذلك من القيم التي نتبجح بها أمام العالم...
فما نكتبه، يفرض علينا كتابته، بحكم الشروط الذاتية، والموضوعية، التي نعيشها، وما نكتبه، يعني الظواهر، ولا يعني الأشخاص أبدا، ومن وجد نفسه مشمولا بما نكتب، فذلك شأنه، ومن يفهم ما نكتب، أو يفسره، أو يؤوله على هواه، فذلك شأنه، إننا لا نعني بما نكتب أشخاصا معينين، بقدر ما نرصد الممارسات التي ينتجها أفراد المجتمع، والتي تسيء إلى المجتمع ككل، سعيا إلى الإمساك عن إنتاج تلك الممارسات، وذلك من حقنا، ولا نتنازل عنه أبدا.
والظاهرة تبقى ظاهرة، مهما كانت، لأنها تتحول إلى مسلكية تأخذ طابعا عموميا، يمتد على مستوى التراب الوطني... وكل من يعطيها فهما معينا، أو تفسيرا معينا، أو تأويلا معينا، إنما يتجنى على ما نكتب... والذي يجب أن نضعه أمام أعيننا،  لنرى أن ما نكتب: هل يحتمل الفهم المغرض، والتفسير المخالف، والتأويل المتجني، أم لا؟ بعيدا عن التضليل وعن السفه في الكلام المردود عليه بعبارات لا موضوعية ك"إنها كتابة سياسية أو لحسابات شخصية ؟؟؟ للتمويه والهروب إلى الأمام من خلال ترديد "القافلة تسير... و(حشاكم؟؟) تنبح؟"
حرف الجر جرنا إلى أسفل سافلين...ولم نستفد بعد للتعمق في فلسفة الجدل التي تقول:(كل من لم يع تاريخه يجد نفسه مجبرا على تكرار الماضي)..
فهذا زمن صار فيه الفهم جنونا والغباء لياقة، صار فيه المباح محظورا والمحظور مباحا..(بإيقاع سريع) صار فيه النهب كرامة وصار فيه الفقر عقابا.. صار فيه الحرف جريمة وصار فيه الصمت صوابا... صار فيه الجبن حيادا والحمار جوادا... صار فيه المنطق هراء والخرافة أم العلوم... صار فيه التملق وضوحا والتسلق طموحا... صار فيه المبتدأ خبرا والخبر مبتدأ(إيقاع سريع) صار فيه الماضي مضارعا والمضارع ممنوعا من الصرف..
هذا زمن كثرت فيه حروف العلة... صار فيه الفعل محذوفا والفاعل ساكنا نائبه مجرورا والجملة الفعلية في محل اتكال لا محل لها من الأعراب......
هذا الحوار الدراماتورجي يقودنا إلى تفكيك لعبة الحروف.... حرف الجر خطير لأنه استطاع أن يبلور جوهر الأشياء إلى صالحه.. يحول جلده بسهولة مع أي لون من الألوان أقصد بذلك"الفكر" له مميزات خطيرة يجر من ورائه/قطيع/ من أنعام خلائق الرحمن... مرات باسم الوعد والوعيد ومرات باسم السلطان ومرات باسم حور العين وكبت المكبوت.. لسانه سليط مسلط على رقاب حروف النفي وإلصاق التهم التي تمس الخطوط الحمراء عند ذوي السلطة والبيان...عندما يجادل في الكذب يلبس قناع الإقناع....»صفيق"بامتياز... من لا يعرف جدل علم النفس يصدقه بحجج عرفية وإن دعت الضرورة بالقسم ويقسم بصفاقة جميلة ولا يبالي بالحنث العظيم... حرف الجر علامة متميزة في الدهاء.. تمتاز به الأنثى والذكر على حد سواء... من يدعون روادا في السياسية يعملون على تحويل اتجاه كل المبادرات لمجرى آخر..
لوبيات يحلو لها اللعب والتدخل لإفساد كل المجالات سواء منها الإداري أو العمل السياسي والمشهد الإعلامي معا، يعيثون في الأرض فسادا، لم يجدوا من يسألهم عن خروقاتهم  ومصدر ثرواتهم ونفوذهم، ير كبون قاطرات ويتشبثون بالمظلات إما مخزنية أو إيديولوجية، يعرفون كيف يتملقون وينمقون ويلقمون وينتقمون، بل الأكثر من هذا كله هم محميون من طرف المخزن أو من قيادات تحكمت في أعشاش دماغهم ولهم الحق في كل شيء..
أما المغلوبون عن أمورهم الغيورون والمتشبثون بحب هذا الوطن دون أضواء ولا ينتظرون جزاء ولا شكورا إلا من الله سبحانه و تعالى،  فلا حق لهم أن يكونوا أحرارا في آرائهم وقراراتهم، ليس لهم الحق في أن يكون عندهم رأي، ومجرد"عندهم" ليس لهم الحق فيها وإلا فإنهم عليهم أن يعملوا لصالح هذا الطرف أو ذاك، أو أنهم مع هذا المتجبر  أو هذا المبهم المطلق.. وإن أرادوا أن يكونوا موجودين فعليهم أن يلعبوا لكن الملعب مكتنف بظلام دامس على غرار الظلام الذي يخيم على الدولة ومؤسساتها وأحزابها.. 
نعم هذا هو البلد العجيب المظلم، أحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات مدنية بدون بوصلة تسير في الظلام الدامس بتوجيه من أصحاب القرار الذي لا يناقش.. وهي بذلك تزيد من نسبة الظلام والإبهام في هذا البلد الذي له كل فرص النجاح بشرط أن يشعلوا الأضواء بالبحث عن الولاءات بدل دعم الكفاءات ومجازاة العمل والمثابرة بشرط أن يشعلوا الأضواء.. ونبد كل سلوكات أصحاب المال والجاه والنفوذ الذين وحدهم يتشدقون بامتلاك المصباح السحري، والنخب المنهكة التي أكل عليها الدهر وشرب متمسكة بقلب المعاطف والزهد...
نحلم جميعا بالانخراط في تحقيق الديمقراطية المحلية وبالتالي الرقي بالمستوى المعيشي للإنسان المغربي الذي أهلكته سياسات الدولة المركزية التي تقوم بصياغة برامجها وفق تصورات المغرب النافع، وتطبقها في المغرب النافع فقط للأسف...
فلا للمضايقات التي تدسها بعض الواجهات ولا للاعتقال ولا للتخويف ولا للترهيب  لإيصال رسائل إلى كل الأقلام الحرة مفادها أن آلات التحكم الإداري أو الإيديولوجي لها بالمرصاد ولا مجال لأصحاب  تحيين المصيدة الذين يترصدون  للحيلولة دون المواقف فسح المجال للتعبير عن الآراء  وتشييع دولة الحق والقانون.... لذا وجب أن تسود ثقافة الحق والقانون... 
هناك بعض النماذج تسعى بكل ما أوتيت به من دهاء ومكر وخداع لتكريس سواء منه البؤس السياسي أو الإيديولوجي أو الإداري من خلال طغيان ثقافة اللا مسؤولية والتطبيع مع الاستهتار بالمخاطَـبين للتمويه والتعتيم  بخصوص الحصول على المعلومة كاملة (إن وُجدت أصلا.)... كون انه من بعض هذه الجهات من تتعامل من خلال منعرجات الغموض ومسالك الضبابية...
 ختاما، إشارة لا بد من إضافتها هي أن هذا المقال كُتب بإيعاز من بعض الجهات...
وللتخفيف عن من يهمهم الأمر من عناء التفكير الطويل والتأويل البسيط أكشف لهم مباشرة من هي هاته الجهات:" إنها بناة أفكاري الحرة التي تؤمن إيمانا صارخا انه على هذه الأرض هناك ما يستحق النضال والتضحية"... 
كتاباتنا كتابة واضحة ليل نهار...لا يقهرها اضطهاد مهما كان من زيف الأنصار...
ومادامت أقلامنا حرة ولم تكن أبدا بإيعاز من أي كان، فإنا كنا ولازلنا على العهد سائرون....!!!