الأربعاء، 13 يونيو 2018

تجاوزات تصحيح امتحانات الباكالوريا واغتيال أحلام التلاميذ

تجاوزات تصحيح امتحانات الباكالوريا
واغتيال أحلام التلاميذ
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/ آزرو-محمد عبيد*/*
***مقال رأي للأستاذ أحمد اليعقوبي-
أستاذ مادة الرياضيات بمكناس*** 
يصعب على الدارس لواقع التعليم ببلادنا حصر مجالات التسيب وعوالم التردي التي تؤطر هذا الواقع، فهناك الهدر المدرسي والاكتظاظ والتخلف اللغوي وظاهرة الغش وتسريبات الامتحانات وإشكالات نقط المراقبة والدروس الخصوصية، وهلم جرا...
وما دمنا نعيش موسم امتحانات الباكالوريا فلنتوقف عند موضوع التصحيح الذي نال قدرا مهما من الاستنكار خلال السنوات الماضية وبعت
على طرح جملة من التساؤلات حول واقعه وشروطه ونتائجه،،
وهذا الأمر ليس بالهين ولا يقبل الاختزال، بل ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد من مختلف النواحي لكونه يهم شريحة من تلامذتنا فاق عددها هذه السنة نصف المليون، و إذا اعتبرنا كل تلميذ مرتبط بأسرة ومحيط اجتماعي أدركنا أهمية الفئة المتعلقة بهذا الحدث ومن ثمة تكون صفة الاستحقاق الوطني، المنسوبة للباكالوريا، غير مبالغ فيها،،
التسريبات التي حصلت قبل سنتين وما أحدثته من رجة في المشهد التعليمي.. هي عبارة عن الشجرة التي تخفي الغابة،، ولعل التصحيح بأسلوبه الحالي العتيق يمكن اعتباره الداء الصامت الذي يسري في كيان الباكالوريا..فمباشرة بعد صدور النتائج ارتفعت أصوات عدد من التلاميذ رافضة النقط المنسوبة إليهم ومشككة في مصداقية العملية التصحيحية وذلك قياسا لجهود وأداء هؤلاء التلاميذ خلال حصة الاختبار،،
وإذا كان لا بد من أخذ شكايات التلاميذ بكل جدية فتجدر الإشارة أولا إلى أن هؤلاء ليسوا جميعهم صادقين أو كلهم مبالغين في ادعاءاتهم ...أكيد ان البعض وجد في التصحيح مشجبا مناسبا لتعليق فشله أو لتبرير تراجعه في مواجهة الإحراج أمام ذويه أو أقرانه،، لكن الأكيد أيضا أن فئة من تلامذتنا تضررت من هذه العملية بحكم وجود تجاوزات متعددة ومتنوعة منها ما هو موضوعي وما هو ذاتي،، وسيستمر هذا الضرر ما لم تتم مراجعة نظام التصحيح برمته من خلال إرساء بديل له يأخذ بعين الاعتبار كل النقائص الحالية..يذكر الأساتذة المغاربة الملحقون بدول الخليج كيف مارسوا مهمة تصحيح أوراق الثانوية العامة (الباكالوريا) حيت طبقوا نظام التصحيح الجماعي للورقة الواحدة (نظام مستورد من مصر)،، الذي يعتمد مصححا ومراجعا للتمرين الواحد، وهكذا تحتاج الورقة الواحدة مثلا في الرياضيات المكونة من 5 تمارين إلى عشرة أساتذة فضلا من جامع للنقط ومراجع عليه،، وهكذا تخرج الورقة بعد سلسلة الأيادي بريئة من كل شبهة كانت عمدا أو خطأ، ويستحيل أن يوجد من يدعي العكس،،
هذا العمل الذي تقوم به وزارة في دولة كسلطنة عمان، حديثة في مجال التربية والتعليم، لعله بسائل فينا، نحن في البلد العريق، مصداقية تصحيحنا الفردي الذي يعتمد السرعة أسلوبا والإنهاء هدفا والثقة العمياء في الأستاذ مبدءا ،،،،،
ولا ننكر أنه بالثانوي الإعدادي تعتمد بعض مديرياتنا التعليمية مبدأ التصحيح بالورشات،، لكن حسب عدد من الأساتذة فالعملية غير منظمة وتشوبها مشاكل عديدة، ليس وقت الحديث عنها.في تصحيحنا الحالي لأوراق تحرير الباكالوريا تسند للأستاذ كمية من الأوراق (60 أو 100) أو أزيد وينعزل في طاولة تلاميذ بمدرسة سميت مركزا وينتظره بعد يومين أو ثلاثة لإنهاء المهمة مدير سمي رئيس مركز ويساعده عدد من الإداريين،، بعدها يغلق ظرف الأوراق المرفق بورقة النقط، المعتمدة من قبل المصحح الوحيد،، لينتقل العمل إلى مرحلة المسك على مستوى الأكاديمية،، وخلال فترة التصحيح، تحدث من الظواهر ما يندى له الجبين،، حيت "تخف" أيادي البعض و"تطحن" ما بينها من أوراق في زمن قياسي،، وتجد أصحابها فرحين ومزهوين وقد يسخرون من البطيئين،،، "المساكين" الذين يصارعون صعوبات التصحيح، رحمة بالتلاميذ وتوجسا من الوقوع في الأخطاء،،
وتجد رئيس المركز منبهرا ومستغربا وأحيانا "يحك "رأسه حائرا أمام الفارق المهول بين السرعة الجنونية والبطء الثقيل لممارسي التصحيح،، هذا فضلا عن "التطاول المريب" لبعض هواة التصحيح الذين جعلوا منه موسما مربحا حتى لو كان مخزونهم الصحي والنفسي يتنافى مع عدد الأوراق الذي سعوا إليه، وذلك على حساب مصير التلاميذ،، فهؤلاء يترامون على أظرفه لأساتذة آخرين تأخروا أو تكاسلوا عن الموعد، ومستغلين تساهل الإدارة مع تغيير اسم المصحح، على اعتبار أن الأساتذة سواسية في الواجبات،،، لا يهم هل صحح فلان أو علان؟؟... فلا وجود لمصحح جيد وآخر سيئ،، لكن في عملية التدريس تستحضر الإدارة الفوارق البيداغوجية لكل أستاذ ومدى أهليته لتدريس هذا القسم من ذلك.. وفي غياب المراقبة الفعلية لا إمكانية لتصنيف المصححين ما دام عملهم سري وفردي للغاية،،،
في مكناس مثلا ما زال الناس يذكرون، قبل ثلاث سنوات، المصحح المغوار( صاحب الرقم القياسي العالمي) الذي تغلب على ألف ورقة في أقل من3 أيام.. حيث أنجزها، بالتمام والكمال، بسرعة 48ثانية للورقة،، والعهدة على بعض زملائه من الراسخين في الحساب والقابعين في المقاهي...يلاحظ أيضا كيف يسعى البعض بكل الطرق الملتوية،  إذا نفذت المستقيمة، لتصحيح أوراق عادة ما تكون منعدمة أو قليلة الإجابة،، كما هو الحال بالنسبة للرياضيات، امتحان الجهوي، أو الثانية باك أحرار/مادة الرياضيات،، فهذه الأوراق الشبه الفارغة تسيل لعاب سيئ الذكر لأن تعويضها المادي يساوي قيمة نفس عدد الأوراق في مادة ما يكتب بها التلميذ أزيد من 6 أوراق ممتلئة (علوم رياضية مثلا (،،،
كما لم يسلم بعض رؤساء المراكز من فعل التجاوزات،، حيت يتصرف هؤلاء بأساليب غير سليمة حركت حفيظة عدد من المصححين وأترث عل نفسيتهم مما دفع البعض من هؤلاء إلى تقديم شكايات للمديرية المعنية كما حدث العام الماضي بنيابة مكناس بمركز لتصحيح الرياضيات... وبالمقابل يستهجن عدد من هؤلاء الرؤساء "تمرد " عدد من المصححين وتراخي بعضهم وانتقاصهم من قيمة مسؤوليتهم،، أما الرافضون/المترفعون عن التصحيح بدون أسباب موضوعية، فعددهم محترم، بعض هؤلاء أساتذة مشهود لهم بالكفاءة داخل القسم وصيتهم منتشر،، لكنهم ينظرون باستصغار لعمل التصحيح إن لم نقل باستهجان خاصة عند مقارنة المجهود بالتعويض الهزيل،،، ولسان حاله يقول للآخرين:"المقابل المادي للثلاثة أيام التي تشقون خلالها، أدركه خلال درس خصوصي واحد"...ّ
وفي ضوء هذا الغيض من الفيض، نجزم بوجود أخطاء عديدة، لكنها متفاوتة من حيث الخطورة والتأثير على نتيجة التلميذ النهائية،، وهذا ما يجعل البعض لا يشتكي، ومن بين هؤلاء تلاميذ يترقبون النجاح فقط،، سواء ب 10.01 أو 11.99 وحتى من ينتظر معدل 16.50 مثلا وجاءت نتيجته 16.36 فلا فرق لديه،،، لكن المسكين الذي وعد أهله وينتظر 18 في الفيزياء مثلا ليجد10،، لا يمكن تحديد تداعيات هذه النقطة على مستقبله.والمتضررون من عملية التصحيح متنوعون والأمثلة التالية نماذج لهؤلاء: تلميذ رسب بمعدل 9.96 مثلا مع تشكيكه في بعض نقطه، واستنفد حقه في التكرار،، تلميذة نجيبة تحلم طيلة السنة بدخول كلية الطب، وبفعل خطأ محتمل أو أكيد، خلال التصحيح نزل معدلها عن العتبة المطلوبة لاجتياز المباراة،، تلميذ متميز بمعدل جيد لكن نقطة الرياضيات كانت غير متوقعة، أبعدته عن الأقسام التحضيرية لمدارس المهندسين، فلجأ والداه إلى مؤسسات خاصة لاستكمال دراسته،، تلميذة انهارت للنقطة الغريبة في الامتحان الجهوي واستغرب لنقطتها أيضا أساتذتها وأصبحت تحتاج لمجهود خارق بالسنة الثانية لتحقيق معدل التميز،،،،
كل هذا يتم في غياب مراقبة جدية ومتابعة دقيقة للعملية درء لهذه الأخطاء غير المتعمدة في غالبيتها.. بالمقابل لا يفوتنا التنويه ببعض الضمائر الحية التي تعطي لكل مسؤولية حقها سواء خلال التدريس أو كل إجراءات الامتحانات،،
بفضل هؤلاء تجد تلامذتنا مرتاحين لنقطهم،، و بوجود هؤلاء يبقى نزيف تعليمنا بطيئا،، لأنهم يقدمون الجودة في واقع التردي ويستحضرون الضمير وسط طغيان الإسفاف ويسمون باليقظة بدل السقوط في اللامبالاة،،،
إن ما يؤكد وجود أخطاء بالجملة في أوراق التصحيح، ما أسفرت عنه نتائج إعادة العملية بالنسبة لتلاميذ الامتحان الجهوي،، حيث استفاد عدد من التلاميذ وتم تعديل نقطهم، خلال السنوات الماضية، رغم أن المراجعة تمت بطريقة تقنية ، أي التحقق من مجموع النقط الجزئية والأسئلة المهملة أو المنسية والتأكد من مسك النقطة،، ويتم إخبار المعنيين بالأمر بعد مرور عدة أشهر،،
وما دام الأمر كذلك بالنسبة للجهوي،، فالامتحان الوطني مرشح لنفس كمية الأخطاء على الأقل،، وفي ضوء هده التجاوزات يمكن لنا أن نتخيل كم من متضرر سقطت أحلامه بالقلم الأحمر وأجهضت آماله التي ظل ينسجها طيلة سنة دراسية..
وتنص مذكرة وزارية على حق التلميذ المتضرر في التظلم لدى الأكاديمية، إلا أن بعض الأكاديميات تحاول الالتفاف على هذا الحق من خلال التسويف والمماطلة،، بدعوى أنه لو فتح المجال للجميع"فلن نستطيع إغلاقه""،، وحتى عندما تتم الاستجابة لطلبات إعادة التصحيح، تحت ضغط بعض الحالات، فإنها تسند لهيئة التفتيش التي عادة ما تكون منهكة بالمهام الموكولة لها خلال إعداد وتنفيذ الامتحان،، كما أن عملية مسك النقط على مستوى منظومة مسار وجاهزية بيانات النقط وشهادات الباكالوريا، كلها أمور تضاف إلى معيقات الالتزام بمراجعة دقيقة استجابة للمتضررين،، هكذا تضيع حقوق التلاميذ وتصبح مطالبهم غير ذي جدوى..
ليس وحده أسلوب التصحيح الذي يحتاج لإعادة النظر،، بل كل مراحل هذا الاستحقاق الوطني.

المغاربة ينتجون7ملايين طنا من النفايات سنويا وورشة في آزرو للترافع في مشروع الإنتاج المشترك للنظافة

المغاربة ينتجون7ملايين طنا من النفايات سنويا
وورشة في آزرو للترافع في مشروع الإنتاج المشترك للنظافة
 */*مدونة "فضاء الأطلس المتوسط"/ آزرو- محمد عبيد*/*
قال الأستاذ مولاي إدريس الهاشمي عضو جمعية مدرسي الحياة والأرض فرع آزرو في كلمة ألقاها بمناسبة نشاط تحسيسي بيئي -نظم مابعد صلوات التراويح من ليلة الأحد 24رمضان1439 الموافق ل10يونيه 2018 بساحة عمومية في أحداف لفائدة سكان مدينة آزرو- يدخل ضمن برنامج مشروع الإنتاج المشترك للنظافة، وفي سياق الترافع من أجل نموذج جديد لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة، أن كمية النفايات التي يخلفها كل مواطن مغربي خلال السنة الواحدة تبلغ270 كلغ أي ما يناهز0,75 كلغ يوميا، تنتج حسب المواد التالية: 175,5كلغ من المواد العضوية8,1كلغ من الزجاج، و27كلغ من البلاستيك، و10,8كلغ من المعادن، و27كلغ من الورق والكارطون، ف21,6كلغ من نفايات أخرى... مما جعل المغرب ينتج 7ملايين طنا سنويا من النفايات... وموضحا أن قطاع تدبير النفايات في المغرب يشهد تحديا كبيرا نتيجة الزيادة السريعة في حجم وتنويع منتجات النفايات الصلبة جراء النمو الديموغرافي و تغيير عادات المغاربة.
النشاط البيئي الموجه للساكنة والمجتمع المدني المنظم مساء يوم الأحد 10يونيو 2018 من قبل ودادية المستقبل لحيي النخيل والفرح بآزرو تحت شعار:"حي نظيف حق و واجب"، شكلت مناسبة من عدة مناسبات تعمل من خلالها جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع آزرو على مشروع أطلق عليه"الإنتاج المشترك للنظافة" يروم التحسيس بأهمية الفرز القبلي، يعتمد على أربع عناصر أساسية أولا أرفض المطويات والكتيبات الإشهارية والبلاستيك ثانيا أقلص بمعنى اشتري حسب حاجياتي المنتوجات المعروضة، ثالثا أعيد الاستعمال، ورابعا أعيد التدوير من أجل تقليص كمية النفايات.
ولقد عرف اللقاء مشاركة مجموعة من الأطفال برسومات فنية حول البيئة والنظافة، تلقوا على إثرها شواهد تقديرية تحفيزية للتربية على النظافة ولترسيخ مفهوم الحفاظ على البيئة.
وارتبطا بأنشطة جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع آزرو، وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة تنظم الجمعية مساء يومه الأربعاء 28رمضان1439 الموافق13يونيه 2018 ورشة ترافع في سياق مشروع الإنتاج المشترك للنظافة تحت شعار:"حي نظيف حق وواجب"، يهدف هذا النشاط تقييم حصيلة هذا المشروع البيئي المنجز بشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض ومجموعة من الشركاء.. نشاط يسعى إلى ترسيخ التوعية والتربية على البيئة من اجل تطوير عملية فرز وتثمين النفايات المنزلية وتحسين النظافة بالأحياء وتخفيض الاستهلاك ب90حي سكني و100مؤسسة تعليمية ب22مدينة المشاركة في هذا المشروع حيث يتم بمدينة آزرو تقديم أهداف ومرامي المشروع وأنشطة تربوية وترفيهية ومسابقات لفائدة الأطفال والعائلات بالإضافة إلى معرض تدبير النفايات المنزلية وتجارب في إرساء سلسلة فرز وتثمين النفايات.
المائدة المستديرة التي تتمحور حول مشروع الإنتاج المشترك للنظافة وواقع تدبير النفايات المنزلية والمماثلة بإقليم إفران وإشكالية النفايات في الأوساط الطبيعية المحمية فقراءة في دفتر التحملات للتدبير المفوض للنفايات على صعيد إقليم إفران ثم إشكالية تدبير النفايات بالوسط الحضري... تتوج النشاط بتوصيات.
 ستكون لنا عودة للموضوع لنقل أهم ما سيتداول في المائدة المستديرة لمداخلات المشاركين المعنيين بشأن النظافة والبيئة على مستوى إقليم إفران...

الاثنين، 11 يونيو 2018

اهتموا بالبشر لا بالحجر في آزرو: أهم توصية في موضوع التنمية المحلية في لقاء مجتمعي

اهتموا بالبشر لا بالحجر في آزرو
أهم توصية في موضوع التنمية المحلية في  لقاء مجتمعي
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أوصى المشاركون في لقاء جرى مساء الأحد الأخير25رمضان 1439 الموافق ل 10يونيه 2018 بمدينة آزرو بالاهتمام بالبشر عوض الحجر انسجاما مع واقع المدينة وما تتطلبه من غاية للنهوض بها اجتماعيا وتنمويا لمواجهة التحديات المتلاحقة، ولكسب رهانات التنمية الشاملة، مادام أمر الواقع يكتسي تأهيل العنصر البشري وتثمين الموارد البشرية والاستثمار في الطاقات والمهارات المبدعة والخلاقة أهمية بالغة وإعطاء مكانة متميزة في مسلسل التحديث المؤسساتي والتنمية، وكون  الاستثمار في الموارد البشرية يعتبر الرافعة القوية للتقدم والتنمية وتدبير الثروات والخيرات ومصادر العيش والحياة.. مما يتطلبه معه كذلك تقوية النسيج الإنتاجي الصناعي والخدماتي والتجاري، وتكثيف الجهد التأهيلي للإطار المؤسساتي لاقتصادنا المحلي والإقليمي وبالتالي الوطني ككل، والرفع من مستوى أدائه العام لمواجهة التحديات المتلاحقة، ولكسب رهانات التنمية الشاملة، حيث يكتسي تأهيل العنصر البشري وتثمين الموارد البشرية والاستثمار في الطاقات والمهارات المبدعة والخلاقة أهمية بالغة ومكانة متميزة في مسلسل التحديث المؤسساتي والتنمية....وأن تحقيق التنمية يستلزم إزالة جميع المصادر الرئيسية لافتقاد الحريات:الفقر والطغيان، والحرمان الاجتماعي والاستبداد السياسي، وأن تتوخى مشروعا تنمويا يكون محوره الإنسان وكل قوى المجتمع المنتجة والمبدعة والمشاركة في مختلف أوجه الشأن العام مادامت التنمية في تصورها الإنساني والحضاري هي التي تسخر أغراضها ومقاصدها لخير الإنسان ولخدمة المجتمع، واعتماد منهجية التلازم والتناغم بين الاقتصادي والاجتماعي بعيدا عن حب الذات وفرض الهيمنة البيروقراطية الإدارية لبرمجة أي كشروع بأية وسيلة ولو حساب التنمية لتتعداها إلى "نَمِّيَة" لدعم جيوب المقاولات؟ في غياب رؤيا واقعية للمتوفر واللا المتوفر من الإمكانات خاصة منها المادية لتفعيل وإنجاز موضوعي لأي مشروع مسطر حتى لا يبقى حبرا على ورق للتغني به في المحافل والمناسبات؟!!!، حين يصير عبارة عن ماكيط يتناثره الغبار في رفوف المكاتب؟... وليكون أداة للنفخ في الأرصدة الشخصية؟ وبصم النخب والفاعلين الاستشاريين الجماعيين على أي مقترح مشروع منزل لا مسطر محليا؟ وبالاكتفاء بالقول:"ما شاء الله؟ وإنه لبرنامج -إن شاء الله-؟" وكذا محاولات تغليط الرأي العام ببرامج عمل تكتسيها الضبابية وتلفها محاولات تيئيس الواقع المحلي بشريا وتنمويا؟
جاءت هذه الخلاصة عقب اللقاء الذي نظمته جمعية شباب بلا حدود في آزرو بمشاركة عدد من المواطنين والفاعلين المجتمعيين وكذا فعاليات سياسية فضلا عن أعضاء من المجلس الجماعي، إذ تمحور موضوع اللقاء الذي استغرق ما يناهز 3 ساعات من الزمن حول"التنمية المحلية بمدينة آزرو:الفرص والتحديات".
وتفرعت عن هذا الموضوع الرئيسي محاور ثلاثة همت بالأساس فرص التنمية المحلية بمدينة آزرو انطلاقا مما ورد في المخططات المحلية والجهوية، والإكراهات التي تعيق تحقيق هذه التنمية المنشودة، والمحور الأخير تركز حول مقترحات المجتمع المدني بهذا الخصوص.
وبعد عرض لأهم المحاور التي قام عليها كل من برنامج عمل جماعة آزرو، ومخطط التنمية الجهوية، فسح مسير الجلسة الأستاذ لحسن حاجي المجال لتدخلات الحاضرين، والذين تطرقوا من خلال ما يقارب 22 مداخلة إلى مجموعة من فرص التنمية بالمدينة، وعلى رأسها الموقع الاستراتيجي لمدينة آزرو، والذي يؤهلها لأن تكون قطبا سياحيا واقتصاديا هاما، إلى جانب ما تتمتع به من مؤهلات طبيعية وثقافية، مع الإشادة بدينامية المجتمع المدني المحلي.
المتدخلون تطرقوا إلى جل العوائق التي تحول دون تحقيق تنمية محلية تستجيب لمتطلبات الساكنة، ومن هذه العوائق البيروقراطية الإدارية، وغياب العنصر البشري المؤهل والكافي، إلى جانب ما يكتنف المشهد السياسي المحلي من صراعات سياسوية ضيقة، وضعف النخب السياسية التي تتحمل المسؤوليات الحزبية، ناهيك عن اهتراء البنية التحتية بالمدينة، وغياب مناخ مشجع على الاستثمارات المواطِنة.
ولم تخل هذه المداخلات أيضا من توصيات ومقترحات يراها المجتمع المدني بآزرو كفيلة بأن تعبد الطريق لتنمية حقيقية يكون حظها من الواقعية أكبر مما هو مسطر في برامج العمل الحالية..
كما تحدث بعض المتدخلين عن اختيار الموارد البشرية الكفؤة لأنها تعد اللبنة الأساسية للتنمية الملية...
ويمكن إجمال هذه المقترحات فيما يلي:
*/*تأهيل العنصر البشري عن طريق التكوين والتأطير، والاهتمام بالناشئة.
 
*/*توفير خدمات ثقافية تفتح أمام الشباب فرصة تطوير قدراتهم وتبادل الخبرات. 
*/*تهيئة المجال الترابي للمدينة بخلق مناطق صناعية وتجارية مع استحضار البعد البيئي.
*/*تثمين الموروث الثقافي المادي واللامادي، وذلك برد الاعتبار لبعض الفضاءات بالمدينة العتيقة خاصة عين تيط حسن وثانوية طارق بن زياد، وفضاء أقشمير. 
*/*التعريف بالمنتوج السياحي المحلي وتثمينه، وخلق منطقة سياحية لتوسيع العرض السياحي.
*/*توسيع فرص الاستثمار بالمدينة، وتحسين مناخ الأعمال عبر الحرص على إزالة العوائق التي تعرقل جلب المستثمرين.
*/*خلق نواة جماعية في إطار الاختصاصات المشتركة للمجلس الجماعي.
*/*السعي إلى امتلاك الجماعة لأوعية عقارية تمكنها من تخطيط فعال للمشاريع المستقبلية.
*/*الالتزام بالمادتين 14 و15 من المرسوم رقم 2.16.301 واللتين تقضيان بإعداد رئيس المجلس لتقرير سنوي لتقييم تنفيذ برنامج عمل الجماعة، ونشره بالوسائل المتاحة.
*/*الترافع من خلال ملفات دقيقة ومدروسة، وذلك بهدف تعبئة الموارد.
*/*العناية بالأنشطة الرياضية، وبفضاءاتها المختلفة باعتبار الرياضة رافعة للتنمية.
*/*إيلاء الاهتمام لبعض الفضاءات الحيوية بالمدينة، ومنها المحطة الطرقية، مع تسريع مسطرة إحداث محطة أخرى تضمن موارد إضافية للجماعة، وكذا العمل على إحداث مقبرة جديدة بمواصفات مرضية.
*/*التفكير في حل لبعض البنايات المنسية بالمدينة كدار القرآن والمستشفى المهجور بطريق عين أغبال.
واختتم اللقاء بقراءة لتقرير مفصل عن محاور اللقاء تضمن المقترحات السابقة، وهو التقرير الذي سيوضع رهن إشارة المجلس الجماعي، وباقي المتدخلين على مستوى الجماعة الترابية، وعلى مستوى الإقليم.
وتجدر الإشارة إلى أن كل الحاضرين نوهوا بهذه المبادرة، ودعوا إلى تكثيف مثل هذه اللقاءات التي تساهم في تعزيز قدرات الفاعلين المحليين، وتفتح المجال أمامهم للمساهمة بشكل فعال في تتبع السياسات العمومية المحلية، وترسخ ثقافة المشاركة المواطِنة في تدبير الشأن المحلي...

الأحد، 10 يونيو 2018

طبيبة في إفران موضوع مساءلة قانونية ومجتمع مدني غاضب يتوعد بالتصعيد؟

طبيبة في إفران موضوع مساءلة قانونية
 ومجتمع مدني غاضب يتوعد بالتصعيد؟
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو- محمد عبيد*/*
تثير سلوكات طبيبة في مدينة إفران بالمركز الصحي القرب1 اشمئزاز وغضب فئات اجتماعية ومجتمعية وصفتها بسلوكات فوق العادة، وبالتالي أدت إلى خلق اختناق مجتمعي واسعين سيما وأن الطبية المعنية كانت مثار شكايات متعددة من عدد من المواطنات والمواطنين الذين اعتبروا أنفسهم ضحايا عنترية هذه الطبيبة التي تعدت التساؤلات حول من وراء حمايتها أمام تماديها في بطشها وجبروتها على المرضى؟ أو من هي الجهة التي تحميها بالتستر على فضائحها التي وردت في عدة شكايات وجهت لعدة جهات مسؤولة معنية بالقطاع أو إقليمية لم تحرك معها أي وازع للحد من هذه السلوكات المثيرة الجدل واللا إنسانية من طبيبة وجب فيها احترام وتقدير عملها كعمل إنساني قبل أن يكون واجبا وظيفيا...
النازلة التي فجرتها مؤخرا رسالة من إحدى المتضررات من سلوكات الطبيبة حيث تم تعميم الرسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وجرى أيضا توجيهها لعدد من الناشطين الإعلاميين بالإقليم قصد النشر..
الرسالة التي توصلنا بنسخة منها تقول صاحبتها نسرين أنها زارت المركز ولم تقدم لها يد العون المطلوبة في الحين من قدومها، ذلك حين تنقلت إلى المركز بابنها المريض بالحمى يعاني من حالة صحية محرجة "حكة قوية" وأن حالته تدعو إلى الاستعجال... وبينما هي "الأم" تتواجد بمكتب الطبيب الداخلي الذي كان قد شرع في تدوين وصفة الدواء فإذا بالطبيبة (المدعوة د. ح.) تلج المكتب - في غير وقت عملها- لتشغل الطبيب في الحديث في أمور خاصة... وحيث طال الحديث بينهما وحالة الطفل تزداد حرجا اضطرت الأم التدخل لدعوة الطبيب إلى إتمام وصفة الدواء ومدها إياها لتنصرف إلى حالها، انطلقت الطبيبة في وابل الشتائم والإهانة تجاه الأم وتعالت صرخاتها وأخذت تضرب على المنضدة قائلة :"سيري إلا معجبكش الحال شري لولدك مصحة خاصة ".. بل تعدت هستيرية الطبيبة -على حد وصف الأم الوارد ضمن الشكاية - إلى سلوك لا إداري مقبول بتعمدها تمزيق وصفة الدواء التي كان الطبيب المداوم قد أنجزها وذلك أمام ذهول مجموعة من العاملين والشهود ومن ضمنهم عون سلطة.
الأم المعنية اضطرت إلى توجيه عدة رسائل لكل من  وزير الصحة والمندوب الإقليمي لنفس القطاع ولوزير العدل ولوكيل الملك وتم الاستماع وتحرير محضر في النازلة ورسائل أخرى للسلطات وللهيئات الحقوقية تدعو إلى إنصافها وعدم التستر عن هذه الطبيبة وحمايتها في كل مرة سيما وأنها استندت في شكايتها على كون طفلها أصيب بصدمة نفسية لا زال على إثرها مصابا بالرعب والهلع الذي سببته له هذه الطبيبة بصراخها ونهرها لوالدته ...
جدل كبير خلقته هذه النازلة في الوسطين الاجتماعي والمجتمعي حيث تلوك الألسن وبقوة أن الطبيبة المعنية منذ تعيينها بالمركز الصحي القرب1 والشكايات تنهال على المسؤولين عن القطاع الصحي شفهيا وكتابيا ضد الطبيبة التي ذاع صيتها وكثرت شهرتها بسبب تصرفاتها غير المقبولة مع المرضى وتعالي صرخاتها واحتقارها لهم وعصبيتها وانفعالاتها التي لا تفتر بل تزداد تعنتا وتحديا لمشاعرهم.
كما أن مرتادي المركز الصحي وزواره يسألون عن من يتواجد في المداومة وحين يعلمون بأن الطبية المعنية هي المداومة يرجعون من حيث أتوا بأوجاعهم ويفضلون الإنصات لأنينهم ببيوتهم على ان يزوروا الطبيبة التي تنهر الجميع وحين يرفعوا شكواهم إلى المسؤول الأول عن القطاع يكون جوابهم أنها تعاني من الأعصاب؟
النازلة بحسب معلومة خاصة فتحت في شأنها السلطات القضائية بآزرو تحقيقا انطلق بالاستماع إلى الطبيبة المعنية وفي شأن ما نشر عن سلوكاتها اللا مسؤولة وما نسب إليها من عنترية؟
هذا ويتناقل عدد من النشطاء المجتمعيين بمدينة إفران نبأ استعدادهم لتنظيم وقفات احتجاجية مآزرين  بهيآت سياسية وحقوقية وتوقيع عرائض تطالب بإبعاد هذه الطبيبة ودعوة مندوب الصحة بالإقليم إلى تحمل مسؤوليته الكاملة قبل استفحال الأوضاع؟