السبت، 1 سبتمبر 2012


تكريم الفنانة مونى فتو و الصحفية أمينة غريب
في الدورة 3 لمهرجان إيتكل بآزرو
 حوالي 50 ألف متفرج
 تابعوا السهرات الثلاث  
 فيديوهات من المناسبة تنقل لكم أجواءها "فضاء الاطلس المتوسط"
محمد عبيد/ آزرو/ عدسة: ادريس بدوي
وقعت جماهير مدينة آزرو ليلة السبت فاتح شتنبر الجاري على صفحة مسك الختام لأجندة مهرجانات صيف إفران 2012 في آخر سهرة جرت في إطار الدورة3 لمهرجان"إتكل" الذي سهرت على تنظيمه "جمعية آزرو للتنمية" بإشراف لكل من عمالة إقليم إفران و المجلس البلدي لآزرو تحت شعار"من أجل مدينة مواطنة" أيام 30 و 31 غشت الأخير و فاتح شتنبر الجاري من عام 2012  بمشاركة حوالي 100 فنان وموسيقي على المستوى الوطني والمحلي من مختلف الألوان والمشارب ..إذ كان لساكنة المدينة والإقليم إلى جانب رواده موعد مع ثلاث أمسيات فنية بأشكال و ألوان فنية شعبية وتراثية مغربية مائة في المائة مزجت بين الشبابي و الغيواني و العيطة إلى جانب الفن الأمازيغي بتلويناته الغنائية الأهازيجية احتضنها فضاء ساحة الحسن الثاني وسط المدينة التي بها اقيم حفل الافتتاح باستعراض للفرقة النحاسية، ذلك عندما شارك في هاته الامسيات كل من فرقة أحيدوس "أوثمان نيتميمون"+ الفنان الأمازيغي علي عباري+ الفنان الأمازيغي حسن الكوشي+ الفنان الشعبي العنان+ فرقة "ميزان الخير" + الفنان الشاب بلال+ مجموعة لمشاهب بالنسبة للسهرة الأولى، وفرقة أحيدوس"إجعوتن"+ الفنان الأمازيغي حوسى كبيري+ Familly SBK Royal // +Music 23الفنان الأمازيغي عبد الرحمان أزكاغ+اوركسترا منير  +الفنانة زينة الداودية في السهرة الثانية، لتتوج السهرة الثالثة و الاخيرة بمشاركة فرقة أحيدوس "اخف ومان"+ الفنانة الأمازيغية مريم عنوز+ الفنان ميلود الغياط+ فرقة وشمة+ فرقة أوستيناطور+ الفنانة الأمازيغية فاطمة تحيحيت...
المهرجان الذي عرفت سهراته حضورا جماهيريا مكثفا غص الساحة الوسطى بالمدينة و كل الواجهة لها من فضاء مسجد النور تابعه حوالي 50 ألف متفرج  تخللت عروضه فقرات تكريم لفعاليات فنية ( الممثلة المغربية مونى فتو المزدادة بحي القشلة بآزرو ) وإلاعلامية ( الصحفية بالشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة المغربية أمينة غريب بنت حي بويغيايل - الحي المحمدي-) ، وأخرى وثقافية ( منها الشاب إبراهيم نهيد الحاصل على المرتبة الحاصل في تجويد القران الكريم من خلال البرنامج الرمضاني الأخير الذي أجرته القناة الثانية) و ووجوه فاعلة محلية من طرف بلدية آزرو من خلال جمعية "آزرو للتنمية". 
كما جرت عروض فنية ورياضية ( في كرة السلة للمدارس الرياضية من قبل النادي الرياضي آزرو للعبة بقاعة المركب الرياضي و ايضا نادي الدراجة في سباق على الطريق عبر شوارع المدينة......) ، فيما أقيمت بهذه المناسبة ندوة فكرية حول "سياسة مدينة أزرو ورهانات التنمية". 
و أهم ما ميز المهرجان ايضا التنظيم المحكم الذي ساهمت فيه بجلاء  قوات الأمن سواء منها الشرطة أو القوات المساعدة التي عملت على الترصد لكل محاولة أو تصرف للتشويش غلى فقرات المهرجان، مما مكن من اجرائه فير ظروف عادية ساعدت  في إنجاح المهرجان... دون اغفال المواكبة لفرقة الوقاية المدنية تحسبا لكل طارئ صحي.
و اعتبرت الجمعية المنظمة لهاته التظاهرة الفنية أن هذا المهرجان هو بمثابة فرصة لتبادل الآراء والأفكار بين مختلف تيارات التعبير الموسيقي ومناسبة لاستمتاع الجمهور العريض للمدينة بلوحات فنية وتكريسا لسياسة المهرجان ولأهدافه المسطرة، من شأنها خلق دينامية اجتماعية تتيح دعم قيم التفاهم و التلاحق الثقافي،و دعم إشعاع المدينة على الصعيدين المحلي و الوطني ليكون تكريسا سنويا يهدف إلى تقوية البعد السياحي والتعريف بالمؤهلات الطبيعية والموروث الثقافي المحلي... إذ بالرغم من حلول المحطة الثالثة هاته فإن المنظمين تحدوهم الرغبة في مزيد من التحدي لتجاوز بعض الإكراهات اللوجيستيكية..
و قد استلهم المهرجان تسميته من أعرق شجرة في أفريقيا " إتكل" الكلمة الأمازيغية التي تعني بالعربية" شجرة الأرز" نسبة إلى مكتشفها الفرنسي و التي لا تزال شامخة لحد الآن بغابة مودمان بمنطقة أوكماس على بعد حوالي 7 كلم من آزرو و16 كلم من مدينة إفران، كونها تعد كذلك أكبر شجرة الأرز في العالم من نوع أرز أطلنتيكا عمرها حوالي 820 سنة ، طولها يصل 42 مترا و محيطها فاق آل 9 أمتار رغم مرور السنين عليها..
بوابة "فضاء الاطلس المتوسط" تقدم لكم بعض فقرات الامسيات الفنية للمهرجان بالصورة و الكلمة من خلال فيديوهات تشمل ايضا تصريحات لفنانين مشاركين و لمنظمين للمهرجان و لأحد الجمهور المحلي.. متمنية لكم الاستمتاع بالالوان الغنائية سيما لمن فاتته فرصة تتبع المناسبة ...

                                                          فرقة أحيدوس: إجعوتن                                       

الداودية 
هوهو هيهي ... مع  الداودية
 
تصريح صحفي للصحافية امينة غريب (بنت آزرو) على هامش التكريم
تصريح صحفي للفنانة مونى فتو على هامش تكريمها بالمهرجان
مجموعة الفنان حوسي كبيري (آزرو)
رقصة امازيغية لمجموعة عبدالرحمان أزكاغ (بومية)

مونى فتو في حفل تكريمها بمهرجان ايتكل 
تصريح صحفي للفنانة فاطمة تحيحيت عن غرضها
الفنانة فاطمة تحيحيت 
 الفنانة مريم عنوز (بنت إقليم إفران المقيمة بالديار الإسبانية)
الصحفية امينة غريب في كلمة على هامش تكريمها بالمهرجان 
 

تصريح السيد حسن السعودي رئيس مجعية آزرو للتنمية  المنظمة للمهرجان
تصريح الاستاذ الطيب صالح مدير مهرجان ايتكل
 
نصريح المواطن ميلود وهمي 
و بعض بقية بعض فقرات المهرجان بالصور:
 
 
 
 

الخميس، 30 أغسطس 2012



مهرجان إيتكل بمدينة آزرو في دورته الثالثة
أيام 30-31 غشت  و1 شتنبر 2012
" من أجل مدينة مواطنة "
بـــــــــــــلاغ صحفــــــــــــــــي
ينطلق مهرجان إيتكل في دورته الثالثة الذي تنظمه جمعية آزرو للتنمية والجماعة الحضرية لآزرو، بتنسيق مع عمالة إقليم إفران، ليومي  30-31 غشت  و1 شتنبر 2012 تحت شعار: " من أجل مدينة مواطنة "  وتتخلل فقرات المهرجان عدة عروض فنية ورياضية  وثقافية، بمشاركة 100 فنان وموسيقي على المستوى الوطني والمحلي من مختلف الألوان والمشارب من أغاني شعبية وفنية وتراثية، كما ستقام بهذه المناسبة ندوة فكرية حول سياسة مدينة آزرو ورهانات التنمية.
وتحتضن عدة فضاءات بالمدينة أنشطة ومسابقات رياضية كما ستكرم بلدية آزرو من خلال جمعية آزرو للتنمية فعاليات فنية ورياضية وإعلامية وثقافية.

إدارة المهرجان
و هذا برنامج المهرجان بالتفصيل:


برنامج السهرات للدورة الثالثة لمهرجان "ايتكل"

الافتتاح: الفرقة النحاسية، الفرق الفلكلورية المحلية، الفرق الرياضية المحلية.

اليوم الأول : الخميس 30/08/2012
         سهرة فنية بمشاركة:
T       فرقة أحيدوس: أوماثن نيتميمون.
T       الفنان الأمازيغي علي عباري.
T       الفنان الأمازيغي حسن الكوشي.
T       الفنان الشعبي العنان
T       فرقة "ميزان الخير".
T       الفنان الشاب بلال.
T       مجموعة المشاهب.
اليوم الثاني : الجمعة 31/08/2012
سهرة فنية بمشاركة:
T       فرقة أحيدوس: إجعوتن.
T        الفنان الأمازيغي: حوسى كبيري.
T       الفنان الأمازيغي: عبد الرحمان أزكاغ.
T       أوركسترا منير.
T       فرقة ROYAL SBK FAMILY.
T       الفنانة زينة الداودية.
اليوم الثالث : السبت 01/09/2012
         سهرة فنية بمشاركة:
T       فرقة أحيدوس "إخف ومان".
T       الفنانة  الأمازيغية:"مريم عنوز".
T       الفنان: ميلود الغياط.
T       فرقة وشمة.
T       فرقة أوستيناطور.
T       الفنانة الأمازيغية: فاطمة تحيحيت.
تقام هذه السهرات بساحة الحسن الثاني أقشمير ابتداء من الساعة التاسعة 21.00 ليلا.

برنامــــــج الأنشطـــــــــة الموازيـــــــــــة

الرياضــــــــــــــــــــة: 
b دوري في كرة السلة.
b دوري في كرة القدم (براعم).
b دوري في الكرة الحديدية.
b سباق الدراجات الهوائية.
b ماراطون نسوي.
الثقافـــــــــــــــــــــــة:
b ندوة حول: "سياسة مدينة أزرو ورهانات التنمية"، يوم الجمعة 31/08/2012 بقاعة الشريف الإدريسي ثانوية طارق بن زياد أزرو.
الفــــــــــــــــــــــــن:
b جداريات .
b عرض مسرحي من تشخيص وإخراج جمعية أضواء المسرح، يوم السبت 01/09/2012 بقاعة الشريف الإدريسي ثانوية طارق بن زياد أزرو.
ð        تكريم فعاليات رياضية، ثقافية، فنية وإعلامية. 


قضية و موقف//
هل نحن فعلا مجتمع يستعصى عن التصنيف؟
محمد عبيد (آزرو)
في خضم الربيع العربي الذي انتشر في ربوع الوطن العربي و ما عرفه من متغيرات و من مواقف لنبذ كل أساليب العبودية و الاغتناء و التسلط على المهام و المسؤوليات الجسيمة المسيئة للديمقراطية و للحياة الكريمة ، هبت على بلدنا المغرب ريح هذا الربيع لكن بالمفهوم السليم مادمنا نلمس انه ربيع ممزوج ب"الحشيش" و عندما نقول الحشيش ليس بما يعرف بالمستهلك من " المخدرات و الكيف التي تلعب بالعقول " الذي قد يستغرق وقتا محددا لاستفاقة مستهلكه و العمل على استرجاع جادة صوابه في الحياة، بل بأنواع النباتات الطفيلية التي تنتشر في الفدادين مزعزعة كل نبات ربيعي قح يتم تناوله إن تلقائيا آو طوعا إن لم يكن تحت غطاء الجشع فهو ملفوف مؤشر عليه ببصمة الطمع  لا يضر فقط بأحشاء مدمنه بل يتغلب و يترسخ في عقل هذا المدمن ل"تكليخه" فيما تبقى له من عمر في الحياة جراء تبعية عمياء لا مبادئ و لا أسس علمية موضوعية لها... فأضحينا نصادف ضمن هذا الحشيش المغربي عددا من "القشاوش" المنتفخة التي تجهد نفسها في أن تعانق جسد المجتمع الواعي و الفاعل ،" قشاوش" بمثابة عرائس من قصب لا تزال يافعة بعيدة كل البعد عن النضج إن فكريا أو سياسيا حتى يمكن أن تكون لوصفاتها الشائعة صفة العقلانية المدبرة لمجتمع رصين و واضح في أهدافه و مخططاتها في جل الميادين الحياتية بكل شفافية و مسؤولية..
فحين تحضر الأمية ويتغرب العلم، وحين يعطل العقل ويسفه المنطق، وحين يتصدر الغوغائيون ويغيب أهل الفكر، حينها يعيش مجتمع يحمل تلك الصفات على هامش التاريخ... فلا نقف على رأي مستقر قار سوى أن هذا المجتمع يستخدم في حياته اليومية أدوات بدائية، أدوات تعني بالأحكام والقوانين وعلاقات البشر بعضهم ببعض.
 هذا ما يصطلح بتسميته في علم الاجتماع بالمجتمع البسيط الذي يرضى بأقل القليل حتى لا يزلزل عرش جهله بعلم... مجتمع مثل هذا لن يسعى لفهم القوانين الطبيعية (التي هي من صنع الله و بعلم الله) التي يعيش تحت حكمها، بل هو يرضى بشروح تتماشى وعقليته البسيطة حتى لا يتصبب عرق الفهم والدراية والمعرفة...و بالتالي فهو ذاك المجتمع الذي يحقر كل عظيم، ويعظم كل تافه...لأنه يجد في التفاهة رابطا يربطه به وبأسلوب حياته.
في حين هناك مجتمع  آخر، مجتمع  منشغل ومشغول بالبحث عن الحكمة ليفهمها ومن ثم ليعيشها، مجتمع يرفض الشعوذة ويحتقر أصحابها، هو مجتمع يزدري الأفكار الوهمية والإدعاءات التي تناقضها الأفعال.. و هو ما يسمى بالمجتمع المركب أي المجتمع الذي يسري في عروقه وعروق أبنائه حب للعلم والمنطق الصحيحين وحب للبحث عن الحقيقة. الأمر الذي يجعل أفراده أغنياء سعداء في حياتهم...على نقيض المجتمع البسيط المتوهم بأنه يعيش حياة الأغنياء السعداء، والفاجعة هي أن المجتمع البسيط لا يدرك أنه أفقر المجتمعات وأتعسها...
إن حياتنا في المجتمع المغربي في خطر كبير لأنها لا تملك المبدأ الواضح... ليس لدينا ثقافة في هذا المجتمع ندافع عنها لاقتناعنا وتمرسنا بها، نحن نعوم مع التيارات كما تعوم السفينة من غير دفة ....مجتمعنا في حقيقته الثقافية مجتمع ممزق، وهذا طبيعي نسبيا،فالعديد من المجتمعات الإنسانية تعيش الآن حالة التمزق المتنوعة وبأقدار متفاوتة بسبب تداخل الثقافات بعضها بعضاً في عصر الاتصالات الالكترونية، لكن مجتمعات الغرب أكثر وضوحا في هويتها لأنها تقرأ ونحن أيضا نقرأ، ولكننا نقرأ كتب الطبخ، فهي الأكثر مبيعات وانتشارا في بلادنا... نحن لا تستهلك عندنا هذه الكتب، وإنما ستهلك كتب الطبخ وبالطبع مثلها كتب تفسير الأحلام وطب الأعشاب وكلها تخلق أمة لا تستطيع أن "تتحرك" من مكانها خصوصاً عندما تأكل الأعشاب وتحلم بالليل أنها تعيش في المراعي وتحتاج تفسيرا لأحلامها.....
من هنا يسقط التعليم في هوة غياب النظرية المجتمعية التي تستمد موجباتها وأهدافها من فلسفة المجتمع، ولا فلسفة محددة لدى المجتمع ومن هنا أيضا يسجل طيش موضوعات الثقافة العامة في المجتمع:"فما تدري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا"؟...
فهل تشفع الحالة السوسيولوجية للمجتمع في استمرار فساد الدولة ومؤسساتها في ظل قوانين وتشريعات ملزمة وشروط و مسلكيات التدبير وتحمل المسؤولية وما تقتضيه من آليات الحكامة والشفافية والمحاسبة؟ وهل يصلح الخطاب والأداء السياسي والإداري لعلاج هذه التركيبية خاصة عندما يمزج هو نفسه في وصفة هجينة بين السياسي والدعوي، وبين الأخلاقي والعقلاني، وبين الإصلاحي والمحافظ وذلك في نطاق الممارسة الديمقراطية التي من أولى شروطها الاضطلاع بالمسؤولية وإبداع الحلول أو إعلان العجز وتبرئة الذمة وتقديم الاستقالة؟ تركيبة المجتمع المغربي، حيث إنه في إطار بحثه في قضايا الهوية ونمط العيش وبنية التفكير والسلوكات والممارسات الاجتماعية التي تميز الفرد والمجتمع اهتدى السوسيولوجي إلى صفة "المجتمع المركب" للاستدلال على تلك الحالة من التداخل والتناقض والتشابك المعقد لأنماط مختلفة من الثقافات والأنماط الاجتماعية داخل المجتمع المغربي الذي يستعصى عن التصنيف...
فتجاور الأنساق المختلفة وتشابك التشكيلات الاجتماعية المتباينة، وتداخل أنماط تفكير متناقضة كالمقدس والمدنس والعقلاني والأسطوري والتقليد والحديث...ليس فقط تمظهرات لحالة اجتماعية عابرة أو لخلل مؤسساتي طارئ أو سلوكات معزولة وبنية هامشية، بل هي نمط التشكل الاجتماعي الغالب الذي صار مع تجدد تركيبيته وإعادة إنتاجها واستمرارها خاصية تميز المجتمع ومؤسساته...إن تنميط الأفراد فكرا وسلوكا، هو حاجة مرتبطة بمجتمع فهو في حاجة إلى التطور ليتحول وعي أفراده القائم على الاختلاف، والاختلاف الواعي يولد بدائل فكرية وفلسفية تتحد في الأهداف والغايات، لأن المجتمع ليس مؤقتا بل مستمرا واحدا في الغايات والمصير بعيدا عن ممارسات منحرفة لطالما كانت غريبة عليه..مادامت المسائل الرئيسة التي تشغل الأجيال الحاضرة مسألة دمج القومية وصهرها في الصيغة والمظهر الإنسانيين، بشكل عام  تزول معها التناقضاتُ الداخلية والخارجية في "غيريَّة"-altruisme- خلاقة .
ولئن كان لي ختاما أن أكشف عن منزلق العثرة – حبرًا على ورق – في وضعها الوجودي العميق، لعدت إلى ذلك الحكيم الذي قال لنا يومًا:"يعتقد بعضهم أو يتصور أن الأنانية يمكن لها أن تضمحل في نفسه فيما لو انتقل مركزُها أو محورُها من الـ"الأنا" الفردية إلى جماعة محدودة أو غير محدودة، كالوطن أو البشرية، فيعمل الإنسان مدفوعًا بالشعور الوطني، ويخدم بلاده ويضحِّي في سبيل وطنه، وهو في الحقيقة لا يعمل ولا يضحِّي إلا لنفسه. فبدلاً من أن تكون الـ"أنا" الظاهرة الفردية هي التي يخدم ويضحِّي من أجلها، فإنه يخدم الـ"أنا" الكبرى – ونعني الأنا الاجتماعية – ويعطيها من عنده ومن نفسه. فأنانيته الخاصة تحيط بالمجتمع بكامله بشكل يتماها فيه مع الاجتماعي تماهيًا تامًّا."
ومن الطبيعي أن مثل هذا الموقف في التصرف ومثل هذه الأنانية الجماعية أفضل وأسمى من الأنانية الفردية الصغيرة، لكن الأنانية الظاهرة تبقى ماثلة؛ تلك الأنانية لا مفرَّ لنا من التخلص منها لبلوغ الحرية الداخلية الحقيقية الكاملة.

الأربعاء، 29 أغسطس 2012


إسدال الستارعن الدورة 14 لمهرجان
العالم العربي للفيلم القصير
 بأزرو /إفران
بوابة "فضاءالاطلس الموتسط"
 في رصد شامل لفعاليات المهرجان 


تميزت الدورة 14 من مهرجان العالمالعربي للفيلم القصيرالتي احتصضنت فعالياتها قاعة المناظرات بافران في الفترة مابين 23و26غشت2012 بتكريم المخرج والممثل سعيد الناصري، و ذلك خلال حفل الافتتاح الذي تراسه صمصم جلول عامل إقليم افران رفقة سفير دول العراق بالمغرب الى جانب حضور مجموعة من الفنانين المغاربة منهم نور الدين بكر ونعيمة إلياس وعزالعرب الكغاط وعبد الكبير الركاكنة وسعاد صابر وماجدة زبيطة وابتسام لعروسي وهشام إشعاب ونجوم السعدية والمخرجون ادريس اشويكة وحسن دحاني وعبد الإله جواهري وبوشتى الإبراهيمي وعبد الواحد مجاهد كما حضر بعض الفانين العرب يمثلون دول العراق وسوريا وتونس وفلسطين نذكر منهم الدكتورة إيفا داود وهي مخرجة من سوريا والممثلة هاجر العيادي والمخرج الدكتور وسيم القربي من من تونس ورياض شاهين من فلسطين وطاهر علوان من العراق ...حيث قدمت ثلاث شهادات في حقه من طرف الفنانة نعيمة إلياس والفنان نور الدين بكر والمخرج والناقد السينمائي عبد الإله جواهري رصدت هذه الشهادات جوانب من مساره الإبداعي وقربت المتلقي من شخصيته. وقد عبر الفنان سعيد الناصري عن فرحه بالتكريم باعتباره أول تكريم يحظى به والذي لاشك سيترك أثره على نفسيته.. و لم تفته المناسبة لدعوة  كل من وزيري الثقافة والإعلام لمساندة مثل هذه المهرجانات والتي تنظم للأسف بميزانية هزيلة لا تعكس طموح المنظمين في تطوير المهرجان الذي وقع هذه السنة على النسخة 14.
و بإلحاح من الجمهور والفانين الحاضرين قدم سعيد الناصري لوحات ساخرة تحت عنوان "الزرقة والقرفية" تفاعل معها الجمهور الحاضر الذي غص كل فضاء القاعة .

من جهتها السينما العراقية، باعتبارها ضيف شرف على هاته الدورة ،كذلك حظيت بالتكريم اذ يذكر ان السينما العراقية نشأت وترعرعت في كنف مؤسسة السينما والمسرح واستطاع بعض المخرجين العراقيين نذكر منهم محمد شكري جميل وصاحب حداد وفيصل الياسري وغيرهم التوقيع على أفلام سينمائية خالدة ذات توجه قومي منها" الأسوار" و"يوم آخر و"القناص " وجلها تمت برمجتها ومناقشتها داخل حركة الأندية السينمائية بالمغرب في فترة السبعينيات والثمانينيات. وكونها شهدت في الفترة الممتدة من 1991 إلى الآن نضوبا شاملا بسبب ما عرفه العراق الشقيق من حروب وتحولات سياسية .وقد عبر السيد سفير دولة العراق عن عظيم فرحته بهذا التكريم الذي يعكس عمق الروابط التاريخية للبلدين المغرب والعراق.
كما عرف الحفل أيضا التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين مهرجان العالم العربي للفيلم القصير ومهرجان غزة الدولي للفيلم التسجيلي . وتوج الحفل بعرض فيلم الافتتاح "ثقافة المقاومة" بحضور المخرجة لي لارا من دولة البرازيل.
كما عرف الحفل أيضا رفع الستار  تكريما للسينما العراقية التي نشأت وترعرعت في كنف مؤسسة السينما والمسرح واستطاع  بعض المخرجين العراقيين نذكر منهم محمد شكري جميل وصاحب حداد وفيصل الياسري وغيرهم التوقيع  على أفلام سينمائية خالدة ذات توجه قومي منها" الأسوار" و"يوم آخر و"القناص " وجلها تمت برمجتها  ومناقشتها داخل حركة الأندية السينمائية بالمغرب في فترة السبعينيات والثمانينيات. وشهدت الفترة الممتدة من 1991 إلى الآن نضوبا شاملا بسبب ما عرفه العراق الشقيق من حروب وتحولات سياسية  .وقد عبر السيد سفير دولة العراق عن فرحه  بهذا التكريم الذي يعكس عمق الروابط التاريخية للبلدين المغرب والعراق .
كما عرف الحفل أيضا التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون مع بين مهرجان العالم العربي للفيلم القصير ومهرجان غزة الدولي للفيلم التسجيلي . وتوج الحفل بعرض فيلم الافتتاح "ثقافة المقاومة"  بحضور المخرجة لي لارا من دولة  البرازيل.
وفي اليوم الموالي الجمعة 24 غشت 2012 تم تنظيم محترفات في مهن السينما وتقنيات انتاج الفيلم الوثائقي كما تم عرض أفلام مسابقة الأرز الذهبي وهي خاصة بالأفلام الروائية العربية القصيرة وأفلام مسابقة الحاج العربي الدغمي المخصصة للأشرطة القصيرة التي تعنى بموضوع البيئة.
ويوم 25غشت2012 تواصلت أشغال الورشات كما تم تنظيم جولة سياحية لضيوف المهرجان  كما تم عرضت الأفلام  المبرمجة  خارج المسابقتين في إطار فقرة البانورما منها فيلم" بلاستيك" بحضور المخرج عبد الكبير الركاكنة.
وفي اليوم الاخير من هذاالمهر جان،الأحد 26غشت 2012صباحا ، نظمت ندوة فكرية في موضوع :"توافق الإنسان مع البيئة" ساهم فيها كل من الدكاترة والنقاد حميد اتباتو ويوسف أيت همو ووسيم القربي من تونس وكانت من تسييرالفاعل الجمعوي الأستاذ  مصطفى أفاقير.وحضر أشغالها العديد من الفعاليات المهتمة بالسينما والبيئة واتسمت الندوة  بعمق التحليل والنقاش من طرف المتدخلين  في موضوع بالغ الأهمية .يستدعي تكثيف الجهود من طرف المثقفين والفنانين وعلماء البيئة . 
وعلى الساعة التاسعة ليلا من هذا اليوم الختامي،تم الإعلان على نتائج  مسابقتي المهرجان والتي جاءت على الشكل التالي:
مسابقة الأرز الذهبي وترأس لجنة تحكيمها المخرج ادريس اشويكة وضمت في عضويتها كل من حسن نيرايس ورياض شاهين وطاهر علوان، جاءت نتائجها كالأتي :
تنويه لفيلم: " في غياب من نحب " للمخرجة إيفا داود من سوريا
تنويه لفيلم: " قرقوز" للمخرج الجزائري عبد النور زحزاح
تنويه لفيلم: " عطسة" للمخرج الكويتي مقداد الكوت
 جائزة السيناريو عادت لفيلم :"الصمت الأخير"  للمخرج ماجد عبود الربيعي من العراق
جائزة لجنة التحكيم عادت لفيلم  :"خارج الأبجدية" للمخرجة رولا كيال من سوريا
أما الجائزة الكبرى للمهرجان  فعادت للفيلم " موت بطيء" للمخرج جمال سليم من الإمارات
أما بخصوص مسابقة الحاج العربي الدغمي لأفلام البيئة والتي ترأس لجنة تحكيمها المخرج حسن دحاني، فجاءت نتائجها كالأتي :
تنويه لفيلم "ابتسم مرة أخرى" لهشام العفاري من العراق
جائزة لجنة التحكيم عادت لفيلم
 للمخرج جمال المودنProces vert
وجائزة السيناريو عادت لفيلم " هنا غزة" للمخرجة مريم ماجد من فلسطين
أما الجائزة الكبرى فكانت من نصيب " فيلم بالدم  بالروح"  لكاتيا جرجورا من لبنان
وكان الحفل الختامي على شرف دولة كندا التي حضر وفد كبير من أعضاء سفارتها وتم عرض أفلام وثائقية كندية في موضوع المحافظة على البيئة.
ويومه الأحد 26غشت 2012صباحا نظمت ندوة فكرية في موضوع :"توافق الإنسان مع البيئة" ساهم فيها كل من الدكاترة والنقاد حميد اتباتو ويوسف أيت همو ووسيم القربي من تونس وكانت من تسييرالفاعل الجمعوي الأستاذ  مصطفى أفاقير.وحضر أشغالها العديد من الفعاليات المهتمة بالسينما والبيئة واتسمت الندوة  بعمق التحليل والنقاش من طرف المتدخلين  في موضوع بالغ الأهمية .يستدعي تكثيف الجهود من طرف المثقفين والفنانين وعلماء البيئة .


مليشيات بتوجه إسلامي تمارس التطهير
تحت غطاء مخزني بلا "اخبار المخزن" في عين اللوح

ف.أ.م
استغرب عدد من زوار قرية عين اللوح توقيف بعضهم و هو يؤم المرور ببعض الأزقة بالقرية لمطالبته بالكشف عن هويتهم و أسباب مرورهم بهاته الزقاق؟ مليشيات بتوجه إسلامي تحدثت عنها مصادر بعين المكان تمارس طقوس مخزنية في غياب أي سند قانوني بل حتى في غيبة المخزن ' الدرك و القوات المساعدة و السلطة المحلية) و بشكل منظم (دوريات سرية) تقوم بمحاصرة الناس الغرباء عن القرية (زوار المهرجان) و مطالبتهم بإظهار بطائقهم الوطنية و أحيانا تستعمل السلاح الأبيض لتهديد أي رافض للاستجابة لهاته المساءلة اللا قانونية التي تفرز التطاول على اختصاصات الدولة لترهيبهم و تقديم مبررات مرورهم بتلك الزقاق؟؟؟ إذ قام منتمون لحزب العدالة والتنمية وحركة الإصلاح والتوحيد الجناح الدعوي للحزب وقفوا وراء مصادرة حرية التجول، إذ قال البعض أن بعضا من هؤلاء الإسلاميين كانوا يستوقفون المارة خصوصا الفتيات ويطالبنهن بالإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية قبل إخلاء سبيلهن، ونفس الأمر بالنسبة للأزواج أو أي شخص يصطحب امرأة معه حتى لو كانت زوجته.. أشخاص وجماعات يتصدون لشباب وشابات ويطلبون منهم الإدلاء بطائقهم الوطنية وعقود الزواج وإلا طردوهم..
و هكذا تحول مهرجان لفن أحيدوس أقيم بمدينة عين اللوح بالأطلس المتوسط إلى حرب مفتوحة بين من نصب نفسه مدافعا عن الأخلاق العامة وحضر التجول على "المتبرجات" وبين بعض ساكنة المنطقة التي لم تقبل هذه الوصاية الأخلاقية بادعاء محاربة الفساد على طريقتهم، متحدين القوانين و منصبين أنفسهم  سلطات العمومية لمحاربة دور الدعارة ، واتهام كل النسوة بممارسة الدعارة دون استبيان أمرهن باستهداف العموم... واستغربت بعض الساكنة من حشر مهرجان أحيدوس للقيام بتفتيش المارة، هذا في الوقت الذي نفى فيه عامل الإقليم كل الأخبار التي تفيد حدوث اعتداءات،...
 تصعيد خطير عبر عنه ناشطون الذين يدقون ناقوس الخطر سيما و أن منهم من حاول الاتصال برجال الدرك حين قيام هاته "الحايحة"و لكن لا حياة كانت لمن تنادي... ( و الصورة المرفقة لها اكبر دلالة من تاريخ الاحداث المتراكمة التي عاشتها القرية) ..  


الاثنين، 27 أغسطس 2012


تورتيت من مهرجان دولي إلى وطني
 لم يفقد هويته و حضوره المتميزين
 
إفران – محمد عبيد
اختتمت مساء أمس الأحد 26 غشت الجاري فقرات الدورة6 لمهرجان تورتيت بإفران الذي تشرف على تنظيمه "جمعية تورتيت للتنشيط الثقافي والفني والمحافظة على تراث المدن الجبلية" تحت شعار "الطبيعة في ملتقى الثقافات"، و الذي يهدف إلى تقوية البعد السياحي والبيئي والتعريف بالمؤهلات الطبيعية والموروث الثقافي المحلي، من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية والرياضية والندوات الفكرية والسهرات الفنية، احتضنها العديد من الفضاءات التي تزخر بها المنطقة، ومنها الفضاءات التي تستقطب العديد من الزوار المغاربة وأبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج.. و بالرغم فان المهرجان هيمن عليه  التراث المغربي الغني بتنوع فنونه وتجلياته الجمالية...بعد أن امتدت خلال الأيام الثلاث للمهرجان أجواء الاحتفاء بشتى الأنماط الشعبية والتراثية المغربية... إضافة إلى أنشطة أخرى متنوعة، كانت عبارة عن فسيفساء من التعبيرات الفنية، الجمالية  و الرياضية أيضا احتضنتها العديد من الفضاءات التي تزخر بها المنطقة، إلى غير ذلك من الفضاءات التي تستقطب زوار وعشاق هذه المدينة الأطلسية الجميلة... ففضلا عن تنظيم معارض فنية ومسابقات حول الطبيعة والبيئة ومسابقات للصناع التقليديين بجبال الأطلس المتوسط٬ بالإضافة إلى أنشطة رياضية همت صيد السلمون وفن الرماية، فإن البرنامج كذلك شمل لقاءات شعرية والعديد من الفقرات الثقافية والترفيهية إلى جانب برمجة 3 سهرات فنية حيث كان زوار مدينة إفران خلالها على موعد مع ألوان فنية متعددة شارك فيها عدد من الفنانين أمثال حاتم عمور وليلى براق و الداودية ورشيد قسمي و أوستينا تونو وفرقة السهام٬ و الفكاهي جواد عبد الفتاح (نجم كوميديا 2011)  و الداودي، فيما مثل الأغنية الأمازيغية الفنان مصطفى أومغيل والفنانة تاشنويت والشيخ مبروك ،إلى جانب فنانين أمازيغيين محليين مثل حوسى كبيري من آزرو، تخللتها فقرات منها تكريم احد الشعراء الأمازيغ السيد علي عبوشي و الفنانين الأمازيغيين لحلو و بوعزة بناصر.. كما نظمت وسط المدينة أروقة تحت اسم " قرية الطبيعة والتنمية التضامنية" التي خلالها نظمت مسابقة حول "المنتوج المحلي" خصصت لها جوائز لأفضل كشك أو جمعية أو تعاونية الأكثر دينامية كانت من نصيب كل من تعاونية الزرابي لعين اللوح( جائزة العراقة) و تعاونية تاطفي فتعاونية النجارة (آزرو).. ورشات أيضا نظمت حول الفنون التشكيلية والرسم لفائدة أطفال المخيمات الصيفية، ومسابقة حول موضوع الطبيعة والماء والانحباس الحراري في خيال الطفل أطرها عدد من الفنانين من إقليم إفران وجمعية حماية البيئة...
و لعل الإكراهات المالية (بالخصوص 70مليون مديونية الدورة الأخيرة) التي عانى منها منظمو مهرجان تورتيت بمدينة افران في الدورات الخمس الأولى من عمر هاته التظاهرة الفنية كانت بارزة و بشكل جلي من خلال تقليص مدة المهرجان على غير ما عرفته بعض دوراته السابقة قيامه أسبوعا كاملا اكتفاؤه هاته الدورة ب 3 أيام فقط..
و إن كان أن تألقت الأغنية المغربية بألوانها سواء منها العصري أو الشبابي  أو الشعبي أو الأمازيغي،تبقى ملاحظة تم الوقوف عليها تم الوقوف عليها في هاته الدورة السادسة لمهرجان تورتيت بإفران تتجلى في غياب المشاركة الدولية على غرار سالف الدورات، و لعله أيضا السر الذي يمكن استنتاجه من خلال الإعلان عن تسمية المهرجان التي كانت من قبل تحمل إشارة الدولية (مهرجان تورتيت الدولي) لتقتصر على تسميته ب"مهرجان تورتيت" فقط....و إن كان المهرجان في نسخته السادسة هاته بحاجة إلى حل مشاكله المالية، و سعى إلى الحفاظ على جودة البرمجة وهدف الوصول إلى الجمهور أكثر تدفقا فانه على الرغم من النجاح المسجل فإن ما توفر من الغلاف المالي لم يتجاوز 100 مليون درهم ..و على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه بدليل أن مجموع عدد الجمهور في السهرات الثلاث ناهز ال50 ألف متفرج، و هو الرقم الذي راهنت عليه الجمعية المنظمة ...
و عن هاته الدورة قال عبد القادر العشني مدير المهرجان في حديث خص به الجريدة: إن تنظيم مهرجان "تورتيت الدولي " منذ انطلاقته الأولى و حتى حلول هاته الدورة السادسة كان دوما  يروم إلى أن يكون ملتقى للحوار والنقاش بين العديد من الفاعلين في مختلف الأشكال التعبيرية والثقافية، والذين عمدوا إلى التعريف بهوياتهم وإثراء تنوعهم الثقافي، لأن ترسيخ ثقافة وقيم الحوار لا يتم فقط عن طريق التعبير الشفوي وإنما بمختلف الوسائل الإبداعية سواء الريشة والألوان أو الإيقاعات والأوزان، وهذا ما أعطى لهذا المهرجان أبعادا متعددة من بينها فك العزلة والتعريف بالتراث وبالثروات المتوفرة ما يسهم دون شك في خلق حراك تنموي يشكل الثقافي والإبداعي حوافزه، لأن للكلمة واللون والإيقاع سلطة وآليات للتغيير والتطور... فإذا كانت المدينة تحمل مثل هذه الدلالات والرموز في متخيلنا الجمعي، فهي بالضرورة تستحق مهرجانا كبيرا ومتنوعا يتأسس على خمسة أقطاب أو محاور: الفن والثقافة، الطبيعة، لقاءات ونقاشات، رياضة وترفيه والمحور الخامس يتمثل في سهرات غنائية وحفلات موسيقية".
و جدير بالذكر أن "إفران" كلمة أمازيغية تعني الكهوف، وتجمع الروايات أن التسمية مستوحاة من المغارات المنتشرة حول محيطها الطبيعي، وفي فترة من فتراتها التاريخية الموغلة في القدم كان يطلق عليها اسم "تورتيت" وهو الاسم الذي اختير لمهرجان إفران الدولي، و"تورتيت" كلمة أمازيغية تعني البستان أو الحديقة.
المهرجان بالصور الناطقة
مجموعة السهام
الفكاهي جواد عبدالفتاح /نجم كوميديا 2011
فقرة غنائية من حفل الداودي 
انطباعات بعض الجمهور و تصريح للسيد محمد السعودي مدير المهرجان
 
تصريح مواطنة من افران و السيد عبدالقادر العشني رئيس جمعية تورتيت المنظمة للمهرجان