قراءة في دورة استثنائية للمجلس الإقليمي بإفران
طبعتها حالات استثنائية
مثيرة الجدل في الوسط المجتمعي؟
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
واش الاستثمار في السياحة بإفران هو المناظر وإعادة
تهيئة المجالات بالمدينة زعما هو اللي خاصنا في هذه المدينة؟ ثم ماهي مردودية هذا
الاستثمار السياحي؟ زعما المطاعم والفنادق عليها النفاد؟ راه فقط الركود هو السائد بالمدينة؟ لأن الجهات
المعنية بترويج المنتوج السياحي غائبة؟ سواء من الجهة المهتمة بالشأن الإقليمي أ ومن الجانب السياحي؟.. حتى المهرجانات الصيفية لا أثر للسياح أو ترويج للمنتوج السياحي كما يزعمون،ولو أن بعض المهرجانات تسجل حضور
سياح وطنيين فهم في غالبيتهم زوار لعائلاتهم أما المآوي والفنادق فتعمرها
الفيران؟ والمطاعم يحوم حول أطباقها الذباب من كثرة انتظار من يقترب من شم طواجينها
ماشي حتى أكلها؟...راه إفران في حاجة إلى استثمار عقلاني للبشر وليس للحجر؟ ثم ما
يثير الغرابة هو أنه في تاريخ البشرية معروف أن إخوة وأبناء الملوك ينقلبون على
ملكهم، وفي وطننا العزيز أكبر الخونة هم بعض المسؤولين في مواقع حساسة والذين وضعت فيهم ثقة
جلالة الملك إلا أنهم لايزالون ينقلبون بذكاء باستغلال وترويج فقرات من خطاب الملك
وهم يسيرون في تدبير مسؤوليتهم بوثيرة ذات سرعتين عكس مضامين وأغراض تلك الفقرات
الخطابية السامية التي يدرون بها الرماد في الأعين متجاهلين لما ورد
في خطاب آخر لجلالة الملك (سنة2012)عندما نادى بالاهتمام بالبشر عوض الحجر و لما
لهذا النداء من أثر عميق في تقوية
النسيج الإنتاجي الصناعي والخدماتي والتجاري، وتكثيف الجهد التأهيلي للإطار
المؤسساتي لاقتصادنا الوطني، والرفع من مستوى أدائه العام من خلال تعزيز نسيج
المقاولات الصغرى والمتوسطة، لمواجهة التحديات المتلاحقة، ولكسب رهانات التنمية
الشاملة، مادام تأهيل العنصر البشري وتثمين الموارد البشرية والاستثمار في
الطاقات والمهارات المبدعة والخلاقة يكتسي أهمية بالغة ومكانة متميزة في مسلسل
التحديث المؤسساتي والتنمية أو ما ورد في خطاب العرش لهذه السنة 2014 من
سؤال"أين هي ثروة المغرب؟ وهل استفاد منها جميع المغاربة، أم أنها
أهملت بعض الفئات فقط؟" مبررا تساؤله بما لاحظه جلالته -حفظه الله ورعاه- في جولاته التفقدية ووقوفه على بعض مظاهر الفقر والهشاشة، وحدة
الفوارق الاجتماعية بين المغاربة... حتى يحظى الشعب بما يريد وبحياة يعيشها
كما يريد لا كما يريد بعض المسؤولين الطامحين لإنجاز يحسب لهم ولو كان ذلك على حساب هذا الشعب...
هذا مجمل التعاليق التي تلقتها الجريدة وهي تحاول
استقراء الرأي في أشغال دورة استثنائية
للمجلس الإقليمي لعمالة إفران..
أشغال الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس
الإقليمي لعمالة إفران يوم الأربعاء الأخير (03/09/2014) خلفت جملة من ردود الفعل
لدى الرأي العام الإقليمي ككل حول مدى فاعلية وجدية المشاريع المبرمجة والتي تتوخى
منها الجهات الداعمة للتهيئة الشاملة لمدينة إفران التي خصص لها غلاف مالي
قدره600مليون درهم وكذا مشاريع تنمية المناطق الجبلية بإقليم إفران( واد إفران،
تيمحضيت وعين اللوح..) برصد ميزانية قدرها 400مليون درهم...اي مايساوي 1مليار درهما.
وركزت
الملاحظات الرائجة في الأوساط الإقليمية سواء منها الاجتماعية أو المجتمعية عن كون مشاريع إعادة تهيئة ساحة الأسد وساحة
محمد الخامس وساحة التاج ومنتزه "لابريري" وساحة أكلمام ليست أول مرة تتم
إعادة تهيئتها لتبقى التساؤلات عريضة حول مدى جدية هاته المشاريع والتي تكلف
الدولة كل 5سنوات على الأقل ميزانية كان الأجدر أن يتم اعتمادها فيما يفيد مشاريع أخرى
تعم فائدتها الساكنة التي تعاني من نقص في مجالات أخرى تساهم في تشغيل اليد
العاملة وتوظيف شباب عاطل ...
أما عن
برنامج أو مشاريع العالم القروي فناقشت الآراء العمومية أنها فقط مشاريع كثيرا ما
لم تكن ذات فاعلية من حيث الانجاز أو المطابقة لدفاتر تحملات المقاولات التي تحظى
بكسب رهان أشغالها (؟؟؟؟).. إذ كلما غضبت الظروف المناخية إلا وكشفت عن أشغال غير
قابلة للتعامل والمقاومة مع هاته الظروف ؟؟؟؟؟؟؟؟
انتهاج سلسة "باك صاحبي وصاني عليك"
لم تسلم منها برمجة مشاريع في العالم القروي إذ أقر المهندسون في المجلس الإقليمي ومن
معهم أن الهشاشة فقط تمس 4جماعات قروية (تيمحضيت،واد إفران ،عين اللوح،سيدي
المخفي؟) وما خفي من هذه البرمجة يفضح المستور حين ننقل ما تلوكه الألسن في الإقليم في شأن برامج "التنمية" التي يعلق عليها بمشاريع"النمية"كونها
تسير بقالب ملولب في خدمة الأشخاص على سبيل المثال تلك السيارة من نوع
بوجو508
التي اقتناها رئيس المجلس الإقليمي مؤخرا للتشبه بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
بمبلغ ناهز 300ألف درهما (علما أن سيادة الرئيس وفرت له سيارة من نوع4X4
لم تقفل بعد سنتها الخامسة لتودع مستودع المتلاشيات بالعمالة؟؟؟؟؟؟؟) ...مبلغ مالي كان من المفترض أن يتم رصده لشراء مولد كهربائي
للثانوية الجديدة بالجماعة القروية لسيدي المخفي التي لا يستثني الرأي العام
المتتبع صمت وحياد رئيسها عن هذا التحويل كون الثانوية الجديدة والتي تفتح بوابها
هذا الموسم الدراسي في غياب الكهرباء أنها ما من شك في حاجة إليه كما هي حاجة الحاجة الملحة للمدرسين والمتمدرسين
معا إليه خصوصا في مواد التدريس والتطبيقات المرتبطة بالمعلوميات أو الدروس العلمية لاستغلال المختبرات والأجهزة
المتوفرة... فضلا عن حاجة بوادي بالإقليم تم إقصاؤها من المشاريع المبرمجة وتعد من
عالم منسي ارتفعت في شانها جملة من الاحتجاجات الشعبية للمطالبة بمدها بما
يلزمها من المرافق والتجهيزات الأساسية (الطرق الماء الشروب، الصحة ، التعليم)
وتوفير مناصب الشغل بإقامة المقاولات الصغرى وكذلك حفز الاستثمارات للتوجه
نحو البوادي مع إعطاء الأسبقية في التشغيل في الوحدات الإنتاجية المقامة للشباب
القروي بعين المكان... وتجهيز المنتجعات السياحية في البوادي مما يستدعي معه العمل
بالعقلانية وتقدير المسؤولية حق قدرها من أجل الحد من الفوضى والعشوائية التي تطال
البرامج المعلن عنها لترسيخ سياسة القرب والمواطنة ومن خلال دمقرطة الهياكل
والمؤسسات المنتخبة (الجماعات الترابية)... ووضع استراتيجيات فعالة تقوم على
مبادئ التخطيط والتقويم وتعزيز آلية الحكامة الجيدة وضرورة ربط
المسؤولية بالمحاسبة مادام مستقبل مجتمعنا يكمن في مستقبل إقليمنا...
برامج أو
مشاريع مثيرة للجدل بإفران عندما وقف المتتبعون مثلا على برمجة توسيع الطريق( تثنية) المؤدية لحي تيمدقين إلى زاوية سيدي عبد السلام
.. برمجة لفائدة أصحاب البقع الأرضية التي استفاد منها البعض من عامل الإقليم السابق
أسبوعا قبل مغادرته لإفران (لبعض المسؤولين بصفتهم أو للبعض الآخر بأسماء زوجاتهم بالإقليم) حيث كان أن ردت أسباب هذا الكرم الحاتمي نقاشات وتعاليق فيسبوكية في حينها معتبرة إياها جزاء على إخلاصهم من نوع
خاص...
هذا
فضلا عما خلفته هذه المشاريع وهذه البرامج من امتعاض وقلق لدى ساكنة مدينة آزرو
التي تئن من جملة من الوضعيات الهشة سواء هيئة أو بنية أو اجتماعيا أو سياحيا أو
غيرها كون مدينة آزرو لم تحظ بأية التفاتة مما نشر معه السخط عن ممثلي المدينة داخل هذا الجهاز
ومدى جديتهم في الدفاع عنها بدل الاكتفاء بالتصديق عما يرسم وينتهج فوقيا؟ وذلك
عندما تتناقل الألسن أن إفران كلما حل بها عامل إلا وتقربت منها وجوه نخبوية أو من
المجالس المنتخبة وعلى رأسها المجلس الاقليمي الذي يتحكم فيه عامل الإقليم لرسم كل
برامجه وخطواته مما ينتج عنه كلما جاء عامل إلا وتمت إعادة برمجة مشاريع تضرب في
عمق الإنجازات السابقة وتعتبر بمثابة هدر للمال العام على حساب الدولة والشعب..
وإن كان عامل الإقليم قد حاول توجيه المجلس الموقر بكلمة تصب في الدعوة إلى
استحضار توصية صاحب الجلالة الملك محمد السادس على ضرورة خدمة رعاياه الأوفياء من
خلال مشاريع كبرى تكون ذات الفائدة والإفادة للبشر والحجر والبلاد ككل...حيث ذكر
بضرورة العمل على إعادة هيكلة مستشفى ابن الصميم واستغلال بنايته في مشروع ذي
فائدة كمستشفى استشفائي (وهو مشروع راج تبنيه من قبل مستثمرين أجانب-أساسا من دولة خليجية-)...
مشروع
التهيئة الحضرية الشاملة لمدينة إفران 2016/2014 والذي رسم له مهندسوه برنامجا
يرتكز على 3محاور: التأهيل الحضري والبنيات التحتية والتنمية البشرية، لكن
القراءة المتأنية لهذا البرنامج تعري عن حقيقة إعادة برمجة بعض المشاريع التي يمكن
وصفها بفرص لهدر المال العالم ومحطات فاقت
محطات تجارب، على سبيل المثال :إعادة تهيئة ساحة وشلال أكلمام، إعادة تهيئة ساحة الأسد،
تهيئة ساحة محمد الخامس، تهيئة حديقة القدس، إعادة تهيئة ساحة التاج، تهيئة
المساحات الخضراء على طول شوارع مدينة إفران، تهيئة منتزه لابريري، وهي مشاريع سبق
وأن خضعت لتهيئتها وتعرف تنميقها برصد أموال طائلة كل خمس سنوات على أكثر تقدير
(تزامنا مع حلول كل عامل بالإقليم)وإحداث طريق بين تيمدقين وتجزئة جنان الأطلس"التي
راجت في شأنها أحاديث استفادتها من مقربين من عامل الإقليم السابق بأسماء زوجات البعض
منهم ؟ والتجزئة التي لازالت لم تنطلق أشغال بناءاتها؟) على طول3,5 كلم عوض أن
يكون الاهتمام بطرق
أخرى في
مراكز حضرية تعود لتاريخ الاستعمار لم تأخذ بأي اعتبار لإعادة تهيئتها – نماذج لطرق
حاشى تسميتها بطرق وسط مدينة آزرو وهي محاور رئيسية لعدد من الساكنة والمتمدرسين
وغيرهم-...
- التأهيل
الحضري بغرض تقوية الطابع المعماري والبيئي الخاص بالمدينة، وتهيئة الساحات
العمومية، وتأهيل وتوسيع المساحات الخضراء ثم تهيئة وتوسيع المداخل الرئيسية
للمدينة.. إذ المشاريع في طور الانجاز أو في مرحلة الإعلان عن طلب العروض نجد
تهيئة بحيرة أكلمام، تهيئة مدخل مدينة إفران (تهيئة وتوسيع شارع الحسن الثاني في
تجاه مدينة فاس على مسافة 1,4 كلم) تهيئة مدخل مدينة إفران (تهيئة وتوسيع شارع
محمد الخامس في تجاه مدينة الحاجب على مسافة 0,6 كلم)، في حين أن المشاريع
المبرمجة في إطار الاتفاقية والتي تهم: تأهيل وإعادة تهيئة ساحة وشلال أكلمام، إعادة
تهيئة ساحة الأسد، تهيئة ساحة محمد الخامس، تهيئة حديقة القدس، إعادة تهيئة ساحة
التاج، تهيئة المساحات الخضراء على طول شوارع مدينة إفران، تهيئة منتزه لابريري،
تهيئة جوانب سد تيزكيت1، تجديد الأثاث الحضري، إحداث حزام اخضر، النسق المعماري
للمدينة.. إن كانت تستهدف الجدب السياحي فأية إستراتيجية ميدانية لجلب السياح الأجانب؟
وأية فاعلية للوكالات المعنية بجلب السياح في غياب وكالات بالمدينة تعنى بهذا الأمر؟
– البنيات التحتية وتهم تهيئة الشبكة الطرقية،
تمديد وتقوية شبكة الإنارة العمومية، وتهيئة وتمديد شبكة سقي المساحات الخضراء.. إذ
المشاريع المبرمجة في إطار الاتفاقية تتوزع في تهيئة وتقوية الشوارع الرئيسية
للمدينة، وتوسيع الطريق المؤدية إلى تيمدقين على طول 2,5 كلم، إحداث طريق بين حي تيمدقين
والسوق الأسبوعي على طول 1كلم، إحداث طريق بين تيمدقين وتجزئة جنان الأطلس على
طول3,5 كلم، تهيئة وتوسيع شبكة الإنارة العمومية، وتهيئة شبكة سقي المساحات
الخضراء.. فيما تناسى عن جهل أو عمد المهندسون سواء من صلب المجلس أو خارجه أن الطريق الواقعة على مستوى تضاريسي جبلي معقد والرابطة بين حي تيمدقين وحي الرياض و حي العائلة الفرنسية عند مفترق الطرق بالقرب من
مركز الاصطياف لوزارة العدل تجاه الحي تشكل عراقيل تنقل الساكنة خصوصا في فصل الشتاء لا ولم
تعرف أي تغيير أو توسيع منذ أمد؟ أما عن مشاريع رياضية فحدث ولا حرج انطلاقا مما
يتم ترويجه من تهيئة ملاعب القرب يصادف المطلع على البرمجة أن منها ما هو إلا
عبارة عن إيهام الرأي العام بأنها ستعرف إعادة تهيئتها ولكن حقيقة الواقع توحي
بنشر التراب وإحاطة ملاعب متوفرة بسياج أسلاك وهي كان أن أحدثتها فرق الأحياء منذ
زمان والمشروع لا يحمل أية إضافة ذات قيمة كمستودعات أو كراسي جانبية... ويبقى المثير في البرمجة المتعلقة بمشاريع
رياضة هو مشروع تهيئة محطة التزحلق بميشليفين، المحطة التي كثرت في شأنها المشاريع
والإعلان عنها منذ عقد من الزمان كتحويلها لمحطة تزحلق صناعي وقعت في شأنها
اتفاقية شراكة قبل 5سنوات بين جامعة التزحلق وعمالة إفران وجهات أخرى مع جهات إسبانية
دون أن يخرج المولود ولو حراميا؟....
المشاريع المرتبطة بالعالم القروي من جهتها
تخفي الكثير من الأغراض ذات الطابع السياسي والانتخابي بدعوى الاهتمام بظروف عيش
سكان المناطق الجبلية...مما يتطلب معه مراجعة المواقف ووضع تصور شمولي لمعالجة
العديد من الثغرات التي شابت تدبير هذا العالم القروي باستبلاده وباستغلاله،
وجعلتها تعرف العديد من مظاهر الأزمة القروية حين نعلم أن مشاريع الكهربة أو
الماء الصالح للشرب كأول حاجة بشرية منذ مدة وهي تروج سواء إقليميا أو جهويا وأعلنت
في شأنها ميزانيات مهمة لكن ورغم كل هذا يعلن أن التغطية لم تتجاوز20%، غياب طرقات
ومسالك قوية بعدد من مناطق هذا العالم لا يتم استذكارها إلا في فترات الاستجداء
لفكها من العزلة بحلول ترقيعية (تنظيم قوافل اللي عمر سكانها معها ما قفلوا أية
تنمية حقيقية)أمام انتشار نسبة الأمية والبطالة....لنقف في هذا العالم على نسبة كبيرة
من نسمته تعاني كثيرا من الفقر.. يتفشى فيها طاعون الأمية بنسبة 74%، وما يرافق هذا الوضع من تسجيل نسبة الهدر المدرسي المرتفعة، إلى
جانب الظروف المناخية القاسية، وغياب
وسائل الإسعاف والتنقل محدودة، فضلا عن تعرض الساكنة لموجات البرد...
ليبقى الاستفهام قائما حول
مفاهيم الثروة البشرية التي أصبحت نغم
ولحن ووتر يتسلى به المتكلمون عن خبرة، والمتخصصون في كل المجالات المناسبة جدا
جدا مع كل طاقات وثروات وعقول البشر التي همها الحياة الكريمة علما ومعرفة، ولو أمعنا
النظر جيدا والبصر والبصيرة مليا، لتوقفنا عند فنون للإحباطات لكل هذه الطاقات
والثروات بتسلسل عجيب وغريب!! هذا الوضع المقلق يتطلب المزيد من الحرص والصمود والتبات
والتبصر والتدخل العقلاني وتحكيم سلطة القانون بطرق ووسائل بناءة تساهم في تثمين
صرح الوطن وتقوية شوكته، بدل الانسياق السلبي والانجرار وراء سلوكات وبرامج عقيمة لا تنتج إلا تخلفا وتأخرا عن قافلة
الإصلاح والتنمية.. كذلك ينبغي على الدولة تحريك وتفعيل المساطر القانونية بحزم
دون تساهل أو محاباة حتى لا يكبر ذاك الغول فيلتهم ما تبقى من حياة التحضر
والمدنية بهذا الوطن الجريح.
وخلاصة القول أن مستقبل المجتمع الإفراني يدعو
للشفقة، وعلى هذا الأساس فإن العقليات المتحكمة في كل دواليب الأجهزة الإدارية
والقطاعاتية والاستشارية والمنتخبة مدعوة للإجابة على التحديات اليومية المرتبطة
بالعولمة والفعالية الاقتصادية والاندماج والتماسك الاجتماعي وتحسين الإطار
المعيشي في إطار سياسة شاملة ومنسجمة تأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاجتماعية
للفئات المحرومة التي تشكل النسبة الغالبة في النسق التركيبي لإقليم إفران
لاستتباب الأمن والرخاء والطمأنينة مادامت التنمية بمختلف تلويناتها (المستدامة أو
غيرها) تعتبر أداة لوضع تصور شمولي لمعالجة العديد من الثغرات التي شابت تدبير
الشأن الاقليمي، وجعلتها تعرف العديد من مظاهر الأزمة، مشاريع على الورق"الماكيط" بأغراض
منفعية تصب في هدر المال العام للدولة وللشعب معا تستفيد منها نخب تعرف من أين
تأكل الكتف تحت ذريعة تنمية مستدامة "إيدامها" وحدها تعرف كيف تنشف أصابع
يدها منه في غفلة من الواقع والمراقبة والتتبع الفاعلين والمقدرين لحق وحب
الوطن....