قضية و موقف
مفهوم الحوار و تشعباته في الوسط المجتمعي المدني بالمغرب .. أي تفاعل في حب الوطن؟الحوار ضرورة تقتضيها الأوضاع السياسيّة والاجتماعية والثقافية في هذا البلد أو ذاك? ويمثل بذلك النواة الصلبة في مشروع الإصلاح الديمقراطي الذي تسهم في رسم ملامحه جميع القوى الحية في المجتمع بعد حوار ثري وعميق? أم هو نتيجة رد فعل ضدّ تهمة الآخر بالانغلاق والتطرّف. و محاولة كسب ودّه بالتظاهر أمامه بأننا ضدّ التطرّف, وضدّ أيديولوجيّة رفض الآخر, كما يلوح ذلك من الخطاب الرسمي.... فأصبح الصمت يعني القفز في المجهول, والمزيد من التردي.... قد يقول قائل: إنك تدعو إلى تسامح مطلق, وهذا موقف مثالي لا وجود له في عالم الممارسة اليوميّة.... وأودّ التلميح في هذا الصدد إلى وجود أصوات تثير قضية الهوية والخصوصية عندما يدافع أنصار الحداثة, وأنصار العولمة في جوهرها الإيجابي عن الثقافة الكونية, وكأن هنالك تناقضا بين الكونية والخصوصية, إن روافد الخصوصية تغدو الكونية, وتثري تنوّعها, فلا تعارض في نظري بين الخصوصية والكونية, بشرط ألا تتحوّل الخصوصية إلى شوفينية ترفض الإيجابي و الحداثي لدى الآخر, فهنالك من يرفض اليوم الديمقراطية بحجة أن خصوصيتنا الثقافية لا تعرف هذا المفهوم...... لا بدّ من الاستماتة اليوم في الدفاع عن مفاهيم أصبحت كونية, مثل الحريات العامة والديمقراطية, والمجتمع المدني, وحقوق الإنسان وغيرها, فالمعركة الحقيقية الملحّة اليوم ليست معركة الخصوصية والهوية, بل هي معركة الحريات العامة والديمقراطية, إذ أن من لا حقّ له لا هوية له.
ولا عيب فيهم غير أن نزيلهم
يعاب بنسيان الأحبّة والأهل
مفهوم الحوار و تشعباته في الوسط المجتمعي المدني بالمغرب .. أي تفاعل في حب الوطن؟الحوار ضرورة تقتضيها الأوضاع السياسيّة والاجتماعية والثقافية في هذا البلد أو ذاك? ويمثل بذلك النواة الصلبة في مشروع الإصلاح الديمقراطي الذي تسهم في رسم ملامحه جميع القوى الحية في المجتمع بعد حوار ثري وعميق? أم هو نتيجة رد فعل ضدّ تهمة الآخر بالانغلاق والتطرّف. و محاولة كسب ودّه بالتظاهر أمامه بأننا ضدّ التطرّف, وضدّ أيديولوجيّة رفض الآخر, كما يلوح ذلك من الخطاب الرسمي.... فأصبح الصمت يعني القفز في المجهول, والمزيد من التردي.... قد يقول قائل: إنك تدعو إلى تسامح مطلق, وهذا موقف مثالي لا وجود له في عالم الممارسة اليوميّة.... وأودّ التلميح في هذا الصدد إلى وجود أصوات تثير قضية الهوية والخصوصية عندما يدافع أنصار الحداثة, وأنصار العولمة في جوهرها الإيجابي عن الثقافة الكونية, وكأن هنالك تناقضا بين الكونية والخصوصية, إن روافد الخصوصية تغدو الكونية, وتثري تنوّعها, فلا تعارض في نظري بين الخصوصية والكونية, بشرط ألا تتحوّل الخصوصية إلى شوفينية ترفض الإيجابي و الحداثي لدى الآخر, فهنالك من يرفض اليوم الديمقراطية بحجة أن خصوصيتنا الثقافية لا تعرف هذا المفهوم...... لا بدّ من الاستماتة اليوم في الدفاع عن مفاهيم أصبحت كونية, مثل الحريات العامة والديمقراطية, والمجتمع المدني, وحقوق الإنسان وغيرها, فالمعركة الحقيقية الملحّة اليوم ليست معركة الخصوصية والهوية, بل هي معركة الحريات العامة والديمقراطية, إذ أن من لا حقّ له لا هوية له.
كيف يمكن للمرء أن يتمسك بمبدأ الحوار, والدفاع عنه في ظلّ هيمنة ثقافية قطبيّة واضحة المعالم,. هل الحوار ضرورة تقتضيها الأوضاع السياسيّة والاجتماعية والثقافية في هذا البلد أو ذاك? ويمثل بذلك النواة الصلبة في مشروع الإصلاح الديمقراطي الذي تسهم في رسم ملامحه جميع القوى الحية في المجتمع بعد حوار ثري وعميق? أم هو نتيجة رد فعل ضدّ تهمة الآخر بالانغلاق والتطرّف, ومحاولة كسب ودّه بالتظاهر أمامه بأننا ضدّ التطرّف, وضدّ أيديولوجيّة رفض الآخر.. وهناك سؤال آخر لا مفر منه اليوم: كيف ندعو للحوار مع الآخر, ونحن معشر المغاربة لا نستطيع أن نتحاور في عقر بيوتنا?
إن المجتمع اليوم في حاجة ملحّة إلى نشر مفهوم التسامح, ومن هنا فلا بدّ لجميع قوى المجتمع المدني, وبخاصة فئات النخبة أن تقف سدّا منيعا ضدّ جميع مظاهر عدم التسامح, عدم تسامح الأفراد فيما بينهم, وعدم تسامح الطوائف والمذاهب فيما بينها, وعدم تسامح السلطة مع المدافعين عن حقوق المواطنة.
إن هذه الجبهة قد أصبحت اليوم ضرورية في مجتمعنا بعد أن ساءت الأوضاع وتدهورت, فأصبح الصمت يعني القفز في المجهول, والمزيد من التردي.
ولكن الحوار المجدي الذي ينبغي أن تبادر إليه النخب يجب أن يتم مع قوى المجتمع المدني, فالحوار ضروري, ولا بديل عنه لأن البديل الذي يطرحه الغلاة من الجانبين يعني الدخول في صراع حضاري وديني وعرقي يؤدي في نهاية المطاف إلى الفوضى, وإلى مزيد من البلقنة والضعف والتخلف..
وأودّ التلميح في هذا الصدد إلى وجود أصوات تثير قضية الهوية والخصوصية عندما يدافع أنصار الحداثة, وأنصار العولمة في جوهرها الإيجابي عن الثقافة الكونية, وكأن هنالك تناقضا بين الكونية والخصوصية, إن روافد الخصوصية تغذو الكونية, وتثري تنوّعها, فلا تعارض في نظري بين الخصوصية والكونية, بشرط ألا تتحوّل الخصوصية إلى شوفينية ترفض الإيجابي والحداثي لدى الآخر, فهنالك من يرفض اليوم الديمقراطية بحجة أن خصوصيتنا الثقافية لا تعرف هذا المفهوم.. لا بدّ من الاستماتة اليوم في الدفاع عن مفاهيم أصبحت كونية, مثل الحريات العامة والديمقراطية, والمجتمع المدني, وحقوق الإنسان وغيرها, فالمعركة الحقيقية الملحّة اليوم ليست معركة الخصوصية والهوية, بل هي معركة الحريات العامة والديمقراطية, إذ إن من لا حقّ له لا هوية له.
و هنا نأتي إلى مفهوم الحرية, ومفهوم حب الوطن, وهو قريب من مفهوم الهوية، و عندما تم وضع مفهوم حب الوطن مقابلا للحرية اختار بعض المصلحين الحرية, واعتبروها هي الوطن الحقيقي, فالوطن ليس مجرد فضاء جغرافي, بل هو بالأساس حرية وحقوق..
للتأمل: كلنا مغاربة و كلنا نفتخر بمغربيتنا و لا احد منا اكثر من الاخر مغربية و حبا في وطنه .. الا ان هذا الحب كما قال احد الدكاترة حب في منزلتين ، منزلة من يحب المغرب كحبه لامه ، و منزلة من يحب المغرب كحبه لزوجته (او عشيقته)... و هنا يكمن الفرق في حب الوطن بين مواطني نفس الوطن ، و كل منا يعرف اي منزلة هو في صنفها .. و عاش الوطن المغربي.
----------------
قال الشاعر:ولا عيب فيهم غير أن نزيلهم
يعاب بنسيان الأحبّة والأهل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق