الأربعاء، 7 ديسمبر 2011


قلم يبهرك وقلم يقهرك
ليس كل قلم نافع ... وليس كل قلم ضار... فالأقلام بحار...
قلم حبره دماء يقتل الناس بالكـلام....!!
وقلم يكتب لمضرة البشرية وينسى منفعتهم...!!
وقلم يكتب لتكون أسماء الناس أشباحاً ﻻ‌ تعرف الرحمة...!!
وقلم يكتب أي خبر يسمعه ويطوره بذاته...!!
وقلم ريشته حادة من يقترب منها تنزفه دماً ...!!
وقلم يكتب لمنصبه وينسى دينه وشرعيته...!!
وقلم ﻻ‌ترى له دموعاً بل غرور وضحك وكبرياء...!!
أﻻ‌ تستحق تلك الأقـلام الإعدام ..
و~~
قلم يشقى ويتعب لمنفعة الناس ومنفعة نفسه...
وقلم يدمي دماً ويبكي شقاء وعناء ليعم العلم المكان...
وقلم يكتب في قواعد دينه و دنيته ويصلح حال أمته...
و قلم يكتب من فكره ونزف حروفه بحبره ليمنع الضرر في كل مكان...
وقلم يطوي صفحته لكي ﻻ ‌تنطوي صفحة الزمان...
أليست هذه شمعات تنير لنا الظلمات ..؟؟

الاثنين، 5 ديسمبر 2011


عاشوراء المغرب..
تشيع يخفي وجهه وعادات يهودية قديمة
بقلم: مريم التيجي
كلما أهلت عاشوراء شغلتني ذكريات قريبة وأخرى بعيدة انطبعت في ذاكرتي من حكايات قديمة طالما سمعتها من أفواه شيوخ وعجائز..
ذكريات عن عادات وتقاليد قديمة بعضها انقرض وبعضها لا يزال يقاوم رغم أنها تتضاءل سنة بعد أخرى.
قد يبدو الأمر للوهلة الأولى مجرد عادات وتقاليد عادة لا أحد يسأل عن فحواها ومع ذلك كانت ولا تزال تثير اهتمامي كثيرا..
في هذه الأيام يمكن أن تقرأ التاريخ الرسمي والتاريخ الشعبي، المخفي والظاهر، يمكن أن تجد آثارا لكل الديانات ولكل المذاهب التي تواطأت على التعايش في صمت مريب.
قرأنا في دروس التاريخ الأولى أن المغرب بلد سني منذ قرون وأن التشيع كمذهب لم يجد له امتدادات في الغرب الاسلامي، رغم مروره العابر في بعض الفترات التاريخية وفي مناطق جغرافية محددة، لكن العشرة أيام الأولى من كل سنة هجرية جديدة تقول شيئا آخر، فمن جهة تقام أسواق خاصة وتشتري أغلب الأسر الفواكه الجافة ولعب الأطفال وتدرع النسوة الدروب وهن يرددن أهازيج من المفترض أنها دالة على الفرح كما هو متعارف عليه على مذهب أهل السنة، والى هنا قد يبدو الحدث عاديا جدا.
لكني لا زلت أذكر عندما كنا أطفالا كيف كان بعض أقاربنا لا يمسون طيبا ولا حناء ولا يذهبون للحمام ولا يغسلون ثيابهم في هذه الأيام حيث تكون كل طقوس الحزن مجتمعة عندهم، عندما كنا نسأل لم نكن نجد جوابا، وعندما كبرت اكتشفت أنهم أيضا لا يملكون جوابا الا أنهم ورثوا ذلك عن آبائهم.
وربما المثير أن الأهازيج التي ظلت ترددها النسوة والأطفال الى سنوات قريبة على امتداد أيام عاشوراء لم تكن بريئة، وإن كانت البنات يحفظنها عن أمهاتهن دون أن يفهم أحد لم ترمز، ولا تردد في غير أيام عاشوراء.
وعندما أعود الى ذاكرتي وأبحث عن كلمات هذه الأهازيج أو عن ما بقي عالقا منها في الذاكرة، أجدها غريبة ملئية بالرموز، إنها ليست غناء للفرح، كأن الغناء كان طقسا إجباريا، مما ألجأ "المحتفلين" الى ملئه بما يجيش في خواطرهم وما يخشون البوح به جهارا.
كانت الأهازيج ندب ونواح ورثاء لشخص مات عطشا أو مات غريقا، وكان هذا الشخص يحمل اسم عاشور..
"قديدة قديدة ملوية عل العواد آحي على عيشور جا يصلي وداه الواد..." ترى من هو عيشور المقصود الذي حمله الوادي عندما كان يصلي؟
آثار تلك الأهازيج الكثيرة لا تزال موجودة لكن كلماتها غابت عني، ربما أحتاج للجوء لذاكرة الجدات لأستعيدها.
وقد سمعت أنه في بعض المناطق بدكالة حيث تستقر مجموعة من أكبر وأشهر القبائل في المغرب كانت تقام طقوس جنائزية حقيقية لقتيل لا يسمى باسمه، بعد أن يطوف به النائحون يلقونه في بئر مهجور...
كما أن حدثا لا يزال يصر الأطفال على الاحتفاظ به الى اليوم يثير المزيد من علامات الاستفهام حول هذه المناسبة، الامر يتعلق بما يعرف ب"الشعالة" حيث تشعل نيران هائلة في الساحات ليلة العاشوراء وكانت النسوة تحطن بها وهن يرددن أهازيجهن الفريدة وأذكر منها غناؤهن "آالشعالة آالنعالة (اللعانة) ريحة الليمون طالعة فالدوار.." ترى من كانت تلعن تلك الشعالة؟ ما فاجأني أني عرفت قبل أيام فقط أن إشعال النار في تلك الليلة عادة شيعية أيضا لها شروطها وسياقها الذي يتجلى دون قناع في المجتمعات الشيعية.
ولا يتوقف تداخل الأديان والمذاهب عند حدود الأهازيج والعادات التي تسير نحو الانقراض، بل يستمر الى اليوم العاشر حيث دأب المغاربة على رش الماء على بعضهم البعض، فيما كان الفلاحون يحرصون على أن يمس الماء في صبيحة هذا اليوم كل ما يملكون من زرع ومواشى، حتى أطفالهم كانوا يرشون وجوههم بالماء قبل أن يستيقظوا صباحا، وكانوا يعتقدون ان تلك العادة لها علاقة بتاريخ المسلمين، خصوصا أنهم أعطوها اسم زمزم، قبل أن تكشف بعض الدراسات أنها عادة ترجع لليهود الذين استقروا في المنطقة قبل قدوم المسلمين بقرون.
فقد اعتقد اليهود دائما بفضل الماء في هذا اليوم حيث نجا الله نبيهم موسى من فرعون بواسطة الماء الذي أغرق عدوهم، ولا زالوا يعتقدون الى اليوم أن كل ما مسه الماء في هذه الذكرى ينمو وتصيبه البركة والخير، ويبدو أنهم تشاركوا مع المسلمين في هذه العادة حتى صارت عادة اجتماعية تهم كل المغاربة بغض النظر عن ديانتهم...
ومن العادات التي لا أعرف لها أصلا لكنها رغم انقراضها لا تزال في ذاكرة بعضنا، إغلاق الأسواق وتوقف التجارة في اليوم الأخير من عاشوراء الذي يسمى أيضا "الهبا والربا" وكان الاعتقاد سائدا أن من يتاجر هذا اليوم يصيب تجارته الهباء..
لذا كان بعض التجار يوقفون تجارتهم ويخرجون الزكاة ويوزعون مصنوعات طينية على الأطفال...
وتمضي السنين وكلما أطلت عاشوراء بهتت العادات القديمة وغابت معها دلالتها، وكل عاشوراء وأنتم ....

رســـــــالة إلى السيد بنكيران...
لا نريد وزراء صامتين في الرياضة و الإعلام؟

ف.أ.م//م.ع 
مرت الانتخابات وجاءت بالنتائج التي انتظرها الجميع بشغف كبير، فمحطة 25 نونبر كانت موضعا آخر للتفرد المغربي الذي نفتخر به جميعا ...انتخابات شهد العالم بنزاهتها ، وسيشيد بها المغرب جسورا من الديمقراطية المنشودة التي بدأت منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله زمام الأمور في هذا البلد الطيب ...إن المغرب يسير إلى الأمام وما علينا جميعا هو المساهمة في هاته المسيرة التي لا تخص فردا واحدا منا فقط بل تخص الجميع ...بل تخص الشعب بأكمله ....والمغرب اليوم يحتاج إلى جميع بناته وأولاده للمساهمة الفعالة في تكريس الواقع الجديد إنها الديمقراطية المغربية الفريدة... و لا جرم أن الجميع تابع بفضول كبير ما آلت إليه صناديق الاقتراع ..والتي أعطت لنا نتائج متباينة عكست إرادة المصوت المغربي في جميع ربوع المملكة المغربية الحبيبة، وبهذا يكون حزب العدالة والتنمية هو الفائز في هاته الانتخابات لكنه لم يستطع إحراز أغلبية مريحة ..بل وجب عليه أن يدخل في تحالفات وائتلافات...سنرى نتائجها قريبا حينما يتم تقديم أفراد الحكومة الجديدة إلى صاحب الجلالة محمد السادس. في مستهل الأيام القليلة القادمة ..
رسالتي إلى السيد بن كيران المحترم تتلخص في محورين هامين ...اهتم بهما الرأي العام الرياضي اليوم كثيرا ، ففي ظل نهاية حكومة السيد عباس الفاسي وتشكيل أخرى، اعتبر المتتبعون للشأن الرياضي أن مهمة  السيد منصف بلخياط انتهت الذي مهما كانت من آراء متضاربة فإنها فغي مجملها أشرت على انه قام بعمل يستحق عليه كل تقدير وذلك عرفانا بالجميل ...لكن مع الأسف السيد منصف بلخياط خارج الحكومة الآن... ناهيك عن إشاعات تدور كون حزبه خارج التوليفة الحكومة..بل هو سيقبع في المعارضة الوطنية في البرلمان ...كل ذلك جميل فاللعبة الديمقراطية تفرض عليك دائما تقبل الأدوار التي منحتها صناديق الاقتراع ..غير أن المشكل الأساسي الذي يثير الجدل وسط الرأي العام الرياضي ، هو أن السيد منصف فتح أوراشا كثيرة وكبيرة خلال ولايته للشأن الرياضي ...ومع مغادرته لا يجب أن تتوقف مثل هاته الأوراش ..وليتم ذلك وجب على السيد بنكيران أن يختار وزيرا ملما عارفا بخفايا الرياضة المغربية ومشاكلها ، ليسير على نفس النهج ..ويتمم عمل سلفه السابق الذي أبان عن وطنية وحنكة كبيرة في الكثير من المواقف التي مرت بها الرياضة المغربية..ولا يجب أن يكون وزير الرياضة تكملة عدد كما تعودنا في حكومات سابقة ..بل وجب أن يحمل شخصية وكاريزما تمكنه من التدخل دون لومة لائم ..لأن الرياضة المغربية تعتريها الكثير من الصعاب والعقبات...ناهيك على أننا مقبلون على تنظيم كأس إفريقية ...يجب أن تكون في أعلى مستوى ممكن، خصوصا وأننا سننظمها بعد جنوب إفريقيا وإذا علمنا إمكانيات جنوب إفريقيا سنعلم أننا أمام تحد كبير جدا جدا  ..سأتطرق لإشكالية في موضوع آخر إن شاء الله تعالى...
هذا كله يجعل من تواجد وزير بمواصفات عالية أمرا ملحا وضروريا...فمسيرة الاحتراف الكروي في بدايتها ...ووجب احتضانها من الوزارة الوصية قبل الجامعة نفسها ....هكذا تسهل الأمور ناهيك عن قطاعات رياضية لازالت ترزخ في غياهب النسيان ..وجب أن تنفض عنها الغبار ...وأخرى وجب أن تعود إلى الساحة العالمية كما كانت فخرا لنا في السابق منها ألعاب القوى التي...طالتها أيادي الإهمال...
وباختصار تام وجب أن يكون لنا وزير يدافع عن كرامة المغرب رياضيا في المحافل الدولية ..وأن يسمع صوت المملكة خارجا ، لا نريد وزيرا صامتا صمت أهل القبور بل نريده متمكنا من أدواته والثقة تعلو محياه ...إنه بدون شك لا يمثل نفسه بل يمثل أمة عظيمة إنها الأمة المغربية العريقة...
لا يمكن أن نرى تطورا حقيقيا لأي بلد في الكون دون أن يكون الإعلام حاضرا متما لهاته النهضة المأمولة ...فواقع إعلامنا ليس بخير، إعلام مازال هاو، رغم مرور سنوات كثيرة على نشأته...هوايته تتجلى في عدم جاهزية من يديرونه تكوينيا وفنيا وتقنيا مما يسبب  للمغاربة إحراجا كبيرا في الكثير من المناسبات ...فالمنظومة الإعلامية المغربية تعاني الكثرة على حساب الجودة..وهو أمر غير مقبول البتة.. ، سأحسر انتقاداتي للقناة الرياضية التي وبعد مرور سنوات على بدايتها لازالت ماضية في نفس الخط العشوائي الذي مازال هو الفكرة المسيطرة داخل هاته القناة الفقيرة بشريا وماديا وتوجيهيا...افتقارها للكوادر المكونة أمر يعرفه الصغير قبل الكبير...فيكفي تواجد ثلة من المراهقين للأسف تسيطر على التعليق المغربي ...ليجعلنا نفر منها كما يفر المرء المعافى من المرء المصاب بالجرب..وإذا دخلنا إلى المعمعة فإننا، سنذهل بكل ما تحمله الكلمة من معنى ...فهل يعقل تحليل كل التظاهرات الرياضية في أستوديو واحد ..بديكور ينم عن فقر جمالي غريب جدا، ناهيك عن كون ذلك الأستوديو عبارة عن قفص صغير ربما يصلح لأن تربى فيه الطيور ...فكيف يعقل أن تناقش فيه الأمور الرياضية ...ولن أتطرق للفضائح التي تحوم حول تلك القناة الغريبة العجيبة...كان أبطالها العاملين فيها ...
إن ما نود رؤيته هو قناة رياضية مغربية...بإمكانيات عالية تكون للأطر المكونة مكانة بارزة فيها ..و بأستديوهات تجاري ما يدور في بلدان عربية ولا أقول عالمية ...فالقناة هي واجهة المغرب...وتستطيع أن تنتقل إلى وضع أفضل..لو أعطيت لها فرصة أخرى وذلك بالصرامة من الوزراة الوصية والتدقيق في الحسابات ..وإعطائها المزيد من الموارد المادية ...فالمغرب كبير وواجهته يجب أن تكون عملاقة ...وهذا ليس بشيء كبير ...فقط مزيدا من الشفافية هذا ما نريده..وإلاّ كيف يعقل أن تكون شبكة قنوات عصرية تحتوي على إمكانيات ضخمة تفوق كل قنواتنا المغربية ..وهي قناة خاصة ...مهما كانت موارد صاحبها فهي لن تصل إلى موارد الدولة ...إذن هناك خلل ما في جهة ما ، وجب تصحيحه بكل صرامة ...وهنا وجب تذكير السيد بنكيران بالحاجة الملحة إلى وزير للاتصال يواكب المرحلة ، يفتح المشهد الإعلامي المغربي ...لننتقل من مشهد إعلامي عام إلى آخر خاص ...ومن خلال تواجد هذين المشهدين سيكون التنافس حاضرا وبالتالي سيكون البقاء للأفضل...
إذن نريد وزيرا للاتصال ...لا يقل كاريزمية وشخصية وحبا للوطن ودراية بالميدان...وأن يستعجل في فتح المشهد الإعلامي ..فلا يعقل أن يكون المغرب لحد الساعة لا تتواجد فيه قنوات خاصة هذا عيب كبير جدا وجب تداركه لأن الدول المجاورة ستجتازنا بمراحل فوجب تدارك هذا النقص ...كما وجب أن يعاد النظر في سياسة الهاكا ...التي لعبت دورا في إسقاط مشروعات خاصة كثيرة...لأسباب مجهولة وغير موضوعية ... لو أردنا أن نسير إلى الأمام وجب تدارك الوقت الذي أضعناه سابقا...و لا مزيدا من تضييع الوقت اليوم وغدا...إن ما نحتاجه لكسب رهانات رياضتنا المغربية هي وزراة شباب متكاملة  ووزارة اتصال تعطي للمفهوم الإعلامي الرياضي بعدا أخر...غير الذي تعودنا عليه في مراحل سابقة ...
خلاصة القول، ومن خلال ما سبق اتضحت معالم الرسالة إلى السيد بنكيران ...نحتاج أناسا قادرين على تحمل المسؤولية ليرتفع سقف رياضتنا المغربية عالميا ...و الأمر هنا لا يقتصر على كرة القدم بل يهم جميع الرياضات المغربية...فيكفي مسلسل العشوائية التي مرت به بعض الرياضات المغربية والتي كانت لها باع طويل ...إن التحديات المطروحة على الحكومة الجديدة هي كبيرة جدا ..وتحتاج لمعالجة جدية ...ومن أولوياتها الرياضة التي تعتبر متنفسا للاقتصاد الوطني وأحد روافده..وبالتالي إهمالها هو إهمال لرافد من روافد تقوية الاقتصاد..كما لا ننسى إصلاح الإعلام المغربي بصفة عامة والإعلام الرياضي بصفة خاصة..سيعطي صورة للآخر وبالتالي بروز فرص للاستثمار في المغرب والسياحة ..وهذا لن يتأتى سوى بوزيرين يعملان أكثر من مما يتكلمان...اعتقد أن السيد بنكيران يعلم ذلك .