السبت، 23 فبراير 2013


ياصاح!...
الصداقة حياة  بقيم و أخلاق و عقيدة 
تستحق منا كل تقدير
قضية و موقف//


محمد عبيد (آزرو)   
كثرت التعاليق و الاستنكارات في المس بحياة الفرد حتى أضحت خارجة عن المألوف الذي هو أساسا احترام الآخر و قبل كل شيء احترام الذات لأن الإنسان الذي لا يحترم نفسه لا يمكن أن يحترم الآخرين.. فنحن أمة نشأت و تربت و ترعرعت أجيالها على احترام الذات و تجنب الشبهات حتى أن جميع الأسر و العائلات المغربية كانت توجه أبناءها من خلال كلمتين خفيفتين لكنهما وازنتين في ميزان التهذيب و هما" حشومة و عيب"..
لكن ما يجري اليوم من تجاوز لياقة و لباقة التربص و الترصد بحياة الآخر يجعل المرء لا يفهم أية تربية او أخلاق تشبع بها البعض  عندما تتجاوز التعاليق و الآراء خطوطا حمراء ترتبط بحقوق الإنسان و الحريات الشخصية ليختلط فيها الحابل بالنابل معلنا إياها ب"حرب شعواء"..
الذين يسبون من الفساق فلا اعتبار لسبهم فهم كما قال الشاعر:
"كناطح صخرة يوما ليوهنها //// فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل". 
 فمن السفاهة أن يتعاظم بعض مدعي السياسة و النضال و النزاهة و النشوة والنخوة (على الخوا) على آخرين رأوا فيهم غير ما يدعونه من استهلاك لتلك الخصال  وما هم سوى متعاظمين أو مستعظمين  يطلبون عظمة لا تنبغي لهم ولا يستطيعونها...و قد يفترون أنواعا من الكذب المكشوف من أجل  تعظيم من لا يحق له التعظيم...وربما يكون  التعاظم خيالا لا حقيقة  ممن يصيبون أنواع من الأطعمة التي  تفعل خمائرها في أدمغتهم فعلها بأضغاث الأحلام، فيصبحون وهم يقصون على السذج والعوام أضغاث أحلامهم مستخفين بعقولهم طمعا في التعظيم فيزيد المغفلون كذبا نفخا ومبالغة في هذه الأضغاث، فتنشأ عنها أساطير الكرامات التي تسيل لعاب الطامعين في سرابها.
إن الذي يعي جيدا أنه على باطل مع سبق الإصرار عليه  في الغالب  يعادي الحق وأهله  خلاف الذي يلتبس عليه الحق بالباطل ولا يكون صاحب إصرار فقد يراجع نفسه ويذعن إلى الحق  إذا عرفه  واقتنع به ، ولا تأخذه عزة بالانتصار للباطل أو التعصب له. و إذا كان دأب الحق أن يلتمس الطرق المشروعة من أجل أن يثبت ذاته بأدلة دامغة، فدأب الباطل أن  يلتمس الطرق غير المشروعة من أجل أن يعلو على الحق بأدلة واهية...لأنه لا يغضب من الحق إلا مصر على الباطل.
عندما تتحول الحياة ويصبح اثنين العاصفة أو شقة هادئة جدا، منفصلة شائعا. و مع ذلك، وبعضها بطيئة لمغادرة السفينة فيبقى الحوار من أعلى المهارات الاجتماعية، وهو من عمل الأنبياء، والعلماء، والمفكرين، وقادة السياسة، ورجال الأعمال، والمربين، وهو أساس لنجاح الأب مع أبناءه، والزوج مع زوجه، والصديق مع أخيه...والأمة الناهضة هي الأمة التي تشيع فيها ثقافة الحوار بين أبنائها، وكلما ابتعدت الأمة عن فتح آفاق الحوار عانت من الأمراض الاجتماعية (التسلط، الذل، الكذب، المخادعة.. الخ).
الحياة كفاح، وليس الكل يشقى بمثل ما يشقاه الكل..الحياة تشبه كثيراً مباراة للملاكمة، لا يهم إذا خسرت 14 جولة، كل ما عليك هو أن تسقط منافسك بالضربة القاضية خلال ثوان، وبذلك تكون الفائز الأوحد... (ههههههه هذه مزحة فقط).
و مادام حديثنا عن الحياة و ما ارتبطت به من حريات شخصية، فلا باس بداية من تقديم بعض مفاهيم كلمة الحياة إذ أنها فتنقسم إلى قسمين: أ- قيم وأخلاق (متفق عليها بين الناس) كالحب والتسامح والعدل والصدق والأمانة... ب- عقيدة (مجموعة أفكار غير متفق عليها بين الناس يقتنع بها الإنسان ويدافع عنها وهي التي تميز بين إنسان و إنسان آخر).
 إن محاولات التوفيق بين المصالح والحاجات والأفكار المتضاربة يشكل منبعاً أساساً للأفكار المبدعة والحلول المبتكرة، فمواقف الخلاف تفجر مخزوناً هائلاً من الطاقة يمكن لفائدتها أن تكون عظيمة لو وجهت الاتجاه الصحيح.
إن النقاش الجاد الشجاع للقضايا الصعبة المعلقة بين الأفراد والجماعات كفيل ببناء الأمن الحقيقي وتشييد أواصر الثقة.

إن تجنب النقاش والحوار حول الخلافات الحادة والصغيرة يتسبب في تحول أسلوب التفكير عن الواقعية والمنطق نحو جوٍ مغلق من الخيالات والأوهام التي قد تكون أشد خطراً وضرراً من الوقائع الموضوعية والأفكار والمواقف التي يحملها الآخرون.
فللأسباب التالية يحاول الناس السيطرة على الآخرين يريدون تحقيق مصالحهم فقط، يخافون من اللقاء الحقيقي خاصة فيما يتعلق بالتعبير عن القضايا الصعبة والهامة يتقمصون الدور والموقع الذي يمثلونه بدلاً من تمثل حاجات ومصالح كل الأطراف يخضعون لجمود التفكير النمطي الجاهز في حل المواقف المشكلة، ولا يحاولون ولا يقدرون على إبداع أساليب جديدة يسعون لحماية وتأمين شخصياتهم الضعيفة يحاولون تجاوز الصراع أو حله بشكل سطحي دون تعمق في جذوره وحقيقته.
الحياة كفاح من أجمل المعاني التي استلهمتها من واقع الحياة:"إذا تحطمت جميع آمالك فلتولد من جديد!" فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة ...البدء دوما من جديد..إن الحياة أكبر معلم.. وشهادتها النهائية لا ينالها أحد.. دروسها مستمرة.. متجددة.. وبدون عدد.. والعمر محدود.. والسنون معدودة.. العمر قصير، والمطامح طويلة، وصاحب التمييز هو الذي لا يُصْدَم من فشل أصابه، والاعتقاد بأن الأمور سهلة، والطرق معبدة وربما مفروشة بالفل والورد والياسمين، مع أن الحقيقة غير ذلك، فإن الأمور صعبة، وحلاوتها في صعوبتها، والطرق شاقة وجمالها في مشقتها، وليست مفروشة بالفل والورد والياسمين، بل ملغومة بالعقارب والثعابين من المنافسين غير الشرفاء.. وهم كثيرون في الحياة.. و لكنهم عادة يتهاوون بسرعة، أما الذي يتقن الشكوى ولا يتقن المثابرة فإنه يتهاوى أمام المنافسة الشريفة قبل المنافسة غير الشريفة.
قرأت مقولة للدكتور / إبراهيم الفقي (رحمه الله) قال فيها:"معظم البشر يضع نصب عينيه الأشياء التي لا يريدها، ويبدأ في محاولة دفعها! فنجد الشخص يركز على عدم الفشل في دراسته بدلا من السعي إلى النجاح والتميز...وآخر حريص على عدم الخسارة في مشروعه التجاري الجديد بدلا من العمل على الربح والنجاح...سيما عندما نصادف امرأة وهي تحاول الحفاظ على حياتها الزوجية من الانهيار و جعلها مشرقة حيوية...و هذا مما يجعلنا دائما قريبين بشكل كبير من دائرة السقوط، ناصبين أعيننا عليها مخافة الوقوع فيها، ونظل دائما على خطر."...فالحياة كد و جهد وعمل، و عوض الجري وراء السعادة فالإنسان مدعو إلى فسح مجال هاته السعادة كي تدخل حياته و تأتي إليه كي يستطيع القيام بهذا الأمر، خصوصا إذا جعل قوقعه للحصول على السعادة في مستوى ضئيل عندما يقنع نفسه بهذا الأمر و يحرص على التقيد به...
قد نستطيع تقدير الأشياء بطريقة اكبر فحينها يتحول الطعام و العمل و حالة الجو من أشياء صغيرة نحظى بها كل يوم إلى أمور استثنائية تجعلنا نحس بالسعادة لأننا نمتلكها في تلك اللحظة تتحول الأشياء الصغيرة التي لا نهتم لأمورها لأننا نعتبرها من المسلمات إلى أشياء نقف عندها لتأمل و تقدير قيمتها، تساعدنا هذه الطريقة في رؤية الحياة على الإحساس بالمزيد من الطاقة و الحصول على الإلهام الكافي لتحقيق الأشياء التي نريد الوصول إليها سواء الكبيرة او الصغيرة منها، كما يصبح ضغط الحياة اخف لعدم وجحود مقاومة داخلية تمنع عن الذات اكتشاف محيطها و تقدير الأشياء الجميلة في هذا فيه...
إن التنافس مع الذات هو أفضل تنافس في الحياة ...وَ كلما تنافس الإنسان مع نفسه تطور بحيث لا يكون اليوم كما كان بـالأمس، وَ لا يكون غداً كما هو اليوم...فعلى الإنسان أن يحاول أن يعيد حساب الأمس وما خسر فيه، فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى،فلننظر إلى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء،ودعنا مما سقط على الأرض فقد صارت جزء منها، إذا كان الأمس ضاع فبين يدي الإنسان اليوم،وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل، فلديه الغد لا يحزن على الأمس فهو لن يعود ولا يأسف على اليوم فهو راحل، وعليه ان يحلم بشمس مضيئة في غد جميل، و لكن العقل كالحقل، وكل فكرة نفكر فيها لفترة طويلة هي بمثابة عملية ري، ولن نحصد سوى ما نزرع من أفكار، سلبية أم إيجابية كانت،اليس كذلك ياصاح_______بي؟؟؟.

فضاء الأطلس المتوسط
في مواكبة الدورة 15 للخميس الإعلامي
للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإفران:
الزيارة الميدانية للتنسيقية الوطنية التابعة لوزارة الداخلية
 لجمعيات التنمية المندجة بزاوية وادي إيفران



 آزرو – محمد عبيد/البوابة الالكترونية "فضاء الاطلس المتوسط"
الصور الفوتغرافية بعدسة: ادريس بدوي - آزرو 

 
 

 

و في ختام  جولته الماراطونية ضمن زياراته التي قام  بها مؤخرا (21/02/2013) وفد صحفي ممثلا لمختلف الأجهزة الإعلامية ( المرئية و المسموعة و المقروء الورقية منها و الالكترونية ) الوطنية و المحلية للوقوف على الدينامية التي أحدتثها المشاريع التي تندرج في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمنطقة زاوية وادي إيفران التابعة للجماعة القروية لواد إفران ، حيث كان أن  رافق الوفد الصحفي كلا من السيدة نديرة الكرماعي العاملة المسؤولة عن التنسيقية الوطنية التابعة لوزارة الداخلية،  قدم كل من السيد رشيد إهدام المندوب الاقليمي لوزارة السياحة من جهة ، و من جهة أخرى نائب رئيس الجماعة القروية لوادي إفران و عدد من المشرفين على الجمعيات المستفيدة من المشاريع القائمة التي تدخل في إطار الأنشطة المدر للدخل المقامة بزاوية وادي إيفران  و التي منذ أن كان قد أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عملت عمالة إقليم إفران على ملاءمة تنظيمها لخدمة ومواكبة هذه الإستراتيجية التي تهدف إلى إنعاش وتطوير الأنشطة المدرة للدخل، وخلق فرص للشغل، وكذا تحسين ظروف عيش أكبر عدد من الشرائح الاجتماعية خصوصا في الجماعات القروية التي تشكو من غياب المرافق الأساسية كالماء والكهرباء والمؤسسات الصحية والتعليمية،وذلك عبر اعتماد المقاربة التشاركية للتنمية ووضع برامج عملية وملموسة ساهمت في خلق مجموعة من المشاريع ... إذ وقف الزوار الصحفيون على إعادة هيكلة و تجهيز موقع شلال زاوية وادي أيفران لأجل تنمية السياحة القروية الذي تشرف عليه جمعية زاوية وادي إيفران للمحافظة على الموارد الطبيعية حيث المشروع تطلب غلافا ماليا بلغ 60.119 درهما بمساهمة متن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة 6 أشخاص ساهموا أيضا بنصيبهم في إعداد الغلاف المالي (14.058درهما) ، كما تم الوقوف على مشروع قائم الانجاز تشرف عليه جمعية زاوية وادي إيفران للبيئة و التنمية القروية.. هذا المشروع الاجتماعي الذي تستفيد منه ما لا يقل عن 10 نساء و الذي تطلب تمويلا لم يتجاوز 43.100 بمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و أيضا من الجمعية المشرفة (87الاف درهما) ،ساهم في  تحسين إطار عيش المرأة القروية و إدماجها  في المجال الحرفي النسيج التقليدي الأفقي والعمودي كالطرز الخياطة التقليدية فضلا عن اعتماد الجمعية تعليم الحرف حيث الغرض تنظيم حرفة النسيج التقليدي و تقوية قدرات النساء في عدة مهن وحرف كالطرز والخياطة و بالتالي إلى خلق فرص للشغل وإدماج المرأة القروية في التنمية المحلية.
و قد قدمت من طرف المنظمين بعين المكان كافة الشروحات التي تطلبتها أسئلة الصحفيين و التي هدفت إلى ما حققه هذا الانجاز من مكتسبات وثروات و مدى فاعليته على الكفاءات المحلية...

كلمة لا بد منها في الختام :(بقلم محمد عبيد)

 لا يسعني بصفة شخصية إلا أن أشيد بالمجهودات الجبارة التي يبدلها السيد جلول صمصم عامل إقليم إفران فيما يخص إجمالي المبادرة الوطنية بالإقليم  إذ يمكن القول ان المشاريع و البرامج المنجزة منها توزعت بين تلك الخاصة بدعم الولوج للتجهيزات والخدمات الأساسية  والتنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي وتقوية الخدمات الصحية، بالإضافة إلى دعم المؤسسات التعليمية مشاريع  خصص بعضها لبناء وتجهيز المدارس منها الجماعاتية ودور الطالب وتوفير النقل المدرسي لبعض التلاميذ في العالم القروي...
أما بخصوص الأنشطة المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل، فقد أنجزت منها جملة من المشاريع ،استفاد منها أكثر 1000 مستفيد، عبر تنفيذ مشاريع منتجة تهم، على الخصوص، تربية المواشي والنحل، وتسويق المنتجات الغذائية، وغرس الأشجار المثمرة ، و حياكة الخيام بالإضافة إلى دعم الحرفيين التقليديين فضلا عن الدور الفعال للمرأة الإفرانية خصوصا بالعالم القروي وما تميز به انخراطها الكبير في الأنشطة المدرة للدخل..خصوصا اذا ما استحضرنا ما حملته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من آمال وطموحات كبيرة، لتجاوز واقع التهميش والهشاشة، وتخفيف آثار الفقر، باعتبارها مشروعا مجتمعيا يساهم في تقوية خدمات الدولة والجماعات المحلية ،و يهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان، مكنت من إذكاء دينامية للتنمية البشرية متناغمة مع أهداف الألفية التي ترتكز على إشراك وإدماج المواطنين في المسلسل التنموي...
وهذا بفضل الدور الذي تلعبه اللجنة الإقليمية باعتبارها من أهم أجهزة الحكامة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية كفضاء للتشاور والحوار والتفكير بين مختلف الفاعلين التنمويين على صعيد هذه العمالة، تكريسا لثقافة التشارك وتحقيقا للمرامي السامية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لما لها من أهمية ودور القطب الاجتماعي المحدث على مستوى هاته العمالة، والذي يضم في تركيبته المصالح الإدارية والتقنية للدولة، وفعاليات مدنية أخرى...
لكن مع كل هذا يبقى التشديد على أهمية القطاع الخاص ودوره الهام في دعم الأنشطة المدرة للدخل٬ وضرورة التركيز على الأنشطة ذات القيمة المضافة للمواطن والموفرة لمناصب شغل.
إذ جاءت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كهندسة اجتماعية حقيقية تتجسد من خلال تحديد طرق التدخل مع اعتماد طرق تفضي إلى نتائج قوية و استخدام وسائل غير مكلفة، و تكوين الموارد البشرية المؤهلة و السهر على سير المبادرة، و وضع آليات مراقبة و رصد لظواهر الفقر و الإقصاء بكل موضوعية و يقظة و شفافية، و اعتبار انطلاقتها فرصة مواتية للتصالح مع الذات و مع المجتمع، مع الاعتماد على مفاهيم جديدة كالمقاربة التشاركية و المقاربة المندمجة، التشخيص التشاركي التقييم، الافتحاص و المراقبة...فضلا عن منا تجتهد فيه   الإدارة من محاولات الانفتاح على جمعيات و هيئات المجتمع المدني و جعلها شريكا أساسيا يجب استشارته و العمل بجانبه... هذا في الوقت الذي تعتبر فيه المبادرة برنامجا نابعا من الإرادة...
و مع هذا كله فالملاحظ أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى الاقليمي مازالت في حاجة إلى المزيد من الفعالية خصوصا و أن طبيعة الواقع الاجتماعي (الاقتصادي والفكري والنفسي والتربوي والبيئي) تلعب دوراً أساسياً في تحديد طبيعة الأزمات والمشكلات التي يعاني منها الشباب.
 فهذه العوامل تؤثر بفعّالية في تكوين أنماط السلوك واتجاهات الفكر وسقف المعاناة النفسية والمادية للشباب والتي تخلف صعوبات في التنمية والتطور في المجتمع لتحقيق الهدف الرئيسي الرامي إلى إدماج الشباب في عملية التنمية.. فبإشراك هذا الشباب واستجوابه لمعرفة احتياجاته ورفع توقعاته ورؤيته سيكون من المفيد  جدا العمل على الحد من المخاطر الناشئة عن الإضعاف المتواصل للشباب وتأثيراته النفسية وإمكانية تحوله إلى طاقة تدميرية كالتسكع و الانحراف نحو المخدرات و السرقة، والدعارة.. و هي وقائع تفضي  بضرورة الارتقاء بفرص مشاركة الشباب  في الحياة المدنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، و توسيع مجال حقوقه والتوجه للاشتغال الفعلي في حقل الحريات العامة لترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى بنشر ثقافة التواصل مع الآباء والجمعيات والمؤسسات المعنية...
و من جهة أخرى و بحسب منظوري الشخصي  و من خلال تتبع و مواكبة مجال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم إفران كنموذج للواقع الوطني ،في الوقت الذي تعتبر فيه الحكامة الجيدة بمبادئها المرتبطة بالتخطيط، و بالرؤية الإستراتيجية، و بالمحاسبة، و بالمساءلة، و بحكم القانون، و بالمساواة والشفافية، و بالتنظيم و المراقبة سواء كانت قبلية أو آنية أو بعدية بمثابة ركيزة أساسية لإنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فإنه إذا ما حاولنا الوقوف على أهم الإكراهات سواء كانت إدارية أو مالية، فإن ابرز الاكراهات  الواجب ايلاؤها الاهتمام و التفاعل الايجابي معها هي تلك الاكراهات الفلسفية التي تبقى ايضا ضرورة ملحة للوقوف عليها، اذا علمنا ان هاته الإكراهات الفلسفية تتمثل أساسا في عدم استيعاب الفلسفة الجديدة خصوصا المجتمع المدني، و يرجع الأمر إلى ضعف الدور الإعلامي الذي يراد منه إطلاع الجميع بفحوى المبادرة ( بالرغم مما قد يسجل من مبادرات أيضا في هذا الوسط الإعلامي لمواكبة العمليات المرتبطة بالمبادرة الوطنية ان محليا او إقليميا  حيث تبقى ضعيفة – و هذه حقيقة وجبت إثارتها في حقنا كإعلاميين) - ، قلت الدور الإعلامي الذي يراد منه إطلاع الجميع بفحوى المبادرة و ببرامجها و فلسفتها، و عدم اقتصاره على الهيئات و اللجان المتصلة مباشرة بالمبادرة، أو الباحثين، الشيء الذي سيجعل المبادرة برنامجا تفييئيا، في حين أنه برنامج منفتح على كل طاقات المجتمع.
و أمام هذه المواقف، يبقى المواطن عنصرا مهما في العملية التنموية، و المواطنة تعتبر سبيلا من سبل إنجاح المبادرة من أجل تنمية بشرية ملؤها التكامل و التضامن و التعاون..وتبقى كذلك العلاقة بين المواطنة والتنمية البشرية علاقة متينة، على أساس أن بناء الوطن هو قوام المواطنة، و التنمية البشرية هي بناء الوطن بالمعنى الشامل، فكلما كانت المواطنة أصيلة و قوية، كلما كان إسهام المواطن في التنمية البشرية فاعلا و مؤثرا، و بالتالي حينما نؤكد على أخلاقيات المواطنة، نكون في الوقت نفسه نؤكد على ترسيخ أسس التنمية البشرية التي تهدف إلى تحقيق التقدم والرفاهية لجميع أفراد المجتمع.















فضاء الأطلس المتوسط
في مواكبة الدورة 15 للخميس الإعلامي
للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإفران:
الزيارة الميدانية للتنسيقية الوطنية التابعة لوزارة الداخلية لدار الطالبة بجماعة سيدي المخفي 




آزرو – محمد عبيد/البوابة الالكترونية "فضاء الاطلس المتوسط"
الصور الفوتغرافية بعدسة: ادريس بدوي - آزرو
 تضم دار الطالبة الواقعة بتراب الجماعة القروية سيدي المخفي حوالي 28 تلميذة في إطار محاربة الهدر المدرسي لفتيات العالم القروي من الأسر المعوزة ، بناية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تم افتتاحها في فاتح شتنبر 2006 تحتوي على حجرة الطعام و قاعة للمطالعة و مرقدين و مرافق صحية و مكتب و مطعم أنجزت بغلاف مالي قدره مليون و 287الفا من الدراهم بمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و من قبل الجماعة القروية ذاتها و بدعم من التعاون الوطني ...
و قد قام مؤخرا (21/02/2013) وفد صحفي ممثلا لمختلف الأجهزة الإعلامية ( المرئية و المسموعة و المقروء الورقية منها و الالكترونية ) الوطنية و المحلية بزيارة ميدانية لهذا المركب للوقوف على الدينامية التي أحدثها هذا الانجاز، حيث كا أن رافق الوفد الصحفي كل من السيدة نديرة الكرماعي العاملة المسؤولة عن التنسيقية الوطنية التابعة لوزارة الداخلية و السيد حسن برادة الكاتب العام لعمالة إقليم إفران و السيد عبدا لله أوحدة رئيس المجلس الاقليمي لعمالة إفران و السيد محمد معمو رئيس الجماعة القروية لسيدي المخفي ، إذ قدمت إدارة الدار و المشرفين عليها  كافة الشروحات التي تطلبتها أسئلة الصحفيين و التي هدفت إلى ما حققه هذا الانجاز من مكتسبات وثروات و مدى فاعليته على الكفاءات المحلية...


بوابة"فضاء الأطلس المتوسط" تنقلكم الى عمق الدار بالصور الحية من خلال الفيديو رفقته:



كلمة لا بد منها في الختام :(بقلم محمد عبيد)

 لا يسعني بصفة شخصية إلا أن أشيد بالمجهودات الجبارة التي يبدلها السيد جلول صمصم عامل إقليم إفران فيما يخص إجمالي المبادرة الوطنية بالإقليم  إذ يمكن القول ان المشاريع و البرامج المنجزة منها توزعت بين تلك الخاصة بدعم الولوج للتجهيزات والخدمات الأساسية  والتنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي وتقوية الخدمات الصحية، بالإضافة إلى دعم المؤسسات التعليمية مشاريع  خصص بعضها لبناء وتجهيز المدارس منها الجماعاتية ودور الطالب وتوفير النقل المدرسي لبعض التلاميذ في العالم القروي...
أما بخصوص الأنشطة المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل، فقد أنجزت منها جملة من المشاريع ،استفاد منها أكثر 1000 مستفيد، عبر تنفيذ مشاريع منتجة تهم، على الخصوص، تربية المواشي والنحل، وتسويق المنتجات الغذائية، وغرس الأشجار المثمرة ، و حياكة الخيام بالإضافة إلى دعم الحرفيين التقليديين فضلا عن الدور الفعال للمرأة الإفرانية خصوصا بالعالم القروي وما تميز به انخراطها الكبير في الأنشطة المدرة للدخل..خصوصا اذا ما استحضرنا ما حملته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من آمال وطموحات كبيرة، لتجاوز واقع التهميش والهشاشة، وتخفيف آثار الفقر، باعتبارها مشروعا مجتمعيا يساهم في تقوية خدمات الدولة والجماعات المحلية ،و يهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان، مكنت من إذكاء دينامية للتنمية البشرية متناغمة مع أهداف الألفية التي ترتكز على إشراك وإدماج المواطنين في المسلسل التنموي...
وهذا بفضل الدور الذي تلعبه اللجنة الإقليمية باعتبارها من أهم أجهزة الحكامة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية كفضاء للتشاور والحوار والتفكير بين مختلف الفاعلين التنمويين على صعيد هذه العمالة، تكريسا لثقافة التشارك وتحقيقا للمرامي السامية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لما لها من أهمية ودور القطب الاجتماعي المحدث على مستوى هاته العمالة، والذي يضم في تركيبته المصالح الإدارية والتقنية للدولة، وفعاليات مدنية أخرى...
لكن مع كل هذا يبقى التشديد على أهمية القطاع الخاص ودوره الهام في دعم الأنشطة المدرة للدخل٬ وضرورة التركيز على الأنشطة ذات القيمة المضافة للمواطن والموفرة لمناصب شغل.
إذ جاءت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كهندسة اجتماعية حقيقية تتجسد من خلال تحديد طرق التدخل مع اعتماد طرق تفضي إلى نتائج قوية و استخدام وسائل غير مكلفة، و تكوين الموارد البشرية المؤهلة و السهر على سير المبادرة، و وضع آليات مراقبة و رصد لظواهر الفقر و الإقصاء بكل موضوعية و يقظة و شفافية، و اعتبار انطلاقتها فرصة مواتية للتصالح مع الذات و مع المجتمع، مع الاعتماد على مفاهيم جديدة كالمقاربة التشاركية و المقاربة المندمجة، التشخيص التشاركي التقييم، الافتحاص و المراقبة...فضلا عن منا تجتهد فيه   الإدارة من محاولات الانفتاح على جمعيات و هيئات المجتمع المدني و جعلها شريكا أساسيا يجب استشارته و العمل بجانبه... هذا في الوقت الذي تعتبر فيه المبادرة برنامجا نابعا من الإرادة...
و مع هذا كله فالملاحظ أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى الاقليمي مازالت في حاجة إلى المزيد من الفعالية خصوصا و أن طبيعة الواقع الاجتماعي (الاقتصادي والفكري والنفسي والتربوي والبيئي) تلعب دوراً أساسياً في تحديد طبيعة الأزمات والمشكلات التي يعاني منها الشباب.
 فهذه العوامل تؤثر بفعّالية في تكوين أنماط السلوك واتجاهات الفكر وسقف المعاناة النفسية والمادية للشباب والتي تخلف صعوبات في التنمية والتطور في المجتمع لتحقيق الهدف الرئيسي الرامي إلى إدماج الشباب في عملية التنمية.. فبإشراك هذا الشباب واستجوابه لمعرفة احتياجاته ورفع توقعاته ورؤيته سيكون من المفيد جدا العمل على الحد من المخاطر الناشئة عن الإضعاف المتواصل للشباب وتأثيراته النفسية وإمكانية تحوله إلى طاقة تدميرية كالتسكع و الانحراف نحو المخدرات و السرقة، والدعارة.. و هي وقائع تفضي  بضرورة الارتقاء بفرص مشاركة الشباب  في الحياة المدنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، و توسيع مجال حقوقه والتوجه للاشتغال الفعلي في حقل الحريات العامة لترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى بنشر ثقافة التواصل مع الآباء والجمعيات والمؤسسات المعنية...
و من جهة أخرى و بحسب منظوري الشخصي  و من خلال تتبع و مواكبة مجال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم إفران كنموذج للواقع الوطني ،في الوقت الذي تعتبر فيه الحكامة الجيدة بمبادئها المرتبطة بالتخطيط، و بالرؤية الإستراتيجية، و بالمحاسبة، و بالمساءلة، و بحكم القانون، و بالمساواة والشفافية، و بالتنظيم و المراقبة سواء كانت قبلية أو آنية أو بعدية بمثابة ركيزة أساسية لإنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فإنه إذا ما حاولنا الوقوف على أهم الإكراهات سواء كانت إدارية أو مالية، فإن ابرز الاكراهات  الواجب ايلاؤها الاهتمام و التفاعل الايجابي معها هي تلك الاكراهات الفلسفية التي تبقى ايضا ضرورة ملحة للوقوف عليها، اذا علمنا ان هاته الإكراهات الفلسفية تتمثل أساسا في عدم استيعاب الفلسفة الجديدة خصوصا المجتمع المدني، و يرجع الأمر إلى ضعف الدور الإعلامي الذي يراد منه إطلاع الجميع بفحوى المبادرة ( بالرغم مما قد يسجل من مبادرات أيضا في هذا الوسط الإعلامي لمواكبة العمليات المرتبطة بالمبادرة الوطنية ان محليا او إقليميا  حيث تبقى ضعيفة – و هذه حقيقة وجبت إثارتها في حقنا كإعلاميين) - ، قلت الدور الإعلامي الذي يراد منه إطلاع الجميع بفحوى المبادرة و ببرامجها و فلسفتها، و عدم اقتصاره على الهيئات و اللجان المتصلة مباشرة بالمبادرة، أو الباحثين، الشيء الذي سيجعل المبادرة برنامجا تفييئيا، في حين أنه برنامج منفتح على كل طاقات المجتمع.
و أمام هذه المواقف، يبقى المواطن عنصرا مهما في العملية التنموية، و المواطنة تعتبر سبيلا من سبل إنجاح المبادرة من أجل تنمية بشرية ملؤها التكامل و التضامن و التعاون..وتبقى كذلك العلاقة بين المواطنة والتنمية البشرية علاقة متينة، على أساس أن بناء الوطن هو قوام المواطنة، و التنمية البشرية هي بناء الوطن بالمعنى الشامل، فكلما كانت المواطنة أصيلة و قوية، كلما كان إسهام المواطن في التنمية البشرية فاعلا و مؤثرا، و بالتالي حينما نؤكد على أخلاقيات المواطنة، نكون في الوقت نفسه نؤكد على ترسيخ أسس التنمية البشرية التي تهدف إلى تحقيق التقدم والرفاهية لجميع أفراد المجتمع.

فضاء الأطلس المتوسط
في مواكبة الدورة 15 للخميس الإعلامي 
للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإفران:
الزيارة الميدانية للتنسيقية الوطنية التابعة لوزارة الداخلية
 للمركز الإقليمي لتصفية الدم بآزرو


آزرو – محمد عبيد/البوابة الالكترونية "فضاء الاطلس المتوسط"
الصور الفوتغرافية بعدسة: ادريس بدوي - آزرو
جاء إحداث المركز الاقليمي لتصفية الدم بمدينة آزرو على اثر البرامج التي تدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي كلف غلافا ماليا ناهز 5ملايين و 75الفا من الدراهم بمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية  و المجلس الاقليمي لعمالة إفران و وزارة الصحة من اجل  القضاء على العجز الاجتماعي لاستفادة المواطنين خصوصا منهم المرضى بالقصور الكلوي المنحدرين من إقليم إفران ...و الذي انطلق في تقديم خدماته منذ تاريخ فاتح شتنبر 2010...

 
و قد قام مؤخرا (21/02/2013) وفد صحفي ممثلا لمختلف الأجهزة الإعلامية ( المرئية و المسموعة و المقروء الورقية منها و الالكترونية ) الوطنية و المحلية بزيارة ميدانية لهذا المركب للوقوف على الدينامية التي أحدثها هذا الانجاز، حيث كان أن رافق الوفد الصحفي كل من السيدة نديرة الكرماعي العاملة المسؤولة عن التنسيقية الوطنية التابعة لوزارة الداخلية و السيد حسن برادة الكاتب العام لعمالة إقليم إفران و السيد عبدا لله أوحدة رئيس المجلس الاقليمي لعمالة إفران و السيد حسن سعودي رئيس المجلس البلدي للجماعة الحضرية لآزرو، إذ قدم كل من الدكتور الحسين توهتوه المندوب الاقليمي لوزارة الصحة بإفران و الدكتور فؤاد لقويشي مدير المركز الاستشفائي الاقليمي بآزرو و الدكتور هشام حميدي العلوي الطبيب الرئيسي لمركز تصفية الدم بآزرو كافة الشروحات التي تطلبتها أسئلة الصحفيين و التي هدفت إلى ما حققه هذا الانجاز من مكتسبات وثروات و مدى فاعليته على الكفاءات المحلية...

بوابة "فضاء الأطلس المتوسط " تنقل لكم من خلال الفيديو التالي أجواء الزيارة معززة بتصريحات للمسؤولين عن القطاع الصحي بالإقليم و كذا مرضى النزلاء بالمركز :

كلمة لا بد منها في الختام :(بقلم محمد عبيد)

 لا يسعني بصفة شخصية إلا أن أشيد بالمجهودات الجبارة التي يبدلها السيد جلول صمصم عامل إقليم إفران فيما يخص إجمالي المبادرة الوطنية بالإقليم  إذ يمكن القول ان المشاريع و البرامج المنجزة منها توزعت بين تلك الخاصة بدعم الولوج للتجهيزات والخدمات الأساسية  والتنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي وتقوية الخدمات الصحية، بالإضافة إلى دعم المؤسسات التعليمية مشاريع  خصص بعضها لبناء وتجهيز المدارس منها الجماعاتية ودور الطالب وتوفير النقل المدرسي لبعض التلاميذ في العالم القروي...
أما بخصوص الأنشطة المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل، فقد أنجزت منها جملة من المشاريع ،استفاد منها أكثر 1000 مستفيد، عبر تنفيذ مشاريع منتجة تهم، على الخصوص، تربية المواشي والنحل، وتسويق المنتجات الغذائية، وغرس الأشجار المثمرة ، و حياكة الخيام بالإضافة إلى دعم الحرفيين التقليديين فضلا عن الدور الفعال للمرأة الإفرانية خصوصا بالعالم القروي وما تميز به انخراطها الكبير في الأنشطة المدرة للدخل..خصوصا اذا ما استحضرنا ما حملته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من آمال وطموحات كبيرة، لتجاوز واقع التهميش والهشاشة، وتخفيف آثار الفقر، باعتبارها مشروعا مجتمعيا يساهم في تقوية خدمات الدولة والجماعات المحلية ،و يهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان، مكنت من إذكاء دينامية للتنمية البشرية متناغمة مع أهداف الألفية التي ترتكز على إشراك وإدماج المواطنين في المسلسل التنموي...
وهذا بفضل الدور الذي تلعبه اللجنة الإقليمية باعتبارها من أهم أجهزة الحكامة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية كفضاء للتشاور والحوار والتفكير بين مختلف الفاعلين التنمويين على صعيد هذه العمالة، تكريسا لثقافة التشارك وتحقيقا للمرامي السامية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لما لها من أهمية ودور القطب الاجتماعي المحدث على مستوى هاته العمالة، والذي يضم في تركيبته المصالح الإدارية والتقنية للدولة، وفعاليات مدنية أخرى...
لكن مع كل هذا يبقى التشديد على أهمية القطاع الخاص ودوره الهام في دعم الأنشطة المدرة للدخل٬ وضرورة التركيز على الأنشطة ذات القيمة المضافة للمواطن والموفرة لمناصب شغل.
إذ جاءت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كهندسة اجتماعية حقيقية تتجسد من خلال تحديد طرق التدخل مع اعتماد طرق تفضي إلى نتائج قوية و استخدام وسائل غير مكلفة، و تكوين الموارد البشرية المؤهلة و السهر على سير المبادرة، و وضع آليات مراقبة و رصد لظواهر الفقر و الإقصاء بكل موضوعية و يقظة و شفافية، و اعتبار انطلاقتها فرصة مواتية للتصالح مع الذات و مع المجتمع، مع الاعتماد على مفاهيم جديدة كالمقاربة التشاركية و المقاربة المندمجة، التشخيص التشاركي التقييم، الافتحاص و المراقبة...فضلا عن منا تجتهد فيه   الإدارة من محاولات الانفتاح على جمعيات و هيئات المجتمع المدني و جعلها شريكا أساسيا يجب استشارته و العمل بجانبه... هذا في الوقت الذي تعتبر فيه المبادرة برنامجا نابعا من الإرادة...
و مع هذا كله فالملاحظ أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى الاقليمي مازالت في حاجة إلى المزيد من الفعالية خصوصا و أن طبيعة الواقع الاجتماعي (الاقتصادي والفكري والنفسي والتربوي والبيئي) تلعب دوراً أساسياً في تحديد طبيعة الأزمات والمشكلات التي يعاني منها الشباب.
 فهذه العوامل تؤثر بفعّالية في تكوين أنماط السلوك واتجاهات الفكر وسقف المعاناة النفسية والمادية للشباب والتي تخلف صعوبات في التنمية والتطور في المجتمع لتحقيق الهدف الرئيسي الرامي إلى إدماج الشباب في عملية التنمية.. فبإشراك هذا الشباب واستجوابه لمعرفة احتياجاته ورفع توقعاته ورؤيته سيكون من المفيد جدا العمل على الحد من المخاطر الناشئة عن الإضعاف المتواصل للشباب وتأثيراته النفسية وإمكانية تحوله إلى طاقة تدميرية كالتسكع و الانحراف نحو المخدرات و السرقة، والدعارة.. و هي وقائع تفضي  بضرورة الارتقاء بفرص مشاركة الشباب  في الحياة المدنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، و توسيع مجال حقوقه والتوجه للاشتغال الفعلي في حقل الحريات العامة لترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى بنشر ثقافة التواصل مع الآباء والجمعيات والمؤسسات المعنية...
و من جهة أخرى و بحسب منظوري الشخصي  و من خلال تتبع و مواكبة مجال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم إفران كنموذج للواقع الوطني ،في الوقت الذي تعتبر فيه الحكامة الجيدة بمبادئها المرتبطة بالتخطيط، و بالرؤية الإستراتيجية، و بالمحاسبة، و بالمساءلة، و بحكم القانون، و بالمساواة والشفافية، و بالتنظيم و المراقبة سواء كانت قبلية أو آنية أو بعدية بمثابة ركيزة أساسية لإنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فإنه إذا ما حاولنا الوقوف على أهم الإكراهات سواء كانت إدارية أو مالية، فإن ابرز الاكراهات  الواجب ايلاؤها الاهتمام و التفاعل الايجابي معها هي تلك الاكراهات الفلسفية التي تبقى ايضا ضرورة ملحة للوقوف عليها، اذا علمنا ان هاته الإكراهات الفلسفية تتمثل أساسا في عدم استيعاب الفلسفة الجديدة خصوصا المجتمع المدني، و يرجع الأمر إلى ضعف الدور الإعلامي الذي يراد منه إطلاع الجميع بفحوى المبادرة ( بالرغم مما قد يسجل من مبادرات أيضا في هذا الوسط الإعلامي لمواكبة العمليات المرتبطة بالمبادرة الوطنية ان محليا او إقليميا  حيث تبقى ضعيفة – و هذه حقيقة وجبت إثارتها في حقنا كإعلاميين) - ، قلت الدور الإعلامي الذي يراد منه إطلاع الجميع بفحوى المبادرة و ببرامجها و فلسفتها، و عدم اقتصاره على الهيئات و اللجان المتصلة مباشرة بالمبادرة، أو الباحثين، الشيء الذي سيجعل المبادرة برنامجا تفييئيا، في حين أنه برنامج منفتح على كل طاقات المجتمع.
و أمام هذه المواقف، يبقى المواطن عنصرا مهما في العملية التنموية، و المواطنة تعتبر سبيلا من سبل إنجاح المبادرة من أجل تنمية بشرية ملؤها التكامل و التضامن و التعاون..وتبقى كذلك العلاقة بين المواطنة والتنمية البشرية علاقة متينة، على أساس أن بناء الوطن هو قوام المواطنة، و التنمية البشرية هي بناء الوطن بالمعنى الشامل، فكلما كانت المواطنة أصيلة و قوية، كلما كان إسهام المواطن في التنمية البشرية فاعلا و مؤثرا، و بالتالي حينما نؤكد على أخلاقيات المواطنة، نكون في الوقت نفسه نؤكد على ترسيخ أسس التنمية البشرية التي تهدف إلى تحقيق التقدم والرفاهية لجميع أفراد المجتمع.

الجمعة، 22 فبراير 2013


فضاء الأطلس المتوسط
في مواكبة الدورة 15 للخميس الإعلامي
للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإفران:
الزيارة الميدانية للتنسيقية الوطنية التابعة لوزارة الداخلية
 للمركب الاجتماعي التربوي الرياضي لآزرو




آزرو – محمد عبيد/البوابة الالكترونية "فضاء الاطلس المتوسط"
الصور الفوتغرافية بعدسة: ادريس بدوي - آزرو
يقع المركب الاجتماعي التربوي و الرياضي بحي الأطلس2 يهدف أساسا إلى إدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات  والوضعيات الصعبة في الحياة الاجتماعية النشيطة لمحاربة العزلة الاجتماعية ... المركب الاجتماعي التربوي و الرياضي الذي كان أن دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ  الخميس 17 ابريل  2008و الذي أنجز بغلاف مالي قدره ستة ملايين و600 ألف درهم ممول في إطار شراكة بين اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي والتعاون الوطني ووزارة الشباب والرياضة والجماعة الحضرية، الذي يضم دارا للشباب ودارا للتضامن موجهة للأشخاص المسنين ومركزا للأشخاص المتخلى عنهم حوالي24 فردا والأطفال في وضعية صعبة 28 طفلا٬ تتراوح أعمارهم ما بين ثلاثة أشهر وست سنوات ٬ تتكفل بهم مربيات مؤهلات في مجال التربية الأولية٬ داخل قاعات وظيفية خاصة بأنشطة الطفولة الصغرى (الحضانة) والتعليم ما قبل المدرسي (روض الأطفال)


و ملعبا رياضيا رهن حوالي 200 فتيان و شباب رياضيين حيث يشكل فضاء ملائما لهؤلاء وللجمعيات المحلية لصقل مواهبهم.. ولتكون الخدمات  لهذا المركب تهدف استفادة حوالي 252 شخصا .

 و قد قام مؤخرا (21/02/2013) وفد صحفي ممثلا لمختلف الأجهزة الإعلامية ( المرئية و المسموعة و المقروء الورقية منها و الالكترونية ) الوطنية و المحلية بزيارة ميدانية لهذا المركب للوقوف على الدينامية التي أحدثها هذا الانجاز، حيث كان أن رافق الوفد الصحفي كل من السيدة نديرة الكرماعي العاملة المسؤولة عن التنسيقية الوطنية التابعة لوزارة الداخلية و السيد حسن برادة الكاتب العام لعمالة إقليم إفران و السيد عبدا لله أوحدة رئيس المجلس الاقليمي لعمالة إفران و السيد حسن سعودي رئيس المجلس البلدي للجماعة الحضرية لآزرو، إذ قدمت إدارة المركب و الجمعية الاجتماعية بها كافة الشروحات التي تطلبتها أسئلة الصحفيين و التي هدفت إلى ما حققه هذا الانجاز من مكتسبات وثروات و مدى فاعليته على الكفاءات المحلية... 
بوابة "فضاء الأطلس المتوسط" تقدم لكم شريط فيديو للزيارة 



كلمة لا بد منها في الختام :(بقلم محمد عبيد)

 لا يسعني بصفة شخصية إلا أن أشيد بالمجهودات الجبارة التي يبدلها السيد جلول صمصم عامل إقليم إفران فيما يخص إجمالي المبادرة الوطنية بالإقليم  إذ يمكن القول ان المشاريع و البرامج المنجزة منها توزعت بين تلك الخاصة بدعم الولوج للتجهيزات والخدمات الأساسية  والتنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي وتقوية الخدمات الصحية، بالإضافة إلى دعم المؤسسات التعليمية مشاريع  خصص بعضها لبناء وتجهيز المدارس منها الجماعاتية ودور الطالب وتوفير النقل المدرسي لبعض التلاميذ في العالم القروي...
أما بخصوص الأنشطة المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل، فقد أنجزت منها جملة من المشاريع ،استفاد منها أكثر 1000 مستفيد، عبر تنفيذ مشاريع منتجة تهم، على الخصوص، تربية المواشي والنحل، وتسويق المنتجات الغذائية، وغرس الأشجار المثمرة ، و حياكة الخيام بالإضافة إلى دعم الحرفيين التقليديين فضلا عن الدور الفعال للمرأة الإفرانية خصوصا بالعالم القروي وما تميز به انخراطها الكبير في الأنشطة المدرة للدخل..خصوصا اذا ما استحضرنا ما حملته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من آمال وطموحات كبيرة، لتجاوز واقع التهميش والهشاشة، وتخفيف آثار الفقر، باعتبارها مشروعا مجتمعيا يساهم في تقوية خدمات الدولة والجماعات المحلية ،و يهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان، مكنت من إذكاء دينامية للتنمية البشرية متناغمة مع أهداف الألفية التي ترتكز على إشراك وإدماج المواطنين في المسلسل التنموي...
وهذا بفضل الدور الذي تلعبه اللجنة الإقليمية باعتبارها من أهم أجهزة الحكامة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية كفضاء للتشاور والحوار والتفكير بين مختلف الفاعلين التنمويين على صعيد هذه العمالة، تكريسا لثقافة التشارك وتحقيقا للمرامي السامية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لما لها من أهمية ودور القطب الاجتماعي المحدث على مستوى هاته العمالة، والذي يضم في تركيبته المصالح الإدارية والتقنية للدولة، وفعاليات مدنية أخرى...
لكن مع كل هذا يبقى التشديد على أهمية القطاع الخاص ودوره الهام في دعم الأنشطة المدرة للدخل٬ وضرورة التركيز على الأنشطة ذات القيمة المضافة للمواطن والموفرة لمناصب شغل.
إذ جاءت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كهندسة اجتماعية حقيقية تتجسد من خلال تحديد طرق التدخل مع اعتماد طرق تفضي إلى نتائج قوية و استخدام وسائل غير مكلفة، و تكوين الموارد البشرية المؤهلة و السهر على سير المبادرة، و وضع آليات مراقبة و رصد لظواهر الفقر و الإقصاء بكل موضوعية و يقظة و شفافية، و اعتبار انطلاقتها فرصة مواتية للتصالح مع الذات و مع المجتمع، مع الاعتماد على مفاهيم جديدة كالمقاربة التشاركية و المقاربة المندمجة، التشخيص التشاركي التقييم، الافتحاص و المراقبة...فضلا عن منا تجتهد فيه   الإدارة من محاولات الانفتاح على جمعيات و هيئات المجتمع المدني و جعلها شريكا أساسيا يجب استشارته و العمل بجانبه... هذا في الوقت الذي تعتبر فيه المبادرة برنامجا نابعا من الإرادة...
و مع هذا كله فالملاحظ أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى الاقليمي مازالت في حاجة إلى المزيد من الفعالية خصوصا و أن طبيعة الواقع الاجتماعي (الاقتصادي والفكري والنفسي والتربوي والبيئي) تلعب دوراً أساسياً في تحديد طبيعة الأزمات والمشكلات التي يعاني منها الشباب.
 فهذه العوامل تؤثر بفعّالية في تكوين أنماط السلوك واتجاهات الفكر وسقف المعاناة النفسية والمادية للشباب والتي تخلف صعوبات في التنمية والتطور في المجتمع لتحقيق الهدف الرئيسي الرامي إلى إدماج الشباب في عملية التنمية.. فبإشراك هذا الشباب واستجوابه لمعرفة احتياجاته ورفع توقعاته ورؤيته سيكون من المفيد جدا العمل على الحد من المخاطر الناشئة عن الإضعاف المتواصل للشباب وتأثيراته النفسية وإمكانية تحوله إلى طاقة تدميرية كالتسكع و الانحراف نحو المخدرات و السرقة، والدعارة.. و هي وقائع تفضي  بضرورة الارتقاء بفرص مشاركة الشباب  في الحياة المدنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، و توسيع مجال حقوقه والتوجه للاشتغال الفعلي في حقل الحريات العامة لترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى بنشر ثقافة التواصل مع الآباء والجمعيات والمؤسسات المعنية...
و من جهة أخرى و بحسب منظوري الشخصي  و من خلال تتبع و مواكبة مجال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم إفران كنموذج للواقع الوطني ،في الوقت الذي تعتبر فيه الحكامة الجيدة بمبادئها المرتبطة بالتخطيط، و بالرؤية الإستراتيجية، و بالمحاسبة، و بالمساءلة، و بحكم القانون، و بالمساواة والشفافية، و بالتنظيم و المراقبة سواء كانت قبلية أو آنية أو بعدية بمثابة ركيزة أساسية لإنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فإنه إذا ما حاولنا الوقوف على أهم الإكراهات سواء كانت إدارية أو مالية، فإن ابرز الاكراهات  الواجب ايلاؤها الاهتمام و التفاعل الايجابي معها هي تلك الاكراهات الفلسفية التي تبقى ايضا ضرورة ملحة للوقوف عليها، اذا علمنا ان هاته الإكراهات الفلسفية تتمثل أساسا في عدم استيعاب الفلسفة الجديدة خصوصا المجتمع المدني، و يرجع الأمر إلى ضعف الدور الإعلامي الذي يراد منه إطلاع الجميع بفحوى المبادرة ( بالرغم مما قد يسجل من مبادرات أيضا في هذا الوسط الإعلامي لمواكبة العمليات المرتبطة بالمبادرة الوطنية ان محليا او إقليميا  حيث تبقى ضعيفة – و هذه حقيقة وجبت إثارتها في حقنا كإعلاميين) - ، قلت الدور الإعلامي الذي يراد منه إطلاع الجميع بفحوى المبادرة و ببرامجها و فلسفتها، و عدم اقتصاره على الهيئات و اللجان المتصلة مباشرة بالمبادرة، أو الباحثين، الشيء الذي سيجعل المبادرة برنامجا تفييئيا، في حين أنه برنامج منفتح على كل طاقات المجتمع.
و أمام هذه المواقف، يبقى المواطن عنصرا مهما في العملية التنموية، و المواطنة تعتبر سبيلا من سبل إنجاح المبادرة من أجل تنمية بشرية ملؤها التكامل و التضامن و التعاون..وتبقى كذلك العلاقة بين المواطنة والتنمية البشرية علاقة متينة، على أساس أن بناء الوطن هو قوام المواطنة، و التنمية البشرية هي بناء الوطن بالمعنى الشامل، فكلما كانت المواطنة أصيلة و قوية، كلما كان إسهام المواطن في التنمية البشرية فاعلا و مؤثرا، و بالتالي حينما نؤكد على أخلاقيات المواطنة، نكون في الوقت نفسه نؤكد على ترسيخ أسس التنمية البشرية التي تهدف إلى تحقيق التقدم والرفاهية لجميع أفراد المجتمع.

إيداع شيخ و مقدمين من أوكماس/آزرو
بالسجن المدني بتولال
بتهمة تورطهم في إحراق سكن بدون سند قانوني
 
آزرو – محمد عبيد
أمر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمكناس يوم الأربعاء الأخير (20/02/2013)  بإيداع  5 أعوان للسلطة تابعين للجماعة القروية ابن الصميم بالسجن المدني بتولال في انتظار انعقاد جلسة عمومية بالغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس يوم الاثنين القادم 25/02/2013بعد ان يكون الملف قد تم استكماله حيث من المنتظر ان يتم كذلك الاستماع لشهود آخرين وردت أسماؤهم ضمن لائحة الشهود ال9 الذين منهم 6 ادلولا بتصريحاتهم  في النازلة التي تعود تفاصيلها إلى أكثر من شهرين (دجنبر 201) حيث كان الشيخ و 4 مقدمين (أعوان السلطة) لفرقة آيت فامكة التابعة لفخذة آيت علي و يعقوب بمنطقة أوكماس قد تورطوا جميعهم في إحراق مسكن بأراضي الجموع بمنطقة أكلمام أزكاغ بالقرب من المركب السياحي ميشليفن بإفران كان يستغله احد الأشخاص في إطار حراسة الغابة، و سجل انه عملية الحريق  استعمل فيها الشطط  و استعمال النفوذ السلطوي في غياب إي إنذار او إشعار كان من نتائجه...
 و كان ان أجرت خلال الأسابيع الأخيرة الضابطة القضائية بحثا دقيقا و موسعا في الموضوع، استنادا إلى أمر من النيابة العامة للحكمة، حيث قامت الفرقة القضائية للدرك الملكي بآزرو بمعاينة لمكان الحادث فوقفت على مخلفات الحريق الذي شمل ايضااتلاف محتوياته، و استمعت إلى شهود عيان اجمعوا على التهمة الموجهة إلى الشيخ و المقدمين مؤكدين على ان عملية الإحراق جرت بصب البنزين... لتضعهم من جهتها تحت الحراسة النظرية مع نهاية الأسبوع الأخير قبل ان تتم إحالتهم على والوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمكناس ....

الخميس، 21 فبراير 2013

انعقاد الدورة 15 للخميس الإعلامي
للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإفران
تصريح صحفي للسيدة نديرة الكرماعي العاملة المسؤولة عن التنسيقية الوطنية التابعة لوزارة الداخلية 


إفران/ محمد عبيد/البوابة الالكترونية :فضاء الأطلس المتوسط 
حطت التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمشاريع المبادرة بمدينة إفران و ذلك يومه الأربعاء 20 فبراير 2013 في إطار مواكبة على الصعيد الوطني ، إضافة إلى جمعية الإعلاميين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وخاصة بعدما عين صاحب الجلالة على رأس التنسيقية الوطنية امرأة اعتبرت المبادرة الملكية بمثابة أمانة في عنقها ، وجزء من أسرتها الصغيرة ...
و تعد هاته المحطة ال15 لطواف التنسيقية بعدد من المدن المغربية ( على سبيل المثال لا الحصر كلا من أكادير ، بنسليمان، بني ملال أزيلال ، مراكش، تاونات، خنيفرة، الجديدة ...) إذ تسعى إلى زيارة كل مدن المملكة من طنجة إلى الداخلة للوقوف على ما تم او ما يسطر في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و الاستماع إلى كافة الفاعلين و المتدخلين و كذا المجتمع المدني سواء منه المنظم او غير المنظم من خلال فسح المجال لهؤلاء للمناقشة و النقاش و الحوار بكل تجرد لتجاوز المعيقات او الإكراهات الملاحظة محليا على تدبير و تسيير المشاريع المندرجة في المبادرة الوطنية للتنمية للبشرية ..
وهكذا فتمشيا مع إستراتيجية التفقد والتواصل جاء تنظيم هذا الملتقى تحت عنوان "تحسين الولوج للخدمات الاجتماعية الأساسية" من طرف التنسيقية الوطنية التابعة لوزارة الداخلية الدورة 15 للخميس الإعلامي ، بشراكة مع عمالة إقليم إفران، يومي الأربعاء 20 و الخميس21 فبراير الجاري من اجل تفقد مشاريع المبادرة حيث شارك في هذا اليوم الذي يعد من المرحلة الثانية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2015/2011 إعلاميون من صحافة مكتوبة ومسموعة ومرئية والكترونية ، محلية و وطنية.
و جاء هذا اللقاء في إطار الحفاظ على الحوار الدائم مع وسائل الإعلام  ضمن إستراتيجية التواصل المؤسساتي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2011-2015 التي ترتكز على أربعة محاور أساسية هي: "1- تقوية الحكامة التشاركية المحلية- 2- الإدماج الاقتصادي-3- تحسين الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية-4- تقوية قدرات الفاعلين وتطوير الأنظمة"، وتهدف الإستراتيجية بالأساس إلى مواكبة تنفيذ برامج المبادرة في مرحلتها الثانية.
وقد كانت البداية بقاعة الاجتماعات بعمالة إفران ما بعد زوال يومه الأربعاء 20/02/2013  التي بها افتتح هذا اللقاء بكلمة للسيد جلول صمصم عامل إقليم إفران لتقديم عام عن الإقليم إذ تطرق في كلمته الافتتاحية إلى مغزى الخميس الإعلامي ودوره الذي يتماشى والتوجهات الإستراتيجية التي تدخل في إطار التواصل لإبراز آليات التتبع التي تنهجها المبادرة في مجال التنمية البشرية للتقليص من الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي منوها بالمشاريع التي أنجزت على مستوى الإقليم والتي ساهمت في الأنشطة المدرة للدخل تنفيذا للتوجهات الملكية السامية في هذا المجال بعد ان كان قد قدم عرضا موجزا تعريفيا بالإقليم الذي يتميز بتنوعه التضاريسي و الطبيعي من انتشار الغابة و وفرة أراضي الجموع فضلا عن مميزاته السياحية، مشيرا إلى ما تحقق في هذا القطاع من مشاريع اعتبرت بقاطرة للتنمية المحلية و لا سيما بالعالم القروي ساعدت الشباب على إقامة مأوي جبلية من نتائجها تحسن في عدد المبيتات التي فاقت 60 ألف ليلة مسجلة نموا بنسبة 14% ، كما تحدث عن مساهمة المبادرة في القطاعات الاجتماعية من فلاحة و صحة و تعليم بالرغم من التشتت السكاني الملحوظ بالعالم القروي بفضل ما وفرته المبادرة من إمكانيات لوجيستيكية ( سيارات و آليات للتنقل..) ، و ركز على الإستراتيجية المرتبطة بالتشخيص التي تتوفر بفعل برامج الدولة و مساهمات الجماعات في اطار الحكامة الجيدة مسجلا ان هناك بُعْدا و فلسفة ضمن مخطط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إقليميا للمساهمة في المشاريع كي تستجيب للتنمية المحلية ...
ومن جهتها، و بعد ان عبرت عن حفاوة الاستقبال الذي خصص لوفدها  المشارك في هذا الملتقى التقييمي، من قبل  مسؤولي عمالة إفران وعلى رأسهم السيد العامل ورئيس المجلس الاقليمي والمنتخبين وغيرهم من الفعاليات المحلية و مختلف شرائح المجتمع المدني، أشارت السيدة نديرة الكرماعي العاملة المسؤولة عن التنسيقية الوطنية التابعة لوزارة الداخلية إلى الهدف من الخميس الإعلامي ،الذي يعد آلة التواصل لإبراز أنشطة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال مواكبة مشاريعها من جهة ، مقدمة نبذة موجزة عن ميلاد التنسيقية و مذكرة  بجمعية الإعلاميين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أسسها إعلاميون من اجل تقوية المواكبة الصحفية المستمرة لمشاريع المبادرة عبر التراب الوطني ، لترسيخ التواصل المؤسساتي حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تهدف بالأساس إلى تعزيز قيم المبادرة وكذا   تتبع المكتسبات والمنجزات، لتكشف على ان زيارة التنسيقية لإفران تزامن هذا اليوم مع الظروف المناخية الرديئة جعلتها تعيش لحظات معاناة الساكنة مع البرد و قساوة المناخ مما يسنح لها أيضا بفرصة للتعرف عن كيفية عيش الساكنة في هاته الظروف و ما قد تعانيه من مشاكل .. ومن جهة أخرى ان الملتقى الذي يركز الوقوف على عمر المشروع و ما رافقه في الفترة مابين 2005 و 2012 29 ألف مشروع – الرقم كبير و مهم- تقول السيدة العاملة -  لكن كيفية استمرارية التدبير تبقى جد مهمة انطلاقا من الغلاف المالي للمبادرة الذي ناهز 18 مليار درهما خصصت له 100 رافعة لمواكبة البرامج و المشاريع 7 مليارات الجماعات المحلية و النسيج المدني بصفة مباشرة او غير مباشرة.. و قد ابرز تشخيص أولي ان العمليات أعطت أكلها و نتائجها لكن لا بد من العمل و الملاحظة ، شاكرة الصحافة التي توجه التنسيقية لنقط الضعف لتثبيت الحكامة المحلية حيث تتوصل بتقارير فيما سطر و برمج و ما يقوم أيضا من انجاز للمشاريع التي تدخل في هذا الإطار..و لتوضح ان الهدف من هذا اللقاء الاستماع إلى الحصيلة و فسح المجال للمناقشة في إطار من الصراحة مع الفرقاء و الصحافة قبل الزيارة الميدانية المبرمجة ضمن هذا الملتقى لتفقد المشاريع المنجزة بالإقليم لملاقاة حاملي المشاريع و المستفيدين حتى التمكن من تحسن او غيره لما هو قائم نظرا لما يكتسيه موضوع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التنمية المحلية من  أهمية قصوى و أيضا لما يعيشه المغرب من تحولات اقتصادية و اجتماعية و سياسية، و ما يعانيه من إكراهات داخلية و خارجية، تجعل من إشكالية التنمية المحلية و التنمية البشرية من الأولويات الضرورية التي يجب البحث فيها و عنها، و إيجاد حلول لها من خلال الوقوف على الايجابيات والسلبيات (إن وجدت!) لتصحيح الأشياء التي يراد تصحيحها!. مذكرة أن المبادرة الوطنية تعد مشروعا مجتمعيا و حداثيا يرتكز على المقاربة التشاركية و الحكامة الجيدة مذكرة بمحتوى الخطاب الملكي ل30 يوليوز 2009 في هذا السياق،و مسجلة أن المرحلة الثانية من تنفيذ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جعلت من النهوض بالمشاريع الصغرى المدرة للدخل أحد أولوياتها، وذلك بغرض تأمين حياة كريمة للسكان المستهدفين، حيث تروم المرحلة الثانية إحداث خمسة آلاف نشاط مدر للدخل في أفق سنة 2015، مشيرة إلى أنه قد تم إحداث أكثر من 3700 نشاط مدر للدخل في المرحلة الأولى من المبادرة ، إذ مكنت هذه الأنشطة من إدماج الساكنة التي توجد في وضعية صعبة في النسيج الاقتصادي وفي الدينامية التي أطلقتها المبادرة.
ثم انتقل الحضور إلى الاستماع لجرد حصيلة الشطر الأول (2005-2010) و برامج 2011-2012 على مستوى إقليم إفران، وذلك للوقوف على حصيلة المنجزات على مستوى الإقليم و التي جاء عرضها ليقدم جردا لحصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم و التي جاءت تنفيذا لبرامج المبادرة من خلال استراتيجيه التواصل المؤسساتي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثانية إذ عرف إقليم إفران خلال المرحلة الأولى للمبادرة 2005 – 2010 انجاز 325 مشروع بتكلفة 105 مليون درهم منها 37 مليون درهم مساهمة المبادرة واستهدفت 25299 مستفيد فيما انتقل معدل الفقر من 30%  إلى 12,3 % وذلك بهدف توسيع خريطة الاستفادة من مشاريع محاربة الفقر ليشمل 07 جماعات قروية فيما عرفت المرحلة الثانية2011 – 2015 استهداف المناطق الحضرية وذلك من خلال تخصيص 16 مليون درهم لتطوير البنية التحتية بالأحياء الناقضة التجهيز ، وتجسيدا لشعار هذه الدورة فقد استفادت مجموعة من المناطق القروية بالإقليم من الكهرباء بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية  حيث سترتفع نسبة التغطية من 79% إلى 95%.
ليفسح المجال أمام الحضور في إطار حوار مفتوح هَمﱠﱠ عددا من النقط من بينها تعزيز و تقوية المشاريع السياحية نظرا لما يتوفر عليه الإقليم  من مؤهلات سياحية متميزة ؛ضرورة أشراك و مواكبة المنتخب لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، تقوية آليات مراقبة وتتبع المشاريع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دعم  الجمعيات و إشراكها في اللجن المحلية بكل تجرد و باستحضار المسؤولية و الحكامة فضلا عن ملاحظة أخرى سجلت عن عملية تمويل الجمعيات التي وجب ان يوجه إليها الدعم مباشرة من الجهات المسؤولة لا عن طريق الممونين بالإقليم؟؟؟... المراقبة والمحاسبة!!!.. كما طالب البعض بالعمل على مزيد من المشاريع المساعدة على فك العزلة بما أن الإقليم يتميز بمناخ صعب و بتضاريس وعرة.
و سيعرف يومه الخميس 21/02/2013 زيارات ميدانية للوفد الإعلامي لبعض المشاريع الممولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية٬ وخاصة بالجماعة الحضرية آزرو والجماعة القروية سيدي المخفي٬ وذلك للوقوف على الدينامية التي أحدثتها هذه المشاريع ولتثمين المكتسبات والثروات والكفاءات المحلية..