السبت، 17 يناير 2015

وقفة احتجاجية إنذارية لفخذات قبيلة إركلان بابن الصميم

وقفة احتجاجية إنذارية لفخذات قبيلة إركلان بابن الصميم
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
دعا محتجون عن أفخاذ عدة من قبيلة إركلاون  في وقفة استنكارية نظموها يوم الخميس الأخير أمام مقر قيادة بن صميم/دائرة آزرو-إقليم إفران إلى تجاوز الخطاب الروتيني من طرف ممثلي السلطة وإلى عدم الاستهتار بالقرارات النيابية في إعداد لوائح ذوي الحقوق معتبرين أن ما يجري أو يحاك ضد وضعياتهم هو تواطؤ من أجل حرمان ذوي الحقوق من الرعي بالمنتجات الجبلية ..ويطالب هؤلاء المحتجون بضرورة الرفع عنهم معاناتهم مع قرارات الهدم والإفراغ القضائية والنهائية من طرف السلطة وما يسلط على اراضيهم الجماعية من الترامي وماينتهج من خلال التفويتات المشبوهة لاراضي القبائل التي لا يتم صرف مستحقاتها لذوي الحقوق وما تعرفه الغابة من تسييج ..
 كما استغل المحتجون المناسبة للتعبير للجريدة  عما يتعرض له أبناء القبيلة من تعسفات حقوقية وتجاوزات قانونية فضلا عن استشعارهم بالغبن نظير مايسجلونه من ضعف بل غياب البنيات التحتية والمرافق الاجتماعية بمنطقتهم والمرافق الصحية أساسا والمسالك الطرقية ... دون نسيان ما تعرفه اراضيهم من أخطار التلوث التي تهدد الفرشة المائية... كما عبر المتحدثون للجريدة عن مشاكلهم مع السوق الاسبوعي بآزرو والنقل المدرسي ومشاكل المنح ...
و يتوعد المحتجون بالتصعيد في مواقفهم الاحتجاجية إذ من المنتظر أن يقوموا بوقفة أخرى بداية الأسبوع القادم (الثلاثاء20يناير2015) أمام رئاسة الدائرة بازرو، وفي حالة تمادي السلطة في ممارسة سياسة التجاهل سينقلون وقفاتهم إلى امام عمالة اقليم إفران وأمام ولاية جهة مكناس تافيلالت.

الجمعة، 16 يناير 2015

تكريم مستحق بالدكتور توهتوه المندوب الاقليمي للصحة بإفران

تكريم مستحق بالدكتور توهتوه المندوب الاقليمي للصحة بإفران
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/* 
خصت الشغيلة الصحية ومعها جمعية الصيادلة باقليم إفران الدكتور الحاج الحسين توهتوه المندوب الاقليمي لوزارة الصحية  حفلا تكريميا لوداعه مهامه الوظيفية بمناسبة إحالته على التقاعد...
الحفل الذي احتضنته قاعة المناظرات بمدينة إفران مساء الجمعة 16يناير 2015 بحضور المندوب الجهوي للصحة بمكناس و رئيس المجلس البلدي لمدينة إفران و المندوب الاقليمي الجديد الدكتور لَطْفي عمر والأطر الصحية (أطباء وممرضين وإداريين) والصيادلة بالإقليم وفعاليات المجتمع المدني و الصحافة المحلية ..
وقد قدمت بالمناسبة كلمات وشهادات في حق المحتفى به من مخلف الحاضرين من اطر وإدارة الصحة والصيادلة وجمعية مجموعة تدبير الشأن المحلي بمدينة آزرو وممثل عن الإعلام والصحافة بالإقليم، أشادت جميعها بالمجهودات الإدارية والمهنية التي سجلت في مسار الدكتور الحاج الحسين توهتوه خلال حوالي 3عقود بالإقليم قضاها في جملة من المهام بشكل مسؤول سواء عندما كان طبيبا أو مكلفا بشؤون إدارية بالمندوبية الإقليمية عبر مراحل متعددة أو مديرا للمستشفى الاقليمي بأزرو أو مندوبا للصحة .. كلمات كشفت عن مختلف الجوانب في شخصية المكرم كإنسان اشتهر في الوسط المجتمعي سواء منه المنظم أو غير المنظم  بخلقه النبيل وسلوكه المتميز حتى مع المواطنين الذين عرفوه عن قرب وذلك لما  يعرف عنه من تواضع كبير من خلال تقديم خدماته الصحية للمواطنين الذين يقصدونه في كل كبيرة وصغيرة لحل مشاكلهم رغم قلة الإمكانيات والإكراهات في العمل لضمان الخدمات، واجتهاده في العمل بين الأطر الصحة التي اشتغلت معه وتقديرها وتحسيسها بمهامها بأساليب عقلانية بعيدا عن الشطط في المهام فضلا عن تواصله المجتمعي.. ليقف الحضور وقفة إكرام وإجلال عربونا وفاء للدكتور الحاج الحسين توهتوه.
وليتقدم الدكتور الحسين توهتوه إلى الحضور بكلمة رقيقة عبر من خلالها عن شكره لمنظمي هذا الحفل وعن تقديره وامتنانه للكلمات الملقاة في حقه منوها بنساء ورجال الصحة بالإقليم والذين كان له شرف الاشتغال إلى جانبهم، وعلى كل ما يقومون به من عمل جبار وتضحيات جسيمة لخدمة المريض وإرضاء المولى عز وجل. معبرا عن متمنياته بالتوفيق للمندوب الاقليمي الجديد نظرا لما يتوفر عليه من كفاءات و مؤهلات تؤهله لذلك داعيا الأطر الصحية إلى دعمه ومساندته لتحقيق مسار أفضل للقطاع الصحي بالإقليم ككل.
 وقد قدمت في نهاية هذا الحفل مجموعة من الهدايا التذكارية للمحتفى به من مختلف فئات الحضور.

الثلاثاء، 13 يناير 2015

إقليم إفران كاد يعيش كارثة رياضية: اختناق لاعبين لكرة القدم في المركب الرياضي بآزرو

إقليم إفران كاد يعيش كارثة رياضية:
اختناق لاعبين لكرة القدم في المركب الرياضي بآزرو
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
كاد إقليم إفران عموما ومدينة آزرو على وجه الخصوص أن يعيش صدمة أخرى لولا لطف الأقدار الإلهية ذلك حين كان لاعبو فريق الفتح بأزرو لكرة القدم قد انهوا مباراتهم الأحد الأخير(11/01/2015) ضد فريق أشبال الإسماعيلية مكناس بحصة 3أهداف مقابل 2 برسم بطولة القسم الشرفي لعصبة مكناس تافيلالت التي احتضنها الملعب الملحق بالمركب الرياضي بأزرو عرضة للاختناق .....
فبمجرد ما أن التحق اللاعبون بمستودع الملابس التابع لنفس المركب واثناء الاستحمام أصيبوا بالاختناق نتيجة تسرب غاز البوتان عبر مياه الاستحمام مما أسفر عن سقوط  مجملهم (16) في حالة إغماء ليتم نقلهم على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الاقليمي بأزرو من أجل تلقي الإسعافات الضرورية إذ غادر البعض منهم المستشفى فيما بقي آخرون يرقدون به جراء الاختناق الذي كاد إن يؤدي إلى كارثة رياضية بالإقليم...
وقد عبر مجموعة من المستفيدين من خدمات المركب عن استيائهم من الحالة المزرية التي أصبح يعيشها المركب والارتباك الحاصل بمختلف مرافقه بعد طرد المكلف بالنظافة والصيانة التي كانت سببا في تسرب الغاز، كما أن مجموعة من الممارسين اصحبوا يفضلون الاستحمام بالرغم من بعد المسافة بين المركب الرياضي والحمام...ولازال الرأي العام يتساءل عن مصير مداخيل المسبح وطريقة التسيير المالي لهذه المنشأة التي تعرف تعثرا في التسيير مند قدوم المندوب الاقليمي لوزارة الشباب والرياضة  الذي لا يعير أي اهتمام للأنشطة الرياضية بالإقليم...
وكشفت مصادر متتبعة من القطاع ان المدير الحالي  للمركب الرياضي بآزرو يحظى بالتفضيل في التعيينات بدعم من المندوب  الحالي وبدعم من قريب له في الإدارة المركزية، وسبق أن تقلد مهام مدير دار الشباب بجماعة تيزكيت حين تعيينه بإقليم إفران ،ثم مديرا لدار الشباب الأطلس في آزرو ثم مديرا للمركب السوسيو رياضي للقرب بإفران فمديرا للمركب الرياضي بازرو خلافا للقانون بحكم انتمائه للتخصص في مجال أنشطة الشباب في الوقت الذي تقتضي فيه التعيينات المسؤولة أن يقوم  بتسيير المركب إطار ذا تخصص رياضي وهذا هو العبث الذي يطغى حاليا على نيابة إفران... تختم تعليقها  ذات المصادر .

آسف على طابور إعلامنا!!!

آسف على طابور إعلامنا!!!
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
لم أشـعر بالحـرية لحظةً ما إلا حـين أمسكت أول مرة بالقلم وكتبت من نتـاج فكري الخالص...إذ تستحضرني وأنا أؤم بتدوين بعض ما استخلصته من تجربتي المتواضعة جدا في المجال الصحفي كل الكتابات السابقة التي شكلت رحلة ومعاناة وهموما وما رافقها من الضغوط المادية والنفسية التي تعرضت لها في هذا المجال.. مرحلة كانت تركز وتهتم بمشاكل وقضايا البلاد والعباد معا التي تتراكم وتتفاقم يوما بعد يوم إلا أنها مرحلة لم تخل من محاولات تعويق مسيرتي الإعلامية وإن عرفت مع تواليها ومع ما عرفه المغرب من انفتاح في المجال الإعلامي من حيث توسيع هامش الحرية وأصبحنا نناقش كل المواضيع في حدود ما تسمح به المصلحة الوطنية العامة وفيما لا يتعارض مع ثوابت هذا الوطن... 
يعتقد البعض أن سقف الحريات،"قد يكون أعلى بكثير مما يضعه الصحفي لنفسه"، ويدعو هؤلاء إلى استغلال هذا السقف والسعي إلى رفعه خاصة في ظل المتغيرات الكبرى التي يشهدها العالم ككل، بحيث أصبح الإعلام السلطة الأولى وليست السلطة الرابعة... آخرون يرون أن أمام الصحفيين طريقا مليئة بالعثرات حتى الوصول إلى وضع يمكنهم فيه طرق القضايا الساخنة في تغطيانهم الصحفية، أيا كان الموقف الأكثر ملامسة للواقع فإن الإبقاء على التغطية السطحية للأحداث من شأنه أن يطيح بالسلطة الرابعة بشخوصها ووسائلها أمام الإعلام الجديد الذي يمتطيه أناس عاديون لكنهم أصبحوا يمارسون التغطية لما يجري حولهم وتجاوزا ذلك في التأثير والقيادة أيضا علما أن الإعلام اليوم يكاد يكون هو العلامة المميزة لهذا العصر ويجب أن يكون إعلامنا قادرا على المنافسة وعلى طرق أبواب الآخرين.
إذ تبقى صحافة المواطنة التي دخلت بعد في تكتيكات بعض الأحزاب ومكوّنات المجتمع المدني ببلادنا فضاء جديدا وحرّا لصحافة جديدة وحرّة ومستقلّة يجب تعهدها بالتكوين عن بعد وبالتثقيف المتواصل حتى لا تحيد عن مساراتها السليمة وهي خدمة البلاد والعباد بتجرّد وأمانة..
تنامي ظاهرة صحافة المواطنة والفرص والمعوقات أمام قدرتها على منافسة وسائل الإعلام التقليدية في ظل ما توفره التكنولوجيا الحديثة من أساليب سهلة وحلول مبتكرة، وحول وسائل الإعلام المجتمعي على شبكة الإنترنت أو ما يعرف بالصحافة الشعبية والتي دفعت كبريات وسائل الإعلام والوكالات للتعاطي أحياناً مع ما يعرف بصحافة الهاتف المحمول برغم غياب آلية محددة للتدقيق في مصداقية معلومات هذه الصحافة"...
فلقد ساهمت صحافة المواطنة في زيادة هامش الحريات المتاحة للإعلام بشكل عام، وإمكانية إيجاد أنظمة وآليات تسهم في تعزيز مصداقيتها، وما إذا أمكن تطوير أداء المدونين العرب وتطوير كفاءتهم..
صحافة المواطنة وهي صحافة غير ربحيّة وهواية غير محترفة لكنّها شديدة التأثير في الرأي... العام نشأت صحافة المواطنة وهي صحافة عفوية أهم خصائصها الهوس بالإعلام والسرعة والتفاعلية والتطوّع... وقد تنتظم جهود مجموعة من المواطنين في منبر واحد أقرب شبها بالنادي الإعلامي وأكثر منه بالمؤسسة الإعلامية..
ومع التراجع النسبي لثقافة الخوف التي أشاعتها حالة الانقسام، يلمس المراقب "انفراجا في حرية الصحافة" خلال السنوات الأخيرة، فطرق صحفيون قضايا تتعلق بقصور الخدمات المقدمة للمواطنين في بعض المؤسسات الحكومية، وقضايا فساد يشتبه بتورط بعض المسؤولين فيها...
وباستغلال هذا الهامش الذي بات متاحا، يُلاحظ أن التقارير الصحفية تتناول الأحداث والقضايا المحلية بأسلوب تشخيصي وصفي بحيث لا تضيف شيئا للمواطن الذي قد يكون على دراية بمضمونها أكثر من الصحفي الذي قام بالتغطية لتبقى المقولة الرائجة سيدة الموقف والتي مضمونها"كل كتابة صحفية مردود عليها"..  فجمهور وسائل الإعلام المحلية يعيش بشكل يومي أوضاع المستشفيات الحكومية، ويعرف كيف تراجع التعليم، وهو الذي يكتوي بنار ارتفاع الأسعار، وبالتالي لا يحتاج إلى من يخبره بذلك بقدر حاجته إلى إعلام قادر على خلق وقيادة رأي عام يُفضي إلى تغيير حقيقي للأفضل.
يرى أكاديميون وصحفيون أن الاكتفاء بتغطية وصفية للأحداث تسبب بحالة من "ضعف الثقة بين وسائل الإعلام والجمهور، وخلق وضعا لا يكترث فيه الموطن كما صانع القرار بالتغطيات الصحفية المحلية، وكأن من هم في موقع المسؤولية أصبحوا على قناعة تامة أن خبرا أو تقريرا صحفيا لا يمكنه التأثير على مواقعهم أو مناصبهم، وراح الوزراء يحترفون مقولة: "الناس كتبغي التهويل" لدى سؤالهم عن أي قضية تنغص حياة المواطنين، وذهب آخرون إلى القول: "الإمكانيات لدينا غير متوفرة"، أو "ندرس الحلول المناسبة" أو "أحلنا الملف على التحقيق، وسنرى ما سيفيده من نتيجة؟"..أما نتيجة هكذا وضع فأصبح يعيشها أي صحفي، فالأغلبية من المسؤولين أو الوزراء وكذلك رجال أعمال أو رؤساء مؤسسات عمومية وغيرهم لم تعد تخشى السلطة الرابعة.... في الدول المتطورة عندما یدخل الإعلامي على مسؤول بالدولة تجد المسؤول یخاف ویخشاه، أما في المغرب فكأنھ متسول للأخبار والمسؤول یتصدق علیھ بتصریح أو یعتذر، الإعلامي ھناك یقوم بعملیات بناء شاھقة، والإعلامي ھنا وظیفتھ كتابة أخبار من نوع "صرح وشكر واستنكر".
لماذا وصلنا لهذا الحد من انعدام الضمير والمجاملة بدون روح  بدون عدل بدون تفكير... في مجتمع مليء بالقيود.....لا شك في إجماع الكل على الحق في أن حرية التعبير تعتبر حقا أساسيا من حقوق الإنسان،  لا يمكن لأي أحد أن يمنعك من هذا الحق تحت أي ظرف، على أساس ألا تعتدي على حرية الآخرين، بالإضافة إلى مفهومها العام الذي يعطي لكل إنسان كيفما كان أصله وجنسه أن يعبر عن رأيه و مواقفه واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت، بدون أن تفرض عليه قيود تعسفية، هذا الحق مكفول لكل إنسان بالعالم، سواء ما جاء به الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالمادة 19 ، أو ما نص عليه دستور المملكة في الباب الثاني من الفصلين 19 و 25.
المواطن الحقيقي يجب أن يمارس المواطنة بمفهومها الشمولي بما يتعلق بالواجبات و الحقوق. فاستعباد الإنسان، ناجم عن عدم احترام الحق في حرية الأفراد، والمجتمعات، الذي اقره الدين الإسلامي، على لسان عمر بن الخطاب، (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)... اذ لا يحتمل  اللبيب بسلب حرية الأفراد، والمجتمعات، لخدمة مصالح الأسياد، الذين يقوم وجودهم على استعباد غيرهم، حتى يصيروا في خدمة مصالحها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، في أفق ضمان قيام الأسياد، بتأبيد استعباد غيرهم، حتى تنتفي، وإلى الأبد، إمكانية تحقيق كرامتهم الإنسانية. لأن الاستبداد، له فلسفته، التي تعتمد في تطويع المجتمع، للقبول به، عن طريق إلغاء كل الحقوق الإنسانية، وترسيخ الخضوع المطلق للحاكم، الذي لا يتوانى، في التنكيل بكل من يتجرأ على المطالبة بتحقيق الديمقراطية، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي تمكن من تمتيع جميع أفراد الشعب، بتقرير مصيرهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الذي يحرمون منه، في ظل استبداد الطبقة الحاكمة بالسياسة، وبالاقتصاد، وبالاجتماع، وبالثقافة، انطلاقا من تصور فلسفي معين. ومعلوم، أن التنوير لعب، ويلعب دورا كبيرا، وأساسيا، في جعل الأفراد، والجماعات، يحولون المجتمع، من مجتمع متخلف، إلى مجتمع متقدم، عن طريق تمكين أفراده من الوعي بالواقع، بمتطلباته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والمعرفية، والعلمية، وبالوعي بضرورة تغييره إلى الأحسن، من أجل إيجاد مجتمع حقوقي متطور، تتوفر له إمكانية التقدم، والتطور المستمرين، على جميع المستويات، بما فيها مستوى حقوق الإنسان، كما هي في الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
الإعلامي المغربي عموما وبالأطلس المتوسط على وجه الخصوص یجد نفسھ أمام معادلة صعبة وغریبة، ففي الوقت الذي یجد نفسھ یجاھد لأجل عدم التعدي على حقوقھ يصطدم بحرب ما كانت تستهدف عرقلة مساره مما يفرز انها ملولبة في قالب حرب إصلاح البیئة الإعلامیة والنھوض بھا مقابل من یقوم بحشوھا بدخلاء جیشوا من باب التحزبات والواسطة، وكأنھ جاء من كوكب آخر أو من القرون الوسطى ویتخلف عنھم بسنوات ضوئیة، وقد يستشعر نفسه انه محروم حتى من التنفس في ھذا الجو الإعلامي المتطور...
الإعلامي في المغرب وبالرغم مما يتمشدق به البعض یعاني من صراع المحسوبیة والضیاع الإداري الذي ترك بوابة الإعلام مشرعة لكل من ھب ودب، فبات بإمكان أي مسؤول أن یأتي بعشیرتھ وأھلھ وجماعتھ ویضعھم في مناصب متقدمة وقیادیة فقط، لأنھ یرید أن یسیر بین الناس ویقول إن لدیھ بالعائلة "إعلامیین" حتى وإن كانوا كالدیكور لم یمارسوا الإعلام، وكأن ھذه المھنة مھنة وجاھة وتشریف لا تكلیف وفیھا مسؤولیة كبیرة وتحتاج العمل الدؤوب لیصل الشخص إلى منصب قیادي...
إعلامنا المغربي مليء بأعجوبة ومتناقضات صارخة كون الذي یحرق نفسھ ویبذل كل طاقتھ لیصل إلى منصب یلیق بخبرتھ، لا اعتراف له ولا تقدير ليسيطر عليه في النھایة الشعور بالمذلة وھو یرىدخلاء على هذه المهمة لا یعرف من أین جاؤوا ویوضعون علیھ، وإقناعھ بالموافقة على آلیة سیر العمل، "لو سیاسة المجاملات والمحسوبیة في الإعلام تنتھي ما وجدنا أحدا؟"
عصا التھمیش والالتزام بسیاسة "السكوت من ذھب"، أما معاناتھ مع سیاسة "من فوق" وهذا في حد ذاته نوع من أنواع  الفساد الإعلامي.

الاثنين، 12 يناير 2015

إفران تخلد الذكرى71 للتوقيع على وثيقة المطالبة باستقلال المغرب

إفران تخلد الذكرى71 للتوقيع على وثيقة المطالبة باستقلال المغرب

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
احتفلت مدينة إفران في قاعة المناظرات صبيحة يومه الاثنين 12 يناير 2015 بتخليد الذكرى الواحدة والسبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال لتجسد ما لهذا الحدث التاريخي المجيد من أهمية كبيرة في إبراز وإضفاء مظاهر الاعتزاز والاحتفاء، ولتكون المناسبة فرصة للتعريف بما تحمله هذه الذكرى من معاني ودلالات عميقة.. 
الحفل الذي نظمته كل من النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني  بإفران والمندوبية الجهوية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير وجمعية نادي الشاشة للطفولة والشباب بآزرو تحت شعار:"حتى لا ننسى ذكرى 11يناير كل سنة" ترأسه محمد بنريباك عامل الإقليم رفقة أحمد امريني نائب وزارة التربية الوطنية باقران والمندوب الجهوي للمندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بمكناس وعدد من رؤساء المصالح الداخلية والخارجية بعمالة إقليم إفران وشخصيات عسكرية ومدنية بالإقليم فضلا عن حضور عدد من المقاومين وأعضاء جيش التحرير وجمهور من التلاميذ والآباء ...
فبعد تحية العلم بالنشيد الوطني من أداء المجموعة الصوتية للثانوية العسكرية باقران فآيات بينات من الذكر الحكيم، ذكر أحمد امريني نائب التعليم في كلمته بالمغزى العميق للاحتفال بهذه الذكرى التي تعد مناسبة لاستحضار المحطات الوطنية في تاريخ الأمة المغربية موضحا أن وثيقة المطالبة  بالاستقلال شكلت الخصوصية التي ضمنت الاستمرارية ومبرزا مدى أهميتها  لتنوير أذهان الناشـئة و الأجيال الصاعدة بمضامينها و ترسيخ قيم المواطنة الإيجابية ومبادئ الوطنية الصادقة في وجدان الأجيال المتعاقبة.. من خلال  تجسيد الأبعاد الإنسانية النبيلة للرسالة التربوية وذلك بربط التلاميذ بتاريخ وطنهم وأمجاد رجالاته، و تجسيدا لقيم التضامن والأخوة في علاقات إنسانية وطيدة...
واعتبر المندوب الجهوي للمندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير في كلمته أن هذه المناسبة لتخليد الذكرى 71 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال تؤشر على تلاحم الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة بقلوب مفعمة بأريج الإيمان وعبق الروح الوطنية الصادقة ومشاعر الفخر والاعتزاز والإجلال والإكبار مؤكدا أن هذا  الحدث التاريخي يعتبر منعطفا نضاليا حاسما في مسلسل الكفاح الوطني الذي قاده العرش العلوي المجيد بالتحام وثيق مع الشعب المغربي الوفي من اجل تحقيق حرية الوطن واستقلاله وسيادته.. ليستعرض كل المراحل التي عرفها فجر هذه الوثيقة منذ تاريخ 11يناير 1944 التي كانت الانطلاقة الفعلية للمطالبة باستقلال المغرب وهو المطلب الذي تم التأكيد عليه من طرف السلطان سيدي محمد بن يوسف في خطابه التاريخي في 9ابريل 1947 وتم الإعلان عنه وتحقيقه في 18نونبر 1955... لتنطلق معها ملحمة بطولية خالدة تحقق أمل الأمة المغربية في عودة بطل التحرير ورمز المقاومة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، حاملا لواء الحرية والاستقلال، ومعلنا الانتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر من أجل بناء المغرب الحديث،وهو النهج الذي سار عليه الملك الموحد، جلالة المغفور له الحسن الثاني، حيث واصل معركة استكمال الوحدة الترابية وبناء مؤسسات الدولة الحديثة، ليواصل المغرب مسيرة الجهاد الأكبر ويعيش عهدا جديدا تحت القيادة الحكيمة والنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال أوراش التنمية البشرية المرتبطة بحاجيات البلاد الإستراتيجية، وتحصين الانتقال الديمقراطي وترسيخ مبادئ المواطنة الملتزمة، وصيانة الوحدة الترابية في إطار نهضة شاملة، وبناء اقتصاد عصري منتج وتنافسي وتعزيز مكانة المغرب كقطب جهوي فاعل ومد إشعاعه الحضاري كبلد للسلم والقيم الإنسانية المثلى.. وليبرز أهمية الحدث وحاجة الأجيال الصاعدة والناشئة إلى الوقوف عليه استقراء جوانبه وفصوله واستلهام قيمه وعبره وعطاءاته لتتقوى الروح الوطنية وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء إليه وخدمته في مسرات الحاضر والمستقبل باعتبار هذا الموروث النضالي – الذاكرة المواطنة- كمكون أساسي من التراث اللا مادي لوطننا عملا بالتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده... ولم تفت الكلمة التذكير بالقضية الوطنية تثمينا للذكرى 39 للمسيرة الخضراء التي كانت محطة مفصلية في مقاربة قضية وحدتنا الترابية وحاملة إشارات قوية ورسائل مثلى إلى الأطراف المعنية والمتاجرين بالقضية الوطنية مذكرات بفقرات لخطاب جلالة الملك محمد السادس في هذا المضار من بينها:"...فالصحراء المغربية ليست قضية الصحراويين وحدهم.. الصحراء قضية كل المغاربة...قضية وجدود وليست مسالة حدود"..
ليتابع الحضور بعد ذلك عروضا فنية استهلتها التلميذة إحسان الشرقي من الثانوية العسكرية الثانية  بقصيدة شعرية بالمنسبة فوصلات فنية من تقديم تلامذة كل من مؤسسة الصنوبر الخصوصية إعدادية الأرز بإفران ومؤسسة إيمناين الخصوصية بارزو وعرض شريط حول الحدث تحت عنوان"نداء التحرير"، فتحليل مضمون المطالبة بالاستقلال من قبل الأستاذ اسليمان الجابري من ثانوية محمد الخامس بآزرو... وليختتم الحفل بتلاوة برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله....