الأحد، 6 فبراير 2011

أما بعد: فعناد زلة سقوط‼

مــحــمــد عــبــيــد ـ آزرو—

حقي حقان.. كيف لي كل هذا؟؟.....حق في هذه الدنيا، ما بيدي حيلة إليه.. و حق يوم لقاء ربي أحاسب عليه..

أبحر في قوارب الموت .. أتسكع .. أسافر في دروب لم أعهدها.. أمضي أقبل غصون الأشجار.. أصافح الأقدار.. أبدع و أراقص سمفونيات العشق.. أتحدى كل كلام.. أسفي في الحياة لاهي.. لا أعلم أي مسار تقودني إليه .. عاصفة الذكريات.. لا أدري موقعي من خيال هذه الحياة الزائفة..تلفحني الشمس النيزيكية بأشعتها الغرامية .. تسرح بي اللحظة العاطفية للبعيد البعيد..

و في الجهة المقابلة للكون يتجسس علي آخرون.. معي في علبة الضياع... وراء ثقوب الضمائر النائمة.. بين هفوات فجر الأنانية.. ينتظرون متى أسقط، و كيف أسقط؟؟؟

من عرض الفراغ و فيض الكلمات تنساب في شفاههم المبللة بسخط الحياة.. محدثة ايقاع الضجر و اليأس من واقع أرغموا على عيشه.

أسبح في بحور سحاب أسود..ألاحق سرابا، تراءى لي أنه الخلاص الوحيد، تاركا قلبي، جرائمي،آمالي.... تصارع الهواجس الضمائرية في ربيع هذا الليل المنخدع، الراقص على نغمات الأنين الملتوي في فضاء المساعي الشيطانية..ذاك الأنين الذي نزع عني قناع الهلاك.. فتختنق لوعتي عند محبر الصوت.. و يتدرج الأنين.. فيكبر في الحنين.. الحنين إلى الصدق.. العطف.. إلى الحب في زمن ماكر لا تجدي فيه التضحيات.... بل كثرت فيه الضمائر المتعفنة من حرارة الكبرياء النابع من أناس ينتظرون متى أسقط؟؟ و كيف أسقط؟؟

و لكن لن أسقط أبدا.

فغنوا معي : فنار الحب كنت هايم و اليوم صرت نادم.. و ابديت نكره كل لايم و الامر لله راه دايم..

جفاني الحبيب و نساني و سار عني لغيري راضي .. سهمي صابك يا الهايم.. سهمي صابك يا اللايم.

و اتركت النار تکدي.. واجمارها تحمى...و همي هيمي يا جوارحي تركي الهوى..

قالوا لي علتي ماتبرى.. وافعالهم حمرة جمرة.. و قلوبهم قاصحة حجرة..و كلامهم يروي حجة ..

و هيمي هيمي ياجوارحي.. تركي الهوى.. الهوى و يا الهوى وزاد نساني فالمراد.

تلك بداية التحدي المصطنع ، تحد مع الأيام السائرة في طريق الفناء برجل واحدة.. تـتعثر .. فـتدوس على مئات من القلوب المحترقة .. تحت شمس الواقع المائلة إلى الغروب .. لتعزف لنا لحنا جنائزيا .. فحينا نرقص.. و حينا نبكي.. و حينا آخر تضحك على أذقان الفئات التي تنتظر بفارغ الصبر لحظة سقوطنا ليبتلعنا مضار الهلاك.

و لكن ... أبدا.. أبدا لن أسقط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق