الأربعاء، 11 مايو 2011



تيمحضيت:

23ألف نسمة بدون طبيب

آزرو – محمد عبيد

ارتفعت أصوات ساكنة تيمحضيت للتنديد بغياب الطبيب بالمركز المركزي بالقرية ،، و حسب تسلسل الزمن و ما رافق هذه المعضلة من أسباب، فيرفض معظم الأطباء الذين يتم تعيينهم في جماعة تمحضيت الالتحاق لكونهم يعتبرونها منطقة تأديبية نظرا لقساوة الطقس رغم المكيفات المجانية و نظرا للبعد ..

ففي زيارة مفاجئة بمحض الصدفة جرنا إليها فضولنا كصحفيين (يوم الأربعاء 4 ماي الجاري ) ، راودتنا الدهشة : طابور من المواطنين تحت قائظة الشمس ينتظرون العدم ،في آخر الصف رجل يرتدي سروالا و معطفا صوفيا دون وزرة قال لنا إنه (الماجور) ، في الباب ركام من النفايات ، وسيارة إسعاف يتيمة لما يربو عن 23000 نسمة من السكان البسطاء ،ممرضة واحدة ، أما الطبيب ، فقال من عثرت عليهم " المساء" لحظة الزيارة ، أنه مثل الهلال ( و القصد واضح من وراء عبارة كهذه ) ، حين تلج المكان ينتابك الشعور بالضجر ، فوضى ، معدات طبية متراكمة في منظر بشع ، ...لا شيء يوحي للناظر بأن المكان مخصص لعلاج البشر ، الأصوات متعالية ، و الداخلون أكثر من الخارجين ، جرنا الفضول إلى السؤال عن الطبيب ، فقيل لنا أنه في دورة تكوينية ما ، أما المريض في تيمحضيت فعليه أن يتنقل إلى إفران أو آزرو للعلاج إن أسعفه الزمن أزبال و فوضى وعبث كبير ، هذا هو المشهد العام الذي يلخص الوضع المزري الذي يعيشه المركز الصحي الجماعي لتمحضيت ، الجماعة التي تعتبر من بين أغنى جماعات الأطلس المتوسط كونها تستفيد من مجمل الموارد الغابوية التي تتمثل أساسا في خشب الأرز الذي يخضع بدوره لسيطرة تامة من طرف لوبيات المضاربة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق