السبت، 12 فبراير 2011


الاساتذة المجازون يطالبون بادماجهم في السلم 10 دون قيد او شرط
الرباط - رشيد ل.
شهدت وزارة التربية الوطنية موجة من الاحتجاجات حيث احتشد المئات من حاملي الإجازة من أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي المصنفين في السلم التاسع بعد أن دخلوا في اعتصام مفتوح وممركز،المتضررون يطالبون الوزارة بإدماجهم في السلم العاشر دون قيد أو شرط وتغيير الإطار إلى الثانوي التأهيلي،وقال مصدر من المعتصمين أنهم دخلوا منذ 8فبراير الجاري في ما أسموها معركة الكرامة من أجل انتزاع مطلبهم المتمثل في الترقية دون قيد أو شرط.
واستغربت مصادر نقابية كيف تقدم الوزارة على توظيف طلبة جدد في إطار أساتذة الثانوي التأهيلي السلم العاشر وآخر دفعة تمثلت في حاملي الإجازة الصحراويين في حين ترفض ترقية العاملين بالقطاع وفق شهادة الإجازة نفسها،وهذا بحسب المصادر كيل بمكيالين،وتعامل انتقائي،إذ كيف للوزارة أو الحكومة اشتراط اجتياز مباراة لترقية الأساتذة المجازين وتعيين المعطلين بشكل مباشر في السلم العاشر،وختمت بقولها،اللهم إن هذا لمنكر.

تنسيقية المجازين تخوض "معركة الكرامة"
ضد أخشيشن والعابدة
‫المجاز لا يهان والبوعزيزي
هو البرهان".

"المجاز يريد إسقاط الوزير"

زحفت حشود من أساتذة التعليم الإبتدائي والثانوي الإعدادي بلغت المئات – أكثر من 2000 أستاذ مجاز – إلى مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط في اعتصام مستمر بدأ بإضراب مفتوح من يوم 8 من فبراير الجاري ردا على تماطل الوزارة في تلبية مطلب حقوقي مشروع للأساتذة حاملي الإجازات واستنكارا للمباراة المزمع إجراؤها والمفروضة عموديا من جانب الوزارة لترقية الأساتذة المدمجين في السلم 9 إلى السلم 10 ، وأسمع المعتصمون الوزارة شعارات منها :" المجاز لا يهان والبوعزيزي هو البرهان" إشارة للبوعزيزي الذي أوقد نار الثورة في تونس وهو طالب حصل على الإجازة في الفيزياء وشعار :" المجاز يريد إسقاط الوزير" ورفع المحتجون صورا للملك وطالبوا بتحكيمه في قضيتهم ، وسبق لتنسيقية المجازين وأن دخلت في إضرابات سابقة مطالبة الوزارة بالترقية لحاملي الإجازات وبتفعيل الحق في تغيير الإطار دون أي قيد أو شرط ، وهو مالم يلق إلى اللحظة أي تجاوب أفقي يراعي المطلب الحقوقي لهؤلاء الأساتذة ويقدر لهم المجهودات الجبارة التي يبذلونها رغم إكراهات العمل وظروفه ورغم إسقاطية الميثاق الوطني والمخطط الإستعجالي الذي يعاني الكثير من الإختلالات التي نرى أن سياسة بناء الحوائط وتزيينها وإحضار دمى وسبورات للمتعلمين مما يعتبر هدرا حقيقيا وبذرا لايقدم للعملية التعليمية أي شيء ليس كفيلا بسد ثغراتها البنيوية ! وأبدى الأساتذة استهجانهم واستغرابهم لما أقدمت عليه الوزارة من تعيينات مباشرة للمعطلين المجازين في السلم 10 بمصادقة الحكومة في حين تشترط اجتياز مباراة لترقية الأساتذة المجازين العاملين بالقطاع - والذين تلقوا تكوينا أساسيا بالإضافة إلى تكوينات مستمرة تهم بيدغوجيات التدريس - وتعيين المعطلين بشكل مباشر في السلم 10 وكيف للوزارة أن تشترط اجتياز مباراة لترقية الأساتذة المجازين وتعيين المعطلين بشكل مباشر في السلم 10 وكان آخر هؤلاء المعطلين هم المجازون الصحراوين !

هذا وقد أعلنت الوزارة قبل ذلك إجراء مباراة 26 فبراير الجاري على موقعها الإلكتروني وهو ما اعتبره الأساتذة مذلة ومهانة واستخفافا بمطالب هذه الشريحة من الشغيلة التعليمية في الترقي مباشرة بدون قيد أو شرط للحاصلين على الإجازة وقوبل بالرفض واعتزمت التنسيقية تكوين لجان تقف أمام مراكز إجراء المباراة "المذلة" لإقناع الأساتذة - الذين لا يخلوا الإنتهازيون من بينهم – بعدم قبول الإمتحان.

ولجأت الشغيلة التعليمية إلى الأنترنت من أجل التنديد بفشل أخشيشن والعابدة في وزارة حساسة تعتبر من أولوية ملحة ورهانا سياسيا توافقيا بعد قضية الوحدة الترابية ، ووتيرة الإحتجاجات في ظل المخطط الإستعجالي تعرف تصاعدا وحدة غير مسبوقة وحتى المديرون والمفتشون خاضوا بدورهم إضرابا سابقا ، وهذا يعتبره البعض مؤشرا خطيرا على فشل المخطط الإستعجالي وعلى أن المدرسة المغربية ستوغل أكثر في الهاوية في زمن تشكل فيه الثقافة والمعرفة شرطا آكد لأي تقدم وتحديث .‬

الأحد، 6 فبراير 2011

أما بعد: فعناد زلة سقوط‼

مــحــمــد عــبــيــد ـ آزرو—

حقي حقان.. كيف لي كل هذا؟؟.....حق في هذه الدنيا، ما بيدي حيلة إليه.. و حق يوم لقاء ربي أحاسب عليه..

أبحر في قوارب الموت .. أتسكع .. أسافر في دروب لم أعهدها.. أمضي أقبل غصون الأشجار.. أصافح الأقدار.. أبدع و أراقص سمفونيات العشق.. أتحدى كل كلام.. أسفي في الحياة لاهي.. لا أعلم أي مسار تقودني إليه .. عاصفة الذكريات.. لا أدري موقعي من خيال هذه الحياة الزائفة..تلفحني الشمس النيزيكية بأشعتها الغرامية .. تسرح بي اللحظة العاطفية للبعيد البعيد..

و في الجهة المقابلة للكون يتجسس علي آخرون.. معي في علبة الضياع... وراء ثقوب الضمائر النائمة.. بين هفوات فجر الأنانية.. ينتظرون متى أسقط، و كيف أسقط؟؟؟

من عرض الفراغ و فيض الكلمات تنساب في شفاههم المبللة بسخط الحياة.. محدثة ايقاع الضجر و اليأس من واقع أرغموا على عيشه.

أسبح في بحور سحاب أسود..ألاحق سرابا، تراءى لي أنه الخلاص الوحيد، تاركا قلبي، جرائمي،آمالي.... تصارع الهواجس الضمائرية في ربيع هذا الليل المنخدع، الراقص على نغمات الأنين الملتوي في فضاء المساعي الشيطانية..ذاك الأنين الذي نزع عني قناع الهلاك.. فتختنق لوعتي عند محبر الصوت.. و يتدرج الأنين.. فيكبر في الحنين.. الحنين إلى الصدق.. العطف.. إلى الحب في زمن ماكر لا تجدي فيه التضحيات.... بل كثرت فيه الضمائر المتعفنة من حرارة الكبرياء النابع من أناس ينتظرون متى أسقط؟؟ و كيف أسقط؟؟

و لكن لن أسقط أبدا.

فغنوا معي : فنار الحب كنت هايم و اليوم صرت نادم.. و ابديت نكره كل لايم و الامر لله راه دايم..

جفاني الحبيب و نساني و سار عني لغيري راضي .. سهمي صابك يا الهايم.. سهمي صابك يا اللايم.

و اتركت النار تکدي.. واجمارها تحمى...و همي هيمي يا جوارحي تركي الهوى..

قالوا لي علتي ماتبرى.. وافعالهم حمرة جمرة.. و قلوبهم قاصحة حجرة..و كلامهم يروي حجة ..

و هيمي هيمي ياجوارحي.. تركي الهوى.. الهوى و يا الهوى وزاد نساني فالمراد.

تلك بداية التحدي المصطنع ، تحد مع الأيام السائرة في طريق الفناء برجل واحدة.. تـتعثر .. فـتدوس على مئات من القلوب المحترقة .. تحت شمس الواقع المائلة إلى الغروب .. لتعزف لنا لحنا جنائزيا .. فحينا نرقص.. و حينا نبكي.. و حينا آخر تضحك على أذقان الفئات التي تنتظر بفارغ الصبر لحظة سقوطنا ليبتلعنا مضار الهلاك.

و لكن ... أبدا.. أبدا لن أسقط