سخط عن"العباسية الزفتية"في آزرو
ورئيس المجلس البلدي يبرر
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
دشن المجلس البلدي الجديد لمدينة آزرو ولايته بتلقي هبة ملغومة إن لم نقل مسمومة من إدارة العمران بمكناس المكلفة بتبليط أزقة وشوارع حي الصنوبر بآزرو في إطار صفقة عمومية من طرف عمالة إقليم إفران، حين قامت المقاولة المكلفة من قبل مؤسسة العمران بعملية "تزفيت" أزقة منتقاة بالمدينة من صدفها(؟) زنقة رئيس المجلس البلدي مما نتج عنه امتعاض الرأي العام المحلي، وفسرها بأنها خدمة من نوع خاص رابطا الأزنقة المستفيدة على ذمة أعضائه إما سكنيا أو ذات ارتباط بكتلة ناخبيه ..
وأدى انتقاء تبليط 3 أزنقة بالمدينة (زنقة بحي الخيل1 وزنقة بالمحاذاة مع زنقة صيدلية في حي الصنوبر فزنقة بحي عين أغبال) إلى الكثير من التشاؤم سيما وأن زنقة النخيل يتواجد بها محل سكنى الرئيس الجديد للمجلس البلدي... بل اعتبر المهتمون والمتتبعون للشأن المحلي بالمدينة أن تبليط الأزنقة المعنية جاء على حساب أزنقة تم حرمانها من هذه العملية التي تدخل في تنفيذ صفقة تبليط الحي الجديد "الصنوبر"...
ومعلون أن انطلاقة أشغال تبليط أزنقة وشوارع حي الصنوبر كانت خلال الصيف الأخير وتوقفت تزامنا مع الانتخابات المحلية قبل أن تستأنف فجر فرز نتائج 04شتنبر المنصرم، مما دفع بالبعض من المستشارين والمواطنين إلى الاستنكار معتبرين إياها فرصة لدعم مستشار آخر ولتصل الشكاوي الشفوية أو منها المكتوبة إلى عمالة إفران.. هذه الأخيرة التي أمرت بتوقيف الأشغال إلى أجل لاحق... وحين بلوغ الأجل اللاحق، عرفت الأشغال المحسوبة على مؤسسة العمران بمكناس استئنافها خلال الأسبوع الأخير... لكن قبل نهاية ذاك الأسبوع فوجئ السكان بالأحياء المذكورة انتقاء زنقة من كل منها للتبليط دون أن تكون العملية شاملة كافة احد الأحياء منها؟ وركزت الانتقادات على زنقة الرئيس الجديد للمجلس البلدي مستفسرة أهي هدية من العمران باستشارة الرئيس نفسه أم عرض من جهة أخرى لغرض غير معلوم؟...
وقد انتشرت الأحاديث والتأويلات في هذه النازلة سيما عندما تقدم عدد من المواطنين للجريدة لأجل إثارة الموضوع إعلاميا... فقامت الجريدة بالبحث في الموضوع والاتصال بمن يعنيهم أمر تدبير الشأن المحلي بالمدينة ليدلوا دلوهم في النازلة، حيث تعددت الإجابات من بين بعض المستشارين بالمجلس الذين منهم من نسب الاختيار للسلطة ومؤسسة العمران ومنهم من نسبه للمهندس البلدي بآزرو ومنهم من نسبها للرئيس السابق للمجلس البلدي...
وبالتالي كان أن تلقت الجريدة تصريحا مسؤولا من رئيس المجلس البلدي السيد اعمر أجبري مفسرا أن الزنقة التي يقطن بها (كمكتري) تعاني من مشكل قنوات الصرف الصحي التي كانت معطلة، مما حدا بالسكان رفع شكاية إلى رئيس المجلس البلدي السابق (السيد حسن السعودي) عدة مرات... وهو ما جعل هذا الأخير يطلب من العمران إدخال هذه الزنقة وأزنقة أخرى في الإصلاح بالموازاة مع تزفيت حي الصنوبر...
وعن اعتبار هذه العملية والتي وصفها الشارع الآزروي ب"الهدية" للمجلس ليدشن ولايته الجماعية وأنه أمَا كان بإمكانه التدخل لتفادي الوقوع في فخ الانتقاد؟ رد السيد اعمر اجبري عن هذا بالقول بأنه لا يمكن توقيف هذا العمل لأنه أصلا هو محط شكاية متكررة من السكان في العهد القديم، ناضلوا من أجل هذه الزنقة، فكيف يمكن له التدخل أو توقيف الأشغال لأنه ليس من حقه ذلك؟
فيما نفى الرئيس السابق السيد حسن السعودي - في دردشة له مع الجريدة عقب هذا التبرير- علاقته بهذه النازلة كونها جاءت بعد انتهاء مهامه من رئاسة المجلس البلدي للمدينة، ولم تعد له الصلاحية لحشر انفه في أية قضية أو موضوع يرتبط بالشأن الجماعي المسؤول.