الاثنين، 21 مارس 2011




"التعبئة والتواصل في خدمة مدرسة النجاح "

شعار يوم دراسي لنيابة التعليم و جمعيات الآباء بإقليم إفران

ف.أ.م

خرجت أشغال اليوم الدراسي لفائدة مديري مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي ورؤساء جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بإقليم افران،الذي نظمته النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإفران يوم السبت الأخير في إطار تفعيل المشروع E4P2 المتعلق بالتعبئة والتواصل حول المدرسة تحت شعار:"التعبئة والتواصل في خدمة مدرسة النجاح " ذلك أن الورشات التي جرت بالمناسبة أكدت على ضرورة الإسراع بتفعيل ميثاق العلاقة بين جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والمؤسسات التعليمية الثانوية الإعدادية و التأهيلية بالإقليم .

و من بين جملة التوصيات ما دعت إلى إعداد برامج عمل إقليمية للجمعيات للتواصل والتعبئة حول المدرسة. وضع مخطط عمل مضبوط لكل شريك ، قابل للانجاز، مع بلورة مؤشرات للتتبع والتقويم. تطوير أداء جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بتغيير دورها التقليدي البائد، تبني الجمعية لمشاريع تربوية لترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني ونشر مبادئ التضامن والتآزر والأخلاق الفاضلة بين التلاميذ ،بدل الاقتصار على عمليات الإصلاح والترميم و استخلاص واجبات الانخراط دون اعتبار الجمعية شريكا فاعلا ومساهما في تدبير الشأن التربوي للمؤسسة التعليمية، تجاوز الاختلالات الموجودة على مستوى التواصل الداخلي بين المؤسسة التعليمية وجمعية آباء وأولياء التلاميذ وبين الجمعية وأسر التلاميذ ومع باقي الشركاء ، فالعلاقة مثلا بين أولى الأمر والمؤسسات التعليمية تكاد تكون منعدمة ، حيث عزوف الآباء عن الاهتمام بالشأن التربوي والتعليمي وضعف مساهمتهم في أشغال جمعيات الآباء أو في تقديم الاقتراحات ، وكذا غياب التنسيق والتواصل أيضا في العديد من مكاتب الجمعيات مع الطاقم الإداري والتربوي، تعزيز و أجرأة الشراكات المتوفرة حاليا بالمؤسسات التعليمية مع البحث على شراكات أخرى،العمل على تجديد مكاتب جمعيات الآباء " المنتهية صلاحيتها " بكل استعجال حتى تقوم بالدور المنوط بها وفق مضمون ميثاق التعاقد الجديد .إعداد قاعدة معطيات حول أنشطة الشركاء ومجالات الشراكة المبرمة، ومدى تحقيقها للأهداف المرسومة دعم نوادي الاتصال والتواصل وخلايا اليقظة بالمؤسسات التعليمية بالإقليم ،دعم جميع أنشطة جمعيات أباء وأولياء التلاميذ الهادفة إلى التعبئة والتواصل حول المدرسة،تنظيم دورات تكوينية لأمناء جمعيات آباء وأولياء التلاميذ من أجل ضبط الحسابات وترشيد نفقات الجمعية لما فيه مصلحة التلاميذ،المطالبة بتسريع وثيرة مصادقة الأكاديمية على الشراكات الموقعة إقليميا ،مواصلة إبرام اتفاقيات للشراكة إقليميا ، تهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعات المحلية والممونين وممثلي عالم الاقتصاد وجمعيات المجتمع المدني.

الهدف من اللقاء - يقول النائب الإقليمي لوزارة التعليم بإفران في تصريح خص به مدونتنا "فضاء الاطلس المتوسط " سعى في مضمونه إلى تعزيز علاقة المؤسسة التعليمية مع جمعية آباء وأولياء التلاميذ ، التي أصبحت شريكا فاعلا و قوة اقتراحية تساهم في التدبير من عضويتها في مجالس المؤسسة .

وكان أن أعطى نائب الوزارة انطلاقة أشغال هذا اليوم بكلمة توجيهية، أشار من خلالها إلى أدوار جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ، باعتبارها شريكا استراتيجيا للمؤسسات التعليمية ، في انجاز مشاريع البرنامج الاستعجالي ، مؤكدا على أهمية التواصل والشراكة في انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي ، مشيرا كذلك إلى كون هذا اللقاء مناسبة للتأسيس لثقافة تشاركية جديدة من شأنها تطوير العلاقة بين المؤسسة والجمعية ، يؤطرها ميثاق تعاقدي ، يحدد للجمعية حقوقها وواجباتها ، كما أكد في تدخله عزم النيابة الارتقاء بأدوار جمعيات الآباء والفيدرالية والتواصل معهما أكثر كشركاء فاعلين منخرطين في ورش الإصلاح الذي تعرفه المنظومة .

ثلاثة عروض رافقت هذا اللقاء تناولت مواضيع تمحورت حول وظائف وأدوار التواصل في انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها الخارجي والداخلي ، ألقاء الأستاذ : لحسن خلا مدير الثانوية الإعدادية إدريس الأول بآزرو - و الشراكة وأهدافها ،طرق تفعيلها وتتبعها، وسبل جعلها مثمرة وهادفة وفعالة،و وظائف وأدوار جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسات التعليمية ، انطلاقا من مضمون ميثاق التعاقد الجديد ألقاه رئيس مكتب الاتصال والشراكة،المكلف بالمشروع E4P2 بنيابة إفران ، تلتها مناقشة همت إشكالية التواصل داخل المؤسسات التعليمية ، و استعراض الصعوبات التي تجدها المؤسسات في إيجاد شركاء حقيقيين محليا لدعم الجهود المبذولة في القطاع فإبراز المعيقات التي تحول دون تعبئة فعلية حول المدرسة لمختلف مكونات المجتمع منها غياب دور الجماعات المحلية وبعض القطاعات الأخرى،ثم استعراض تجارب بعض الجمعيات الحاضرة.

أشغال الورشات التي تم خلالها تشخيص ما تقوم به الجمعيات من أنشطة بالمؤسسات التعليمية الإعدادية و التأهيلية وما يواكبها من وضعية حالية للتواصل والشراكات ، استنادا إلى واقع الممارسة اليومية في أفق تقديم مقترحات وتوصيات يمكنها تعزيز و إغناء عمل النيابة في هذه المجالات ، تمحورت مواضيعها حول :وضعية التواصل داخل المؤسسات التعليمية وسبل تطويره - شركاء المؤسسة وسبل تفعيل وتدبير هذا الملف - واقع العمل المشترك بين المدرسة وجمعيات آباء وأمهات التلاميذ وسبل الارتقاء بالشراكة مع هذه الجمعية، ملفها القانوني، تواجدها المستمر ، أنشطتها ...

كما عرفت المناسبة توقيع ميثاق التعاقد بين الطرفين الشريكين ( مدير المؤسسة ورئيس جمعية الآباء ) من أجل تنفيذ مضامينه وإعداد برنامج عمل مشترك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق