الجمعة، 27 يوليو 2018

حتى لا تكرر "مجزرة حشادة" بإقليم إفران و"حتى لا تقع الفأس فالرأس": مواطن بالمنطقة يستنجد بوزير الداخلية والوكيل العام للمحكمة بمكناس "حامل سلاح ناري يهدد حياتي وحياة أفراد أسرتي بالتصفية الجسدية ؟"

حتى لا تكرر "مجزرة حشادة" بإقليم إفران و"حتى لا تقع الفأس فالرأس":
مواطن بالمنطقة يستنجد بوزير الداخلية والوكيل العام للمحكمة بمكناس
"حامل سلاح ناري يهدد حياتي وحياة أفراد أسرتي بالتصفية الجسدية ؟"
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو- محمد عبيد*/*
يتقدم السيد التهامي الحراري الحامل لبطاقة التعريف الوطنيةD201795القاطن بسيدي عدي المركز جماعة سيدي المخفي بشكاية موجهة لكل من وزير الداخلية والوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس يطالب من خلالها تدخلهما لحمايته من التهديدات التي تطارده من احد خصومه المدعو يوسف شقوري الساكن بآيت عمر آيت عثمان ولحسن بتراب جماعة سيدي المخفي، وذلك نتيجة نزاع قائم بينه وبينه عن ملكية أرض وما نتج عنها من تهجمه على إسطبلها وعمده إلى بناء عشوائي به، وحيث سبق وان تقدم بشكايات سواء إدارية أو قضائية محليا لم تأخذ بعين الاعتبار لمضمونها ولما رفعه بها من العيش منذ حوالي الثلاثة أشهر كلها قضاها في عيش قلق ومحاولات تفاديه لقاء مهدده بالقتل وبواسطة سلاحه الناري.. وقد عاشت المنطقة مؤخرا على الوقع المؤلم والحزين لمجزرة دوار حشادة بتراب جماعة تيكريكرة، فلقد خلق له متاعب نفسية يومية  سيما وأن متوعده اعتبر الحدث منبه إنذار له وكونه يتوعده بالمثل في جل أحاديثه مع مجالسيه- على حد تعبيره-...
ولهذه الأسباب ولخطورة بالتهديدات وخوفا من بطش المشتكى به، اضطر لكتابة هذه الرسالة التي وجه نسخة منها لكل السيد وزير الداخلية والسيد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس مطالبا من خلالها تدخلهما لكي يدعوان الجهات المعنية خاصة محليا وإقليميا إلى تحمل مسؤوليتها كونها بعلمها هذه النازلة وتتجاهل أخذها على محمل الجد لوضع حد التسبب الذي يمارسه المشتكى به..
الرسالة معززة بمرفقاتها كما توصلت بها المدونة تستعرض التفاصيل كما يلي:

سيدي عدي، في 26/07/2018
من الحراري التهامي - - رقم بطاقة التعريف الوطنيةD201795 n
الساكن بسيدي عدي المركز جماعة سيدي المخفي
 دائرة آزرو – إقليم إفران
إلى كل من:
السيد وزير الداخلية- الرباط
و
السيد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس
الموضوع: شكاية ضد حامل سلاح ناري
     يهدد حياتي وحياة أفراد أسرتي بالتصفية الجسدية

سلام تام بوجود مولانا الإمام دام له النصر والتمكين
وبعد،
 سيدي،
اسمحوا لي بكل احترام وتقدير أن ارفع إلى علم جنابكم المحترم أني أعيش تحت ضغط كبير من الخوف على حياتي وحياة أفراد أسرتي مما تعرضت له ومازلت أتعرض له منذ نهاية شهر ابريل2018 من تهديد و وعيد بالقتل بالسلاح /بندقية صيد/ من قبل المدعو يوسف شقوري الساكن بآيت عمر آيت عثمان ولحسن بتراب جماعة سيدي المخفي بدائرة التابعة لدائرة آزرو بإقليم إفران...
 وتعود أسباب هذا السلوك العدواني من قبل المشتكي به إلى نزاع سابق بيني وبينه اثر تقدمي بشكاية ضده لدى السلطة المحلية عند تهجمه على سكن يتوفر على إسطبل في ملكيتي واحتله بالقوة والعنف (تجدون التفاصيل في الرسالة المرفقة بهذه الشكاية).. الرسالة عبارة عن شكاية سبق وان تقدمت بها إلى كل من السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بآزرو والسيد عامل إقليم إفران.. إلا أنها لم  تأخذ مجراها العادي وبقيت دون أن تتحرك في شأنها لا مسطرة قانونية  ولا إجراء إداري مما ساهم في غطرسة المعني بالأمر وترهيبه لي كلما أتيحت له الفرصة..
وأمام هذا الرعب الشديد الذي يلازمني ومع ما وقع من نازلة في دوار حشادة بتراب جماعة تيكريكرة من مجزرة صاحبها حامل سلاح كذلك، زادت مخاوفي اثر مما  اضطرني إلى مراسلتكم للتدخل ووضع حد لهذا السلوك بالوعيد والتهديد بالقتل الذي لا يقتصر على شخصي فقط بل يتعداه إلى كل أفراد أسرتي.
سيدي،
لهذا كله، أناشدكم من أجد التدخل وإعطاء أواركم المحترمة للجهات المعنية  بمصالحكم بإقليم إفران للأخذ بالجدية الموقف الذي  أعانيه نفسانيا كي يتم وضع حد لهذا الوضع والذي قد لا تحمد عقباه نظرا لما أتلقاه من قبل المشتكى به من مزيد الفرعونية والوعيد والترهيب.
 وفي انتظار ذلك،
تفضلوا سيدي بقبول فائق عبارات الاحترام والتقدير.
                                                                 والســـــــــــلام./.
إمضاء: التهامي الحراري
المرفقات:
* نسخة من الشكاية المودعة لدى المحكمة الابتدائية بآزرو بتاريخ 03/05/2018 تحت عدد 580
* نسخة من الشكاية المقدمة إلى السيد القائد بقيادة عين اللوح بتاريخ 02/052018 تحت عدد952
* نسخة من التركة عدد523 صحيفة 379
* نسخة من الالتزام المصحح الإمضاء  تحد عدد 4475/10
* نسخة من محضر المعاينة عدد 34 بتاريخ 23/11/2017
* نسخة من الأمر الفوري لإيقاف الأشغال بتاريخ 23/11/2017

/حركة انتقالية واسعة بمديريات التعليم بجهة فاس مكناس/ وتغيير الأستاذ أحمد امريني بالأستاذ ميمون أغيل بإفران

/حركة انتقالية واسعة بمديريات التعليم بجهة فاس مكناس/
وتغيير الأستاذ أحمد امريني بالأستاذ ميمون أغيل بإفران
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو- محمد عبيد*/*
أعلنت وزارة التربية الوطنية عن نتيجة الحركة الوطنية الخاصة بالمديرين الإقليميين والتي مست إقليم إفران بانتقال الأستاذ أحمد امريني إلى مديرية الدار البيضاء مولاي رشيد ويحل محله الأستاذ ميمون أغيل من مديرية إقليم  بولمان ميسور...
ويأتي هذا التغيير بحسب بلاغ صحفي في إطار الحركة الانتقالية، التي نظمتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، للسيدات والسادة المديرين الإقليميين، حيث أسفرت هذه العملية عن استفادة 15 مديرة ومديرا إقليميا من الحركية داخل الجهة، و8 من الحركية بين الجهات، وهو ما يمثل ما نسبته 32 في المائة من مجموع المسؤولات والمسؤولين الإقليميين، إلى جانب إنهاء مهام مسؤولين اثنين بطلب منهما، وإنهاء مهام 10 آخرين، والاحتفاظ بـ 36 مديرة ومديرا إقليميا في مناصبهم الحالية، كما أفرزت العملية شغور 23 منصبا سيتم فتحها للتباري من طرف الأكاديميات الجهوية المعنية...
وبخصوص كافة نتائج الحركة الانتقالية بالمديريات بجهة فاس مكناس، ففضلا عن نيابتي إفران وبولمان ميسور، فلقد مست كلا من  المديرية الإقليمية لتاونات التي انتقل مديرها انتقل إلى المديرية الإقليمية لفاس، والمديرية الإقليمية لفاس انتقل مديرها إلى المديرية الإقليمية لمكناس، والمديرية الإقليمية لمكناس تم قبول إعفاء مديرتها  من مهامها، في حين احتفظ المديرون الإقليميون بكل من صفرو ومولاي  يعقوب وتازة والحاجب بمناصبهم، فيما بقي منصبا المديريتان الإقليميتان بكل من بولمان وتاونات شاغرين.
 ويذكر أن الأستاذ أحمد امريني الذي كان ان عين لأول مرة كمدير إقليمي للوزارة في شهر دجنبر2013 قد قضى مهمته منذ ذلك الحين إلى حد هذا الإعلان عن انتقاله في ظروف حسنة حيث اتسمت بعلاقاته بالجميع من مكونات تعليمية وتربوية وغيرها من الفاعلين الاجتماعيين والشركاء في القطاع التعليمي بخلق والاحترام وكذا في إطار الضوابط المهنية الموكولة إليه رغم العوائق والإكراهات التي اجتهد البعض في إثارتها لعرقلة مهامه وسيره لوظيفته مما جعله يركب قاطرة التحدي والليونة واللباقة في أداء واجبه المهني...
 مدونة "فضاء الأطلس المتوسط" تتمنى مزيدا من التوفيق في المسار الوظيفي للأستاذ أحمد امريني ولا تفوتها المناسبة للترحيب بالبديل الأستاذ ميمون أغيل مع الدعوة له بكل الأماني بالتوفيق في مهمته بهذا" الإقليم.

الخميس، 26 يوليو 2018

قضية وموقف: نون وقلمي... وما يسطرون؟

قضية وموقف
نون وقلمي... وما يسطرون؟

*/*مدونة فضاء الأطلس المتوسط- محمد عبيد - آزرو
يتعرض العمل الصحفي خاصة منه المكتوب للكثير من الإكراهات والضغوطات في نقل أو عرض قضايا سواء من الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية ضمن جنس الخبر وكذلك لمقالات الرأي أو الأجناس الصحفية الأخرى من تحقيق أو روبورطاج تجعل الممارس في فوهة المدفع ليكون على استعداد تام لتلقي ردود فعل غير متباينة من المتلقين ومن المعنيين أو المهتمين بمتابعة النشرات وصاحبها خاصة إن كان حامل القلم من الأقلام المشاكسة تحظى بالكثير من الاهتمام ليس فقط كإعجاب بنشراتها بل كذلك كأقلام متربص بها وقوعها في زلات إحدى نشراتها كي تكون موضع تلقي سهام النقد المصوب غالبا بمحاولات إحباط ألأقلامها وجفها...
فالممارس للعمل الصحفي سواء متعاون أو مراسل أو محرر أو حتى رئيس أو مدير منبر إعلامي ليس من بين هؤلاء ما يمكن أن ننعته بكامل الأوصاف مهما كان قلمه ينشر من أوراق صحفية أو ما يعلن عنه من خلال خط تحرير منبره أو ما قد يعبر عنه من مواقف تجاه قضايا متنوعة...
إن الممارس للعمل الصحفي صديق ورفيق الجميع من عموم الناس ويجالس ويلتقي بكل الأجناس والأنواع البشرية من أتفههم إلى أعلاهم شأنا وقدرا في المجتمع الذي يعيش فيه، فلا عيب في أن يكون مقربا من قيادات إدارية أو سياسية أو مجتمعية.. ان يعمق علاقاته مع هذه الأصناف البشرية في إطار العلاقات الإنسانية... لا يبالي بتلك النظرات السوداوية التي ترمي بسهامها السامة على علاقاته هذه وما تواكبها من أغراض الممارسة الصحفية شرط ان يكون ذو شخصية كاريزمية قوية لا تنحي أمام الإغراءات ومحاولات التحكم في قلمه.... مادامت علاقة آنية تكون مرتبطة كذلك بمهمته الصحفية.
الكثير من الناس يعتقدون أننا نحن الكتاب في هذه المواقع أو المسؤولون عنها نتقاضى أموالا أو أجرا أو تعويضات عن هذا العمل الذي نعتبره نضاليا، ويعتقدون كذلك أن المراسلين والكتاب في هذه الجرائد الإلكترونية يربحون أموالا كثيرة... أقول للجميع أن العذاب الذي يقاسيه الشرفاء في ميدان الصحافة من أجل القارئ هو عذاب مستمر محفوف دائما بالمخاطر...
فكثيرون منا هم حملة أقلام متطوعون سكنهم هوس الكتابة الإعلامية ولو بعيدا عن التكوين الأكاديمي إلا أن هناك من بين هؤلاء الذين لم يدرسوا في المعاهد الصحفية من كسب بحكم احتكاكه وبحكم هوايته المفضلة التي أصبحت مع الممارسة مهمة ملتصقة به من حيث لا يدري مدمنا علينا أكثر من المدمنين على الممنوعات والمسمومات، همهم المساهمة في خدمة الإعلام الوطني من خلال المهام الإعلامية المحلية أساسا ومن أجل خدمة القارئ وتنمية بلادنا ومن أجل إرشاد المسؤولين إلى مكامن الخلل وأحيانا لتعرية الفساد والمفسدين والجهر بالحق في مواضيع تهم الوطن والمواطنين...
عدد كبير في الساحة أضحوا في عداد الممارسين لصحافة المواطنة صنعوا أقلامهم بأنفسهم، فكثيرا ما اتهم البعض هؤلاء المنتسبين ل"قبيلة المراسلين" ول"كتاب الرأي" بأنهم يغمسون أقلامهم في محبرة تمتلئ عن آخرها بالسوداوية والحقد والسادية... ويطلقون العنان لكل الكلمات الرنانة ليجلدوا بها ضحاياهم من كل الأصناف، بل يمكن أن يتحول هذا الاتهام عند الآخرين إلى نوع من الابتزاز كلما أتيحت الفرصة لذلك...
وأنا لا أختلف مع هؤلاء كثيرا، فهناك أقلام يقطر السم الزعاف من أمعائها، وهناك مراسلون وصحفيون يمارسون الدعارة الصحافية والابتزاز وتصيد الملفات لمواجهة الضحايا...
رغم هذه الكآبة الواقعية التي تسجل بعض الحالات الصحفية، هناك أقلام الصناديد والمناضلين الصامدين في القرى وفي المدن الصغيرة والكبيرة... هؤلاء الشرفاء يتعذبون يوميا لنشر الصدق والأمانة و لو على حساب حياتهم وتضحية لقرائهم، ومستعدون للمشانق ولكل العواقب والعقوبات في كل ساعة أو دقيقة.. فإذا كان هناك أنذال خسيسين في هذه"القبيلة الصحافية"، فهناك أوفياء لنقل الخبر وتناول الأحداث وقراءة القضايا والإدلاء بدولوهم في المواقف وأحيانا البدائل واقتراح الحلول القابلة للنقاش والتحميص...
هناك شرفاء على طول الوطن وعلى سبيل المثال في إقليم إفران،--هذا الإقليم السعيد وبعيدا عن النرجيسية--، من تعرضوا للإغراء ولكل متاع الدنيا، لكنهم رفضوا ولهذا يمشون في الأسواق والطرقات كناطحات السحاب...
والقارئ الذكي يعرف هذه الأصناف جيدا ويميزها من خلال مقالاتها الصادقة التي تقطر بالأمانة والوفاء في نقل الأحداث والأخبار والتحقيقات... وحتى الدولة بنفسها وبأجهزتها الخاصة تعرف خبايا هذه "القبيلة المتنافرة" التي لا زعيم لها إلا الضمير... ولقد تعلمنا كممارسين للفعل الإعلامي أو الصحفي أن مهمتنا يجب أن تعكس الأحداث بصورة مهنية ومستقلة وهذا يستوجب الإنصاف لجميع الناس ويستوجب كذلك الحذر من الانزلاق نحو الرأي الواحد.
الممارسة الإعلامية تتطلب معالجة المواضيع على أساس وطني جامع لا يفرق بين فئات ومكونات المجتمع أو نوع الجنس أو المركز الإداري الاجتماعي بقدر ما يتطلب منها تنشيط الحوارات النوعية للقضية المطروحة على الرأي العام بعناية ومن دون قذف أو تشهير بأية فئة من فئات المواطنين
الكتابة هي استجابة النشر لها في الحال//مقابل عبارة:"البلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال"، والكتابة عندما تصير مشكلتها هي عدم استجابة النشر لها في الحال تصير بلا قيمة وبلا فائدة
تعاطي مع الفايسبوك لا يقل أهمية عن تعاطي مدير جريدة أو موقع مع مؤسسته الإعلامية في الحرص على تقديم خدمة إعلامية منتظمة... فلدي عدد كبير من المتتبعين والمهتمين لن يمكن لي أن أقول أنهم كلهم معجبين... كل له نظرته الخاصة وقراءته لما أنشر وأدون وهو حر في ذلك... هذا دون الحديث عن أعداد أخرى من المتلصصين والمتلصصات ينتظرون مني التدوين باستمرار وإبداء رأيي المتواضع في كل القضايا... وهذه مهمة ليست سهلة بل ومحرجة في كثير من الأحيان، لكن أمارس ما استطعت بنشوة وتفان ولو على حساب الكثير من عمليات الترصد وتدبير المكائد التي ينسج خيوطها لاضطهادي أو الإطاحة بي، أو تشويه سيرتي وسمعتي سواء من جهات مسؤولة أو هيئات من المجتمع المدني إن المنظم أو الغير المنظم.
الفايسبوك بالنسبة لي خيار تواصلي أبذل في سبيله الكثير من الجهد والوقت على حساب العائلة والبحث والراحة وعدد من الالتزامات، للمساهمة في بناء رأي عام والضغط من أجل تشجيع أو منع تمرير قرارات وسياسات عمومية، ونقل الخبر والتعليق عليه.
كثيرون منا من ينعتون ب"لحاسين الكابة؟" أو ب"المشاغبين؟" أو ب"العياشة؟" أو ب"الأقلام المأجورة؟" وحتى أحيانا يتم تصنيفهم في خانة المغضوب عليهم "..." أو غيرها من النعوت التي يجتهد أصحابها برميهم بسهام الإحباط وإصابة أقلامهم بالشلل.. وحتى أحيانا يتخذ موقف عسير ضد كتاباتهم ونشراتهم موقفا ومعتبرا إياهم ب"السوداويين"، بل حتى ان منه من يتم تصنيفهم في خانة المغضوب عليهم بما تسمى ب"اللائحة السوداء".
أستغرب، ولا أظن أن أحدا سيقاضيني عن استغرابي فعلى حد علمي الاستغراب ليس بجريمة يعاقب عليها القانون...ويزيد استغرابي عندما يسعى البعض لتجريدك من حق الكتابة فتركب عنادك كي لا ينكسر قلمك!..
من هنا المنطلق أود أن أوضح بأن الكتابة أو النشر في المنابر الإعلامية أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي إن كانت موضوعية ومنسجمة مع الضوابط والأخلاق الصحفية ولها مهتمين ومتتبعين لها ومتشوقين لكل نشرة جديدة من قلم انشغلوا بمواكبة نشراته وترقبوها بكل شوق كل حين فإن هذا الاهتمام يعلن بأن الكتابة ليست مهنة من لا مهنة له، وليست هواية بعد عناء عمل، وليست فسحة لاستهلاك الوقت الثالث... 
هوس الكتابة الذي سكنني ما فوق الثلاث عقود والنصف من الآن والتيه في أجناس صحفية والتنقل تحت ضغط الإكراهات بين عدد من المنابر الإعلامية الوطنية قبل ظهور الإعلام الرقمي هو حقنة من غير إرادة وبلا ممرض أو ممرضة مختصة في تقديمها كوصفة علاج...
أذكر بأني ذات مرة تلقيت تعليقا من أحد الأصدقاء بالعالم الأزرق حيث كتب يقول:"عندما سئل أدونيس ضمن سؤال طرح على مائة كاتب، لماذا تكتب؟... أجاب:"أكتب لأدون ما قاله الله ولم يكتبه... الكتابة مسؤولية... وعدم الكتابة هي أيضا مسؤولية وربما أخطر.. فإذا كان الله قد أمرنا بالقراءة...فلعله يقصد الكتابة...لأن أصل القراءة كتابة."
هو غيض من فيض عن سيرة ومسيرة القلم وما يسطر، فكثيرا ما سألتني زوجتي وكذلك أهلي وأقربائي ومعارفي وأصدقائي عن المقابل الذي أتقاضاه عن هذه الكتابات الصحافية التي أنكب عليها كل يوم/، وكم كانت نظرتهم لي مقززة حين صارحتهم أنني لا أتقاضى أية تعويضات بل فاجأتهم بالأرقام عن الخسائر المادية والصحية والمعاناة التي نتكبدها كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة، بل إني كثيرا ما كنت أتلقى عتابا من زوجتي وأبنائي على أن لهم الحق في الوقت الذي أقضيه في القراءة والكتابة،.. و كانت دوما إجاباتي لا تحيد عن ان عملي هذا عمل نضالي وأن الجزاء الأوفر هو رضا الله سبحانه و تعالى و رضا القراء الكرام ومحاولة المساهمة في إثارة قضايا محيطي المجتمعي والمساهمة في إيجاد حلول لها لدى كل المؤسسات المعنية، و أضفت أن تعاليق القراء على كتاباتي غالبا ما تكون قاسية ومحشوة باتهامات مبطنة وملاحظات غير مؤدبة في شتى المواضيع التي أكتبها، ورغم ذلك أتقبلها بصدر رحب لأنها رغم قسوتها تبقى سندا لي وهواء أتنفسه مع قرائي ..
من الطرائف التي رافقت مساري مع الكتابة كنت أحيانا موضع نقاش وخلاف ولو ودي مع مولات الدار عندي، طريفة لازالت راسخة في ذهني \لك الحوار الذي دار بيني وبينها هو أنها ذات مرة قالت في استغراب:...أو مالك أ سيدي على هاد الحال ؟– فأجبتها: هاذي أ مولاتي كانسميوها حنا فالصحافة البلية!... فكان ردها عنيفا:– تبلا بعدا غي بشي حاجا فيها الفضل، تعاونك على الزمان؟– قلت لها:اللهم هاذ البلية ولا العصير فشي قهاوي ديال التبركيك من نوع خاص... أو نبقى مقابل هاذي غليضة.. هاذي رقيقة.. هادي قوقة ..هاذي بالسروال... هاذي (..) حتى نطيح ليك فشي شبكة الله يحفظ!!.. ياخليني مكمش حداك مادام الوقت عولمة وكلشي معاك متواصل بلا محنة التجوال والتقواص في الركاني حتى يعفو الله من هاذ الشوكة– خلصت النقاش بالقول:عندك الحق اللهم الدار ولا الزنقة .. يا لا يزيغو عينيك ألسي لفقيه .. وفي انتظار الله يعفو عليك.
********************************************************
&&&  توضيح لكل غاية مفيدة:
وقد انتهيت من كتبة هذه التدوينة، أود التذكير بالقول الكريم الصحيح للآية التي استلهمت منها عنوان المادة وربطت فيا القلم بياء المتكلم، أنه من بين ما جاء في أحاديث نبوية مفسرة للآية الكريمة، قول رسول الله- صلى الله عليه وسلم
-:"إن أول ما خلق الله القلم والحوت، قال للقلم:"اكتب".
- قال القلم:ماذا أكتب؟ 
- قال:كل شيء كائن إلى يوم القيامة".
- ثم قرأ:( ن والقلم وما يسطرون (
- فالنون:الحوت، والقلم:القلم.

الاثنين، 23 يوليو 2018

سلمات... سلمات... يا حبايبي يا غاليين!!! "-هكذا سأبقى أعيش كالنهر عملاقا-"

سلمات... سلمات... يا حبايبي يا غاليين!!!
-"هكذا سأبقى أعيش كالنهر عملاقا-"

*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أتقدم في بداية هذه التدوينة الخاصة بالشكر والامتنان مفعمة بكثير من الاحترام والتقدير لكل الأهل والأحباب والصديقات والأصدقاء والمعارف الذين عبروا عن تهانيهم بمناسبة عيد ميلادي ال63... لطف كبير منكم ما جاء من تعابير التقدير والاحترام كلها زادت من معزتي لكم اتساعا في قلبي... بارك الله حياتكم واسعد عيشكم ووفقكم المولى عز وجل في كل مساراتكم الحياتية في كل اتجاهاتها.
أيتها العزيزات وأيها الأعزاء، الحياة كفاح... وعلاقات وإنسانية.. لكن فقدان الأمان، في الأقرباء كما في الأوطان، هو أفظع إحساس يمكن أن تعيش به، وتعتقد أنك شخص متوازن.
فكما قال دوستويفسكي: "انعزل قدر ما تشاء لتصبح أقوى، مهما رأيت من الوحدة جحيماً لا يطاق هي أفضل بكثير من الأقنعة المتعددة للبشر"... إلا أني بعد تفكير وتمحيص توصلت إلى انه كلما زادت طعنات الزمن لي كلما تحدى عمري النزيف.
الحياة كفاح ولاشيء فيها مستحيل.. فهي كالكعك الذي لا تفوح رائحته الزكية إلا حين تمسها حرارة الفرن!؟.. كذلك في حياتنا، أحلامنا لن تنضج ما لم تمسها قسوة التجارب.. 
وهنا كان لزاما أن أقف بكل ثبات على تجارب هذه الحياة وعلى المميز فيها لأواصل السير.. فالإنسان محظوظ إن تمسك بالقوة والعزيمة والإرادة لمواجهة متاعب الحياة التي مهما تعاظمت تبقى صغيرة..
إن معظم الناس لا يعرف معظم الناس!.. فالمأساة والصمت وجهان لعملة واحدة.. وعندما يكون يوم الإنسان متحفا بخيبات الأمل مغلقا بصدمات خارجة عن سيطرته لدرجة أنها تلجم لسانه، حينها يجد نفسه غارقا في بحر متسائلا: "لماذا يحصل كل هذا معي؟".. خصوصا عندما يشعر أن ملاكه الحارس غاب عنه للحظة أو لفترة ما... وقد لكمته الحياة!.. فيكون لزاما عليه أن يقف باعتدال ويتذكر أنه في نادي! في غفوة سياسة إلغاء!.. سيما عندما يشعر أن العالم من حوله يتدهور ويتحول إلى حطام.. عليه أن يتذكر أنه سينجو، وأنه عليه إعادة بناء حياته من الحطام الذي حوله... وليدرك أنه على مقعد الحياة، وليكف عن النظر إلى ما حوله من ركام؟.. وليمعن النظر في الكأس أمامه... لا يهم إن كانت الكأس ممتلأة أو نصف فارغة!؟.. فليشربها ولينسى التذمر.. أكيد سيعود قلبه للنبض وتستمر معه الحياة... فعلى تلك الكأس كل شيء منقوش... ومع كل نبضة وارتجاف وخفقان سيدرك أنه على مقعد الحياة..
الحياة كفاح، وليس الكل يشقى بمثل ما يشقاه الكل.. الحياة كفاح من أجمل المعاني التي استلهمتها من واقع الحياة: "إذا تحطمت جميع آمالك فلتولد من جديد!"... فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة.. البدء دوما من جديد...إن الحياة أكبر معلم.. وشهادتها النهائية لا ينالها أحد.. دروسها مستمرة.. متجددة.. وبدون عدد.. والعمر محدود.. والسنون معدودة.. العمر قصير، والمطامح طويلة، وصاحب التمييز هو الذي لا يُصْدَم من فشل أصابه... أو أن يرى صاحب الاعتقاد بأن الأمور سهلة، والطرق معبدة وربما مفروشة بالفل والورد والياسمين، عليه أن يدرك أن الحقيقة غير ذلك، إذ إن الأمور أحيانا تكون صعبة، ومع ذلك حلاوتها في صعوبتها، لأن الطرق رغم مشاقها يبقى جمالها في مشقتها! ولو كانت ملغومة بالعقارب والثعابين من المنافسين غير الشرفاء.. وهم كثيرون في الحياة.. ولكنهم عادة يتهاوون بسرعة.. أما الذي لا يتقن المثابرة فإنه يتهاوى أمام المنافسة الشريفة قبل المنافسة غير الشريفة.
فكلما زادت طعنات الزمن لي كلما تحدى عمري النزيف.. إن الاعتقاد السائد لدى الغالبية منا أن الصدمة العاطفية هي تلك الناتجة عن فشل في علاقة ود بين طرفين ظنا صاحبيها أو أحدهما بأنهما مانعتهما قوة علاقتهما من الوصول للنهاية المؤلمة.. لكن تبين بعد ذلك أنها علاقة أوهن من بيت العنكبوت فكانت الصدمة.. ومع قناعتي بأن التأثير صغر أم كبر لابد واقع وهو نتيجة طبيعية للصدمة العاطفية أو النفسية!؟.. سمها ما شئت أن تسميها!؟.. إلا أنه لابد للمرء أن لا يسمح المرء لنفسه بأن يكون التأثير كبيرا وأن يوطن نفسه بأن يتوقع كل شيء في هذه الحياة، فكما يقال: "لا تثق كثيرا في الأشياء والأشخاص فحتى ظلك يتخلى عنك في الظلمة"!؟.. وبالرغم من سوداوية ذلك القول، وشخصيا لست معه على الإطلاق إلا أن البشر لابد أن يضعوه نصب أعينهم من باب الاحتياط حتى لا يكون تأثير الصدمة العاطفية مهلكا متعبا لهم.. أحمي ظهري من طعنات غدر الأعزاء وأترك صدري يتنفس الحياة، فلم يعد باستطاعتهم وضع عينيهم صوب عيناي مجدداً.. 
أنا صديق النهر والفقراء والمبدعين والمتعلمين والمعلمين والنهر بالنسبة لي، يعني نفسي، وجهي، صوتي، ويعني جذري الأول، والمصبات الفاتنة التي أرنو إليها كي أصل مدن الجمال.
في الأسطورة اليونانية، وفي إحدى معجزات -هرقل- يواجه أحد التيتان من العمالقة، وكلما صرعه -هرقل- وألقاه أرضاً، استمد العملاق قوة إضافية من الأرض.. أنا أشبه ذلك العملاق، ولكني أستمد قوتي من النهر ملاذي وجسر الخلاص، وهو يشكل حالة حضور باذخ في كتاباتي.. وقد انتبه أكثر من ناقم وناقد إلى أن أغلب قصصي وكتاباتي وتدويناتي وتفريداتي سواء الخاصة أو العامة المرتبطة بالقضايا والأحداث وما يلزمها من مواقف، تستحضر النهر بأشكال عدة ورموز كثيرة.
فقبل أيام، عشت تجربة روحية ونفسية مركبة وشائكة نتيجة خيانة من افترضت أنهم أصدقاء، ولم أجد ملاذاً أكبر من النهر ليمتص همومي.. فأنا كلما هطل الثلج الأسود على روحي وغمر قلبي، ألوذ إلى النهر لأسترد روحي من جديد.. أحس أنني أعرف طقوس النهر.. ومنذ طفولتي كنت سباحاً ومغامرا ماهراً أمتلك طاقة خاصة من حيث علاقتي بالنهر، كنت أسبح وأتيه مع بناة أفكاري، وفي طاحونات وعلى مدى أزمنة شهور شتنبر ودجنبر ومارس، وأغسطس، بطقوسها القارسة والحارقة... وأصدقائي وهم أحياء، يعرفون ذلك، فقد كنا منذ سنوات مضت، نسبح من منطقة رغم صعوبة تضاريسها وأشكالها البيولوجية أو الايكولوجية إلى الجسر الثابت، من دون أن نأخذ معنا أية عدة مساعدة في السباحة.. فعلاقتي مع النهر روحية فكلما دهم السخام روحي، وكلما نث الرماد على أعماقي، أنفض روحي وأسترد ذلك القميص الأبيض الجميل الذي هو نفسي، لكي أطأ وأسحق الغدر والخيانة والتواطؤ وكل النذالات والتفاهات والسخافات التي تورثني القلق، وربما يصل الأمر أن أجدني وقد أرتفع ضغط دمي..
إن النهر يقدم لي، ينابيع الفتنة، وينابيع الدهشة والإبداع... وبدوري أحسن العلاقة مع النهر، ولعلي أدرك بحدسي الداخلي وبنوع من الاستبطان، زمن فيضان النهر، وأعرف طقوسه ومتى يتغير وينقلب لونه، وأين يرق ويصفو، وأين يتعكر مزاجه.. وأعرف أين أجد عمقه.. وأعرف أين أجده غير عميق.. إنها حياة كاملة عشتها مع النهر ومع طقوس صيد الأسماك وصيادي الحجل، وعالم -الجمّاسة- وغير ذلك من متممات العلاقة مع النهر، فالنهر صديقي الأول والأخير، وهو وجهي، والقراء يذكرون أن مجموعة كتابات لي قد حملت عنوان، ذلك النهر الغريب.. عشت طويلاً قرب النهر، من تغير الإنسان أم النهر؟ النهر لا يتغير!؟.. لا يكف عن الجريان، إنه كائن يعدو بلا قدمين.. البيئة تتغير، المكان يتغير، وديان النهر ومساراته تتغير... أما النهر فلا يتغير، إنه يعلمنا الحكمة والدهشة والجنون، ويدعونا لمحاصرة جنيات الماء والرقص مع سحر الأعماق..
فلقد تساءل واستغرب البعض مع طول مساري الإعلامي قائلا: "أنت تحول كل أزمة تلازم الوضع إلى إبداع، فكيف يتم تعاملك مع الأزمات؟
سؤال ذكي ودقيق، فأنا بالتأكيد، أحول كل أزمة إلى إبداع ولا أريد للأزمة أن تأخذني إلى الهاوية أو الاستسلام، وأنا مؤمن بمقولة إرنست همنغواي: "من الممكن تحطيم الإنسان، ولكن ليس من الممكن هزمه،!.. فمن الممكن أن يخسر الإنسان معركة، ولكن لا ينبغي له أن ينهزم، وليفكر بمعارك أخرى قادمة".. الأزمات تثير وتذكي جذوة الإبداع في زهرة قلبي وتجعلني أشتعل بالخلق والمعرفة، وأنكفئ على عالمي الداخلي وأستبطن أعماقي لكي أصنع وأولد الكتابة والنتاج الذي يتجاوز الأزمة.
لقد أصبت بصدمات قاومتها كي أحول تجربتي معها إلى إبداع، لا بل أردت أن أسجن كسر القلم في قفص، صادقت القلم وآخيته وأصبح أليفاً بالنسبة لي، إن لم أقل تركت التكسار وراء ظهري..
كان بعض المتتبعين والمتزلقين خاصة منذ حملي القلم الإعلامي يتوقعون أن أرحل عن عالم الكتابة خلال أشهر، ولكن والله عظيم الحمد، مضت  بقليل مافوق30سنة، وبقيت أقاتل الأزمات وأقارعها. الحروب والصدمات والاضطهادات قرضت عمري، وتجارب الغدر والدسائس من الصغار وناكري الجميل، ومن المخنثين الذين استفزوا المارد في داخلي، هي الأخرى أثرت على تجربتي الإبداعية والمعرفية.
ومع كل هذا اللا منتهي..هناك ختم للكلام:
"لـــــقــد كــــتـــبـــت كــــــــل مـــــــا أريــــد".()... وســـــــــــــــــــــــــــــــــلام يا من كنت صاحبـــــــــــي./.
لكل غاية مفيدة:
"من فضلك لا تخبرني عمن يكرهني أو يتكلم عني.. اتركني أضحك وأضحك مع الجميع وأشعر أن الجميع يحبني، ولنترك القيل والقال".. فرسول الأمة يقول: "لا تنقلوا لي شيئا عن أصحابي، فإنني أحب أن أخرج إليهم وأنا سليم الصدر".

القصة الكاملة لفاجعة قتل أشخاص رميا بالرصاص في دوار حشادة بدائرة آزرو القاتل كان يستهدف أكبرعدد من الضحايا بالقرية

القصة الكاملة لفاجعة قتل أشخاص رميا بالرصاص في دوار حشادة بدائرة آزرو
القاتل كان يستهدف أكبرعدد من الضحايا بالقرية؟
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/
قضى سكان دوار حشادة بتراب جماعة تيكريكرة الواقع على بعد 7كلم من مديتة آزرو باقليم إفران ساعات من الرعب والقلق نتيجة سماعهم لطلقات نارية عشوائية... قبل ان يكتشفوا أن مصدرها أحد سكان الدوار أستاذ متقاعد في اطار المغادرة الطوعية ويعيش بمفردجه في سكناه بالدوار.. المثير للرعب كان في حالة هيستيرية متطورة حاملا سلاحه ذو سعة خمس رصاصات 12 ملم، بدون سابق إنذار بدأ بإطلاق الرصاص في اتجاه كل من يصادفه وكان أول ضحاياه المرحوم المدعو قيد حياته بدر حستي الذي تشير شهادات من سكان في الدوار أنه كان خارجا يحمل معوله (صابّا)، كان في مشوار أشغاله الفلاحية وربما كان بصدد تحويل الساقية إلى حقله، وكان بجانب ساقية الماء حيث أصابته الطلقات الغادرة وأردته قتيلا على الفور، ما زرع الهلع والعويل وسط الطريق والأزقة، والكل يهرب في كل الاتجاهات، حينها سمع سائق سيارة أجرة تحذيرات الهاربين وهم إلى العودة من حيث أتى لكن أحد الركاب المرحوم المدعو قيد حياته طارق قضى، طالب من السائق التوقف بقصد تفقد الوضع غير أن الجاني لم يدع له فرصة الاستفسار حيث صوب ناحيته البندقية بعدة طلقات وأرداه قتيلا... فاستمر الجاني في مطاردة المارة، فعبرت سيارة أخرى الطريق وكان على متنها الصديقان: حسن حيدى، وعزيز.. وبشكل مفاجئ أصيبت السيارة بطلقات الرصاص ما جعلها تنحرف لتهوي جانب الطريق حيث أصيب السائق المرحوم حسن حيدى بينما استطاع مرافقه عزيز فتح الباب والفرار عبر البساتين رغم إصابته بزخات الكرتوش.. وعند عودة الجاني إلى السيارة وجد حسن ما يزال على قيد الحياة فأطلق عليه النار مرة اهرى فارداه قتيلاظ..بعد ذلك صوب منزل بعض أعيان المنطقة، وبدأ يطلق النار في كل الاتجاهات حيث أصاب 5 أشخاص بجروح بينهم حالة خطيرة، كما ألحق أضرارا جسيمة بالأبواب والنوافذ والجدران، قبل أن تتدخل عناصر الأمن... 
وتفيد مصادرنا أن الجاني صوب عدة طلقات ناحية سيارات الوقاية المدنية قبل أن ينعزل بمنزله...
وفور حلول رجال الدرك عمد إلى إطفاء أضواء المنزل لمدة، تمكن من خلالها رجال القوات العمومية من تحديد مكانه وتطويقه، إلى أن تمكن أحد رجال الدرك من الارتماء عليه دون أن يستسلم حيث أطلق رصاصات على الأرض فاصيب الرجل الهستيري فيده ليرتمي عليه المسؤول الدركي...
وتفيد بعض الشهادات أن الفاعل لديه ملف طبي ما يدل على وضعه النفسي الغير السليم... روايات أخرى تشير إلى أن الرجل كان يضجر لسماع الأعراس أو الموسيقى، منذ أن تقاعد عن التعليم في اطار المغادرة الطوعية...وبدأ يعيش في عزلة... شهود عيان أفادوا أنه تم اكتشاف كميات كبيرة من الرصاص (الكرتوش) بمنزله... كما أنه وفق ذات الروايات كان ينوي استهداف 60 فردا.