الأربعاء، 21 ديسمبر 2011


الرياضة بإقليم إفران تعاني التهميش
والنادي الرياضي لآزرو لكرة القدم على عتبة الاحتضار
 
محمد عبيد
سجل النادي الرياضي لازرو لكرة القدم اعتذارا أوليا في بطولة القسم الممتاز لعصبة مكناس تافيلالت برسم الموسم الكروي الجاري 2011/2012، من خلال أربع دورات تكبد المكتب المسير عناء توفير مصاريف مباراتين ( أمام كل من فريق أم الربيع و إسماعيلية مكناس) قبل أن يعلن استقالته الجماعية التي وجه في شانها رسالة إلى عامل إقليم إفران في تاريخ 6 دجنبر الجاري- لم تجد لغاية الآن أية آذان صاغية - استعرض من خلالها كل أسباب الاستقالة منها غياب الدعم المادي و منها ما استهدف المكتب المسير من تشويش على مهامه و منها لا مبالاة المجلس البلدي و لا السلطات الإقليمية معا لما يعانيه الفريق من تهميش صارخ إن ماديا أو معنويا ، فيما تكلف احد المتطوعين بلجينة مصغرة عمدت إلى أسلوب" الصينية" لتوفير مصاريف المباراة الأخيرة أمام مول ودية مكناس ، و يجد الفريق اليوم نفسه أمام خطر الاعتذار العام الذي تلوح به الظروف المأسوية لهذا النادي العريق مثل الإقليم في مشوار الكروية الوطنية عبر التاريخ منذ تأسيسه سنة 1937 حيث لعب الأدوار المهمة حين كان يلعب بلال قسم الوطني الثاني حيث كان يحسب له ألف حساب من عدة أندية وطنية بل كان ابيضا مدعما لبعض الفرق بالنخبة الوطنية التي استفادت من خدمات بعض اللاعبين الآزرويين ....
 و يذكر انه خلاله الموسم الرياضي السابق، كانت أن أثيرت ضجة على مستوى بلدية آزرو و من خلال مجلسها البدي حين كان المكتب المسير يلوح بالاستقالة ، فكان أن أقيمت الدنيا و أقعدت بعقد اجتماعات بين أعضاء من اللجنة الرياضية بالمجلس البلدي و فعاليات رياضية متتبعة و مهتمة للشأن الكروي، و خطط مهندسو تلك اللقاءات لجملة من التصورات هدفت إعادة هيكلة النادي، لكنها كلها كانت بمثابة "عجعجة بلا طحين"؟؟؟؟
عن واقع الرياضة بإقليم إفران عموما و من خلال تصريحات لعدد من  المتتبعين و المهتمين بالمشهد الرياضي بإقليم إفران عموما و بمدينة آزرو على وجه الخصوص، خلفت جلها انطباعا وحيدا  ألا و هو أن هناك شيئا غريبا يستثني هذه المنطقة من غيرها من مدن و مناطق المغرب ، كون المتحدثين للجريدة اجمعوا على أن هناك شلل رياضي عام و ضعف قاتل سرعان ما أصاب شباب المدينة بانهيار نفسي خطير و إحباط تام، ما أنجب الكثير من الانحرافات و المزالق بعدما كانت كل من إفران و آزرو عبر عقود من الزمان قلعة رياضية بامتياز في عدد من الأنواع الرياضية الشتوية أو العاب القوى آو الكروية منها اليد ، الطائرة، و كرة القدم بالطبع.. و يقول احد مسيري النادي الرياضي لازرو في حديثه للجريدة :" إن قتامة الوضع الراهن اعتبرت الماضي الحافل بالأمجاد و الألقاب تاريخا ولى و انقضى لتقتحم الرياضة النفق المسدود بعدما قدمتها سنوات قبل القرن الجاري كعكة أسالت لعاب الكثير من المتطفلين على الحقل الرياضي و تفنن الأوصياء الحاليون عن الشؤون المحلية و الرياضية و الإقليمية على انتفاء السبل الجهنمية بالرغم  من تسطير المشاريع دون برامج ضامنة  لتطور و تقدم القطاع الرياضي ميدانيا بالإقليم ككل ، و لم يعد الرأي العام الإفراني عموما و الآزروي على وجه الخصوص – و في غياب مبدأ الشفافية – يتحدث إلا عن بعض الأسباب المبهمة التي تعيق الاستمرارية  أمام غياب الحوافز عوض الرمي بالقطاع في متاهة التسول و في غياب أدنى متطلبات النهضة الرياضية.. إذ وسط ركام إحباط ، تحاول العديد من الطاقات ترويض نفسها اعتمادا على الذات و تسلحا بالإيمان للحفاظ على حضور الرياضة الإفرانية و الآزروية عوض أن تكون آزرو بمثابة شبه عجوز جرباء ..و يخشى المتتبعون للشأن الرياضي الإفراني أن تأتي ريح عاصفة ممنهجة للتحكم في احتضار الرياضة بهذه المنطقة "
.. فهل من مغيث؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق